أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الرباع - لو لم يكن هناك ترامب ونتن ياهو و ايردوغان لكان العالم بألف خير















المزيد.....

لو لم يكن هناك ترامب ونتن ياهو و ايردوغان لكان العالم بألف خير


سامي الرباع

الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنبدأ بترامب. لقد أثبتت سلوكيات هذا الشخص بأنه يعاني من أمراض نفسية لاتعد ولا تحصى, أهمها الانانية غير الانسانية, اذ بعد تسلمه السلطة في البيت الابيض الامريكي الغى معظم العقود الدولية من تجارية وبيئية وحربية ونخص بالذكر هناالاتفاق النووي مع ايران وغيرها من تلك الاتفاقيات التي كانت أمريكا قد وقعت عليها!وأصر بغباء بأن أمريكا ومصالحها يجب أن تكون في المقدمة مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك سلبية!

بالاضافة الى ذلك فان ترامب ضحل التفكير . اليوم يعين شخصا ما في منصب ما وبعد أيام أو أسابيع يطرده من منصبه! اليوم يقول عن فلان أنه شخص رائع وبعد فترة وجيزة يتهمه بالكذب والدجل!

ترامب عبارة عن شخص متقلب التفكير والقرار. ولكن الدافع الرئيسي وراء هذا التقلب هو المال! ادفع لترامب عددا من المليارات واطلب منه ماتشاء! وهذا فعلا ماحدث منذ تسلم ترامب للسلطة في البيت الابيض. والكل يعلم بأن مليارات الدولارات التي دفعتها السعودية والمشيخات الخليجية الاخرى مثل الامارات والبحرين وقطر دفعت ترامب لالغاء الاتفاق النووي مع أيران وفرض العقوبات الاقتصادية الامريكية عليها.

في اطار هذا كله تم تشكيل تحالف فريد من نوعه بين المشيخات المذكورة أعلاه والكيان الاسرائيلي تم من خلاله نقل السفارة الامريكية من تل أبيب الى القدس المحتلة رغم ان معظم دول العالم وأبرزها في الجمعية العمومية في الامم المتحدة قد نددت بهدا النقل السافر للسفارة الامريكية.

هذا كله دفع بالفلسطينيين لبدء انتفاضة عارمة لامثيل لها في تاريخ البشرية . مصر , كبرى الدول العربية ترى وتسمع مايحدث من جرائم اسرائيلية في غزة لكنها ترد الطرف وكأن مايحدث في شمالها الجغرافي يحدث في كوكب بعيد عن الارض , والرئيس المصري السيسي لايزال مصر على اغلاق الحدود مع غزة! وهذا طبعا يسهل على اسرائيل تضييق الخناق على الفلسطينيين ومنع المواد الطبية والمعيشية من الوصول الى أهالي النكبة!

أضف الى ذلك ان السيسي ابرم عقدا تاريخيا مع اسرائيل ينص على استيراد الغاز الطبيعي من اسرائيل بمبلغ 15 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة رغم ان مصر لاتحتاج الى مثل هذه الصفقة لانها تنتج مايكفيها من الغاز!

التحالف الامريكي والاسرائيلي السعودي لم يقتصر على محاربة الفلسطينيين بل انه يشن هجمات شبه يومية على المدنيين في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية!

عدد كبير من المراقبين والمحللين السياسيين في معظم أنحاء العالم يعتقدون ويوأكدون بأن السعودية وحلفائها الخليجيين هم الذين دعموا ولايزالون يدعمون الارهاب في سورية والعراق وليبيا وأفغانستان والصومال ونايجيريا بالمال والعتاد .

عدد كبير من علماء الاجتماع يعتقدون وهم على حق ان مشيخات الخليج أي السعودية والامارات والبحرين وقطر ماهي الا سرطان يعبث بجسم العالم البشري يتم تمويله ببلايين الدولارات التي لم يتعبون في تحصيلها عن طريق البترول الذي يتم انتاجه بماكينات أجنبية ومهندسين وعمال غير محليين من دول عربية وأجنبية .

في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات عملت في التدريس في جامعة الكويت وجامعة الملك سعود وهذا اهلني للتعرف على امكانيات شعوب الخليج العملية .

ان الخليجيين لايقومون بأي عمل انتاجي . معظمهم يقوم بأعمال روتينية غير منتجة. كافة دول الخليج تستورد كل احتياجاتها الغذائية والمعيشية بشكل عام. كل هذا بعكس بعض دول الشرق الاوسط مثل سورية وايران .

ايران وسورية تنتجان كافة المواد الغذائية والمعيشية والتكنولوجية بكافة أنواعها من سيارات وعربات وغيرها .

بعد الانتصارات العسكرية للجيش العربي السوري على الارهاب بدعم من مقاتلي حزب الله ومستشاريين ايرانيين أصبح واضحا بأن اسرائيل بدأت ترتبك وقد يؤدي ذلك على المدى البعيد الى دمارها.

في الآونة الاخيرة غير ترامب رأيه بالزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ اون ويسعى للقائه في سنغافورة! ماهو السبب؟ يبدو ان أحدهم نصح ترامب القيام بذلك من أجل الحصول على جائزة نوبل للسلام !!

واقع الامر ان ترامب لايهمه السلام العالمي بقدر مايهمه فوزه الشخصي في الانتخابات الامريكية الرئاسية القادمة. اذ ان معظم الامريكيين يرفضون تخبط ترامب في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

وماذا عن الزعيم التركي ايردوغان ؟ منذ توليه رئاسة الحكم في تركيا يسعى هذا الرجل الى اعادة انشاء الامبراطورية العثمانية. ومن أجل ذلك , وهو بهذا الصدد يشبه الى حد كبير الزعيم الامريكي ترامب , مستعد للعمل مع الشيطان في سبيل الوصول الى أهدافه التصلطية .

لقد ثبت ان ايردوغان وأعوانه من رئيس الوزراء ووزير الخارجية يقول شيئا ويفعل العكس تماما. فهو يجلس مع الرئيس الايراني روحاني ومع الرئيس الروسي بوتن ويتم الاتفاء على أشياء معينة. ولكن في الواقع فان ايردوغان لايطبق ما تم الاتفاق حوله.

ايردوغان يهدد ويشتم بأعلى صوته ترامب و نتن ياهو ولكنه عمليا يستمر في التعاون مع هذين الزعيمين عسكريا واقتصاديا وسياسيا .

ايردوغان يدعي بأنه يحارب الارهاب الا أنه خلال تسلمه الحكم في أنقرا سمح ورحب بالاف الارهابيين الذين دخلوا الى سورية والعراق بكافة أسلحتهم الثقيلة من دبابات ومدافع بكميات هائلة .

منذ عدة أشهر أمر ايردوغان الجيش التركي باحتلال اجزاء واسعة في شمال سورية بحجة القضاء على الاكراد الذين يصفهم ايردوغان بالارهابيين وتصفية الشمال السوري منهم. علما بأن ايردوغان يعتبر كل الاكراد ارهابيين !

الدول الغربية وعلى رأسها امريكا تعتبر حزب العمال الكردي منظمة ارهابية وتعارض قيام دولة كردية مستقلة في المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا والذين يبلغ عددهم أكثر من 15 مليون كردي .

بالمقابل اعترفت العديد من الدول الغربية بكوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 800 الف بعد استقلالها عن يوغوسلافيا .

بحسب الغرب وحلف الناتو 800 الف في كوسوفو يستحقون الاستقلال بينما 15مليون كردي لايسحقون الاستقلال . ماهذا؟ هذا نفاق غربي .

بعكس فتح والزعيم الفلسطيني محمود عباس اللذان اعترفا باسرائيل كدولة فان الزعيم الاسرائيلي نتن ياهو ووزير دفاعه ليبرمان يماطلان حول هذا الموضوع ويبدو انهما يرفضان الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة .

العالم كله يناقش موضوع الاتفاق النووي مع ايران والكل يرحب بدعم الاتحاد الاوروبي ولاسيما بريطانيا وفرنسا والمانيا لهذا الاتفاق. ولكن ماذا عن اسرائيل كدولة نووية ؟!

الكل صامت حول هذا الموضوع. اذ ان اي انتقاد ضد اسرائيل يفسره اللوبي الصهيوني العالمي على أنه هجوم ضد السامية اي ضد اليهود , شعب الله المختار !

هنا في اوربا وأمريكا لايزال اليهود ومنظماتهم المختلفة يتاجرون بالمجازر التي ارتكبها النازيون بحق اليهود قبيل الحرب العالمية الثانية.

ولكن ماذا عن المجازر التي ارتكبتها امريكا و فرنسا في فيتنام والجزائر واليابان (في ناكازاكي وهيروشيما)؟

أنا على ثقة تامة بأن الخبرات العملية التي اكتسبها الجيش السوري وحلفائه من حزب الله وايران في صراعهم ضد الارهابيين المدعومين من قبل السعودية ومشايخ الخليح الاخرى واسرائيل وأمريكا قد كونت قوة هائلة وفعالة قادرة على مواجهة ودحر الجيش الاسرائيلي .

وهذا كله على الاقل على المدى البعيد سيجبر السلطات الاسرائيلية الجلوس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة .

ان نتن ياهو وليبرمان لن يعترفا بقيام دولة فلسطينية الا اذا شعرا بأن أمن اسرائيل معرض للخطر , وان القوى الوحيدة في المنطقة التي يمكن ان ترفع هذا الخطر الى الاعلى هي الجيش السوري والقوى الحربية الايرانية بدعم فعال وجبار من حزب الله.



#سامي_الرباع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اَيات غير انسانية في القراَن
- الارهابيون الاسلاميين يطبقون ماينادي به القراَن !!!
- أسباب مشاكل الاردن السياسية والافتصادية
- الديموقراطية العربية بين الواقع والتطبيق
- نفاق الغرب
- حررونا من قيود الفصحى وتفاهة مايسمى بالاعراب
- الكويتيون يشترون ويبيعون الشهادات الجامعية
- تكنولوجيا الكومبيوتر وعلم الجينات: معجزات بشرية لاحدود له
- هل يحتاج الانسان الى كل هذه الديانات؟
- المسيحيون في الشرق أقل تدينا وتطرفا من جيرانهم المسلمين
- التطرف الاسلامي فرصة للتنوير والاعتدال
- المنظمات الاسلامية في المانيا متطرفة وفاسدة
- السعودية تنشر التطرف لكنها تتهم الاخرين بالتطرف
- السعوديون يلمعون اسلاما مشوها
- خرابيط اسرار القراَن وأعجازاته العلمية
- هولندية تدعي الاسلام دين التسامح رغم الكراهية والعنف في القر ...
- المهم- ديموقراطية- حتى لو سيطر عليها اصحاب النفوذ وعم الفقر ...
- السعودية بلد الاصلاح والاعتدال!
- المجتمعات الخليجية غنية ماديا لكنها تفتقر الى الانسانية
- الى اين يتجه العالم؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الرباع - لو لم يكن هناك ترامب ونتن ياهو و ايردوغان لكان العالم بألف خير