محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 13:37
المحور:
الادب والفن
قالت حين التقينا: كنت مستلقية عند الطرف القصيّ للسهل، وكانت أرانب برّيّة تتقافز بالقرب من جسدي، وكنت أناديك.
-من سوء حظّي أنّني لم أسمعك.
استلقيت إلى جوارها فوق تربة السهل، وكنت حافي القدمين وهي حافية القدمين. التقت أصابع أقدامنا بحفاوة ليس لها مثيل.
قالت: أكيد، كنتَ سابحًا في حلم آخر.
وقالت: إنّهم يسْبون النساء، ويقعون عليهنّ غصبًا عنهنّ، فهل يعجبك هذا؟
قلت لكي أطمئنها: لا أحلم إلا بالقرب من حلمك.
وقلت: لا يعجبني سبيُ النساء.
ظلّت مبلبلة الذهن، تخلط كلامًا في كلام، وكدنا نتخاصم، ولم ينقذنا من حلمنا هذا إلا ضجيجٌ طارئ جاءنا من جهة ما.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟