أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - تحدٍّ لسياسة الاقتلاع الصهيونية- لِرفع نسبة التصويت بين جماهيرنا ومقاطعة المقاطعة المدمّرة















المزيد.....

تحدٍّ لسياسة الاقتلاع الصهيونية- لِرفع نسبة التصويت بين جماهيرنا ومقاطعة المقاطعة المدمّرة


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نخطّ هذه الكلمات ولم يبق أمامنا، أمامكم يا جماهيرنا، سوى عشرة ايام فقط حتى يوم الانتخابات البرلمانية للكنيست في الثامن والعشرين من شهر آذار الحالي. والاسئلة المنطقية التي يجب على كل واحد من جماهيرنا ان يزنها برويّة وبحكمة هي كيف نتصرف يوم الانتخابات لمواجهة المخاطر الجدية والمخططات التآمرية التي تستهدف حق جماهيرنا وشعبنا القومي والمطلبي، الحق في الوجود والتطور بمساواة تامة في الحقوق؟ كيف نرضي ضميرنا لمواجهة التحديات المأساوية، الحالية والمرتقبة، المطروحة على اجندة المعركة الانتخابية للكنيست وما سيتمخض عنها من نتائج؟ كيف نتصرف بحقنا الدمقراطي في التعبير عن موقفنا وفي أي اتجاه نحدده ؟!
لقد تعودنا دائما، وخلال طيلة السنوات الماضية من الكفاح في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية الاجتماعية، واليوم، ان نكون صادقين في قول الحقيقة ومدلولاتها للجماهير، ومن منطلق الاسهام في بلورة وعيها السياسي وبهدف تحشيدها وتجنيد قواها في معارك الدفاع عن قضاياها وهمومها وعن مصالحها الحقيقية وحقوقها الشرعية بالتطور الخلاق في وطنها دون قهر قومي او تمييز عنصري او وضع علامة سؤال حول حقها في الوجود فوق تراب وطنها،مصادرة شرعيتها بصفتها اقلية قومية اصلية من شعب شرد تحالف الشر الثلاثي الدنس، الامبريالية والصهيونية وبتواطؤ انظمة الرجعية العربية، غالبيته الساحقة واضطره الى اللجوء القسري خارج حدود وطنه وبقيت قلة منه متشبثة باسنانها واظفارها بتراب وطنها ومواجهة ذئب الاقتلاع وافتراس الحقوق في وكره. وبالنسبة لنا نحن الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة فان البرلمان، الكنيست، احد منابرنا الكفاحية، وهو منبر هام بصفته الهيئة التشريعية حيث تسن مختلف قوانين المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن على منصته يمكن مخاطبة واسماع صوت مواقفك للرأي العام في اسرائيل وعالميا. ونحن نرى علاقة عضوية ورابطة جدلية بين الكفاح الجماهيري – السياسي والنقابي وعلى مختلف المستويات وبين الكفاح البرلماني. تصوروا لو لم يكن في الكنيست قوى مخلصة لقضايا شعبها والدفاع عنها، لو لم يكن ماير فلنر وتوفيق طوبي اعضاء في الكنيست، كيف كان بالامكان الكشف عن المجزرة الرهيبة في كفر قاسم وفضح حكومة الجزارين امام الرأي العام الاسرائيلي والعالم. تصورا لو لم يكن خالد الذكر توفيق زياد وحزبه الشيوعي والوطنيون المخلصون كيف كان من الممكن الربط بين تجنيد شعب باكمله دفاعا عن حقه في الارض ومواجهة غول المصادرة السلطوية لاراضي سخنين وعرابة ودير حنا، وبين الكفاح البرلماني في فضح سياسة حكومة الجزارين في يوم الارض الخالد ومواصلة المعركة حتى استعادة اهالي مثلث البطوف لاراضيهم في منطقة "المل" التي اعطتها حكومة التمييز القومي اسما امنيا عسكريا "المنطقة أ" وهكذا الامر في معركة "ام السحالي" وفي معركة اراضي "الروحة" في منطقة ام الفحم ووادي عارة.
اسرد هذه الحقائق ليس بهدف دغدغة الذاكرة الجماعية فقط، بل لمواجهة دعوة خطيرة تضرب كفاح اقليتنا القومية العربية الفلسطينية العادل دفاعا عن حقها بالمساواة القومية والمدنية، الجماعية والفردية، في الصميم، دعوة تتوجه الى الناخبين العرب بمقاطعة الانتخابات للكنيست. انها دعوة للتخلي عن السلاح، التجرد من السلاح في خضم وعزّ معركة مصيرية مطروح على ساحتها حاضر ومستقبل وجود وتطور ومصير جماهيرنا العربية. فمدلول دعوة المقاطعة السياسي هو ترك الميدان لحميدان لكي تسرح وتمرح الاحزاب الصهيونية لنهب الاصوات العربية وتزوير ارادة ومواقف الجماهير العربية بعدم ايصال القوى الوطنية التقدمية المخلصة لقضايا الجماهير والمدافعة عنها والاستعاضة عنها بنواب من احزاب القهر القومي والعنصري ومن خدام سياستهم من بين العرب. وهذه الدعوة تنسجم عمليا، اراد رافعوها ذلك ام لا، مع دعوة ارباب المخططات العنصرية والترانسفيرية الذين يسعون ويعملون لمصادرة شرعية التمثيل العربي في الكنيست كمقدمة وكوسيلة لمصادرة الشرعية السياسية الدمقراطية للمواطنين العرب وللوجود العربي في وطنه. ولا اريد في سياق هذه المعالجة الدخول في نقاش مع التيارات المختلفة التي تنادي بمقاطعة لانتخابات، فمع اخوتنا في حركة "ابناء البلد" لنا ومنذ سنوات طويلة نقاش حول موقفهم الايديولوجي الذي نحترمه ولا نوافق عليه، ولكن في هذه المعركة برزت وجوه جديدة تدعو للمقاطعة كانت بالامس القريب تنطنط من حضن حزب صهيوني الى حضن "وطني اكسيلانس" ونشك في شنشنتها المشبوهة ودعوتها الى المقاطعة.
برأينا ان من بين القضايا الاساسية المطروحة على اجندة المعركة الانتخابية تبرز الى جانب الموقف من قضية شعبنا العربي الفلسطيني ونضاله للتخلص من براثن الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني وجرائمه وانجاز حقه الشرعي والوطني بالتحرر والاستقلال الوطني، بالدولة والقدس والعودة، تبرز الى جانب ذلك قضيتان اساسيتان تستهدفان وجود ومصير ومستقبل المواطنين العرب، والذي يجب اخذهما بالاعتبار لبلورة الموقف من هذه الانتخابات البرلمانية وتحديد الموقف في صندوق الاقتراع.
القضية الاولى: تتعلق بالمدلول السياسي لخطة "تطوير النقب والجليل" التي تبنتها حكومة شارون – بيرس وتتبناها احزاب كديما اولمرت الشارونية و"العمل" والليكود وغيرها من الاحزاب الصهيونية. فهذه الخطة التي بوشر بتنفيذها، خاصة في النقب وضد عرب النقب، هي خطة عنصرية بجوهرها ومدلولها، وتستهدف تضييق الخناق على الوجود العربي في النقب، ترحيل اهالي القرى العربية غير المعترف بها وتجميعهم في جيتوات اشبه بمعسكرات الاعتقال ومصادرة اراضيهم بهدف تهويدها باقامة المستوطنات والمزارع اليهودية عليها. وقد تطرقنا الى هذا الموضوع المصيري بالتفصيل في معالجات سابقة، ولكن ما نود تأكيده في سياق معالجة اليوم، ان مواجهة هذا المخطط العنصري الصهيوني يستدعي شحذ همم الكفاح على مختلف الصعد والمستويات ومن على مختلف الساحات والمنابر النضالية. مواجهة هذا المخطط التصفوي العنصري لمصادرة حق اهل البلاد الاصليين، العرب، في الارض والوطن، وطنهم اصلا وقبل كل شيء، يستدعي من العرب ليس مقاطعة الانتخابات للكنيست والجلوس على الرصيف وعلى مقاعد مدرج المتفرجين واخلاء الساحة لذئاب الاحزاب الصهيونية وخدامهم من العرب لافتراس الاصوات العربية، بل يستدعي امرين اساسيين، الاول زيادة نسبة التصويت بين المواطنين والناخبين العرب، ليكون تصويت العرب، باجماعهم تقريبا، تصويت تحدٍّ لسياسة الاقتلاع الصهيونية واصرار على مواجهة وافشال هذه السياسة العنصرية باوسع وحدة كفاحية عربية – عربية وعربية – يهودية. والامر الثاني، حجب الاصوات، عن احزاب القهر القومي والتمييز العنصري الصهيونية، فكل صوت يمنح لهذه الاحزاب يعتبر سوطا بايديهم لجلد ظهور وحقوق جماهيرنا. فبرفع نسبة التصويت وحجب الاصوات عن الاحزاب الصهيونية نستطيع ضمان ايصال اكبر عدد من ممثلي المصالح الحقيقية للجماهير العربية وفي مقدمتهم الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة الى مقاعد البرلمان.

تصورا لو لم يكن خالد الذكر توفيق زياد وحزبه الشيوعي والوطنيون المخلصون كيف كان من الممكن الربط بين تجنيد شعب باكمله دفاعا عن حقه في الارض ومواجهة غول المصادرة السلطوية لاراضي سخنين وعرابة ودير حنا، وبين الكفاح البرلماني في فضح سياسة حكومة الجزارين في يوم الارض الخالد ومواصلة المعركة حتى استعادة اهالي مثلث البطوف لاراضيهم في منطقة "المل" التي اعطتها حكومة التمييز القومي اسما امنيا عسكريا "المنطقة أ" وهكذا الامر في معركة "ام السحالي" وفي معركة اراضي "الروحة" في منطقة ام الفحم ووادي عارة



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تضيع لحانا بين حانا -العمل- ومانا -كديما- و -الليكود
- ادعموها باصواتكم لانها اهل لثقتكم وتبقى الجبهة عنوان المظلوم ...
- أبو مسعود يكسر الجرة!
- ألمدلول الكارثي لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق
- مهتوك يا زمن!
- ألمدلولات الحقيقية للعقوبات الجماعية الاسرا – امريكية على ال ...
- زيتونة الوطن
- بمرور سنة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري أصابع الشر الاجنبية ...
- مع الحدث: بوتين يكسّر سلاسل الطوق الاسرائيلي – الامريكي المف ...
- الشعوب تمهل ولا تهمل حتى لا تضيع البوصلة في المواجهة الاحتجا ...
- من الذي نسف الطريق إلى السلام؟ عندما تتشقبع الموازين ويجري ا ...
- أملنا ان تتحمل حماس المسؤولية الوطنية هل تتبنّى حماس منهج ون ...
- ألمدلولات والاسقاطات الاساسية لانتصار حماس الكاسح
- في مؤتمر هرتسليا لأرباب الرأسمال الكبير: رسالة الأحزاب المتن ...
- طبختكم طِلعتْ شايطة!
- مدلولات المحور السوري- الايراني في مواجهة المخطط العدواني ال ...
- نحو النصر نسير مسؤوليتنا الأساسية الانطلاق بقوة لإنجاح قائمة ...
- براميل المياه المسقّعة على اقفية الدجالين كلب المختار مفضوح
- ماذا بعد أرئيل شارون؟
- تكيف ديماغوغي يتمترسون في أوكار اليمين ويهلّلون زورًا أنهم ا ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - تحدٍّ لسياسة الاقتلاع الصهيونية- لِرفع نسبة التصويت بين جماهيرنا ومقاطعة المقاطعة المدمّرة