أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عدلي عبد القوي العبسي - عن القضيه الفلسطينيه (2-3)















المزيد.....

عن القضيه الفلسطينيه (2-3)


عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 21:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اجنده الاستهداف
في الوقت الراهن تعمل اداره الدوله الامبرياليه الاميركيه وبالتنسيق مع حلفائها العصابه الصهيونيه و العرب ( عرب الانبطاح ) الذين يسمونهم ( دول الاعتدال ) او المهرولون بحسب تعبير الشاعر العربي الكبير نزار قباني
على ضرب وعزل وتصفيه كل قوى محور المقاومه و تصعيد الهجوم السياسي والاعلامي وممارسه التحريض على اوسع نطاق وفبركه الاكاذيب المضلله والامعان في تشويه صوره تلك القوى لدى الجماهير الشعبيه العربيه التي ترى غالبيتها ان محورالمقاومه هو الحامل السياسي لمشروع الانتصار للقضيه الفلسطينيه وكذا الداعم الاساس لكل النضالات الشعبيه الوطنيه التحرريه الاخرى في مواجهه المشروع الاستعماري التدميري للمنطقه.
تعمل اداره ترامب الصهيومسيحيه ( النسخه الجديده السيئه من المحافظين الجدد ) على الاستفزاز بالملفات الشائكه وابرزها الحقوق الفلسطينيه والملف النووي الايراني وسوريا وتبدأ الان باطلاق بالون اختبار لجس نبض الشارع العربي والاسلامي وتحسس رده فعل قيادات قوى محور المقاومه وكاختبار لقوه ( محور المقاومه )
وتأتي هذه التحركات كجزء من مخططها الاستهدافي التصفوي الذي بدأت تسريع تنفيذه خلال السنوات الماضيه وصولا الى تحقيق اهدافها الاستراتيجيه الثلاثه:
- تصفيه القضيه الفلسطينيه في العام 2018 من خلال ضرب وعزل محور المقاومه وتسويق الصفقه المسماه ( صفقه القرن )
- اعاده رسم خرائط المنطقه وتقسيم دولها الى دويلات متناحره كي تضمن تفوق الكيان الصهيوني وحمايه مصالحها في المنطقه عبر وكلائها الاقليميين الذين تسعى هي لجعلهم المتحكمين اقتصاديا في المنطقه
- قطع الطريق على محاولات الوصول الروسي الصيني والشرقي عموما اقتصاديا وسياسيا وثقافيا لما ترى فيه من منافسه وتهديد لامتيازاتها الاستعماريه التحكميه.
ولاشك ان بوابه العبور نحو هذا الشرق الاوسط الجديد تتمثل في تصفيه القضيه الفلسطينيه ومحور المقاومه ك( عمق استراتيجي ) لها.
وما الهجوم الشرس في السنوات الاخيره الذي تشنه قوى الامبرياليه والصهيونيه والرجعيه العربيه على المنطقه
من شن الحروب على الانظمه الوطنيه الممانعه بل والشعوب العربيه الرافضه لهذا المشروع وممارسه الحصار بانواعه عليها واذكاء الصراعات العصبويه الجانبيه وفرض السياسات التجويعيه على الشعوب كل هذا ابلغ دليل على وجود هذا المخطط الاستراتيجي التصفوي عبر تلك التحركات الفوضويه الخلاقه بحسب تسميتهم لتلك السياسات التي ينتهجونها.
كما لا يفوتني هنا ان أؤكد ما قلته في مرات سابقه ان اصحاب مشروع الفوضى الخلاقه ووكلائهم استطاعوا اختراق انتفاضه الربيع العربي وتشويهها وحرفها عن مسارها ومقاصدها الاولى تسهيلا ودعما منهم فيما بعد لقوى الثوره المضاده محليا واقليميا ودوليا للاجهاز عليها ووأد حلم الشعوب العربيه وتطلعها الى العداله الاجتماعيه والديموقراطيه والحريه.وانه لا يصح موضوعيا اعتبار تلك الانتفاضه الشعبيه العارمه (الربيع العربي ) جزء من مشروع الفوضى الخلاقه فهما مساران مختلفان ولكنهما متقاطعين عبر نقاط اختراق الاخيره للثانيه واستغلالها لها .
ان حديث قوى محور المقاومه عن مشروع استعماري صهيوني يريد تفكيك وتدمير دول المنطقه وضرب القوى الوطنيه فيها ليس ضربا من الاسطره السياسيه ( نظريه المؤامره على سبيل المثال ) ولا هو نوع من التهويل او الوهم او اجترار مفاهيم وتصورات عفا عليها الزمن
أو ترويج اعلامي مفتعل لاغراض سياسيه ضيقه ومصالح عصبويه بحته وانما هو حقيقه موضوعيه واضحه للعيان يدركها حتى رجل الشارع البسيط ونظريه المؤامره التي ابتلي بها البعض محتواها ومنطلقاتها تختلف جذريا عن هذا الخطاب الواقعي الموضوعي ولم تعد تجدي المغالطات والتغطيه على هذه المشاريع الاستعماريه المجحفه بحق الشعوب وبحق ادميه مواطنيها وكرامتهم وماالسكوت عليها او تبريرها او الترويج لذرائعها الكاذبه والتماهي مع تضليل الماكينه الاعلاميه والخطاب السياسي الشيطاني من قبل ذوي الوعي باختلاف مسئولياتهم مثقفين وسياسيين ومسئولين و مبدعين ومهنيين وعسكريين ومعلمين وناشطين حقوقيين وشخصيات اجتماعيه انما هو مشاركه في الجرم ومعاونه للمستعمر عدو الاوطان والشعوب.
مقامره -(انقلاب على عمليه التسويه )
منذ مده بدأ الكيان الصهيوني وحلفائه وداعميه في الاسراع بتنفيذ ما تبقى من مخططه الخبيث وبدأ يتحرك في ملف القدس ويقوم بتكثيف البناء الاستيطاني ويبذل محاولات كثيره لانتزاع التنازلات المجحفه بحق الشعب الفلسطيني وهو هذه المره يتحرك نحو اشعال اكبر حريق في المنطقه معززا بالسياسات الغير اخلاقيه والغير حضاريه والاغتصابيه فاشيه الطراز التي تمارسها اداره ترامب اليمينيه المحافظه.
حيث اخذ تحالف نتنياهو - ترامب وآخرين يضربون عرض الحائط كل المواثيق والشرائع الدوليه ويتجاوزون الخطوط الحمراء ويتحدون بكل غطرسه ووقاحه نضال الشعب الفلسطيني ويستهينون بقواه وقدراته وروحه الثوريه المتقده وبقدرات محور المقاومه المساند له والداعم لقضيته العادله ، ولا يعلم قاده هذا الكيان المسخ المزروع في قلب امتنا العربيه عواقب سعيهم المحموم الى ابتلاع القدس وانتزاع الاعتراف بدولتهم ( كيانهم الوظيفي الامبريالي ) واستكمال قضم الاراضي عبر مشروعات الاستيطان الكثيف استقواء بهذا البلطجي المدعو ترامب ونظامه الفاشي وعصابته الأسوأ في التاريخ.
وهم يجربون الان اثاره غضب الشعب الفلسطيني والشعوب العربيه ويعتقدون ان حاله الضعف والوهن والشقاق العربي والصراعات الداخليه تمثل فرصه تاريخيه سانحه لهم للاقدام على تنفيذ تلك الخطوات الجريئه على طريق تنفيذ واستكمال مشروعهم التصفوي للقضيه الفلسطينيه والتدميري للدول العربيه والاستنهابي لثرواتها.
لكن حسابات القياده الصهيونيه والقياده الاميركيه وحلفائهما حسابات بالفعل خاطئه لانها لا تحسب حساب الغضب الشعبي المتفجر فلسطينيا وعربيا ولا المقاومه الفلسطينيه والعربيه والاسلاميه البطله وضرباتها الموجعه.
ان الهدف المباشر من هذه الاستفزازات هو جر ( حزب الله ) باعتباره رأس حربه المقاومه الى مواجهه جديده حاسمه للنيل من قدراته واضعافه وانهاكه ومن ثم تسديد ضربه لمحور المقاومه ككل لان احتماليه توسيع المواجهه مع سائر مكونات محور المقاومه هو امر وارد جدا .
وهذه الحرب الاقليميه الواسعه لو حدثت فحتما ستجر اليها الدول العظمى الى حد معين ولكن من دون توسعها الى حرب عالميه ثالثه والتي يستحيل حدوثها لاسباب تتعلق ببنيه النظام العالمي ككل .
سيأمل بالطبع قاده الحركه الصهيونيه ان تنتهي مثل تلك الحرب على نتائج تصب في مصلحتها كانتهاء محور المقاومه اي سقوط النظام الوطني في سوريا وايران وتصفيه حزب الله وحركه حماس والجهاد والفصائل الفلسطينيه الثوريه وكل مناصريهم في المنطقه العربيه وهو ما يعني انهاء القضيه الفلسطينيه بتسويه مذله مجحفه بالحقوق العربيه والفلسطينيه
ويمكننا اعتبار حدث استفزازي كارثي سياسي متهور كنقل السفاره الاميركيه الى القدس بمثابه اطلاق رصاصه الرحمه على العمليه المهزله المسماه ب( عمليه السلام ) peace process
فهو اذا انقلاب على المسار السياسي الممتد زمنيا لقرابه ربع قرن من الزمن
برعايه دوليه هشه ومنظورات متحيزه وآليات ركيكه والملغم بحزمه واسعه من العراقيل المصطنعه بدهاء من قبل ادوات الصهيونيه واخطبوطها السياسي العالمي.
لقد تمكن المهافيف الثلاثه من دفن عمليه السلام المصممه اميركيا بتنسيق واضح وبجمله من التحركات وممارسه الضغوطات واصدار القرارات وصياغه خطه بديله وتسريبها للعلن والبدء في تسويقها والالحاح عليها واستغلال الظروف الراهنه للعجز العربي وحاله الوهن العام بفعل الحروب والحصار وسياسات الافقار الاجتماعي واذكاء الفتن العصبويه وتمزيق النسيج الاجتماعي كمحصله لكل ذلك.
هذا ما يراد فرضه كأمر واقع يجبر الفلسطينيين والعرب على الاذعان في نهايه المطاف لمشروعهم الخاص المتمثل حاليا بعقد صفقه سياسيه غير عادله ومهينه يسمونها ( صفقه القرن ).
وهم اذ يسعون لتحقيق ذلك مدفوعين باوهام وغرور القوه واختلال موازينها لصالحهم وبما لديهم من اوراق واساليب ونقاط تفوق انما يقعون في فخ الحسابات الحمقاء والنظره الهوجاء التي تقفز على حقائق الواقع وتجافيه وتتغاضى عن ممكنات التفجر فيه وبؤر الغضب الشعبي الثوري واحتمال اندلاع (انتفاضه شعبيه ثالثه) في اي لحظه والتي ستختلف عن سابقاتها في نطاقها وزخمها وقوه تنظيمها واساليبها الكفاحيه وربما تمتد هذه المره لتشمل الشارع العربي والاسلامي كله
يتبع))



#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن القضيه الفلسطينيه
- رحله الى ميني تشاينا
- روما الجديده تستعرض القوه في بحر الفينيقيين
- عن فشل الديموقراطيه الاجتماعيه (البرنامج الاصلاحي )
- العجوز الشمطاء والاطماع القديمه الجديده في اليمن (2-2 )
- العجوز الشمطاء والاطماع الجديده القديمه في اليمن (1-2 )
- سوريا , الثبات على الحق في عالم منزوع الكرامه
- المشروع الامبريالي. التحولات الاخيره بوصفها علامات بدايه اضم ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عدلي عبد القوي العبسي - عن القضيه الفلسطينيه (2-3)