أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان داود الحافظي - أمي تبحث عن ماء لمواشيها من يعينها














المزيد.....

أمي تبحث عن ماء لمواشيها من يعينها


سلمان داود الحافظي

الحوار المتمدن-العدد: 5888 - 2018 / 5 / 30 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفطار شهي وصيام مقبول وتفبل الله صالح اعمالكم في شهر المغفرة شهر رمضان المبارك ,قبل حوالي خمس ساعات تناولت فطوري مع عائلتي كباقي معظم الاسر العراقية , وها انا ادون ماحملته الذاكرة من ماساة شحة المياه التي تعاني منها الاسر الفلاحية في مناطق كثيرة من العراق , المكان ناحية المشروع شمال شرق محافظة بابل والمنطقة الرشايد مسقط رأسي, الزمان السبت الموافق 26 ايار 2018 الذي وقفت فيه على مشاهد ماساوية عند زيارة امي الاتي لا ترضى مغادرة ارضها الزراعية, عند الساعة الرابعة عصرا تحركنا من مركز الناحية التي نفطنها انا وافراد اسرتي لتناول وجبة افطار مع اسرتي الكبيرة في ريف منطقة الرشايد, وما ان وصلنا الى الارض الزراعية التي تسكنها العائلة الكبيرة منذ 60 عاما اي قبل ان أولد, عبرنا القنطرة التي تقع على النهر وائا بي اشاهد ماء اسن وصل للتو بعد انفطاع دام اكثر من 10 ايام , تمعنت به كثيرا فهو لايصلح لملأ الخزانات لغرض الطبخ او غسل الاواني فكيف يصلح لارواء البشر او لغسل الاجساد , انا متاكد من يقدم على السبحة بالماء الذي شاهدته سيصاب بامراض جلدية لامحال, بعد ان سلمت على أمي اطال الله في عمرها وافراد العائلة اول حديث تناولنها شحة المياه, سالت امي كيف امضيتم ال 10 ايام التي جف فيها النهر ومن اين رويتم عطش مواشيكم , قالت امي اضطر اخال لشراء خزان وضعه في حوض عجلته الكيا , وفي كل يوم يقطع مسافة 15كم ليملا الخزان ويعود به الى المنزل ليروي به المواشي, اما مانحتاجة من من ماء فنشتريه من محطات التصفية وهكذا حالنا مع كل مدة انقطاع, امي عودي بذاكرتك الى السبعينات والثمانينات كيف كانت حصة الماء في النهر الذي يغذي ارضنا الزراعية, قالت ياولدي كنا في ذلك الوقت نضطر لتصريف المياه في المبازل خوفا من ان نغرق بعد امتلاء الانهر بشكل مخيف, شحة المياه التي تعاني منها الاسر الفلاحية كبيرة ولا تحتمل السكوت او التهاون , والمسؤولية الاولى تقع على وزارة الخارجية العراقية بضرورة التحرك على دول الجوار للحصول على حقنا من المياه, والامر الاخر على وزارة الزراعة والموارد المائية التحرك بسرعة وتحديد مساحة لكل فلاح حسب المتوفر من المياه , لان هناك من الفلاحين من يزرع مساحات كبيرة ويتجاوز على حصص من تقع اراضيهم في ذنائب الانهر, وعلى وزارة الهجرة والمهجرين ان تجد الحلول لمن لاتصلهم المياه وتعوضهم عن فقدان محاصيلهم وخاصة الخضر والفواكه التي تضررت من الجفاف,هل سينتفض اصحاب الشأن ويساعدوا أمي في محنتها فهي تتالم كثيرا عندما تشاهد مواشيها تصاب بالعمى من شرب الماء المالح , تصاب باليأس عندما تتجول بحقلها الذي اعتادت ان تراه مخضرا في سنوات سابقة واليوم ارض قاحلة بلا نبات, أمي ليست وحدها من تعاني بل ملايين الامهات من يعتزن باراضيهن الزراعية ولايودن فراقها مهما قست الطروف وشح الماء, دعوة لاصحاب الشان ان يتركوا الصراعات على تشكيل الحكومة ويهتموا بمصير ثلث سكان العراق الذين يعتاشون على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية, انتظر شهر من اليوم واتابع وبعدها اعود لاروي قصص الجفاف التي باتت تهدد القطاع الزراعي في بلد كان يسمى ارض السواد.



#سلمان_داود_الحافظي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستحقاقات الشعب... أم المناصب والوزارات؟
- حكومة شعب منتجة لا حكومة رغبات سياسية.
- هكذا عشنا يوم العرس البنفسجي في العراق.
- الثورة البنفسجية هل تطيح بالفاسدين؟
- شهر رمضان قادم ودعم الفقراء غائب.
- 11مليون تلميذ وطالب من يستثمر عطلتهم؟
- بعد القفزة في أسعار النفط من حقنا نطالب
- حملات الدعاية الأنتخابية مالها وماعليها
- التعليم الحكومي في العراق الى أين؟
- لماذا يتظاهر أعضاء تجمع صانعي الاجيال؟
- وزارة التربية وال 100 يوم لعلاج كبواتها.
- أستفزاز الشعب الى متى يستمر؟
- أطفال العراق عطلة صيفية طويلة وبرامج غائبة.
- أنطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن وغرب الموصل.
- حرمان العراقي من شهادته ظلم كبير.
- الأستعدادات لانتخابات التغيير والاصلاح.
- تحرير الساحل الأيمن للموصل لن يطول .
- قادمون يانينوى 90 يوما من المعارك الشرسة.
- 7كانون الثاني 2017 يوم الأنتصارات.
- أنتصارات اليوم الاول للصفحة الثانية لقادمون يانينوى.


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان داود الحافظي - أمي تبحث عن ماء لمواشيها من يعينها