أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رغد علي - كفتا الميزان ...السلطة ...الشعب















المزيد.....

كفتا الميزان ...السلطة ...الشعب


رغد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 11:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كفتا الميزان لم تعد تتوازنان, السلطة بواد, والشعب بواد بعيد جدا !!!...

السلطة تتنازع علي الكراسي, ايهم سيحصل علي الكرسي الأهم والاقوي؟؟, مشكلتهم كبيرة جدا ومستعصية علي الحل , فايهم سياخذ الوزارة التي يريد ؟؟كلهم يريد وزارات سيادية !!؟؟؟ ما الحل ؟؟

اما العباد فهم يغرقون في نهر ثالث بالعراق ,هو نهر الدم والهم...

قالوا للشعب : انتخب من تشاء , واختار قيادتك بنفسك , صدق المسكين بالوعود , عادوا وقالوا له: الدستور حتمي وضرورة, لا بد أن تقولوا نعم كيلا تضيع البلاد, ورغم كل ما بالدستور من عيوب ونقائص, إلا أن الشعب المسكين قال نعم للدستور.. أراد الشعب إنقاذ البلاد, وأمر الدستور لا يهمه بتاتا, لان وجوده وعدمه سيان , ما دمنا نخرق الدساتير فلم نكتبها؟؟!! , ونضيع من ميزانية الدولة عليها !!!!
لم تكن النعم للدستور بحد ذاته
إنما كانت نعم للعراق الواحد, نعم ليكون للعراق موقعا حقيقيا علي الخريطة بين دول العالم !! قبل ان ينسف من عليها !!!

اثبت الشعب العراقي في كل مرة انه الأكثر وطنية, لانه وحده يدفع الثمن لكل جولة للساسة , الشعب وحده يدفع مقدما , وبدون تقسيط , يدفع قيمة أسعار الكراسي التي يتصارعون عليها , الشعب وحده الذي تقع علي رأسه نتائج تصريحاتهم , الشعب وحده جاد وصادق بمسعاه , صنع البدائل للغاز, واستخدام الحطب كوسيلة للطهو , وعرف السير علي الاقدام رياضة مريحة, لانه لا غاز ولا وقود.. وتأقلم مع انقطاع الكهرباء , وعرف الحياة دون ماء , وفوق كل هذا وذاك, لا يعرف أن يبني قبورا لأهله, لأنهم يذوبون تحت المفخخات والعبوات الناسفة !!!
.
الشعب اثبت وطنيته بمواقف يدونها التاريخ , لا بتصريحات هزيلة تصب الزيت علي النار , فهو لم يصرح الا بالوحدة والأمل والأحلام القادمة بعد الخلاص من النظام البائد , الشعب لم يريد إلا الحياة , تماما مثل ابي القاسم الشابي :
واذا الشعب اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر

لكن قدر العراقيين سىء منذ البداية
فلا المحتل رحمه , ولا من انتخبهم تحت التهديد والوعيد قدروا تضحياته !!!
من يتحمل نتائج ما يدور ؟؟؟
من يضيع العراق اليوم ؟؟؟
ويقسمنا الي نحل وطوائف ؟؟؟ بل مناطقنا ومناطقهم هذا المصطلح الجديد الاخر؟؟؟!!

دولة بلا قانون أتكون دولة أم منتهي الفوضى والتسيب ؟ , دولة بلا قوة ولا سيادة أتكون دولة أم مجرد ارض محتلة ؟ , فان كنتم محتلون فلم تتنازعون السلطة ؟؟ , لن تكون لكم سلطة بأي حال ؟؟!!, وان كنتم دولة فهي مقسمة بداخلها إلي دويلات , شئنا أم أبينا هذا واقع الحال , اليوم كل يتصور نفسه الآمر الناهي , حتي عامل البلدية يتصرف وكأنه وزير !! , كل من يشاء يقطع الطريق , ويضع الحواجز , المحافظ لم يعد تابعا للمركز لأنه يريد الاستقلال !!, والوزير لم يعد تابعا للوزارة , والطالب لم يعد يقوم بدور الطالب, والأستاذ الجامعي يخاف من خيالة قبل طلابه !!, حتي قوات الأمن لم تعد قوات امن , بدل أن تدخل الطمأنينة, صار الشعب يخاف منها , كل المقاييس مقلوبة اليوم بالعراق الجديد !!!
لقد أسأتم للعراق وما أحسنتم صنيعا , لم تحسنوا بأي عمل , ولو بتنظيف هذه الشوارع التي تتراكم فيها النفايات منذ 3 أعوام خلت , فالنفايات والقاذورات تملأ الأماكن حتي بالمناطق التي يعيش بها أعضاء الجمعية الوطنية !!!!

أجزاء العراق ممزقة , لم تعد تابعة للعراق , كل متر بالعراق صار تابع لشخص او....وكل جامعة بالعراق صارت تابعة لفئة , وكل وزارة لجهة, لقد جعلتمونا بداخل بيوتنا نتقاسم مساحة الدار بيننا
كلا هذا ليس العراق أبدا أبدا ..
العراق واحد ....
والعراقييون كشعب اثبتوا براءتهم من كل ما يدور بالمواقف لا بالتصريحات !!!
العراقيون كلهم وضعوا المصلحة الوطنية أمام كل اعتبار, وقبل أي مقياس عندما قالوا نعم للدستور , الدستور الذي لم يرضونه قالوا له نعم بكامل إرادتهم ووعيهم !!

فما بال الساسة لا يضعون مصلحة العراق أولا ؟؟!!
ما بال الساسة لا يريدون إخراج العراق من هذا المأزق ؟؟!!
ما بال الساسة لا يضعون مصالحهم الشخصية جانبا ويقولوا كلمتهم للعراق فقط ليس لأحزابهم او توجهاتهم ؟؟!!
ألا يكفي أنهم يحتمون خلف الأسوار الكونكريتية؟؟!!
وبعضهم يركب السيارات المصفحة ؟؟!!
ولهم من الحماية ورجال الأمن الكثير, ويستلمون رواتبا خيالية, وبيدهم سلطة تأمر وتنهي , يتوفر لهم الكهرباء والماء , وكل الأمور الرفاهية.
ويصرح الدكتور الشهرستاني انه يرفض مغادرة بغداد للتفاوض , لأنه لابد إن يعاني مع الشعب !!!! عجبي من ذا الذي يعاني ؟؟!! , تراه يقف علي محطة الوقود بالساعات ليملا سيارته وقودا , ام يقلق علي أولاده حتى يعودون من المدارس , أم انه لا يستطيع شراء قنينة غاز لان سعرها وصل إلي 25 إلف دينار , ما هي معاناتك سيادة الدكتور وأنت بداخل المنطقة الخضراء ؟؟؟!!

الا يكفي كل ما يتوفر لهم ؟؟؟, ماذا يريدون أكثر؟؟؟ ام هناك مزيد يطمحون إليه ؟؟!! إن كانوا يريدون فعلا المعاناة مع الشعب عليهم أولا إن ينزلوا للشارع ليسمعوا ماذا يقول عنهم الشعب اليوم !!!!

أما الكفة الاخري من الميزان فلقد هوت للأرض, انه الشعب الذي تسيل دماؤه يوميا, وبشكل منقطع النظير بالتاريخ , أهذا جزاء الشعب العراقي ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ماذا قدمتم لهذا الشعب ؟؟؟

ليس في العراق اليوم أي إخبار .........إلا هذا قتل , وذاك اختطف, وهذا استشهد بعملية إرهابية , وذاك اختفي , وأخر اعتقل, والفاعل مجهول دوما , بعضهم يسير لمظاهرات تأييد لفلان , ويعطل أعمال الناس, تذكرني تلك المظاهرات بأيام الدكتاتور حين كان العراقيون يتغنون لشخص واحد , وعدنا نغنى للأفراد ونسينا العراق ,,, لا احد يغني له اليوم !!!
الم تفكروا أن تسيروا مظاهرة نقول فيها عاش العراق وفقط!!!...

اين نتائج اللجان التحقيقية الخاصة بحادثة جسر الائمة؟؟ ونتائج اللجان التحقيقية الخاصة بمعتقل الجادرية؟؟ واللجان التحقيقية الخاصة باغتيال الصحفيين والاساتذه الجامعيين ؟؟!! واللجان التحقيقية الخاصة بتهم الفساد بالمفوضية العليا للانتخابات؟؟!! واخيرا اللجان التحقيقية بحادثة الاربعاء الاسود بسامراء ؟؟؟؟
ماذا فعلت هذه اللجان ؟؟؟؟, وكم انجزت؟؟ هذا سؤال من الشعب واسئلة الشعب كثيرة !!! ام ترها انهت اعمالها بتاييد الحوادث ضد مجهول !!!!! مثل حادثة اختطاف عشرين فرد من حراس شركة وهم مسلحون ,ومثل كل حوادث الاغتيال التي تحدث بكل دقيقة بالعراق, لاشىء بالعراق اليوم ممكن فهمه !!!

اين ذهبت اموال التبرعات لشهداء جسر الائمة ؟؟؟؟ متي ستبني لهم البيوت ؟؟؟ اهي جزء من خطة اعمار العراق ؟؟؟!!
هل حقا تم اعدام بعض الارهابين ؟من قال ان هذا الخبر صحيح ؟ هل راى احد ذلك ؟ ثم لماذا 13 ارهابيا فقط وانتم تقولون باخباركم انكم تقبضون بالعشرات يوميا علي الارهابين ؟ ماذا تفعلون بهؤلاء ؟ هل تنفق الدولة علي اطعامهم وايوائهم بالسجون لاشعار اخر ؟؟!!!!

وماذا عن الفساد الاداري المستفحل كالسرطان بالدولة العراقية ووزاراتها ؟؟, بل ماذا فعلت الدولة العراقية لمن يصرح من الجنوب بانه سيقطع الكهرباء والنفط عن بغداد ليعلن عن طموحه الشخصي؟؟؟
ما موقف الدولة العراقية لمن قام بالكوت و اخذ صهاريج النفط المحملة الي بغداد, لان لا وقود في محافظته؟؟! , وهل وزعها علي الناس ام قام ببيعها باسعار خيالية علي المساكين ؟؟, ماذا فعلت الدولة العراقية عندما قطعت محافظة الناصرية الكهرباء عن بغداد الصيف الماضي ؟ , وما رأي الدولة العراقية بمن يريد أن يصنع له جيشا آخرا إضافة للجيوش الموجودة علي ارض الواقع ؟؟, كل له جيشه اليوم بالعراق !!! إلا الشعب ليس له جيش!!!

ما هي حقيقة التهديدات التي وصلت لبعض الأعضاء في الائتلاف عند انتخاب الدكتور الجعفري ؟؟؟, والي أي مدي وصل التدخل الإيراني بالعراق ولمصلحة من كل هذا ؟؟!!

ما حقيقة فرق المهدية التي ظهرت حديثا؟؟!!, وهي تهدف لنشر الفاحشة, ليظهر الإمام المهدي عجل الله فرجه, لان الإمام بالمذهب الجعفري يظهر عندما تستفحل الفاحشة والفساد بالارض , وهذه الجماعة تريد تعجيل ظهوره!!!, أهذه حقيقة أم ضرب من الخيال,؟؟!! و كل ما يدور هنا ضرب من الخيال !!

ماذا تخفي الدولة العراقية أيضا عن الشعب؟؟!!, أين هي الشفافية التي تحدثوننا عنها كل حين ؟؟! أنا لا أري إلا الضبابية المطلقة !!!

كفتا الميزان إما أن تتوازنان , أو تضرب أحداهما الاخري , فلا يكون هناك أي ميزان !!!



#رغد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكم مسؤولون يا امة محمد
- ارفعوا المصاحف بين اياديكم لا علي رماحكم
- سيدة عراقية من الطراز القيادي الاول
- صرخة من قلب بغداد
- المراة العراقية والمستقبل
- اين الراس؟
- العراقيات والاستفتاء علي الدستور
- قانون مكافحة الارهاب
- تحليل سياسي لتحليلات الفيصل
- رسالة الي صديقة عتيقة
- حداد الكلمات
- الوثائق الرسمية التي تؤكد ان صفية السهيل سفير معتمد فوق العا ...
- بالله عليك يا كاظم الساهر
- ديمقراطية التعليم
- نظرة في مسودة الدستور المقدمة للامم المتحدة
- نحو عراق صلب
- تعقيب علي تصريحات الخزاعي عن المجتمع المدني
- الاعلام العربي والحقيقة
- ملامح عن السيد اياد جمال الدين
- استفتاء عن القضايا الساخنة بالدستور


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رغد علي - كفتا الميزان ...السلطة ...الشعب