أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - الذكرى السابعة لثورة ستة ستة














المزيد.....

الذكرى السابعة لثورة ستة ستة


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5896 - 2018 / 6 / 7 - 06:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



صادف اليوم 6/6 الذكرى السابعة للثورة الثانية التي إنطلق سراجها في العام 2011م بقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في النيل الأزرق وجبال النوبة/جنوب كردفان كمحاور أساسية لخط الثورة، فيما كانت تأثيراتها ممتدة في كل ولايات الدولة السودانية من الشمال إلي الجنوب.

ثورة ستة ستة كانت نتاج تسلط نظام الخرطوم الذي رفض الإستجابة لكل محاولات السلام، ونذكر بالإتفاق الإطاري المعروف (عقار - نافع) والذي إن إستمر كان سيمنع الحرب، لكن نظام الحرب المستبد رفضه بلا مبرر موضوعي لشن حرب هدفها تدمير الوطن ونسف وجود الحركة الشعبية، ولكن الحركة حينها كانت تنظيم ثوري تقدمي يمثل طيف جماهيري واسع في المدن والقرى، وهذه الحقيقة بنيت علي معطيات واقعية وترجمتها الحركة الشعبية في الثورة الثانية التي تمثل صفحة جديدة لكفاح التغيير والتحرر للوصول إلي سودان جديد ديمقراطي وموحد.

الفصل الثاني للكفاح الثوري التحرري سطوره حافلة بانتصارات الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، وخلال هذه الفترة تمت عملية بناء جيش شعبي متماسك وقوي تمكن من صد هجوم النظام علي المدنيين في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، كما تم تشكيل جناح سياسي نجح بجدارة في إنتاج خطاب سياسي ودبلماسي متزن جلب دعم محلي وإقليمي ودولي هائل للحركة الشعبية ما مكن لها تصدر المشهد السوداني العام.

الحركة الشعبية رغم تلك الإنتصارات الكبيرة في المسارح السياسية والعسكرية كانت تواجه صراع داخلي يصعد ويهبط من حين لآخر بين مجموعة الوحدة علي أسس السودان الجديد ومجموعة القومية الإثنية والمناطقية، وقد صعد الصراع إلي أعلى درجاته خلال فترة المفاوضات الأخيرة بين الحركة الشعبية ونظام الخرطوم.

كانت واقعة الإنقلاب علي القيادة الشرعية بمثابة نكسة حقيقية للثورة وللحركة الشعبية، ومنذ ذلك الوقت إلي الآن إنتظم القادة والأعضاء في نقاشات واسعة حول تجديد الرؤية والتنظيم لإعادة بناء الحركة الشعبية بأسس جديدة متصلة بمشروع السودان الجديد.

إذا قمنا بعملية تقيم لمسيرة الحركة الشعبية خلال السبعة سنوات الماضية، سنجد سجلاتها الثورية مليئة بالإنتصارات وأيضا هناك إخفاقات بلغ مداها الإنقلاب علي مشروع السودان الجديد، وقد طرح الرفيق مبارك أردول أسئلة جادة حول تحولات الحركة الشعبية وكجرد حساب لمرحلة ما بعد الإنقلاب، أسئلة الرفيق مبارك أردول تمثل رسائل للعقول الواعية في ضفتي الحركة الشعبية، فالإجابة علي هذه الأسئلة سيبين حقيقة موقعنا بالأمس واليوم وسندرك خطورة الإنقلاب وضرورة إعادة بناء الحركة بطرائق جديدة.

تظل لحظة الميلاد الثاني للثورة لحظة تحول تاريخي للسودان وللحركة الشعبية التي إختارت السلام ووقعت لأجله الإتفاق الإطاري وسعت لحسم الحرب المفروضة عليها من قبل النظام وجلست للتفاوض في أديس أبابا، كما أن الميلاد الثاني لرؤية السودان الجديد يمثل إنطلاقة جديدة نحو بناء حركة شعبية تحررية متوحدة وقوية وسودان جديد ديمقراطي وعلماني موحد، وهذا هو المسار الجديد لتحقيق الإصلاح الفكري والسياسي والتنظيمي والثوري وصولا إلي تحرير السودان.

في هذا اليوم التاريخي نتقدم بتحية الثورة لقيادة الحركة الشعبية ممثلة في الرفيق القائد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال والرفيق القائد ياسر عرمان نائب الرئيس والرفيق القائد خميس جلاب الأمين العام والرفاق القادة أعضاء المجلس القيادي للحركة الشعبية والرفيقات الباسلات نساء السودان الجديد والرفاق البواسل طلاب الحركة الشعبية والرفاق الأبطال في مكاتب دول المهجر وكافة أعضاء وجماهير الحركة الشعبية داخل وخارج السودان، ونتمنى الشفاء للجرحى والرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين علي رأسهم القائد كوكو، ونتمنى للحركة الشعبية التقدم والرفعة والإنتصار في كافة ميادين النضال.


سعد محمد عبدالله
6/6/2018



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرياتي - رسالة شكر وتقدير
- ثورة الحقوق تنتصر
- فرق الفكرة
- إعتقال الرفيق القائد كوكو إدريس
- فكرة الثورة وشيزوفرينيا الثائر الإنتهازي إبراهيم خاطر
- الإنسان والحياة الكونية
- إجتماعات قوى نداء السودان
- رسالة تضامن مع الصديق بسام رياض
- عفوا سيدي الحجاج - أزهري رحيق زهور الحرية والسلام والديمقراط ...
- جدليات الإنتخابات وخيارات الثورة - رأي شخصي
- الذكرى الخامسة والثلاثون لميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودا ...
- قضية نورة حسين إختبار جديد للقانون والقضاء السوداني والعالم ...
- رسائل إلي مجموعة طلاب حركة البان أفركانز في السودان
- صراع تيارات النظام علي منضدة البرلمان الإنقاذي
- خلع وزير الخارجية إبراهيم غندور بقرار جمهوري
- قصيدة - كنا معا
- د. يوسف الكودة والإنزواء السياسي والفكري
- لقاء في الذاكرة
- سفيرة النوايا الحسنة الصحفية أية زيدان
- نداء السودان


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - الذكرى السابعة لثورة ستة ستة