أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - العرب والسلام الوهمي..في ظل تعنت المتغجرف دونالد ترامب والعربدة الإسرائيلية المسعورة














المزيد.....

العرب والسلام الوهمي..في ظل تعنت المتغجرف دونالد ترامب والعربدة الإسرائيلية المسعورة


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5884 - 2018 / 5 / 26 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



. .هل ستعود الأراضي المغتصبة إلى أصحابها، عبر مفاوضات السلام العربية ـ الإسرائيلية، انطلاقاً من اتفاقيات أوسلو ووصولاً إلى إيلات..؟ هل ستتنازل إسرائيل عن غطرستها وعربدتها في الأراضي العربية المحتلة، وتهدي ما اغتصبته منذ أكثر من ستة عقود..؟
هل بإمكان القوة العربية مواجهة الردع النووي الإسرائيلي في صورة حدوث حرب شرق أوسطية، تكون إسرائيل طرفاً فيها وهدفاً لها..؟ هل ستفضي محادثات السلام، المعلنة والسرية، بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى سلام عادل وشامل، يُرَدّ فيه الحق لأصحابه، أم أنه سيكون سلماً وفقاً لمقاس تل أبيب..؟ هل في وسعنا، نحن العرب، في ظل غياب الردع النووي، تصحيح توازن القوى، وتحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة العربية في إطار توازن المصالح..؟
لو حكّمنا التاريخ وسرنا في سياقاته، لكانت الإجابة عن التساؤلات: قطعاً.. لا.. فلإسرائيل معادلة واحدة تعتمدها في مفاوضاتها ومهاتراتها مع أطراف النزاع، وهي: الردع النووي الإسرائيلي: خنوع عربي وقبول لا إرادي بالأمر الواقع.
فإسرائيل، التي انبجست عن وعد بلفور المشؤوم سنة 1917، وتجسدت بمقتضاه كياناً غريباً في قلب فلسطين في ما سمي بالنكبة سنة 1948، وإلى يومنا هذا، وهي تعتمد سياسة التقتيل والترهيب، وتلوّح بأسلحة الدمار الشامل في وجه كل مَن يتطاول عليها، أو يحاول الاعتداء على "حدودها"..
ألم تلمّح غولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل، مراراً وبصورة غامضة، إبان توليها رئاسة الوزراء، وبعد تقاعدها، إلى أنّ لإسرائيل "شيئاً ما ربما تستخدمه في أيّام الشدة".
ألم تبعث وموشيه دايان، وزير الحرب الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر، بإشارة خاصة إلى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية، يحذّران فيها من أنّ إسرائيل قد تقدم على استخدام كل ما في وسعها لوقف الهجوم العربي، بعدما اقترب المصريون من ممرات سيناء، وبعدما استعاد السوريون الجولان، ونزلت الدبابات السورية من الهضبة الجبلية، وحاولت الانتشار في أعالي الجليل..
ألم يضطر الرئيس نيكسون إلى إصدار أوامره إلى البنتاغون بإرسال "كل شيء يطير لإسرائيل"، في معرض تبرير إقامة الجسر الجوي الأميركي الذي أنقذ إسرائيل، وحوّل وجهة الحرب، بعدما تكبدت خسائر فادحة في صفوف جيشها الذي تزعم أنّه لا يقهر، والحجة الأميركية في ذلك أنّ واشنطن لم تكن تريد من إسرائيل الإقدام على عمل جنوني وانتحاري، باستخدام الأسلحة النووية لوقف التقدّم العربي.
من البديهي اعتبار التهديد النووي الإسرائيلي أخطر التهديدات الاستراتيجية للأمن القومي العربي، إذ تنفرد إسرائيل باحتكارها القدرة النووية العسكرية في المنطقة العربية، وترغم في الوقت نفسه، دول الشرق الأوسط عبر الدبلوماسية الأميركية على الالتزام بحظر إنتاج وحيازة المواد المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية، والتوقيع على اتفاقية حظر وتدمير الأسلحة الكيميائية.
ألم يدفع العراق ثمن امتلاكه الأسلحة المحظورة، بالمنظور الأميركي الإسرائيلي، أكثر من مليون طفل عراقي، حصدهم الموت، علاوة على شعب بأسره يرزح تحت نير الاستبداد والموت البطيء، على الرغم من نشاط فرق التفتيش التي شكلتها الأمم المتحدة، والتي دمرت القدرات النووية العراقية عن آخرها حتى أواخر 1992.
ألم تحلّق الطائرات الإسرائيلية في سماء بغداد، وفي حركة استعراضية متبوعة بتدمير مفاعل تموز العراقي سنة 1981..؟
أليس بديهياً أن تتمخّض زيارة الرئيس الصيني جيانغ زيمين إلى إسرائيل في أبريل/ نيسان 2000، وحسب مصادر أوروبية، عن صفقة اغتنمت من ورائها تل أبيب التزاماً وتعهّداً صينيين بالتوقّف عن تزويد الدول العربية، وحتى إيران، بالأسلحة والصواريخ الاستراتيجية، مقابل تفعيل التعاون الصيني ـ الإسرائيلي؟
ألا يلهث الإسرائيليون، اليوم، وراء باكستان، باعتماد أساليب ملتوية للحيلولة دون انتشار"القنبلة الإسلامية" الباكستانية، مخافة حصول دول عربية إسلامية على أسرار تصنيعها..؟
ما أوردنا ذكره من معطيات تمس الواقع العربي عموماً، والفلسطيني خصوصاً، في ظل الهيمنة الإسرائيلية والاستبداد الأميركي، تفضي إلى أنه ليس أمام الأنظمة العربية من اختيارات غير تصحيح توازن القوى المختل الذي يسود المنطقة، والذي بدونه لن يتحقّق سلام شامل وعادل، علما أنّ إسرائيل لا تخشى الحرب، بقدر ما تخاف السلام، وما على العرب إلا تفعيل التعاون في ما بينهم، بنبذ الخلافات وتوحيد الصف لتجاوز المحن، وصناعة مشروع عربي هادف، يعتمد استثمار الثروات المعدنية والزراعية والبترولية، ويرسم استراتيجية تهدف إلى امتلاك الرادع الذي يمنع العدوان، ويصحح، في الوقت نفسه، مسار التاريخ، ويعيد إليه نبضه.المنشود



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصيدلي بمحافظة تطاوين (الجنوب الشرقي التونسي) الدكتور حيبدر ...
- الحسين الدبابي الإبن البار لإذاعة موزاييك(تونس) اعلامي متألق ...
- االفنانة التونسية المتميزة إيمان الشريف للحوار المتمدن: الفن ...
- الرؤية الجديدة لهذا الجيل (جيل اليوم)..إنها رؤية «الثورة الث ...
- تونس..تستحق أداء أفضل،لأن مقومات النجاح متوفرة..لكن سيكون من ...
- صاحب مخبر طبي بمحافظة تطاوين الدكتور محمد العزلوك للحوار الم ...
- الحاج عكرمة الوذان الإبن البار لمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي ...
- صيدلي بمحافظة تطاوين (الجنوب الشرقي التونسي) يؤمن أنّ:المهنة ...
- التجارة أخلاق وأمانة..والأخلاق دين وحضارة
- إنسانية الطبيب..ودماثة أخلاقه..نصف العلاج
- همسة في أذن -رجال الدولة الجدد-: رأفة بحملة الأقلام..فهم روا ...
- رجل أعمال بمحافظة تطاوين (الجنوب الشرقي التونسي) سليل الكرام ...
- طبيب..حمل رسالته الطبية بنبل وإخلاص..وإنتصر للفقراء والمحتاج ...
- حتى لا يتكرر مسلسل المفاوضات العبثية… مع الكيان الصهيوني الئ ...
- رجل..حمل قبس الكرم والسخاء بكل نكران للذات..انتصر للفقراء..و ...
- سفينة العودة
- حين تصبح المقاومة الفلسطينية.. سيدة القرار
- ..حتى لا تمضي الجرائم الصهيونية دون عقاب
- ..هي ذي فلسطين الصابرة.. تفيض دما ودموعا
- على هامش الجنون الصهيوني المتدحرج بقطاع غزة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - العرب والسلام الوهمي..في ظل تعنت المتغجرف دونالد ترامب والعربدة الإسرائيلية المسعورة