أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - مواطنون عرب تحت مقصلة الخطف الايراني














المزيد.....

مواطنون عرب تحت مقصلة الخطف الايراني


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمارس ايران الملالي على امتداد عمرها الذي اوشك ان ينهي العقد الرابع عمليات الخطف والاحتجاز لمواطنين عرب وايرانيين ومن دول وقوميات اخرى لمجرد دخولهم ايران ابتزازا بتهمة التجسس ،وقد دفعت اميركا الملايين لانقاذ متجنسين ايرانيين بالجنسية الاميركية منهم صحفيون ورجال اعمال واكاكاديميون ومن العرب ابرزهم نزار زكا اللبناني،وهو ، خبير في تكنولوجيا المعلومات ومن أبرز المختصين في هذا المجال في أميركا، وهو يشغل منصب الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العاصمة الأميركية واشنطن.. وهو معتقل في إيران منذ العام 2015!!

زكّا كان دعي من قبل نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية للمشاركة بمؤتمر متخصص في طهران، ومن تاريخ 18 ايلول 2015 اختفى ليتبين لاحقاً أنه محتجز بتهمة التجسس لصالح أميركا، ولم تفلح كل الدعوات والمناشدات للإفراج عنه.

محبون وداعمون كثراً، له وللحريات حول العالم، كرروا مطالبة السلطات الإيرانية بالإفراج عنه ومراعاة أنه كان في زيارة رسمية، لكن كل ذلك لم يجدِ نفعاً، وهو لأجل ذلك بدأ قبل أيام إضرابا مفتوحا عن الطعام في زنزانته في سجن إيفين، بسبب سوء حالته الصحية، وقد سبق لطبيب السجن أن طلب إجراء جراحة عاجلة وطارئة له منذ 4 أشهر بسبب نزيف أصابه، لكن إدارة السجن ترفض إجراءها!!

وأوضح زكا في بيان أن قراره بالإضراب المفتوح عن الطعام "بسبب التقاعس الفاضح عن تقديم العلاج اللازم له، والتعذيب المستمر"، لافتا الى أنه "يفضّل أن يموت من الجوع على أن يموت بسبب النزيف لكي لا يدّعي لاحقا المسؤولون الإيرانيون أنه مات ميتة طبيعية"، مكرراً مطالبة السلطات اللبنانية بالتدخل السريع في قضيته "وإلا سيحمّلون ضميرهم وزر تدهور حالتي الصحية وصولا الى موتي المحتّم في حال عدم مبادرتهم الى ما يعيد إليّ حريتي وحياتي".

مظلومية زكا متعددة الوجوه، وهو معتقل ظلما ولأسباب واهية، وثمة تقصير متعدد الوجوه تجاه قضيته، فهو كان بدعوة رسمية موقع عليها من هو الأعلى في هرمية النظام، وكان يمكن منعه من دخول إيران إن كان ثمة موانع أمنية تحول دون ذلك، وهو يفتقد فوق كل ذلك لأدنى حقوق الدفاع عن نفسه بشكل يجعل منه مخطوفاً وليس معتقلاً. وكل ذلك يستدعي تفعيل السعي الجدّي لإعادة الحرية إليه.

وإذا كانت الطرق والآليات القانونية متعذرة الاستخدام بإيران في حالة زكا، تبقى آليات التفاوض والمساومة، ولا أحد يجادل في براغماتية النظام الإيراني في عمليات التفاوض، خصوصاً وأن له سوابق عديدة بالتفاوض على الأسرى والمعتقلين. وهذا الباب، بشقيه اللبناني المحلي والأميركي، قد يكون الأسلم والأنفع صوناً لحياة زكا.

في الشق المحلي، تتعدد أسباب طرح الملف ومتابعته بشكل جدّي، فثمة علاقات متشعبة بين لبنان وإيران، ولا شيء يمنع طهران من مراعاة الجانب اللبناني في حياة مواطن مظلوم، بما يتجاوز حسابات المصالح مع أميركا، أو حسابات الداخل اللبناني المنقسم. وقد سبق لرئيس الحكومة سعد الحريري أن التزم خلال زيارته مدينة القلمون في الشمال، أمام أهالي المخطوف زكا وأمام آلاف من المناصرين ووسائل الإعلام، أنه قبل موعد الانتخابات في 6 أيار، سيصدر بيانا رسميا يدين إيران بسبب تصرفاتها العدوانية ضد لبنان عبر أخذ مواطن لبناني رهينة اثناء قيامه بزيارة رسمية، ولا شيء يمنع من استنفار كل السلطات، من رئاسة الجمهورية والمجلس والحكومة ووزارة الخارجية وجهاز الأمن العام، ولكل منهم حيثيته الفاعلة في ملفات شبيهة، لطي هذه الصفحة المظلمة.

في الشق الدولي، آخر المؤشرات تبدو إيجابية، ففي تطور جديد في أزمة الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن عدم استبعاده إفراج الرئيس الإيراني حسن روحاني عن السجناء الأميركيين المحتجزين في طهران، بحسب ما نشرت شبكة "بي بي سي فارسي". وقال بومبيو في لقاء مع قناة "سي بي إس" الأميركية أن "على روحاني الذي يعتبر نفسه غربيًا في فكره، أن يطلق سراح السجناء الأميركيين المحتجزين في إيران".

وسبق لبومبيو أن نجح في التوسط بين واشنطن وبيونغ يانغ للإفراج عن 3 أميركيين كانوا قيد الاعتقال في كوريا الشمالية، الأمر الذي اعتبره محللون أولى خطوات التقرب الأميركي - الكوري الشمالي.

وإلى زكا الذي يحمل الإقامة الدائمة في أميركا يقبع الأميركيون روبرت لوينسون المسؤول السابق في الشرطة الفيدرالية (أف بي آي)، سيامك وباقر نمازي، والأكاديمي جيايو فانغ في السجون الإيرانية منذ سنوات.

لا قيمة تعلو على حق الحياة، والحرية، والكرامة الإنسانية، ولا شيء يتقدم على صونها من كل تعسف وظلم، وهي – دون شك – قبل كل الحسابات السياسية والمصلحية، فهل يعي المسؤولون ذلك أو ننتظر حتى يفوت الأوان.. وعندها لا تنفع كل التبريرات؟



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الكلام الايرانية – الاسرائيلية هل تؤشر صداما لاحقا بين ا ...
- الخيبة هي السمة الاغلب التي خرج بها العراقيون جميعا من كوميد ...
- ماذا ينتظر ايران من عقوبات جديده
- الشركات الاوربية وموسم الخروج من الجنة الايرانيه
- ماكرون (تشارلمان) ابو اوربا والفشل مع ترامب ** محامي اوربا ه ...
- الالمان يهيئون للتمرد على الاميركان *****نسمع باحترام انما ن ...
- خارطة وجود ميليشيات ايران في سوريا بالارقام
- الاصلاحيون الايرانيون بعد انسحاب ترامب
- البرلمان اللبناني في قبضة ايران والعراقي على وشك
- اميركا ووسائل تحجيم النفوذ الايراني في الشرق الاوسط
- من تداعيات انسحاب اميركا من الاتفاق النووي : العملة الايراني ...
- ايران واليوم العراقي
- هل قصفت ايران حقا الجولان وهل هذا هو الرد الايراني على الغار ...
- لم يترك ترامب للملالي غير التحدي الفارغ
- ايران والانتخابات العراقية ،بعد بيروت الشيعية الدور لبغداد ا ...
- مصير الاتفاق النووي الغربي الايراني ومواقف اوربا وايران وخيا ...
- لماذا يصر ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران؟؟
- ايران :اكثر من مليون طفل بلاهوية اي السبل ستحتويهم؟؟
- جامعة المصطفى العالمية الايرانيه واجهة تجسسية لتنفيذ اجانيد ...
- ايران تحترق وتموت عطشا


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - مواطنون عرب تحت مقصلة الخطف الايراني