أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - تزوير نتائج الانتخابات واليسار العراقي














المزيد.....

تزوير نتائج الانتخابات واليسار العراقي


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5884 - 2018 / 5 / 26 - 17:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تزوير نتائج الانتخابات واليسار العراقي

( 1 ) :( المقرات الحزبية تشبه قوقعة الحلزون تفضي الى الانعزال والانغلاق على الذات وتمنع التفاعل مع المجتمع )

(2 ) : استخدمت المفوضية العليا للانتخابات اجهزة العد والفرز الالكترونية , ورغم ذلك تم تاجيل الاعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق لبضعة ايام , كانت كافية لتزوير نتائج الانتخابات لحساب الكتل الكبيرة ولصالح دول الجوار والقوى الدولية .

لقد كانت فضيحة الفضائح هي نتائج الانتخابات في كركوك والسليمانية وفي انتخابات عراقيي الخارج.اظهرت الانتخابات عدم نزاهة مفوضية الانتخابات وعدم استقلاليتها وعدم حياديتها.في الكثير من المراكز الانتخابية والمحطات تم اجبار الناخبين على انتخاب قائمة بعينها واشخاص محددين من داخل القائمة .كما تم تزوير استمارة الاميين من الناخبين وهم يمثلون نسبة 40 % من نسبة السكان في العراق .بالاضافة الى طرق اخرى في التزوير .

لقد اخذت على عاتقها بعض المجموعات المقاطعة للانتخابات على اتخاذ الاجراءات القانونية للطعن في نتائج الانتخابات وعند رد الطعون سيتم رفع القضية الى الهيئات القضائية الدولية.

مهزلة المثقف السياسي

اثبتت الحملات الانتخابية تفاهة الكثير من الاعلاميين والصحفيين من كلا الجنسين , حيث تم وصف الاغلبية الساحقة من السكان الذين قاطعوا الانتخابات بكلمات سوقية وبذيئة مثل :
(مضغوطون ,منتفخون ),بينما عبر السيد مقتدى الصدر عن شكره للمقاطعين لانهم لم ينتخبوا الفاسدين ,لاحظوا الفرق بين الموقفين .

ان اليساريين , وخصوصا الحزبيين منهم مصابون بمرض صناعة الاوهام وتصديقها , كذلك اصابتهم بمرض اصاب ذاكرتهم بالعطب وجعلهم يقومون بتكرار نفس الاخطاء التاريخية ,بينما المثل يقول (لايلدغ المؤمن من جحره مرتين ).لقد تصور كل طرف من اطراف اليسار العراقي من المؤيدين للانتخابات ومن المقاطعين لها انهم يمتلكون الحقيقة المطلقة .

يصف الحزبيون والمؤدلجون المقاطعون للانتخابات الاطراف الاطراف الاخرى بكلمات بشعة وقاسية مثل :عملاء ,خونة ,ماجورون ... الخ .. بينما يصف الطرف الموالي للانتخابات نفسه وحزبه وقائمته الانتخابية باوصاف الديمقراطية والتعددية , وهم لايطيقون الاختلاف في الراي داخل الحزب الواحد.

حركة الانقسامات داخل الحزب الواحد لازالت مستمرة حتى هذه اللحظة .ان اليساريين الذين دخلوا الانتخابات وصفوا المقاطعين لها بابشع الاوصاف وهم يقصدون اجبار الناس على المشاركة في الانتخابات وعلى انتخاب قائمة بعينها .ان المؤيدين للانتخابات والمعارضين لها يعملون وفق سياسة الفعل وردالفعل ولا يقدمون برامج جدية لتغيير الواقع , وكل كتاباتهم تبقى مجرد شعارات .

لقد تم رفض استخدام البطاقات الانتخابية الالكترونية القديمة رغم تحديث الناخبين لها , بينما القسم الاخر من المواطنين قاموا بالانتخاب عن طريق البطاقات الانتخابية الالكترونية القديمة دون تحديثها وبصموا بعد تغطيس اصبعهم في الحبر البنفسجي .وبذلك اصبح هنالك مجال واسع للتلاعب في النتائج .

كتبت جريدة المدى في عددها الصادر يوم الثلاثاء 22 – 5- 2018 عن اتلاف سبعة ملايين ورقة انتخابية من اصل عشرة ملايين ورقة .كان الافضل لليسار العراقي المشاركة في الانتخابات في قائمة ديمقراطية ويسارية وعلمانية وليبرالية واحدة , وكان يمكن الحصول على مقاعد اكثر في هذه الحالة .

تحويل المثقف السياسي الى مرتزق وتحويل المقرات الحزبية الى مقاهي

لقد تحول المثقف الحزبي والذي يكتب لصالح جهة معينة الى مرتزق لصالح الممولين له.لقد تحول المناضلون والثوريون الى موظفين وافندية بيروقراطيين .ان عقلية الحزبي اليساري هي عقلية القطيع , فكل من هو داخل دائرة الحزب هو مناضل وثوري ونقي وتقدمي .وكل من هو خارج الدائرة هو عميل , رجعي ,خائن .ان الثورة الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي اتاحت للمتصيدين بالماء العكر المجال لشتم المعارضين لهم وهم يحولون اوهامهم الى حقائق مطلقة في العالم الافتراضي .الكثير منهم يكتبون بحسب سطوة واغراء المال السياسي والجهة التي تمولهم .

المقرات الحزبية تشبه قوقعة الحلزون تفضي الى الانعزال والانغلاق على الذات وتمنع التفاعل مع المجتمع .لم يستفد اليساريون من مدرسة فرويد للتحليل النفسي ومن مدرسة غوستاف لوبون في علم النفس الاجتماعي .من يكتب من اليساريين في علم النفس يخضع هذا العلم للاهواء السياسية.

اذا اخرجنا المفكر وعالم الاجتماع الدكتور فالح عبد الجبار جانبا والذي مزج بين علم الاجتماع والسياسة ,فاننا لانجد عالم اجتماع عراقي يكتب وفق مناهج حديثة واستبيانات . كل الذين كتبوا ساروا على نهج عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي .
ختاما اقول ان فكرة ارتزاق السياسي عن طريق المال مقابل نضاله يؤدي الى تحويله الى مجرد مرتزق ! .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدايات ظهور الاسلام
- الانتخابات البرلمانية وازمة اليسار العراقي
- محمد من مكة الى المدينة
- موقف العقيد محسن الرفيعي من اداء الضباط الاحرار
- بعض من اسرار حركة 14 تموز 1958
- بعض الخفايا عن حركة 14 تموز 1958
- الازدواجية احدى مشكلات الهوية الانثوية
- هوية الجندر والموضة
- هوية الانثى من الناحية الثقافية
- البحث في الهوية الانثوية
- اسماء اطلقت على العرب المسلمين
- علاقة الشعوب المقهورة بالاسلام
- هوت التحرير في خدمة الانسان
- الانحياز الى لاهوت الرجاء
- تهنئة الى اسرة الحوار المتمدن
- العبودية تجدد نفسها
- صناعة المواطن والاعلام في الظرف الراهن
- دولة الجواري :شجرة الدر نموذجا
- توظيف الغلمان للمتعة
- الهندسة الاجتماعية في صناعة الجواري


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - تزوير نتائج الانتخابات واليسار العراقي