أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرْتُكِ أَنْتِ ؟!! .. 2 ..














المزيد.....

مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرْتُكِ أَنْتِ ؟!! .. 2 ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 17:21
المحور: سيرة ذاتية
    


( يَا أَنَا !
أَنَا أَنْتِ !
مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ الـ
عَالَمَ كُلَّهُ وَ
خَسِرْتُكِ أَنْتِ !
يَا أَنَا !
نَفْسِي أَنْتِ !
وَأَيُّ عَالَمٍ هَذَا الذِي
دُونَكِ أَنْتِ
سَأَرْبَحُ
وَعَالَمِي أَنْتِ !
يَا أَنَا !
حَيَاتِي أَنْتِ !
مَا أغْرَبَ عَالَمِي !
مَا أَوْهَنَ بَيْتِي !
يَا أَنَا !
أَنَا أَنْتِ !
مَا أَغْرَبَ عَالَمي
وَمَا أَسْهَلَ مَوْتِي !
إِنْ أَنْتِ
عَنِّي يَوْمًا
غِبْتِ !! )

...

أراها كالمسيح عند أتباعه المؤمنين بأسطورته , الفرق بينها وبينه أنها حقيقة .. يشتركان في غياب الجنس وفي بعض الأحيان أراها القداسة ذاتها ..

نقطة ضعف أغلب البشر تلك لا وجود لها عندها , أراها قوية .. نصفي يعشقها ونصفي الآخر يخافها .. أخافُ من نقطة ضعفي التي أتشاركُ فيها مع جلّ البشر , أخافُ أن تَثُورَ يوما تلك البراكين الخامِدة فتحرقَ كل شيء .. في قمّة هلاوسي ومخاوفي أرى نفسي وكأني "ترانسجندر" عندما أتمنّى في تلك اللحظات لو كنتُ .. لاجنسية ..

أراه كَـ .. لا أحد .. ليس كمثله أحد .. ليس كمثله شيء .. في كل شيء .. هو لا يخافُ من أيّ شيء عكسي أنا من تخافُ من الجنس .. منذ أن حضر كان كل شيء واضحا عنده وكأنه ضَغطَ على زرّ : هذه جنس وهذه لاجنس , هذه حب وجنس وهذه حب ولاجنس .. كيف اِستطاع ذلك ؟ لا أعلم .. جوابي الوحيد أنه هكذا , هويته هكذا والهويات لا تُناقش .. لا أعلم إلى اليوم لماذا تأتيني كل تلك الأفكار الغريبة التي يستحيلُ أن تتجسّد يوما ! ربما أكون حاملة لعقدة الجنس أو ربما يكون حبي لها قد أعمى بصيرتي .. لا أستطيع أن أشك فيها فهي القداسة ولا أستطيع أن أشك فيه فهو ليس كمثله شيء لكني أشك في نفسي فأنا لم أستطعْ تجاوز عقدة الجنس - كما أدّعي على نفسي دائما - !

أعلم أنها بارانويا .. لكنها بارانويا جميلة .. شيزوفرينيا مُرعِبة لكنها جميلة .. أصلها خوف من أن أفقدها يومًا .. أعلم أن الموت هو الشيء الوحيد الذي سيستطيع ذلك , لكني أزيد على خوفي منه مخاوف أخرى لا مُبرِّرَ لها ..

جور قوانين البدو سبب رئيس في مخاوفي وربما كان ذلك السبب الوحيد بعد خوفي من الموت ؛ هذه القوانين تقول أنها "لا شيء" بالنسبة لي / لنا , أنا / نحن من لا حياة لي / لنا دون وجودها , هذه القوانين تقول أننا "لا شيء" بالنسبة لها نحن من نُمثِّل كل شيء في وجودها .. ربما يكون هذا السبب الرئيسي الذي يجعلني أرفض كل شيء في العالم الذي يعيشه البشر اليوم , عالم بدويّ غبيّ لن يفهم إلا بعد قرون وقرون .. أصل كل شيء بالتأكيد ثقافة الأديان وحدها لا شريك لها فهي أصل كل مصائب البشر ..

لن يستطيع القارئ فهم أقوال لي سابقة قلت فيها أني أشك في وجود بشر يمقتُ البدو وأديان البدو وثقافات البدو مثلي .. ولو اِستطعتُ لعدتُ بالتاريخ إلى عصوره الأولى لأقضي على كل أثر للدين على هذه الأرض التي إلى اليوم تُلوَّثُ بالأديان وأتباعها الأغبياء !

قبل أن تتكلم عن العلمانيات والحقوق والحريات , عليك أن تتجاوز كل الأوهام لتفهمَ , وعليك أن تعيش معاناة غيرك لتستطيع أن تحكم .. دون ذلك , كلامك سيكون مجرد هراء وشعارات بائسة لن تخدم إلا مصلحة أولئك القتلة المجرِمين والانتهازيين من كل دين ..

قد ترى كلامي غير مسؤول أو طيشا غير مقبول , أنصحك قبل أن تحكم أن تسأل نفسك : كم يلزمنا من قرن لنصل لشعاراتك التي ترفعها ؟! أنت من جماعة "الغفران" و "طي صفحات الماضي" لتستمرّ الحياة , إياك أن تستهين بمن لا ولن يغفروا كل ذرة ظلم مُورِسَتْ على بشر .. أغلب من يتكلّمون في "عالَم" العروبة - إسلام رجال مثلك وقلّة من النساء أغلبهن جاهلات ذليلات مُستلبات .. هناك من لن يستقلوا يومًا مركبك ومركبهنّ .. حاول عدم نسيانهم و .. نسيانهنّ !



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القُبلة الغائبة .. 3 ..
- القُبلة الغائبة .. 2 ..
- القُبلة الغائبة ..
- رسالة لكل الأقليات ..
- عن ( الحق في عدم الإنجاب ) !
- Nada más importa ! .. 2 ..
- Amor para todos ! .. 2 ..
- Nada más importa !
- أساطير الأولين : عروبة وإسلام و .. فلسطين !
- للمدخنات والمدخنين : تهنئة سريعة برمضان إلى .. حين ..
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 3 ..
- Tragedy .. 3 ..
- Tragedy .. 2 ..
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 2 .. عن الوقاحة وقلة الحيا ...
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام ..
- العروبة الألف والمثلية الياء ..
- تعليق سريع على ( الوثيقة الفرنسية ) قبل أن تُصبِح ( أسطورة ) ...
- سين جيم ..
- Imagine .. دقيقة .. 2 ..
- Tragedy .. توضيح سريع ..


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرْتُكِ أَنْتِ ؟!! .. 2 ..