أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - مقتدى الصدر بين الأمس واليوم ..














المزيد.....

مقتدى الصدر بين الأمس واليوم ..


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يتابع حركة مقتدى الصدر في الخمس سنوات الأخيرة يجد شخصا آخر تماما ليس من ناحية الوطنية اطلاقا فهذه الميزة تكاد تكون صفة ثابتة عند ال الصدر فهو سليل عائلة دينية طالما عرفت بمواقفها الوطنية الراسخة .

بل من ناحية تطور اداءه السياسي المذهل والمثير للاهتمام لكل مراقب منصف مهتم بالشأن السياسي العراقي نعم كانت هنالك اخطاء واخطاء كبيرة لكن مقتدى الصدر ٢٠٠٣ ومقتدىالصدر ٢٠٠٨ غير مقتدى الصدر ٢٠١٢ وغير مقتدى الصدر ٢٠١٨...

قطعا للخبرة السياسية التي اكتسبها من خلال تعاطيه السياسة والولوج في دهاليزها وفنها الممكن منذ خمسة عشر عام وحتى اليوم أثرها الكبير في رسم ملامح شخصيته السياسية التي نضجت بشكل كبير فأصبح بالنتيجة متمكن من أدواتها وأساليبها والاعيبها ويجيد مسك العصا من جميع اتجاهاتها.

فمقارنتا بباقي حركات الاسلام السياسي الشيعي ذات التاريخ الطويل في التنظيم والحركة والتأسيس نجده اليوم يقفز باشواط ومراحل عنها متغلبا عليها مكتسحا لها بفترة وجيزة نسبيا كونها تتعامل بفوقية وتعالي مع العراقيين الشيعة وتتعامل مع باقي الطوائف والأديان من منطق الضد النوعي .

قد يكون لسنوات المهجر الطويلة خارج الوطن لباقي حركات الإسلام السياسي الشيعي أثرها الكبير في التعامل مع العراقيين لكن لم يعد مبررا على الإطلاق التعامل بجفاء وفوقية وتعالي وتصنيف العراقيين على حسابات خاطئة جدا .

من حيث انهم مختلفين ايدلوجيا او عقائديا او فكريا أو طائفيا لان هذه التصنيفات لن تبني وطن وسوف تخلق أعداء في النهاية لهذا فأن مستقبل هذه الأحزاب سيستمر بالتاكل والاضمحلال حتى تتلاشى في اخر المطاف .

مايحسب لمقتدى الصدر انه خلع عباءة ولاية الفقيه سياسيا في السنوات الأخيرة وانطلق ببراكماتية ودهاء منقطع النظير إلى الفضاء الوطني العام فحجز مقعدا له في نفوس الكثير من العراقيين بالرغم ما يشاع عنه من تخبط او ارتجال او ارتباك في القرار لكنه يعلم ما يفعل وخاصتا بعد إدراكه أن العراق.

لا يمكن وعلى الإطلاق أن يحكم بمفاهيم ولاية الفقيه في مجتمع متعدد الاطياف والمذاهب والتوجهات السياسية فولاية الفقيه هي العمود الفقري لجميع حركات الإسلام السياسي الشيعي وبالطبع فالتيار الصدري واحدا من هذه الحركات .

لهذا ومن منطق الانصاف وليس من منطق المسلمات والبديهات الجاهزة نجد أن مقتدى الصدر يمثل ظاهرة سياسية تستحق الاهتمام والتحليل والدراسة والاحترام لما يمثله هذا الرجل من حركة مغايرة اتسمت بالواقعية في التعامل مع الداخل والخارج على حدا سواء..

فالرجل يجيد التعامل مع أتباعه بخطابه الشعبوي البسيط مرة باستمالة عواطفهم ومرة أخرى بتعبئتهم وبإمكانه ترويضهم بسهولة بالغة عكس باقي القادة السياسين..

وكذلك يجيد التعامل مع خصومه باحتواءهم ومداهنتهم والكاسب في النهاية هو من يمتلك الحنكة السياسية والدهاء والواقعية فالتاريخ بالنهاية يصنعه العظماء ....



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في نتائج الانتخابات العراقية..
- معركة الترويض ..انتصار العلمانية ....
- خطر الاعام الموجه .....
- أكذوبة الدولة المدنية .......
- الاسلام السياسي طاعون العصر .....
- أسطورية ألسلمية العراقية ..
- بؤس السياسة...
- انها الحرب مرة أخرى!
- ((لمحة من تاريخ العراق المليشياوي ))ج2
- ((لمحة من تاريخ العراق المليشياوي )) ج1
- (((العدالة المدنية والمساواة . الغائبة في العراق تهدد وجوده ...
- (((السقوط .... خاطرة في ذهني )))))
- (((التيار الصدري ..قد يكون أخر رهان لانقاذ العراق من جحيم قا ...
- (((((انكسار الذات .....ووهم الانتصارات )))))


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - مقتدى الصدر بين الأمس واليوم ..