أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ليلو كريم - سائرون ، بابوية أم بابية ؟














المزيد.....

سائرون ، بابوية أم بابية ؟


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 20:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بينما الأنظار تتجه اليوم ، ٢٢ آيار ٢٠١٨ الى متحف فيكتوريا في لندن بإنتظار الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة ( المان بوكر العالمية ) ومن ضمن القائمة القصيرة المكونة من خمسة روايات ؛ رواية ( فرانكشتاين في بغداد ) للعراقي احمد سعداوي ؛ أنشغل بكتابة هذا المقال وأنا متخوف من قيام ديكتاتورية تُطيح بما متوفر من الوعي ، وما تبقى من الطموح والإنفتاح ، وأنا أتابع خطوات السيد مقتدى في تشكيل حكومة بابوية ، عفواً ، أبوية ..
كثيرة هي الأصوات التي عولت وهتفت وتغنت وانتخبت سائرون ، تلك القائمة التي يحسبها البعض عصى موسى وسفينة النجاة والمنقذ من متاهة العملية السياسية وجحيم العراق ، ومن الأصوات من يُحسب على الثقافة والفكر ، وأنا كمواطن عراقي شهد التجربة البائسة عبر عقد ونصف من الفشل السياسي والفساد الكبير والخراب العظيم أعجبُ من هذه العقلية العامة الرافضة للتعلم من الدروس رغم تكرارها ..
سائرون أمتداد للفشل السياسي ، وأمتداد للمحاصصة ، وأمتداد لوصاية رجل الدين والإسلام السياسي ، وأمتداد لعملية تأجيل قيام دولة مؤوسسات ومواطنة واحزاب سياسية ..
على أعتاب القرن الحالي أنشق مجموعة من النواب الأتراك من حزب إسلامي ، وهو حزب الفضيلة الإسلامي ، وفي ٢٢ حزيران ٢٠٠١ وبقرار من المحكمة الدستورية حُلَّ الحزب ، وتكون حزب العدالة والتنمية من المنشقين عن الفضيلة ، ولا يبتعد حزب العدالة عن الإسلام تماماً ، والبعض يطلق عليه لقب ( العثمانيون الجدد ) وفي ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٠٩ صرّحَ أحد اعضاء الحزب (( إن لدينا ميراثاً آل الينا من الدولة العثمانية )) وكان تصريحه أمام نواب الحزب ..
خلال ١٥ عام تمكن العدالة والتنمية من خلق معجزات متعددة في تركيا ، وهذا ما يعترف به الجميع ، والحزب أتى بالإسلامي طيب رجب أردوغان صاحب المهمة الناجحة في رفع تركيا الى مصاف الدول المتقدمة والراقية ..
ما كانت ماليزيا المتألقة بعمرانها ونظامها المؤوسساتي المتقدم لتنهض إلا على يد رجل من حزب وعائلة اسلامية ، وكأن قدر البلاد المتأخرة رُبط بهذا الرجل الذي انتشلها الى الرخاء والتطور ، إنه محاضر محمد أو مهاتير محمد ..
لو تتبعنا اسباب النجاح الذي حققه اردوغان ومهاتير لوجدنا وفي رأس قائمة النجاحات أن الرجلين فتحا المجال للإستثمار الخارجي والتطبيقات العلمية الخارجية للدخول ، وأعدا بلاديهما للتفاعل مع الإنفتاح ، ولم ينشغلا بالمنغلق الديني والتعصب العقائدي والصراع السياسي المدمر ، ومثل النموذجين حصل في دولة الإمارات العربية ببركة عقلية الشيخ زايد ..
في كلا الحالتين ، سيفشل النظام السياسي ، إن كان اسلامي متشدد ، أو علماني متشدد ، والتشدد يأتي من خاصية قدسية النموذج ، إن كان تأريخي أو نصوصي أو رمز ، وسائرون ومن البدأ أتخذت رمزاً مقدساً يتمثل في شخص السيد مقتدى الصدر ، ولهذا فمؤشرات قيام ديكتاتورية تُنذر بخطر أكثر فداحة وتنكيل ، بل ستكون ديكتاتورية تودي بالعقل والثقافة ، لا سيما وأن اتباع السيد مقتدى يميلون ومنذ البدأ الى التشدد واسكات المخالفين والنزعة الجهادية والإعتقاد الباطني المسياني ، وسيجد المأتلفون من علمانيين وشيوعيين إنفسهم في كماشة حقيقية ، وليس ببعيد فاجعة الجبهة الوطنية بتآلف آل ماركس وآل عفلق في توافق سياسي !!!!!! ..
لم يأتِ مهاتير أو أردوغان من تآلف يترأسه رجل دين بدرجة الرمز المقدس ، ولم يعتمد كليهما على فصيل مسلح ، بل كان للجيش الكلمة الفصل في الأمن والدفاع ..
نحن كعراقيين أمام خطر تشكل ديكتاتورية تُرهق ما تبقى من وعي وتطلع للحرية لتأخذنا في دهليز أكثر عتمة ..
(( الم يحن بعد الوقت لنعي النتائج الكارثية التي ادى اليها توظيف الشأن الديني وأستغلاله في الادارة السياسية للمجتمع العراقي ؟
الم يحن بعد الوقت للتساؤل من قبل العراقيين عن عدم قدرتهم على ولوج عالم العلم والتقنيات ؟ ..
الدكتور علي الربيعي ، جامعة ابيردين البريطانية ))



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الشيوعي
- الجن والعلم
- نريد ملك ، مؤثر
- المُجرَب لا يُجرَب .. آخر أختراعات رجل الدين
- مواطن مدبلج
- اللجوء النفسي
- السردية الصغرى ، والكبرى .. ونزعة الإنتحار
- قادة العقول ، وقادة الأبدان
- كيف ننتخب المقدس ؟
- غزوة أم إنقلاب
- هل سننتخب آية العظمى مرة أخرى ؟
- فرانكفورتيوا بغداد
- أختر قائداً : سياسي . رجل دين . مفكر
- ليه يا مصري ..
- قداسة بابانا .. ضدنا أم معانا
- يوسف زيدان وموقعة النهروان .. أما بعد :
- ما هذه الخلائق الغِثاث العِجاف .. مقاربة بحثية .. جزء أول
- مملكة الصمت سابقاً .. مملكة الخنق حالياً
- بمناسبة الترويج لقانون الأحوال الشخصية الجعفري ... برلمان بل ...
- أتذكرون كيف تُصنع الديكتاتورية في بلادنا


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ليلو كريم - سائرون ، بابوية أم بابية ؟