أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (11 ) أ : نهج إعادة إحياء الثوابت والتمسك بالحقوق غير القابلة للتصرف للفلسطينيين















المزيد.....



قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (11 ) أ : نهج إعادة إحياء الثوابت والتمسك بالحقوق غير القابلة للتصرف للفلسطينيين


فتحي علي رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5883 - 2018 / 5 / 25 - 05:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقعنا في نهاية بحثنا السابق (مسيرة القضية ) أن مشروع تصفية الحقوق الوطنية والقومية والإنسانية للشعب العربي الفلسطيني سوف يهزم , وهذا لم يكن رأيا شخصيا بقدر ما كان يعكس رؤية معينة لما يجري في أعماق الواقع .
الحل من وفي السياق :
طالب كثيرون بعد فشل فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المأمولة , وسقوط أية إمكانية لقيامها , بحل ما يخرجنا مما وصلنا إليه . وها قد جاء , أو اتضح الحل من تلقاء ذاته , من الداخل الفلسطيني .ومن قلب الحدث , ودون تعب دماغ .
فحل أي قضية كما بين العلم لا يمكن أن ينجح دون أن يكون متوافقا أو منسجما أو قائما على معرفة صحيحة ببنية الأشياء الداخلية للموضوع . بمعنى أن حل أي قضية لا يأتي من خارج بنيتها هي .لا يأتي من النظر والتنظير لها من الخارج , وإن كان التنظير كأحد تجليات الواقع يكشف عن نفسه من خلال إعمال العقل ـ ويقدم الحل الصحيح . وإن كان الحل يبدو لنا أنه يأتي من الخارج لكنه في التحليل الدقيق . هو انعكاس للحل الذي يقدمه الداخل على الدماغ .
بمعنى آخر :الحل لايفرض من خارج البنية والسياق , بل يأتي ويتولد من داخل الأشياء ذاتها , من بنيتها وتركيبتها , من السياق العام لتطورها . وهكذا جاء الحل , والمخرج من الداخل الفلسطيني ذاته دون تنظير. حيث أبدع الناس المتمسكين بحقوقهم , وبدمائهم الطريق إلى الحل . من خلال ـ وبسبب ـ تمسكهم بحقوقهم وبالثبات عليها , الذي تجلى بالإصرار على اختراق الحواجز والأسلاك وتحدي الرصاص والموت وتقديم التضحيات بلا حساب .وكان هذا هو الجواب والحل .من
غزة : قمة المأساة (التراجيديا ) الإنسانية :
عندما تنتفي أبسط شروط الحياة , وتلغى أبسط حقوق الإنسان بفعل قوة قاهرة ( الحصار والتجويع والقهر والإنكار ) كما هو حاصل في غزة , تتساوى الحياة مع الموت , وفي قمة الألم ومن شدة وحدة المعاناة يصبح , وتحدي الموت لو بتحدي الصدور العارية للرصاص , حلا للخلاص الروحي من العذاب والألم والقهر والإنكار .
وهنا لابد لنا من أن نتذكر بأنه منذ أن وجدت البشرية وحتى الآن .كانت حقوق الإنسان في الحياة الحرة والكريمة , وما تزال هدفا ساميا لكل بني البشر. لامستها في البداية الأساطير ,ثم طورتها الأديان وأخيراً ثبتها الإنسان في مواثيق ومعاهدات دولية , تمثلت في ميثاقي الأمم المتحدة و لجنة حقوق الانسان ( حق الإنسان في الحياة بحرية وكرامة , وحقه في الملكية ,وفي أن يكون له هوية وجنسية ووطن يحق له أن يخرج منه ويعود إليه وقت يشاء .إلخ ) .
وهنا نذكر بأن هذه الحقوق كفلتها المواثيق الدولية والأديان لكل البشر وقبل أن تظهر للوجود القضية الفلسطينية . لذلك لا يمكن ولن يستطيع أحدا في العالم أن يقف ضد تلك الحقوق أو يلتف عليها أو أن يناقضها دون أن يناقض وجوده ذاته , وينسف حقه ذاته في الحياة .وطالما أن حقوق الفلسطينيين هي جزء من حقوق البشر الأساسية .وتنبع من ذات المصدر , ولأن جوهرها بالأساس واحد , لذلك فإنه لابد للعدالة من أن تنتصر للفلسطينيين كما لغيرهم , كما لابد للديمقراطية والعدالة في العالم كله من أن تنتصر , وستنتصر معها و بها الاشتراكية ,وسوف تهزم الأمبريالية (1) وستهزم معها الصهيونية وسينتصر الحق الفلسطيني .وإن لم يكن في زماننا لكنه لابد أن ينتصر .
وهذا ليس حلما , وليس خيالا بل واقعا ملموسا نراه يوميا من خلال الرؤية الكلية للأمور .
والكل يعلم أن الظروف العامة الموضوعية التاريخية ,الخارجية والذاتية , ( كما بينا ) طيلة السبعين أو المائة عام الماضية هي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه وعليه اليوم . لذلك من الوهم تصور أن إمكانية الخروج ستكون سهلة وسريعة ,وظاهرة فورا . وهي كما لم تكن في أي يوم كما ليست اليوم , ولن تكون في المستقبل القريب مواتية كليا للاتفاق أو للتوافق على رؤية لحل جذري ونهائي وشامل , أو على خارطة طريق للخروج من مآزقنا الكثيرة والتناقضات العديدة كما تتجلى في القضية الفلسطينية .وهو ما جعل البعض يرون : بأن الاستعصاء بات سمة دائمة ومميزة لقضيتنا . لذلك من الخطأ تصور الانتقال بسرعة من الاستعصاء إلى الحل فورا أو بسرعة . وهذا لا يعود لتقصير منا أو لعيب فينا أو في عقولنا فقط , بل لأن جزءا كبيرا منه مرتبط بغيرنا , لكون القضية أساسا هي قضية عالمية أو قضية الإنسانية كلها (أو هكذا باتت ) ,تتداخل فيها العوامل الدولية والإقليمية مع المحلية وتؤثر عليها بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
وإذا كان صحيحا أن " الشرعية الفلسطينية قد استبيحت " كما قال أسامة أبو راشد ( من خلال جمع ما سمي المجلس الوطني الفلسطيني الثالث والعشرون بطريقة هزلية ومدمرة وممزقة للشعب وللقضية ـ في رام الله تحت حراب الاحتلال , وإبعاد ممنهج لكل ما هو وطني ومحق ونظيف ) . لايشكل مرآة للانهيار الفلسطيني العام فقط , بل انعكاسا أيضا للانهيار العربي الأعم وتتويجا له (خاصة بعد إجهاض ثورات الربيع العربي (2) . وتشكل في الوقت ذاته , تجسيدا للانهيار الأخلاقي الغربي والدولي العام إزاء السكوت والتغاضي وعدم فعل أي شيء لتلافي الجرائم البشعة المرتكبة في سوريا والعراق واليمن وغزة ..إلخ ) .لذا علينا أن نعرف أن هذا الانهيار لن يصلح على مدى منظور .ولذلك من الصعب أن يصلح وضع قضيتا خلال فترة قريبة , إلا بالترافق , ومع صلاح ـ و حل أزمات الأمة العربية الأخرى ومع حل أزمة الديمقراطية والعدالة في العالم . مع التأكيد مجددا على أنه يتوقف على مدى تمسكنا بحقوقنا وصلابة موقفنا الداخلي ـ وعلى المدى القريب و البعيد تقرير طريقة الحل . ـ وسيظل الأساس لأي حل . لذلك سيشكل هذا التمسك بالحقوق مخرجا راهنا و دائما . ولا يتصور أحد أن بالإمكان إيجاد حل نهائي وسريع , أو مخرج سحري مما نمر فيه , أو أن يأتي أحدٌ ما من الخارج اليوم أوغدا أو بعد عشرين سنة ليقدم لنا حلا جاهزا .أو سحريا وسهلا .
وإذا كان صحيحا أننا حتى الآن على الرغم من تمسك أغلبنا بحقوقهم .لم نحرز تقدما ملموسا على أرض الواقع وبصورة مباشرة , فعلينا أن نعترف بأن جزء كبير من ذلك جرى بسبب أننا خُدعنا بما قاله من اعتبرناهم قادة لنا . أو لأننا صدقنا من زعموا أنهم ممثلين لنا ومدافعين عن حقوقنا فلما اطمأننا لهم ساقوا بنا حتى أوصلونا إلى هذا المأزق .لذلك لم نُفَعٍل ذلك التمسك بالحقوق بما يلزم أو يكفي لإحداث تبدل ظاهر . لكن من المؤكد أن ذلك التمسك الذي تجلى في مسيرات العودة وفي التضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا في غزة ـ على الرغم من محاولات الأعداء والأنظمة والقيادات الكثيرة والمستميتة لطمس تلك الحقوق (خلال السبعين عاما الماضية كما بينا ) يثبت أن ما ظهر منذ شهر ونيف , ـ أكد ـ ويؤكد أن شعبنا , الذي لم يتخلى بعد سبعين سنة , لن يتخلى عن حقوقه ولو بعد سبعين سنة أخرى . ولابد لذلك التمسك في النهاية من أن يثمر ويعطي أكله .
ولكي يقتنع بعض من يرفضون تصديق رؤيتنا هذه , نرى أنه قد يكون من المفيد لهم رؤية ما يلي :
1: لقد اتضح مما يجري اليوم على المستوى العالمي والإقليمي من مظاهرات ومسيرات في معظم بلدان العالم ,ومن اجتماعات لجامعة الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان , ما يؤكد على أن القضية بعد أن اختزلت في صراع على الحدود , في صراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ( على كيلومترات ) بدلا من الصراع بين حركة القومية العربية والحركة الصهيونية . وبدلا من كونها بالأساس حركة حقوق الشعوب المستعبدة ضد الظلم والاستعباد والاستبداد والعنصرية ,وضد الامبريالية والصهيونية , فإن القضية اليوم عادت لتكون كما كانت منذ البداية ـ كما كانت بالأساس قضية إنسانية ،قضية عالمية قبل أن تصبح إقليمية وقبل أن تكون صراعا محليا, أو صراعا بين العرب واليهود الصهاينة . وهذه نقطة تحول وقوة لمصلحتنا لم تكن متوفرة لنا عام 1946 عندما كان اليهود في العالم في موقع المظلوم نتيجة للحرب العالمية الثانية ومجازر النازيين .علينا أن نستفيد منها كوننا نحن اليوم المضطهدون والمعذبون منهم وبسببهم . وهو ماعبر عنه "أردوغان أفضل تعبير عندما شبه "جرائم إسرائيل في غزة اليوم بجرائم النازية "
2: لهذا نرى أنه يجب أن لا يستهين أحد بتبدل موقف الشعب البريطاني الرافض لموقف حكومته التي كان لها الدور الأكبر في قيام دولة إسرائيل .ولا بمسيرات الناس المؤيدة للحق الفلسطيني في المدن السويسرية معقل إنشاء المؤتمرات الصهيونية . ولا بمواقف النرويجيين الذين ساهمت حكومة بلدهم في تمرير اتفاق أوسلو . إنها مؤشرات على بداية تحول تاريخي كبير ومهم في موقف الشعوب الأوربية التي كانت تؤيد بالمطلق (سابقا ) الحركة الصهيونية إلى معارضة ومنددة بها , وبالتالي في موقفها من الحق الفلسطيني لابد أن يرغم حكوماتها لاحقا على تغيير مواقفها وسلوكها .
ثمة تحول لا يجوز غض الطرف عنه .بل إنها البداية , البداية التي يتوجب علينا أن نلتقطها .لكي نبني عليها ونطورها بدءا من اليوم .مسيرات وندوات وشرح وحوار ..إلخ وهذا ما بدأ يعمل عليه البعض من خلال وجودهم في أوروبا , وما سنعمل عليه في أبحاثنا اللاحقة .
وهذا ما يدخلنا في بحث جديد ورؤية جديدة تستدعي إعادة التدقيق في صحة الربط السابق بين الامبريالية والصهيونية . وبين أمريكا وأوروبا وإسرائيل .فأنا اعتقد أن الموقف من الصهيونية ومن إسرائيل ومن المشروع الصهيوني يختلف عن الموقف من الامبريالية .وبأن الموقف الأمريكي من إسرائيل يختلف عن الموقف الأوروبي والروسي والصيني منها , أو العالمي من إسرائيل ومشروعها . بمعنى أنه لا يجب أن نربط هزيمة هذا المشروع بهزيمة الامبريالية والرأسمالية وبانتقال العالم إلى الاشتراكية وإن كان هذا المشروع أحد مظاهر صعود الامبريالية . فمن الممكن أن يهزم هذا المشروع دون ـ ولا يستلزم حتما ـ هزيمة الامبريالية أو أمريكا . فالتناقضات القديمة , بين هذا المشروع وبين المشاريع الاستعمارية ( البريطانية والفرنسية والألمانية والروسية .وحتى بعض الأطراف الأمريكية ..إلخ ) وبين الحركة الصهيونية للحلول محل الامبراطورية العثمانية في المشرق العربي , وإن تراجعت لمصلحة المشروع الصهيوني بعد الحرب العالمية الأولى .إلا أنها عادت للظهور مجددا بعد سقوط النظام الاشتراكي وخروج أوروبا من الهيمنة المطلقة لأمريكا عليها , خاصة بعد ظهور الاتحاد الأوروبي كقوة دولية منافسة .وهذا موضوع بحث يتطلب حوارا موسعا .
لكننا نكتفي هنا بالتذكير والإشارة إلى أن القضية لم تبدأ من عندنا بل من أوروبا وروسيا ,وانتهت عندنا وصبت على رؤوسنا ظلما وعدوانا .وبأننا كعرب وفلسطينيين لم تكن لنا يوما مشكلة مع اليهود , أوعداوة لهم كبشر . إلا بعد أن جاؤوا إلى بلادنا غزاة ومحتلين , و طردونا من بلادنا . مشكلتهم كانت مع الروس والأوربيين الذين اضطهدوهم وطردوهم .أساس المسألة اليهودية , ليست مع العرب أو مع الإسلام أو المسلمين , بل مع الأوربيين المسيحيين والعنصريين . ولذلك ربطنا وما نزال نربط ونؤكد ( بل يجب ) على ضرورة استمرار وتعميق عملية الربط بين تحركاتنا وأعمالنا وفي كل خطوة نخطوها على المستوى الداخلي وبين ما يجري من تحركات على المستوى الدولي والإقليمي , مع التحركات التقدمية والديمقراطية والثورية والإنسانية التي تقوم بها الشعوب المضطهدة على مستوى العالم بما في ذلك الطبقات المضطهدة في أوروبا) .
3: لقد اتضح للقاصي والداني ـ اليوم , أكثر من أي وقت مضى على : أن تمسكنا بحقوقنا كان الأساس الذي جعل العالم يتضامن معنا , وكان سببا رئيسيا في تغير موقفه تجاهنا وتجاه إسرائيل , مما يشير إلى أن التمسك بها في قادم الأيام سيجلنا نحرز انتصارات وتبدلات جديدة وأكثر .ومن المؤكد إن التصرفات المجنونة للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة , تجاه الحقوق المشروعة للفلسطينيين (الإمعان في مشروع تصفية الحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني ) استفزت , وكان لابد أن تستفز البشرفي كل مكان , ولهذا بدؤوا يغيرون من موقفهم من إسرائيل ومن الصهيونية ومن متطرفي أمريكا . ولابد لهذا التبدل في النهاية من أن يتعمق ويتوسع حتى تتم هزيمْة ذلك المشروع .ولهذا فإننا نؤمن بأن المشروع الصهيوني الذي ينتهك ـ ويتعدى على ـ حرمة وحقوق الفلسطينيين الوطنية والإنسانية , وحقوق العرب في فلسطين سيهزم .
ونلفت النظر أن موقف حكومة الولايات المتحدة في ظل الإدارة الأمريكية اليمنية الحالية لن يبقى على حاله إذا ما تغيرت وحلت محلها إدارة معتدلة .إذا تضافر موقفها مع الموقف الأوروبي والعالمي ,الداعم لحقوقنا المشروعة إذا ما استمرينا متمسكين بحقوقنا ومدافعين عنها , وتضافر مع موقف الشعوب والحكومات العربية , فيمكن للمشروع الصهيوني أن يهزم في العمق .وهذه أهم مسألة لهزيمته النهائية على المدى البعيد .
4: لذلك يفترض أن لانخدعنا الثقة الزائدة بالنفس ,التي تحدث (تظاهر ) بها " نتنياهو" في حفل افتتاح السفارة الأمريكية قبل يوم من الإعلان عن قيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين . تحدثه بعجرفة كان للتغطية على إحساسه بأن خطوة ترامب تلك كانت خطوة في فضاء محفوف بالمخاطر . فهو من جهة أولى :
لا يمكنه ولا يستطيع أن يتجاهل وجود بشر يموتون ويصابون ويصرخون بالقرب منه . لأنه يعرف أنهم شردوا نتيجة لقيام دولته تلك في مثل ذلك اليوم قبل سبعين عاما . بشر لاعلاقة لهم بما تعرض له اليهود في العالم , بشرٌ احتضنوا اليهود ولم يسيئوا لهم في أي يوم من الأيام لو لم يعتدوا عليهم (وإن أنكر ذلك ) . بشر يسعون إلى العودة إلى ديارهم القريبة منهم التي طردوا منها ظلما وعدوانا بصدور عارية .تحركات , تضحيات , دماء هؤلاء البشر تمسكهم بحقوقهم بعد مرور سبعين عاما على نكبتهم وإصرارهم على اختراق الحواجز والحدود والأسلاك الشائكة والجدران الاسمنتية المسلحة ,والمحمية بالنيران من أجل العودة إلى ديارهم .تضامن أغلب حكومات وشعوب العالم مع حقهم في العودة إلى ديارهم لا يمكن إلا أن تصيبه وتصيب حكومته بالذعر تشعرهم بالخوف مما هو قادم .
وهو من جهة أخرى : يشير إلى أن أمريكا بخطوتها تلك ( اعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل )عندما نسفت إمكانية قيام دولة للفلسطينيين على ما تبقى من فلسطين عام 1948 تكون قد نسفت كل عملية التسوية . بما يفهم منه أن اليمين المتطرف والمتباهي في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل عندما نسفا أسس قيام الدولة الفلسطينية من خلال توسيع المستوطنات , كانا ينسفان في الوقت ذاته , شرعية وجود إسرائيل ذاتها عندما ينسفون أسس ـ التسوية ـ كأنسب حل لبقاء دولتهم .وهم لا يدركون أنهم عندما نسفوا مؤخراً آخر وأهم أسس قيام الدولة الفلسطينية مستقبلا ( عاصمتهم ) , نسفوا بشكل غير مباشر شرعية وجود إسرائيل ذاتها (3) .
والعجرفة ـ كما نعلم ـ غالبا ما تكون للتغطية على الخوف وعلى الهزيمة الداخلية . كما هي سلاح الضعفاء من الداخل , والذين يستشعرون الهزيمة قبل وقوعها .
تحدث نتنياهو عن النصر لأنه كان يحس في داخله بأنه بعد أن وصل مشروعه إلى أقصى مدى له استجلب أقصى درجات الرفض والعزلة الدولية . وكان لابد لهذا الاحساس من أن يتحول إلى شعور مسبق بالهزيمة .لأن العالم كله وقف وسيقف ضدهما أكثر .لأنهما ليسا على حق , ولأنه يعرف أن الحق أقوى (4) .
5: اتضح للعالم كله , للقاصي والداني , في ذكرى مرور سبعين عاما على نكبة العرب في فلسطين .أننا أمام نهجين مختلفين ينطلقان من منطقين مختلفين يتبعان أسلوبين مختلفين يؤدي كل منهما إلى نتيجة ونهاية مختلفة عن الأخرى ,وما بينهما قليل . تهجان وخطان لا يكملان بعضهما ,ولا علاقة لهما بما يسمى خط المقاومة والممانعة (كما زعم ويقول دعاة ما يسمى خط الممانعة والمقاومة ) . خطان ونهجان غير متوازيان ولا يكملان بعضهما .بل متباعدين لأنهما يؤديان إلى نتيجتين مختلفتين ومتعاكستين .ومابينهما من خطوط (مثل خط الممانعة) تعتاش على أخطاء أحدهما وتتطفل على الآخر .وهذا ليس جديداً , بل كان وكنا ما نزال وسنبقى لفترة طويلة أمام نهجين و,,رئيسيين . نهج الثبات والتمسك بالحقوق ,ونهج تقديم التنازلات والتفريط بالحقوق وما بينهما ليس إلا ذبذبة. فالتعيش والتمدد على حساب القضية يختلف جذريا عمن يقدمون الدماء الزكية . وهنا فإن التلاعب بالألفاظ واستخدام الشعارات البراقة , لم ولن يعد يجدي نفعا . بل لم يعد مقبولا , لم يعد مسموحا به. ولا أن يخدع أحدا بعد اليوم .
ففي قضية الحقوق الوطنية والقومية والإنسانية للبشر لا يجوز ومن غير المسموح به , لأحد أيا كان ـ أن يهادن أو أن يفرط أو أن يتلاعب بها . فالحقوق الوطنية والإنسانية المنتهكة للفلسطينيين لايمكن التغطية عليها بغربال الشعارات , والاعتدال والسلم والوسطية ,والكلام المنق الخادع من بعيد .كون حقوق الفلسطينيين المسلوبة تتطلب تقديم تضحيات ملموسة وليس مجرد كلام تستخدمه القوى المفرطة والمزايدة .
6: لابد من ملاحظة أن بعض القوى العربية والفلسطينية مثل محمود عباس ومن يحيطون به ستعمل من الضفة الأخرى على تمرير نهجها المفرط بالحقوق , وبأنها سوف تستمر على موقفها ذاك إلى النهاية .لذلك نذكر بما قاله ونقول له ولغيره :أن من حقه كفرد أن يتنازل عن حقه في العودة إلى صفد , ومن حقه أن يقول أنه لن يعود إلى صفد ,وان فلسطين المحتلة منذ عام 1948 لا تعني بالنسبة له شيئا ( بينما تعني لتسعة ملايين فلسطيني كل شيء ) , بل إن فلسطين تعني له الضفة الغربية وغزة فقط كما قال أكثر من مرة .لكن ليس من حقه كرئيس لمنظمة اسمها منظمة تحرير فلسطين وليس تحرير الضفة وغزة , منظمة أنشأت من أجل المطالبة باستعادة حقوق الفلسطينيين كل الفلسطينيين المسلوبة في صفد وعكا وحيفا ويافا والقدس الغربية ..إلخ ليس من حقه أن يقول ذلك .
لوقع الحق بين هذا وذاك معنىً مختلفاً , وتأثير ما يقوله ,وأبعاد طرحه عندما يكون رجلا عاديا , يختلف كليا .عندما يكون رئيسا لمنظمة قامت لتحرير فلسطين وناطقا بإسمهم كلهم . وله معاني وأبعاد مختلفة بل ومتناقضة (5 ) لما يراه غالبية الفلسطينيين .وهذا ما تعرفه وتدركه القيادة والمخابرات الإسرائيلية وتخشاه فهي تعرف أن الأحفاد وأحفاد الأحفاد لن ينسوا فلسطين وحقوقهم فيها كما توهم بن غوريون . وهذا ما تدركه وتعرفه عن محمود عباس المولود في صفد, كما تعرف أنه تخلى علنا عن حقه وحق آباءه وأجداده فيها ومن العودة إليها ,(ربما لأن لا حقوق له فيها ) كما تعرف أن من يحيطون به من أمثال العراقي قيس السامرائي والأردني نايف نايف حواتمة , وغيرهم ممن لاتعني لهم فلسطين والعودة إليها شيئا (6 ) .وهذا ما تدركه وتعرفه القيادة الإسرائيلية جيدا , ولهذا تتمسك به وبهم إسرائيل ولن تتخلى عنهم .ولهذا هم يتمسكون بالسلطة وبالدور المرسوم لهم والمطلوب منهم تنفيذه . ولهذا ـأيضا ـ تتمسك بهم الحكومات العربية وتطبطب لهم وتراعيهم . كي لا تعود القضية إلى ما كانت عليه عام 1964 إلى المربع الأول فتحرجهم . ولهذا تدافع عنهم بكل وسائل إعلامهم وتظهرهم كوطنيين مغلوبين على أمرهم وليسوا كمفرطين بالحقوق .
ولهذا نجد أيضا أن عباس ومن حوله يبررون لها ويدافعون عنها . ولهذا تقف كثير من الدول الأوروبية ودول مثل روسيا والصين .الداعمة لبقاء إسرائيل معه ومعهم .
ولهذا نرى أن الجزء الآخر للحل , أو المكمل له لن يأتي ويبدأ من تغير الموقف الدولي والإقليمي والعربي .بل من الداخل الفلسطيني , و بالذات من المتمسكين بحقوقهم .لذا لابد من العمل الدؤوب لدحض وإفشال هذا الخط والنهج الداخلي من الداخل الفلسطيني بداية وقبل أي شيء آخر ,من خلال التمسك بحقوقنا الثابتة وغير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير واستعادة كافة الحقوق المسلوبة .
7: وعلى الهامش نضيف : من تنازل أو فرط بحقوقه كإنسان أولا وكعربي وفلسطيني ثانيا بحقوقه في فلسطين . سوف يُسخر منه وسوف يهزأ ويُحتقر ويُذل ويُهان أينما حل وكان . من يتنازل عن أبسط حقوقه سيفرط بأكبرها ". و ـ للأسف فإن قياداتنا بدأت بالتنازل عن أكبرها , عن فلسطين لغيرها وانتهت بأصغرها فَسَهُلت علينا وهانت . لذلك نعود لنؤكد على أننا لن نتنازل عن أصغرها قبل أكبرها , ولاعن شبر واحد من فلسطين . ولا بأي حق من حقوقنا الوطنية والإنسانية المسلوبة . ونؤكد لكل من يفرط بحقه في العودة إلى فلسطين المحتلة , إلى الطيرة وصفورية وعكا وحيفا ويافا وصفد سيصبح من السهل عليه التفريط بأبسط حقوقه الانسانية , سيفرط بحقه كإنسان في حياة كريمة وحرة أينما حل أو أقام .نقطة البداية وخط النهاية تبدأ وتنتهي من هنا , من موقفنا من حقوقنا , تبدأ وتنتهي من هنا: بدرجة تمسكنا بحقوقنا كلها ,كاملة غير منقوصة .بدءا بأصغرها وانتهاء بأكبرها .كمنطلق وبداية . للوصول إلى النهاية المرجوة .
نخلص مما سبق إلى نتيجة هامة تفيد بأنه على الرغم من أن كثيراً من الأمور باتت مرتبطة بغيرنا , إلا أن موقفنا الداخلي من حقوقنا كان وما يزال ـ هو الأساس الذي تتحطم عليه جميع المؤامرات الداخلية والخارجية .وبما أنه لا يمكننا أن ننتظر حتى تحل أمور كثيرة ليس بيدنا حلها . فإن هذا يتطلب منا أن نبادر نحن ونقدم تصورات أخرى مكملة , تصورات نظرية مستندة على قراءة دقيقة وشاملة ومعمقة للواقع العربي والدولي , وعلى ما تم انضاجه في الداخل الفلسطيني .وعلى الفرز الحاصل على المستوى المحلي والإقليمي والدولي .مع التأكيد على أن , من موقفنا من حقوقنا يبدأ الحل وينتهي :
ولهذا سنعود لنبحث من جديد في بحث لاحق في التحركات المطلوبة ـ لتفعيل عملية التمسك ب ـ حقنا في العودة وتقرير المصير,وفي استعادة حقوقنا الأخرى كاملة غير منقوصة ..
فتحي علي رشيد 22/5 / 2018
(1) الامبريالية والصهيونية ,والعنصرية توأمان . وكما سقطت العنصرية في جنوب إفريقيا والنازية في ألمانيا ستسقط العنصرية في فلسطين .كما سقطت المركزية الأوربية . أو كما بدأت تميل للانتهاء ,كذلك الامبريالية سوف تنتهي على المدى البعيد جدا وستحل محلها أنظمة ديمقراطية اشتراكية .بفعل تناقضاتها وأزماتها الداخلية .وعندما تنهض الأممية الخامسة ستنهض الشعوب الأوروبية قبل شعوب العالم الثالث النائمة والمنومة وستنتصر العدالة , وسوف يسود العدل في العالم .وليس بالتواكل في انتظار عودة المسيح أو المهدي المنتظر .
(2) ليس صدفة أن ذات الحصار المفروض من قبل السلطة وإسرائيل ومصر على غزة هو ذاته الذي فرض على أغلب المدن والبلدات السورية والعراقية , وليس صدفة أن لا تقل بشاعة عمليات التهجير التي تعرض لها الشعب السوري عن عمليات التهجير التي تعرض لها الشعب الفلسطيني .وأن تتم عمليات تدمير مخيم اليرموك في ذات الوقت الذي يتم فيه الفتك بغزة وشعبها .فالمنطلقات والأهداف والعقليات التي تحركها واحدة .
وهل من الصدف أن تترافق عملية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مع استعادة الأنظمة التي صنعتها أمريكا والصهيونية في المنطقة لمواقعها بعد سحق ثورات الربيع العربي .
(3) لقد بين قادة حزب العمل في كتاب "إسرائيليون يتكلمون " . و كما بين رابين في كتابه عن الشرق الأوسط الجديد , وكما صرح "كيري " ف : إن قيام دويلة فلسطينييه هي حاجة إسرائيلية , قبل أن تكون وتصبح حاجة فلسطينييه " . وعلينا أن نتذكر أن الضفة وغزة كان تركها حزب البالماخ الصهيوني للحاج أمين الحسيني ليقيم عليها ماسميت "دولة عموم فلسطينيين عام 1948 . وإذا كان اليمين المتطرف قد أسقطها عام 1949 ثم عام 1967 فإن حزب العمل ( وريث البالماخ ) عاد فتقبلها , كما قبلها كثير من الاسرائيليين المعتدلين ,وقليل من الفلسطينيين بعد عام 1973 كحل يبقي إسرائيل ويعطيها شرعية .ولما قتل اليمين المتطرف رابين سقط اتفاق أوسلو لتسقط معه فكرة الدولة الفلسطينية .وكان لابد بعد أن أسقط كلا من ترامب ونتنياهو أي إمكانية لقيام حتى دويلة فلسطينييه . (مع أن قيامها يشكل حلا مناسبا للصراع العربي الصهيوني ,والأساس الأقوى لبقاء واستمرار إسرائيل ).عندما سحبوا عاصمتهم منهم .فيكونون قد أسقطوا ونسفوا أسس حل الصراع وجعلوا من وجودها وشرعيتها موضع شك .
.(4) في المعركة الدائرة بين الحق والقوة .سينتصر الحق , لآن قوة الحق أقوى من قوة السلاح , ستنتصر قوة العدالة لأنها أقوى من قوة الظلم , ستنصر الشعوب المظلومة والمكلومة لأنها أقوى بالحق , وبتمسكها به . لم تنتصر الرأسمالية على الاقطاع إلا لأنها كانت على حق , لأنها كانت رافعة وحاملة للتطور والتقدم الإنساني .أما عندما تتمادى وتنقلب على دورها التقدمي ستبدأ بالانهيار .
في مسرحية دائرة الطباشير القوقازية لبرخت . في الصراع الأبدي بين الحق والباطل , ينتصر الإنساني . من يضحي ويقدم للإنسانية أكثرهو الذي سينتصر آخرا .
5) ). كالفرق بينه وبين من يستشهد ويصاب على الحدود مع فلسطين , وبينه وبين ابن حفيدتي ذو الثلاث سنوات المولود في السويد وغيره من أطفال فلسطين عندما يسٍالون :أنت من وين ؟ وإلى ستذهب عندما تكبر يجيب قائلا : من فلسطين ولفلسطين .
(6) من الخطأ أن يكون منذ البداية أشخاص مثل هؤلاء في أعلى هرم لمنظمة التحرير ( في اللجنة التنفيذية ) وهذا ليس ناجما ـ كما يظن البعض ـ عن عنصرية , لأنهم عراقيين أو أردنيين , بل بالضبط وتحديدا لأنه لا يوجد لهم في فلسطين أرضا سرقت أو بيتا دمر , ولاحقوقا وطنية انتهكت . ولأن الفلسطيني لايمكن أن يتخلى عن حقه في فلسطين وفي العودة إليها واستعادة حقوقه فيها إلا إذا كان خائنا للماء الذي شرب منه وللحليب الذي رضع منه .نحن لسنا ضد أن يقاتل العراقي والسوري واللبناني في صفوفنا وأن يدعمنا ويدعم حقوقنا . لكننا نرى أن من الأجدى له ولنا أن يناضل ضمن بلده لنصرتنا , لكننا نرفض أن يتحول إلى قائد ومنظرا لنا , وأن يتنازل عن حقوقنا في فلسطين كونه مناضل أو يساري أو ماركسي . فهذا أمر غير مسموح به إطلاقا .
و هل ينقصنا يساريين فلسطينيين ؟ فهاهو حزب الشعب موجود ومغيب , ولدينا فائض كبير من اليساريين الفلسطينيين المهمشين والمغيبين . لماذا لا يستبدل هؤلاء بشخصيات وطنية ويسارية معروفة مثل مصطفى البرغوثي و.بسام الصالحي ؟
هل أدخل هؤلاء لنقص في النساء المولدة لليساريين عندنا ؟ أم زرعوا ليكونوا بدلاء عن اليساريين الفلسطينيين الحقيقيقن ؟ أم زرعوا ومازالوا مستمرين لغايات وأهداف وأغراض أخرى ؟
.........................



#فتحي_علي_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية 10 مراجعة نقدية لمسيرة القض ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (9) المجلس الوطني الفلسطيني ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (8) فلسطين تستنهض الامة
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينيية (7 ) الأمة العربية مابين أ ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (6) مابين مركزية القضية الف ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (5) مابين تهويد فلسطين وصهي ...
- السقوط الأخلاقي لما يسمى العالم الحر
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (4) الفلسطينيون مابين الحكم ...
- ثقافة القتل و الهمجية
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (3) المصالحة الفلسطينية -ال ...
- نداء مستعجل ....ياأحرار وشرفاء العالم أنقذوا الغوطة
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية(2) دعوة لإعادة و (إحياء ) ا ...
- قراءة جديدة للقضية الفلسطينية (*) في ضوء تساؤلات البدائل الم ...
- سقوط الاقنعه (10) والاوراق المتساقطة ورقة الحكم الذاتي المحد ...
- سقوط الأقنعة(9) ورقة النخب والأحزاب والقيادات العربية(1)
- معالجة العرب بالاستسلام (3) -مَرْحَلة - الإستسلام على مراحل ...
- علاج العرب بالشعارات (2) من التحرير إلى السلام ومن السلام إ ...
- علاج العرب بالصدمات ( 1 ) صدمة -ترامب - وردود الفعل عليها
- سقوط الأقنعة(8 ) العداء بين إيران وكلا من إسرائيل والولايات ...
- سقوط الأقنعة(8 ) العداء بين إيران وكلا من إسرائيل والولايات ...


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (11 ) أ : نهج إعادة إحياء الثوابت والتمسك بالحقوق غير القابلة للتصرف للفلسطينيين