أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نظامنا السياسي يدين نفسه !..















المزيد.....

نظامنا السياسي يدين نفسه !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5896 - 2018 / 6 / 7 - 06:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظامنا السياسي يدين نفسه
ويفضح المستور !...

منذ عامين أو يزيد والكثير من القوى السياسية ومعهم الالاف من الجماهير كانت تطالب وبإلحاح !.. من خلال سوح التظاهر في بغداد وبقية المحافظات ، والتي كانت تخرج كل يوم جمعة وهي تطالب وبكل وضوح عن إعادة النظر بتشكيل الهيئات المستقلة ، بما فيها وفي مقدمتها ( الهيئة المستقلة للانتخابات ! ) وأن تكون هذه الهيئات مستقلة قولا وفعلا ، وغير تابعة للأحزاب الحاكمة والمتنفذة والفاسدة !
وتشريع قانون انتخابي عادل ومنصف يمثل وبشكل عادل الطيف السياسي العراقي ، وبعيدا عن الاستئثار بالسلطة ، وبعيد عن الإلغاء والإقصاء والتهميش .
وتشريع قانون ( من أين لك هذا ! ) لإبعاد المال السياسي عن التأثير على سير العملية الانتخابية !..
وتشريع قانون للأحزاب وطني ، ومتوافق مع الرؤيا الوطنية ، وشكل النظام السياسي في بناء الدولة العادلة ، دولة المواطنة ، وفصل الدين عن الدولة ، والتأكيد على وطنية هذه الأحزاب وولائها للوطن والشعب !..

هذه كانت وما زالت المطالب الأساسية للجماهير وقواها الخيرة والتقدمية ، التي تسعى لإعادة بناء دولة المواطنة ، مع المطالب الملحة والعاجلة ( عودة النازحين والمهجرين الى مدنهم وقراهم ، وإعادة ما تم تدميره جراء العمليات العسكرية وما اقترفه داعش من دمار وموت وخراب ، والإسراع بتوفير الخدمات ، من صحة وتعليم وماء وكهرباء والصرف الصحي والطرق ودعم الثقافة والمثقفين ، والعمل على تحريك عجلة الاقتصاد ، الصناعي والزراعي والسياحي والتجاري والخدمي ) ..

هذه كانت مطالب الملايين من أبناء وبنات شعبنا ، وهي مطالب بسيطة وملحة ، وهذه من صلب مهمات وواجبات كل دولة تحترم نفسها وتحترم شعبها ، المكلفة أصلا ووفق العقد الاجتماعي وما جاء به الدستور العراقي ، وهي ليست منة من مؤسسات الدولة المختلفة والعاملين فيها ، الواجب عليهم خدمة شعبها ، ولكنه واجب يحتم على العاملين في هذه المؤسسات ، وكل حسب عمله ومهمته الموكلة إليه ، وجميع هؤلاء وتحت طائلة القانون ( فللمسيء يقول له القانون بأنك قد أسأت وواجب المحاسبة !.. وللمجد والمخلص في عمله نقول تستحق الشكر والثناء .

مضت خمس عشرة سنة على احتلال العراق وتسلط الإسلام السياسي على مقدرات البلد ، ولكن تحول كل شيء على أيديهم الى رماد ، ولست في معرض الاسترسال وتناول هذه المحطات الحزينة والمرعبة والدامية !..

نحن بصدد الانتخابات وشروط نزاهتها وشفافيتها ، وما سينتج عنها !.. وهو كبير .. وكبير جدا !..
على نتائج هذه الانتخابات يتوقف شكل السلطة التشريعية والتنفيذية وحتى السلطة القضائية وتأثرها وتأثيرها على نتائج هذه الانتخابات !..
بمعنى .. أننا أمام مهمة عظيمة وخطيرة ومفصلية ، يتوقف عليه مصير شعب يعاني منذ ما يزيد على أربعة عقود ، وينتظر الفرج من خلال ما اختارته هذه الملايين عند إدلائها بصوتها في صناديق الاقتراع ..

والجميع يعلم ما جرى خلال الفترة الماضية ، وإصرار المتنفذين والفاسدين والفاشلين في إدارة الدولة وفي بنائها ، نتيجة تشريع قانون انتخابي مفصل على مقاسهم ، وفرضوه فرضا ، مما يحرم شرائح وقوى سياسية كثيرة من المساهمة في عملية بناء الدولة وفي صنع القرار ، وتمكينهم من تمثيل ناخبيهم في مجلس النواب وبقية مؤسسات الدولة .

كذلك انبثاق مفوضية انتخابات غير مستقلة ومنحازة ، وتمثل أحزاب السلطة الحاكمة وأحزابها الفاسدة ، وأصروا على عدم تشكيلها من عناصر مهنية ومستقلة ونزيهة ، أو تشكل من قضات يتم تعيينهم من قبل السلطة القضائية ، ويعرضون على مجلس النواب للموافقة عليهم ، وقد رفض المتنفذين كل تلك المقترحات . .
وكذلك قانون الأحزاب والمطالبة بتشريع قانون ( من أين لك هذا .. وقانون مجلس الخدمة ، وإعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية ، والعمل بقانون الخدمة الإلزامية ! ) هذه جميعها بقيت تراوح مكانها أو وضعت ملفاتها على الرفوف .

والغاية من كل ذلك ليبقى الفاسدون والسارقون والفاشلون ، يتحكمون برقاب الناس ويستمرون في التحكم بمصائر البلاد والعباد ، وهذه حقائق يعرفها حتى الناس البسطاء ، وتجد تداولها في كل حيز ومكان .

والجميع يعلم بأن عملية الانتخابات سوف لن تجري وفق الأطر القانونية وبنزاهة وشفافية ، وتحت إدارة وإشراف جهات نزيه ، والممانعة بتوفير شروط نزاهتها ومصداقيتها .

وبعد أن جرت الانتخابات وبكل ما شابها من عيوب ونواقص ، وما جرى بها من تلاعب وتزوير ، من قبل الفاسدين والمتنفذين والوصوليين !..

فقد جاءت هذه الانتخابات رغم كل ذلك ، بما لا تشتهي رياح هؤلاء الفاسدين من سماسرة السياسة وهواتها ، بالرغم من تحقيقهم نتائج غير قليلة ، فقد خسروا الكثير من مواقعهم وسلطانهم وسطوتهم !..

تعالت الكثير من الأصوات بعدم نزاهة الانتخابات والمفوضية !!؟..
ويريدون قربان يقدموه أُضحية ليمحوا بها أثام ما اقترفته أيديهم وبإرادتهم وتصميمهم ، يريدون أن يقلبوا الطاولة على الجميع ، بسعيهم إلغاء جزء .. أو حتى كل نتائج الانتخابات إن استطاعوا فعل ذلك !!.. ، حتى وإن ضحوا بالكثير من جلاوزتهم من هواة السياسة ، وممن جاءت بهم الصدف ليحتلوا مواقع هم لن يحلموا بها حتى في منامهم !!..

وعلينا أن نقر بحقيقة واحدة !..

في كل انتخابات غير نزيهة وغير ديمقراطية وشفافة ، سيقع في هذه العملية ضحايا نتيجة التزوير وتغيير الحقائق ، وكل ذنب هؤلاء أنهم أرادوا المشاركة والمساهمة في دفع عجلة التغيير الى أمام .

أقول لهؤلاء .. لا عليكم !.. فلكل حصان كبوة ، وفي كل مسيرة عقبات ، فلا تهنوا ولا تحزنوا بما فعله الجبناء وخونة الشعب وسارقي أصوات الناس بالباطل .

وإذا كان هناك ما زال من يعتقد بأن هذه العملية البهلوانية الخبيثة ، التي تنم عن سقوط في وحل خيانة الشعب والوطن ، ودليل على سقوط قيمي واخلاقي وديني !..

أقول لكل هؤلاء .. سينقلب السحر على الساحر ، وستنقلب الطاولة على رؤوسكم ، وستنالكم العدالة وتوضعون في قفص الاتهام كخونة وسارقي للدولة وللسلطة ومن دون وجه حق ، وسينكشف المستور وتبان جرائمكم أمام شعبكم ، جميعها من سقوط ثلث مساحة العراق بيد داعش ، وجريمة سبايكر ومن تسبب بتلك الجريمة البشعة ، وما نتج عنه ألاف من الضحايا والخراب والدمار ، مرورا بسرقة خزائن البلاد وتحويل العراق الى حديد خردة يباع في أسواق الدول الإقليمية ، وغيرها من أُمور كثيرة ، كل ذلك أصبح في ذمة التأريخ ، وأخر ما اقترفته أيديكم القذرة ، عملية تزوير منهجي ، والتي اعترف بذلك رئيس مجلس الوزراء ( شاهدك من بيتك حلل صلبك !! ) ، وهذه عملية معدة بشكل غبي وساذج ليفتضح أمركم ، وستكشف لنا الأيام ما كنت جاهله !.,
والسؤال موجه الى نظامنا السياسي الحاكم ؟..
من كان المسؤول المباشر عن هذه العملية التي ستترتب عليها نتائج يصعب التكهن بها ؟ ولمصلحة من ؟
ومن الذي دفع ثمنها ؟.. ومن سيحاسب من ؟.. ومن سيدفع ثمن هذه الفاتورة الباهظة الثمن ؟
هذا سؤال موجه الى من يهمه الأمر .. مرسل عبر الأثير !!..

شيء أخير أقوله .. إذا ما ألت الأُمور الى ما لا يحمد عقباه وتنذر بانفجار ، قد يأدي الى تناحر لا يخلوا من مخاطر لا أعلم بأبعادها وحجمها والأطراف التي تشارك في سعيرها !!..

ليس أمام الشعب غير الذهاب الى حكومة انقاذ وطني ، من التكنوقراط المستقلين والنزيهين ، ومن رجال دولة ، تأخذ على عاتقها هذه الحكومة ، إعادة بناء دولة على أساس المواطنة وقبول الأخر ، دولة ديمقراطية اتحادية عادلة موحدة ، وتعيد النظر في الكثير من الألغام والحفر التي جاءت في الدستور العراقي الذي كتب على عجل .

صادق محمد عبد الكريم الدبش
6/6/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجنون يهذي !.. والعقلاء يسمعون ..2018 م
- تعرض المقر العام للحزب الشيوعي العراقي لعبوة ناسفة ولقذيفة ه ...
- حزين لهذه النتائج التي تعيد الفاسدين .
- عتاب المحب .. بلس للجراح .
- حوار قبل الانتخابات ..
- متى يستعيد نظامنا السياسي وعيه
- نداء ... يا جماهير شعبنا ...
- جلسة سمر ..
- الحزب الشيوعي طليعة الطبقة العاملة وقائدها ومنظمها .ا
- مخلوقات الكواكب الاخرى
- هل يمكن إعادة الحياة الى الموتى ؟
- صدق الله وكذب المكذبون والمنافقون !!..
- دعوات مقاطعة الانتخابات وتأثير ذلك على الوضع العراقي !!..
- شبح الحرب والعدوان يخيم على المنطقة !
- لا تحسبوا رقصي بينكم طربا / تعديل 2018 م
- ماذا يشغل القوى السياسية العراقية اليوم ؟
- الوطن .... والشوق إليه والحنين !
- الانتخابات العراقية !.. ولعبة الأرنب والغزال !..
- سجدت لعرشها .. في كل حين ..!
- مشروع التحكيم العشائري حيز التنفيذ ؟؟!!


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نظامنا السياسي يدين نفسه !..