أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - المثقف بين قطر والإمارات














المزيد.....

المثقف بين قطر والإمارات


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثقف العربي بين قطر والامارات
ناجح شاهين
تظل قطر في الأحوال كلها أقل شراً من الإمارات والسعودية؛ على الأقل كان لدى قطر مشاريع واضحة المعالم: الديمقراطية من جهة ودولة الإسلام من جهة أخرى. وفي هذا السياق استطاعت أن تستقطب مثقفاً "يسوق الهبل على العبط" ويتظاهر بالعمل في مشروع لبناء واقع عربي ديمقراطي (ربما انسجاماً مع كتاب خفيف الظل لعزمي بشارة عنوانه: بيان ديمقراطي عربي) أو بناء دولة إسلامية يرشدها يوسف القرضاوي تتخذ من المشرق مقراً لها، وتقوم قطر بإدارتها.
تم ذلك بالطبع على الرغم من، أو ربما برعاية، القواعد العسكرية الأمريكية. وقد رافق ذلك مقدار ليس بالقليل من الحب تجاه إسرائيل، والخطاب الثوري العالي النبرة ضد سوريا.
ما الذي يمتلكه رجل الإمارات القوي محمد بن زايد في مقابل أمراء قطر أصحاب الرؤى "الثورية"؟ يمتلك بالكاد مشروعاً للبرلة يرافقه غزل أكثر حسية وصراحة تجاه الصهيونية والغرب. وهو في هذا لا يختلف في كثير أو قليل عن سميه محمد بن سلمان حاكم السعودية الفعلي.
المثقف العربي الذاهب إلى الدوحة يستطيع –بما أوتي من فصاحة وحجة حاضرة- أن يتحدث عن إسقاط الديكتاتورية في سوريا وبناء وطن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة والحريات...الخ مرة أخرى مصداقاً لعنوان بارز لعزمي بشارة: "سوريا درب الآلام إلى الحرية." مخاض يذكر بدرب آلام الخلاص الذي سار فيه الرب/المخلص من أجل إنقاذ خرافه الضالة.
ما هو المشروع الذي ينتظرني في ابوظبي بخلاف الفنادق الفخمة،وأطول مبنى، وأكبر شارع، وأعرض حديقة، وأضخم نافورة ....الخ فقط وعود "غامضة" عن الحداثة، ووعود صريحة بتدمير اليمن وإقامة علاقات أكثر من مواعدة (dating ) مع إسرائيل.
ما الذي أفعله في ابوظبي إن كنت مثقفاً تتطلع عيوني نحو المستقبل؟ أو نحو البناء؟ أو نحو أحلام الأمة؟ أو نحو تحرير فلسطين؟
نظن أن الرغبة في قضاء الوقت الجميل في عالم الإمارات "الساحر" الباذخ، المبني وفق أحدث طراز، مع العودة بالغنائم، هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن أحلم به.
حسناً لا يحق لكم الاعتراض على "حريتي" الشخصية في الذهاب حيث أشاء، وأن أعيش حياتي كما يحلو لي. لكن ربما ليس من حقي أن أواصل الزعم بأنني أكتب وأبدع و "أحترق" كالشمعة من أجل فلسطين وتحريرها وبناء الأمة وفك ارتباطها بالاستعمار العالمي.
لن أستطيع الإدلاء بتلك المزاعم ببساطة لأن "العمارات" من أبوظبي إلى خورفكان مروراً بإمارة دبي الليبرالية التي تعيش الدعارة وغسيل الأموال، تشكل المقر الأكبر هذه الأيام للأنشطة الاستعمارية المعادية للعرب وعلى رأسها أنشطة الموساد والصهيونية.
حاشية: تعرضنا يوم أمس لهجوم مقذع بأشد أنواع الشتائم السوقية من بعض "أنصار" الروائي "الظاهرة" إبراهيم نصر الله لأننا كتبنا شيئاً نقول فيه إن الإمارات ليست المكان الأمثل للحج من أجل الدفاع عن فلسطين وأحلام المستقبل.
قلنا ونعيد القول يجب عدم الاكتفاء بمقاطعة حلف الإمارات/السعودية وجوائزه، وإنما يجب التعامل معه بوصفه عدواً للأمة العربية شريكاً كامل الشراكة للصهيونية والاستعمار الأمريكي.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين إبراهيم نصر ومحمد بن زايد
- تركيا والسعودية
- في يوم الشهداء العظيم
- المحلل السياسي أبوأحمد فؤاد
- أعراس الديموقراطية العربية
- فلسطين بعد المجلس الوطني
- المجلس الوطني وحركة الجمهور
- ابتزاز السعودية
- الكلبة والعنف الجننسي
- عهد والتحقيق الوحشي
- جرائم بشار الأسد في غزة واليمن
- المال والشعر والمبادئ
- سوريا وكوريا بين الصين الصاعدة وامريكا الهابطة
- سوريا ووهم الديمقراطية
- العدوان الاستعماري بين ليبيا وسوريا
- التدريب على الحياد والفيس بوك
- بين الغوطة وفيلادلفيا
- اسرائيل والأسد
- ابن سلمان بين الخيانة ووجهة النظر
- هل علينا مقاطعة اللغات الأجنبية؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - المثقف بين قطر والإمارات