أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - حقوق الانسان أصيلة وليست وديعة أحد














المزيد.....

حقوق الانسان أصيلة وليست وديعة أحد


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 16:01
المحور: الادب والفن
    



في العصور الغابرة كانت الحياة بدائية وكان الناس يعيشون في جماعات متجانسة، ورغم بساطة الحياة الا انهم كانوا يشنون الحروب الكبيرة ضد بعضهم البعض لخلافات كثيرة ومتعددة، بل كانت الحروب تشن لابخس الامور واقلها شانا كحرب العرب التي امتدت لاكثر من اربعين سنة بسبب ناقة جرباء وراح ضحيتها الالاف وفقد العرب احد اهم المراكز التاريخية انذاك في السيطرة على جزء كبير من المنطقة في ظل تصارع الرومان والفرس عليها، حتى بقي العرب يدفعون الجزية، وهي عادات كانت تفرض من قبل القوي على الضعيف الا انها لم تخلو من بعض القواعد التي حافظت على حقوق الانسان والحيوان، وهو ما كان اسس له دين سيدنا ابراهيم وموسى الذي علمهم بعض هذه القواعد وهي كذلك ضمن الطبيعة البشرية التي اودعها الله في الانسان نفسه.
اليوم وعلى هامش حل اللجنة الامنية التي خالفت القانون محليا، فان حقوق الانسان هي وديعة الانسان من الله في نفسه ووديعة الانسان للانسان في احترام حقوق الانسان حتى يقوم الانسان على احترام الحق في مقابله، لذلك يظهر البعض ليشرع قواعد خاصة فيه، كما هي الاعتقالات السياسية التي تحدث في فلسطين والتي تعري من يقوم بها بمخالفتها الصريحة لاحكام القانون المحلي والدولي على حد سواء.
فقواعد الانسان ثقافة وجدت بمرور قواعد تاريخية اشتقت من حياة الناس والاديان السماوية وكتبها التي ارسلها الله تعالى الى البشرية والتي جسدت الحق بمفهوم الحقوق الغير قابلة للكسر مهما حصل ومهما فعل الطغاة والمتجبرون في ان الانسان له حقوق ذابته لا يمكن ان يجبر على غيرها او يتم انتهاكها مهما كان الظرف ومهما عل شان الذي يقوم على انتهاكها.
واليوم في ظل حالة التطور الهائل في نقل المعلومات والتصرف بها ووسائل التواصل وزيادة الناس وطلباتهم، يلزم تنظيم حقوقهم في ظل منظومة حقوق الانسان الراعية لاكتساب الحق وحده في حدود حرية الشخص نفسه، ولا يحق لاحد ان يحجز ارادة الناس او يمنع عنها حق او انتهاك حق شخصي لاي مواطن او حق عام للناس.
فحرية الراي والتعليم والحياة والمرور وغيرها من الحقوق مكفولة الممارسة بحرية مطلقة لا يقيدها سوى الحرية في ممارسة الناس ايضا لحقها ولا يجوز للسلطات ان تقوم على انتهاك الحقوق او تقييدها او انتهاكها، فهي كما الماء والشراب. ولا يتم المقارنة بالاحتلال اذ ان الاحتلال جزء اصيل في مخالفة الحقوق وانتهاكها واولها منع الناس من تقرير مصيرها وممارسة حياتها بشكلها الطبيعي.
وان اي قوانين تحد من حقوق الناس وتقطع حرية الحقوق كما هي في الدستور فهي قوانين جائرة وباطلة ولا يجوز العمل بها تحت طائلة المسؤولية لارتكاب منفذها او العامل بها مسؤولية انتهاك حقوق الانسان الذي يمكن مقاضاته ليس امام محاكم فلسطين فقط وانما ايضا امام محاكم دولية كثيرة حال توفر الركن الجرمي وعناصرها في ذلك وادى ذلك الى وجود انتهاك مهما كان الشخص مرتكب الجرم او الفعل المجرم.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسقني من الفم عسال له الطعم
- يا هذا الزمان المر اشهد
- الشعب هو من سيخلُف الرئيس
- الى الشعوب المقهورة في هذا الزمان
- الشعوب العربية والوجهة السياسية الاخيرة
- ضحايا الحروب
- لا تسألوا عن غزة
- يا غزة الصابرة
- معالم المرحلة الاخطر في قضية فلسطين
- يا أمتي قد اعدوا العدة لمسجدي
- أذن بنا يا بلال
- تحريت أول الشهر فبان من أوله
- سبعون عاما على النكبة، ماذا بعدها فلسطينياً؟
- يا امتي الى متى هذا البلاء؟
- يصعب هذا الذي نحن فيه على الكافر
- نقل السفارة ومسيرات العودة في ميزان القانون الدولي
- هذه النساء
- يا راويَ الحروب
- تأشيرتي الى بلاد العرب
- انا العربي الواقف على حدود غزة


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - حقوق الانسان أصيلة وليست وديعة أحد