أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - عقوبات ترامب على ايران خطر على العراق والمنطقة!














المزيد.....

عقوبات ترامب على ايران خطر على العراق والمنطقة!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 20:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عقوبات ترامب على ايران خطر على العراق والمنطقة!
فاجأني فرح، وسعادة البعض، بانسحاب امريكا من الاتفاق النووي الايراني، وتعليقاتهم
الساخرة، والشامتة بعد اعادة فرض العقوبات الامريكية(الحصار) على ايران، وزادت غبطتهم بعد خطاب وزير خارجية امريكا الجديد وهو من ابرز صقور الحرب في ادارة ترامب! في حين ان العالم كله ماعدا اسرائيل والسعودية رحب حينها بالاتفاق النووي مع ايران. ويرفض العالم الان اجراءات ترامب ما عدا قطبي التآمر المذكورين!
دول الاتحاد الاوربي مجتمعة رفضت قرار الانساحب، وفرض العقوبات الاقتصادية على ايران (الحصار) في اجتماع القمة الاخير في صوفيا عاصمة بلغاريا.
اولا هذه سابقة خطيرة في العلاقات الدولية تعكس استهتار ادارة امريكا، ورئيسها الجديد بنظام العلاقات الدولية، وخضوعها الكامل للمخططات الصهيونية المدعومة كاملا من النظام الوهابي في الرياض. تصوروا لو ان امريكا تخلت عن تعهدها الاستراتيجي بحماية العراق من اي عدوان خارجي/ مثلما حصل بعد اجتياح داعش؟!
ثانيا هذا الفعل، كما اوضحت دول اوربا بوضوح يخدم التيار المتشدد في ايران المتمثل في خامنئي والحرس الثوري. ويضعف نفوذ الرئيس روحاني المنفتح، والساعي الى اقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار والعالم، ويقضي على احلام ومساعي الشباب الايراني بالاصلاحات التي يؤيدها حتى الرئيس السابق احمدي نجاد.
ثالثا هذا الامر قد يدقع عملاء ايران(خامنئي وحرسه المتشدد) في العراق والمنطقة الى اشعال حروب طائفية بحجة اشغال، او معاقبة امريكا! اي ان الداعين والساعين لاضعاف التدخلات الايرانية في العراق يدعون اليوم عن غير وعي، ولا قصد لزيادة التدخلات الايرانية، وكأن السعودية، وامريكا، وتركيا، والاردن، وقطر، والامارات وغيرها لاتتدخل في شؤون العراق.
رابعا يهدف تجار الحروب، والشروط واضحة في خطاب ترامب، ووزير خارجيته الى اشعال حروب طائفية جديدة في العراق، ولبنان، وتمديد امد الحرب في سوريا، واليمن، وتغطية جرائم السعودية، وعملاءها، وحلفائها في العراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، وتونس، ومصر، والسودان، وغيرها.
خامسا الهدف الاساس هو استقواء اسرائيل والسعودية غلى دول المنطقة، وفرض سياسة الكيان الصهيوني في الامر الواقع، والغاء القضية الفلسطينية، والتغطية على التواطئ السعودي على نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة.
سادسا خلافنا مع ايران (طغمة خامنئي) لايفرض علينا الاصطفاف مع اعدائنا في اسرائيل، والسعودية، وادارة ترامب. ايران ليست عدوة، قسم من نظامها لا نتفق معه، ولا يتفق معنا. وعدو عدوي ليس دائما صديقي. غدا سيتغير النظام، او قيادته، او سياسته، كما استطاع شعبنا وضع اسس التغيير بعد الانتخابات الاخيرة. هذا يخيف طغمة الخامنئي، ويزيد تدخلاتها في شؤون العراق، بعكس ما يعتقده البعض.
سابعا ايران لن تسقطها اجراءات ترامب. بل العكس، ممكن ان تسقط في ايدي المتشددين بسبب تلك الاجراءات. هذا ما يجب ان يخيفنا، ويرهبنا لان العراق سيكون عندها ساحة مكشوفة للصراع بين الدولتين. اضافة الى السعودية وتركيا واسرائيل وبقيا العصابة. شئنا ام ابينا!
ثامنا يتذكر الاصدقاء جيدا ان العقوبات(الحصار) على العراق لم يؤثر على نظام صدام حسين، بل على الشعب العراقي من جوع، وامراض، وعوز، وتراجع، وتخلف، وموت، ومعاناة، وتمزق النسيج الاجتماعي، وتشوه الخلق العراقي، وتفتت اللحمة الوطنية. وهذا ما لا نتمناه للشعب الايراني الصديق.
تاسعا الحصار، او الاجراءات، او العقوبات لن تؤثر على ايران لا سلطة، ولا شعب الا قليلا. فشل الحصار السابق رغم مشاركة اوربا فيه، ومعظم دول العالم. اليوم العالم تغير، واوربا كلها ترفض اجراءات ترامب. وهناك قوى اقتصادية عالمية كبرى، ومؤثرة، لا، ولن تخضع لتهديدات ترامب مثل الصين، والهند، وروسيا، وتركيا وغيرها.
عاشرا الامر مع هذه السياسة الهوجاء قد يتطور الى اشعال حرب اقليمية طاحنة تكون وقودها شعوبنا، واوطاننا، ومستقبلنا. ترامب ودولته عبر المحيط لا يصلهم حتى الشرر وبعكسه ستعود لنا القاعدة، وداعش، والنصرة، وغيرها. الغرض هو ابقاء تفوق اسرائيلي عسكري وتبرير التحالف السعودي الاسرائيلي ضد شعوب المنطقة.
احد الفنانين اليهود الذي يساهم في حملة مساعدات "سفينة الى غزة" كتب في صفحته على الفيس بوك: اسرائيل 200 رأس نووي. ايران صفر! ان ما يبيت لمنطقتنا، وعراقنا بشكل خاص خطير، وخطير جدا، وعلينا الانتباه!
رزاق عبود
24/5/2018



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة التحرش الجنسي ضد النساء. مساهمة متواضعة!
- -سائرون-، حائرون، متربصون!
- -سائرون- وتعدد الاراء!
- عذاب القبر
- الغربة اللعينة والذكرى الأليمة!*
- اسلحة الدمار الشامل في البيت العراقي!
- العباس ورئيس(أمير) جامعة البصرة!
- بدعة استفتاء برزانستان!
- اثر النزاعات المسلحة على المرأة! هل تكفي مقالات التضامن لانص ...
- من صولة -الفرسان- الى صولة الخصيان، الحشاشون الملثمون يحمون ...
- حوار حول شخصية -النبي- محمد وصحة نبوته وقرآنه!
- اختطاف افراح شوقي حرب مفتوحة ضد حرية الكلمة!
- فيديل كاسترو بين التمجيد والانتقاد!
- اردوغان(هتلرخان) على طريق صدام المحتوم!
- اياد علاوي يعود لمزاولة مهام قندرته!
- اطفال المزابل في بلاد الاسلاميين الثرية!
- ليس دفاعا عن وزير النقل كاظم فنجان الحمامي ولكن...!
- أهلي
- اضغاث الماضي العراقي!
- احبتنا الاكراد: لاتنخدعوا بالشعارات القومية!


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - عقوبات ترامب على ايران خطر على العراق والمنطقة!