أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - قرار الاجتماع الموسع للجنة المركزية الثاني عشرحول الاوضاع السياسية في العراق














المزيد.....

قرار الاجتماع الموسع للجنة المركزية الثاني عشرحول الاوضاع السياسية في العراق


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرار الاجتماع الموسع للجنة المركزية الثاني عشرحول الاوضاع السياسية في العراق

منذ 2003 و لحد اليوم لم يرجع العراق الى حالته الطبيعيه والعادية. وبعد هزيمة داعش واسقاط الخلافة الأسلامية في العراق والشام، يمر العراق بفترة انعطافات حرجة واصبح ميدانا جديا للصراعات العالمية والاقليمية وخاصة بين امريكا وايران. ان الأزمة في العراق تتعمق اكثر فاكثر ولا يمكن حلها في هكذا وضع. القوى السياسية في السلطة هي قوى مرتبطة مع الدول الرأسمالية العالمية والأقليمية وباجندات مختلفة. انها قوى وقتية في السلطة تمارس النهب والسلب والفساد ومصدر للكوارث و المأساة للعراق ولا افاق لها وحتى لا تمثل البرجوازية بمعناها الكلاسيكي. ان افاق ارجاع العراق الى الحالة الطبيعية والعادية بعيدة المنال في وقت ان البرجوازية العالمية وبدائلها في المنطقة تواجه نفسها انسداد الافاق والمجتمع لا يستطيع ان ينتظر حل اوضاع العالم والمنطقة حتى ينحل وضع العراق بعد ذلك ولا يمكن للمجتمع ان يقبل بالأنتحار. نحن نشهد تطور الصراع الطبقي يوما بعد يوم الذي يتضح اكثر والأستقطابات الطبقية تتعمق اكثر والجماهير المليونية تبرز في الصراعات و ساحات الأعتصامات. يظهر عراق ما بعد امريكا وداعش بان المجاميع الدينية الطائفية العرقية والعشائرية الحاكمة اليوم هي ليست فقط حصيلة للاحتلال الامريكي ولداعش، بل تظهر بانها الطريقة الوحيدة التي بامكان البرجوازية العراقية ان تحكم بها وتديم حكمها. ان العراق يجسد تراجع افاق البرجوازية العالمية والاقليمية عن الحضارة وعن المجتمع المدني.
ان الانقسامات داخل الكتل في السلطة وتفتت الاحزاب السياسية والصراعات بين الميليشيات وبروز احزاب واجنحة متعددة لا توضح الا الوضع المتأزم للبرجوازية ولبدائلها. لا يزال هنالك ثلاثة قوى تتحكم بمصير المجتمع في العراق وهي الاسلام السياسي الشيعي والسني والقوميون الكرد وانقسامات كل تيار من هذه التيارات فيما بينهم. التيار الموالي لايران يريد التحكم عن طريق ميليشياته وتدخل الحرس الثوري الايراني لحسم الوضع في العراق ولكنهم متأزمون في عقر دارهم. الطرف الاخر البرو- امريكي والغربي الذي يريد اعادة الاستثمار والتعمير للعراق وفرض شروط العمل العبودية القرو- وسطية في العراق من اجل العمل الرخيص والعامل الخانع وفرض الفقر والتجويع والتقشف على العراق ليس له افاق لتوجه الرساميل الى العراق في ظل الظروف الغير امنة والساخنة والغارقة في الحروب الطائفية.
ان الوضع في العراق هو جزء من الازمة العالمية للبرجوازية وخاصة في الشرق الاوسط حيث تبرز نفس الحالة في ايران وسوريا واليمن. ذلك يظهر بان الشرق الاوسط بمثابة مختبر يتم تجربة فيه هذه الانماط من المجتمعات؛ اي المجتمعات القائمة على المكونات الدينية الطائفية والعرقية والعشائرية. تظهر تداعيات الاحداث ان البرجوازية تدفع المجتمع نحو الانهيار والفوضى. وان ما يجري في المنطقة يجسد البربرية بشكل حرفي، وليس هناك اي فرصة لانقاذها من هذا المأزق.
واجهت الحكومة الطائفية – القومية والمحاصصاتية في العراق اعتراضات جماهيرية عارمة في العراق و بشعارات ومطالب علمانية ومتمدنة ومعترضة ضد الدين والتدخل الصارخ للدين ورجال الدين في المجتمع. ان التهديدات تارة والتباهي بالنصر في الحرب ضد الأرهاب وداعش لم تستطيع اخماد الأعتراضات العميقة بين الجماهير بل مطلب اسقاط هذه الحكومة القومية الطائفية و انهاء الطائفية ووضع هذه السلطة في مهب الريح. ان النضال ضد الدين و النضال من اجل التمدن و العلمانية تجذرت في اعماق المجتمع العراقي و تتوسع بشكل كبير . لا الدين و لا التيارات الدينية و الأثنية تستطيع ان تقف ضد هذه التغيرات الأجتماعية العميقة و الأنقسامات بين الكتل و الأحزاب العراقية نتيجة مباشرة لهذا الواقع المضيء. وان نفي المشاركة في الأنتخابات البرلمانية الأخيرة بنسبة عالية يشكل استقطابا جماهيريا بوجه كل القوى و الميليشيات و العملية السياسية بمجملها و سوف تترك اثارها على كل الاطوار السياسية الاحقة في العراق. واليوم يتجه الاستقطاب في الاوضاع اكثر باتجاه اليسار واليمين. فبينما يدفع اليمين كامل المجتمع نحو الهاوية والكارثة، بامكان اليسار انقاذ المجتمع. اليسار هو القوة الوحيدة التي بامكانها انقاذ المجتمع من الكارثة اليوم.
بناء على ما سبق، لا تتجسد الاشتراكية اليوم فقط في مواجهة البرجوازية كطبقة مستغلة للطبقة العاملة، بل ان دور الاشتراكية اليوم اهم واكثر الحاحا من ذلك؛ الا وهو انقاذ المجتمع من الانهيار الكامل الذي تدفع البرجوازية المجتمع نحوه. ان بامكان الاشتراكية اليوم ارجاع المجتمع الى الحضارة، ولكنها الحضارة بمنظور الطبقة العاملة؛ منظور المساواة والحرية واوسع الرفاه للجميع.
ان حزبنا الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي هو الحزب الذي يمثل هذا المستقبل. على كل العلمانيين المثابرين في العراق، وكل الديمقراطيين ومحبي الحرية والمساواة والتمدن ان يكونوا اشتراكيين. حزبنا هو ذلك الحزب الاشتراكي الذي يرفع هذه الراية خفاقة.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
27-5-2018



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان اختتام الأجتماع الموسع الثاني عشر للجنة المركزية للحزب ...
- ارفع صوتك و طالب بتوفير 24 ساعة كهرباء!!
- بيان حول اوضاع كركوك المتشنجة بعد الأنتخابات البرلمانية الفا ...
- نستنكر وندين جريمة الجيش الاسرائيلي قتل المتظاهرين الفلسطيني ...
- الأول من ايار يوم الأعتراض بوجه النظام الرأسمالي المتعفن و ا ...
- ندین جريمة الجيش الاسرائيلي بقتل 16 فلسطينيا وجرح 1400 ...
- اعتراضات وأنتفاضة جماهير كردستان خطوة مصيرية نحو الأمام
- بيان حول تشكيل- لجنة اعداد قانون الحريات النقابية-
- راكان الجبوري على نهج البعثيين و القوميين في مدينة كركوك!!
- يجب ايقاف الحرب على مدينة عفرين فورا!!
- الى الأمام نحو 8 آذار يوم المرأة العالمي، يوم ارجاع أنسانية ...
- الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات في العراق مه ...
- تركيا باشعالها حربا ضد عفرين تؤكد فاشيتها و بربريتها !!
- ثورة جماهير ايران، ثورة لكل شعوب المنطقة، تحتاج تضامن الطبقة ...
- ندين و نقف ضد قرار امريكا -الأعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل-!!
- بيان حول مظاهرات اهالي ذي قار ضد خصخصة الكهرباء !!
- اطلق سراح القائد العمالي محمود صالحي !!
- في نعي محمد جراحي القائد العمالي و الناشط الشيوعي!!
- نندد بالتهديدات الحربية والاقتصادية الوقحة من الدول الاقليمي ...
- بيان تنديد حول اجتماع ايران و تركيا و العراق ضد الأستفتاء في ...


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - قرار الاجتماع الموسع للجنة المركزية الثاني عشرحول الاوضاع السياسية في العراق