فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 17:44
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
کذب و دجل نظام الفاشية الدينية في طهران بشأن إخماده لإنتفاضة الشعب الايراني و إنتهائها، تفضحها الاحتجاجات الشعبية و الاضرابات و التظاهرات و المواجهات الجارية مع الاجهزة القمعية للنظام، وهاهم أهالي مدينة کازرون الابطال وعقب تظاهراتهم الغاضبة يوم الاربعاء الماضي يسعى النظام و في إجراء تحسبي من جانبه خوفا من خروج الامور من تحت سيطرته يبادر الى إعتقال" أعدادا كبيرة من المواطنين لاسيما الشباب في المدينة. وفي أعقاب ذلك احتشدت مئات من المواطنين أمام مركز قوى الأمن الداخلي مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين. إمام جمعة مدينة كازرون الملا خرسند حضر المشهد بهدف خداع المحتجين وتفريقهم إلا أنه واجه سخرية المواطنين واستهزائهم له مما اضطر إلى الفرار." کما جاء في بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
الايادي و الصدور العزل للشعب الايراني تقف متحدية النظام و أجهزته القمعية و تصر على مواصلة المشوار النضالي حتى النهاية خصوصا بعد أن صار واضحا بأن بقاء هذا النظام سيکلف الشعب الايراني أضعافا مضاعفة من رحيله، وکما إن المقاومة الايرانية و طليعتها المقدامة لم تتوقف منذ تأسيس هذا النظام الاستبدادي المتاجر بالدين عن النضال ولو للحظة، فإن الشعب الايراني أيضا قد صمم بأن لايمنح الفرصة لهذا النظام کي يلتقط أنفاسه فهو يکيل له الضربة تلو الاخرى يدا بيد مع المقاومة الايرانية على طريق النصر و الحرية.
الاضراب الشجاع لأهالي المدن الکردية الايرانية التي بدأت في مدينة باوە و إمتدت الى المدن الاخرى و التي دخلت أسبوعها الرابع، تتزامن مع نشاطات و فعاليات و تحرکات إحتجاجية في العديد من المدن الايرانية و التي تٶکد جميعها على رفضها للنظام القمعي و المطالبة برحيله بعد أن أغرق البلاد في أوضاعا وخيمة لم يشهدها في التأريخ المعاصر، وإن الشعب کله لم يعد يقبل بهذا النظام العنجهي المتغطرس الجاهل و يناضل من أجل التغيير الجذري خصوصا وإن هناك البديل الديمقراطي الجاهز المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي أثبت کونه الطرف الاساسي في المعادلة السياسية الايرانية لکونه يعبر عن رأي و إرادة الشعب الايراني.
إستمرار الانتفاضة من خلال الفعاليات و التحرکات الاحتجاجية المختلفة في سائر أرجاء إيران، يرعب النظام کثيرا، خصوصا وإن موعد إقامة التجمع السنوي للمقامة الايرانية في باريس يقترب حيث من المٶمل إقامته في 30 حزيران القادم و الذي سيلهب حماس الشعب الايراني و يوجه أنظار العالم کله الى الجريمة المستمرة من جانب نظام الملالي بحق الشعب الايراني و شعوب المنطقة، ولاريب من إن النظام على موعد مع مواجهة نوعية أخرى تسلب منه الکثير من قوته المتراخية.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
