أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الهيموت عبدالسلام - القضية الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة














المزيد.....

القضية الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة


الهيموت عبدالسلام

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 23:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


1/يُحكى أن حسين آيت أحمد أحد كبار قادة الثورة الجزائرية لما التقى يوما بالزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قائلا له، أنصحك يا أبا عمار أن تبتعد عن الجامعة العربية وأن تكرس طابع تصفية الاستعمار للقضية في المحافل الدولية وأن تتجنب الطابع العرقي والديني والقومي للقضية وأن تتوجه للشعوب الآفرو الآسيوية ولشعوب أمريكا اللاتينية التي تعرف ما معنى الثورة وما معنى التحرر ، ودارت الأيام لنكتشف الرئيس الفلسطيني أبو مازن ينسق أمنيا مع ضباط وجنرالات المحتل الإسرائيلي لاعتقال أبناء وبنات المقاومة الفلسطينية والزج بهم في سجون الضفة الغربية فيما يُعرف بالمكاتب المشتركة مع أجهزة الأمن الإسرائيلي أو التنسيق الأمني ،دارت الأيام وقرر الشعب الفلسطيني في غزة أن ينظم بمسيرات كبرى للعودة في ذكرى النكبة الأليمة لزرع الكيان الصهيوني في قلب فلسطين وكان رد القناصة الصهاينة أن قتلوا أكثر من 60 شهيدا وآلاف الجرحى في جريمة اعتبرتها منظمة العفو الدولية جرائم حرب(القتل العمد) لسكان غزة وانتهاك مشين للقانون الدولي ...أقصى ما فعله محمود عباس ليس الخروج من نفق أوسلو وليس وقف التنسيق الأمني وليس وقف التعامل بالشيكل الإسرائيلي وليس سحب اليد العاملة من مشاريع الاستيطان بل ككل الحكام العرب ألقى في الشعب خطبة عصماء توجها بكنس الأعلام الفلسطينية حدادا .

2/ سيرا على نصيحة آيت أحمد التنبؤية إن الحكام العرب في عز المجزرة التي ترتكب في حق شعب أعزل يدعو حاكم عربي وزيرا صهيونيا لزيارة بلده ،ويصرح آخر أنه يحق للشعب الإسرائيلي أن يدافع عن نفسه ، ويعمل حاكم عربي آخر بشكل حثيث مع ترامب و نتانياهو فيما يعرف بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية ،حاكم عربي آخر يغلق معبر رفح حتى يترك سكان غزة غارقين في جراحهم وموتهم ومعاناتهم مع النقص الحاد في الإمدادات الطبية والخدماتية ...وحدها جنوب إفريقيا تسحب سفيرها احتجاجا لما حصل بغزة ،وحدهما بوليفيا وفنزويلا من ترفع الصوت في وجه قتلة الأطفال ...
ليس غريبا على أنظمة تصف شعوبها بالحشرات وبالجراثيم وبالجرذان وبمن أنتم وبالكلاب الضالة وبالجوعى ،أنظمة يستمر وجودها بصكوك الحماية من أمريكا وليس من شعوبها طبيعي أن تطبع مع الكيان الصهيوني سرا وعلانية وأن تبيع القضية الفلسطينية في المزاد العلني ،طبيعي أن تبيع القدس زهرة المدائن ومدينة الصلاة ومدينة السلام بكنائسها ومعابدها ،طبيعي أن تدمر وتخرب اليمن وسوريا والعراق وليبيا وأن تحافظ على إسرائيل .

3/ حين جاءت إيفانكا ابنة الرئيس ترامب لتفتتح السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة فهي جاءت لتنفيذ قرارالحكومة الأمريكية الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي بأغلبية ساحقة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عام 1994 ،انتظرت الحكومة 24 سنة لتنفيذ القرار بعد أن تحولت منطقة الشرق الأوسط ساحة لكل الحروب الدينية والمذهبية والثورات المضادة للربيع العربي والقضاء على الجيش العراقي والجيش السوري والتدخل العربي في اليمن وعودة نظام العسكر لمصر ،جاءت إيفانكا والأنظمة العربية تتسول التطبيع وتعقد الأحلاف لمحاربة اليمن وإيران، جاءت لتنفيذ القرار قبل أن تتعافى الشعوب العربية وأن تخرج من أزمتها وقبل أن يتقوى تيار المقاومة الذي صمد في وجه إرهاب داعش وبل وساهم في قطع دارها.

4/ في أول الكلمات التي افتتح بها احتفال السفارة الأمريكية كانت لرجل دين من الطائفة الإنجيلية وتلاها كلمة لحاخام يهودي وخُتم الاحتفال بالدعاء لرجل دين من الطائفة الإنجيلية وهذه الكلمات والدعوة جاءت لتؤكد كلمة نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل قائلا "إن هذه الأرض أعطاها الرب لإبراهيم ولأبنائه اسحق ويعقوب ولبني اسرائيل"،وفي نفس السياق المحموم جاء تصريح لوزير الدفاع ليبرمان قائلا "أعتقد بشكل عام أن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه النبي موسى منذ سنوات بعيدة، هو أنه جاء بنا إلى الشرق الأوسط، وليس إلى حدود إيطاليا وسويسرا".
إن تواتر هذه التصريحات ذات الطابع الديني هي رسالة إلى أن الكيان الصهيوني لا يقيم اعتبارا لا لشريعة القانون الدولي ولا للاتفاقيات الدولية ولا لحل الدولتين ولا للقرارات الأممية التي تضمن حق العودة وعودة إسرائيل إلى أراضي 4 يونيو 1967 .
تذكرت هذا الاستغلال الديني للصهاينة في قضية احتلال استيطاني عنصري تم زرعه في قلب الوطن العربي ... تذكرت رجال الدين العرب والمسلمين ، تذكرت البيان الذي وقعه 107 من العلماء المسلمين والدعاة وعلى رأسهم يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين ، و الشيخ د. راشد الغنوشي، والشيخ د. أحمد الريسوني، قال الموقعون 107 على البيان إن ما يجري في أرض سورية من البطش والتنكيل وسفك الدم الطاهر على أيدي النظام المستبد وأعوانه هو سجل أسود لن ينسى، وسيجعل الله ذلك الدم البريء عاراً وشناراً على المباشرين والساكتين، كما أفتى العلماء، بوجوب دعم الثوار في سوريا بكل ما يحتاجونه من إمكانيات مادية أو معنوية، ليتمكنوا من إنجاز ثورتهم والمضي في سبيل نيل حريتهم وحقوقهم، داعين الدول العربية والإسلامية إلى مواقف جادة إزاء النظام السوري بطرد سفرائه وقطع التعامل معه، وإلى توجيه رسائل احتجاج للدول المساندة له وخاصة روسيا والصين،
ماذا يقول هؤلاء العلماء فيما تتعرض له فلسطين من تهويد وقضم للأراضي وبناء للهيكل على أنقاض المسجد الأقصى وقتل للفلسطينيين العزل والمحاصرين بالعشرات في اليوم الواحد من طرف القناصة الصهاينة ؟
لماذا بلعتم ألسنتكم ؟ هل النفير العام للجهاد فقط يكون لتدمير الدول العربية والإسلامية وبقيادة حلف الناتو والدولار القطري والسعودي ؟ أنا لا استغرب كيف ترسلون المقاتلين لتحرير أفغانستان من الشيوعيه السوفياتيه علي بعد آلاف الكيلومترات مع أن القدس أولي القبلتين علي مرمي حجر منكم ؟ هل أنتم مسلمون أم عرب أم صهاينة ؟؟



#الهيموت_عبدالسلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنعيسى آيت الجيد جريمة سياسية عمرها 25 سنة
- و يَبْغُونَهَا عِوَجَا
- المصير المشترك لحزب العدالة والتنمية المغربي
- الوجه العربي لترامب الرئيس الأمريكي
- قمة إسطنبول وآفاق المقاومة لتحرير فلسطين
- ما تبقى من ثورات الربيع العربي
- مسلمو الروهينغا
- حراك الريف ومناورات المخزن
- الدوخة المخزنية وحراك الريف
- ذلك المحامي...وحراك الريف
- خيانة المثقفين
- الفقراء
- القمة العربية لصالح من تُعقد؟
- درسٌ من -إسرائيل-
- عن أسباب الإعفاءات الأخيرة
- ثروة شباط وعبثية السياسة في المغرب
- هل الشعب دائما على حق ؟
- صادق جلال العظم ورواية آيات شيطانية
- فيديل كاسترو وجدارة الحياة
- المزاد المخزني


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الهيموت عبدالسلام - القضية الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة