أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - لماذا يكذب النظام الإيراني؟!














المزيد.....

لماذا يكذب النظام الإيراني؟!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يكذب النظام الإيراني؟!
نظرة على إجراءات جديدة يقوم بها الملالي ضد انتفاضة الشعب الإيراني
عبدالرحمن مهابادي*
مع اقتراب نهاية النظام الديني الحاكم في إيران، نلاحظ أمواج البحر الهائج للتطورات الإيرانية مما يعرض مشهدا جميلا يغشي بريقه العيون. وفي هذا المجال حالات التضور من قبل المسؤولين في النظام الإيراني مشهد أكثر دهشة من الكل!
وانتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية والتي يمر منها خمسة أشهر وتغييرات وتطورات عقبت الإعلان عن الإستراتيجية الأميركية الجديدة فيما يتعلق بإيران وخاصة كلمة وزير الخارجية الأميركي بومبيو حيث أعلنت تفاصيل أكثر من السياسة والإستراتجية للإدارة الأميركية هي كلها بمثابة كرة ثلجية تتدفق نحو حكم الملالي.
ويقوم النظام الإيراني الذي يشعر بنهاية عمره بإجراءات غير مسبوقة يعتبر أي واحد منها حقيقة أن هذا النظام الدكتاتوري بدأ ينهار وهو يقترب من إسقاطه. لأن المسؤولين في النظام فقدوا أملهم للبقاء فعلا. ومن الإجراءات التي يقوم بها النظام تهريب مليارات الدولارات إلى بلدان أخرى والمقصد الأخير هو البلدان الأوروبية.
واتساع نطاق الإضرابات والاحتجاجات لمختلف شرائح المواطنين الإيرانيين في وتيرة الانتفاضة من أجل الحرية ألقى الرعب والذعر في النظام مما يسفر عن فقدانه لسيطرته على الظروف. إن اتساع نطاق التطورات داخل إيران بدءا من إضراب تجار السوق في كل أنحاء البلاد حتى الإضراب العام لسائقي الشاحنات وإلى العصيان الناجح لأهالى كازرون البواسل في محافظة فارس وحتى محافظتي بلوشستان وخوزستان، يؤكد أن حركة الاستياء والاحتجاجات ضد الحكم ليست فقط متواصلة وإنما مكثفة.
ويمكن القول بكل صرامة وتأكيد إن هذا النظام لم يكن يواجه هذا المدى من التكثف والتزايد في الاحتجاجات والإضرابات. خاصة وأن الاحتجاجات وحركة الاستياء الحالية تظهر نفسها في انتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية حيث تحولت جميع المطالب المعيشية إلى مطالب سياسية وتنتهي إلى شعار «الموت للدكتاتور».
وفي يوم الأحد 27أيار/ مايو تحولت جنازة الممثل السينمايي الشهير والشعبي ناصر ملك‌مطيعي بحضور جماهير غفيرة من أهالي طهران ومحبي هذا الفنان المرحوم إلى تظاهرة ضد الحكومة. وكان المشيعون الساخطون تجاه الإجراء اللاإيراني والمناهض للفن من قبل الملالي بحق ناصر ملك‌مطيعي يهتفون بشعار: «الموت للدكتاتور». وقضى نحبه هذا الفنان يوم الجمعة 25أيار/ مايو عن عمر ناهز 88عاما.
ولكن المدهش من غيره هو الإجراء المنسق للنظام وحلفائه ومرتزقته العاملين سرا وعلنا ضد المقاومة الإيرانية منذ فترة من أجل تشوية سمعة المقاومة الإيرانية والتشهير والتسقيط ضدها للاحتواء على الانتفاضة وكسر معنويات المنتفضين.
وبينما أطلق علي خامنئي ورئيس الجمهورية للملالي حسن روحاني الكلمة الأخيرة بشأن انتفاضة الشعب الإيراني مؤكدين على أن مجاهدي خلق هم وراء الانتفاضة، كلف النظام حلفاءه وعملاءه للإيحاء بأن منظمة مجاهدي خلق تفتقر إلى قاعدة شعبية داخل إيران ولا قيادة لدى الانتفاضة كما ليس هناك بديل للنظام. كما كلفوا «اختلاق القيادة»! للانتفاضة حتى يشوهوا السمعة الحقيقية للانتفاضة والمقاومة الإيرانية. غير أن حقيقة المشهد السياسي الراهن في إيران هو شعب واع ومقاومة شرعية وبديل حقيقي لا يمكن إنكاره.
واليوم يشهد العالم حقيقة أن الظروف في إيران لا تعود إلى ما كانت عليه سابقا والزمن يضر النظام الإيراني، ولا ينسى المواطنون شعار ومطلب «إسقاط نطام الملالي» بل ترددها ألسنتهم وقلوبهم وهو أمر لآت دون شك!
ويعلم المحللون والخبراء في الشأن الإيراني أن هؤلاء الزاعمين يكذبون جملة وتفصيلا. وإذ يشير هؤلاء الخبراء إلى مؤتمر تنظمه المعارضة الإيرانية في باريس سنويا حيث يشارك فيه فضلا عن الحشد الجماهيري البالغ أكثر من مئة ألف إيراني، مئات من الوفود البرلمانية والشخصيات السياسية والمسؤولين الكبار في البلدان الأوروبية والعربية وخاصة عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية الأميركية البارزة، يعتبرون عقد وتنظيم هكذا تجمع خير دليل كون هذه المقاومة بديلا لهذا النظام حيث جذورها داخل إيران ودبلوماسيتها ناجحة بامتياز على الصعيد العالمي. وهي المقاومة التي تقودها السيدة مريم رجوي ببرنامج العمل بواقع 10بنود لمستقبل إيران مما يحظى بدعم واسع من قبل نسبة واسعة من المواطنين في مختلف بلدان العالم.
ويعقد هذا التجمع العالم الحالي تحت ظروف مختلفة تماما عن الماضي. وانتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية مدوية في كل أرجاء إيران والمواطنون يطالبون بإسقاط هذا النظام بصوت واحد. وهيكلية المقاومة الإيرانية داخل إيران وقيادتها في الخارج تهيئان نفسيهما للظروف الجديدة. ويعتبر تجمع هذا العام صورة رائعة ومعجبة لانتفاضة الشعب الإيراني وقيادتها وسوف يشهده العالم قريبا.
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.
[email protected]



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة الإيرانية والمجتمع الدولي على خط مشترك واحد
- احتجاز الاقتصاد الإيراني كرهينة
- جدار سوف ينهار قريبا!
- خروج امريكا من الاتفاق النووي، خطوة طويلة في مسير الاستراتيج ...
- هندسة الانتخابات العراقية من قبل النظام الإيراني
- نظرة إلى احتلال العراق من قبل النظام الإيراني
- لماذا تم سجن تليغرام في إيران!
- العمال الإيرانيون كارهون ومشمئزون من الدكتاتورية الحاكمة
- اعتياش أكبر ديكتاتورية عرفها القرن على دم الشعب !
- انتفاضة الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية من اجل الحرية
- جريمة بلا حدود
- الشعب الايراني يستعد لاتخاذ خطوات أكبر
- إيران تتحرّر!
- التغيير في إيران يقترب بسرعة
- انهيار عملية استقلاب نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران
- العام الايراني الجديد، عام دفن دكتاتورية الملالي
- احتفالات (جهار شنبه سوري) على خطى انتفاضة الشعب الإيراني
- دور الشباب الإيراني في الانتفاضة ضد الديكتاتورية الحاكمة
- هل تسمعون أصوات طقطقة عظام الدكتاتور ؟
- دور المرأة الإيرانية في انتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - لماذا يكذب النظام الإيراني؟!