أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الانتقال بمهارة من تمزيق الحضارة العربية إلى الاسلامية















المزيد.....

الانتقال بمهارة من تمزيق الحضارة العربية إلى الاسلامية


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5874 - 2018 / 5 / 16 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتقال بمهارة من تمزيق الحضارة العربية إلى الاسلامية ..،

مروان صباح / هذا الاتهام المتصاعد ، هو نوع من التهمة السوداء ، هناك من يلوم بعض العرب على تواصلهم وخصوصية علاقاتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ، بالطبع ، تماشياً مع هذه المكنة المكرورة باللوم ، سنتوقف قليلاً عند مجموعة من الفلسطينين ، هي مناسبة لكي نضع النقاط على الحروف ونبين لتلك الكلمات المطوية بين نصوص المستهلكة ، أن في فلسطين المغدورة ، ليس سواها ، يوجد قائمة من سواقط القيد ، يمارسون الخنوع والتوسل الدبلوماسي ، يشبه سقوطهم بسقوط مومسات الشوارع ، يذهبون في كل عام للاحتفال بمناسبة عيد استقلال الولايات المحتدة الامريكية ، هؤلاء لا بد أن تشكل لهم قائمة سوداء ويحاسبوا على ازدواجية الادعاء ، ليس لأنهم يشاركون ، بل لأنهم ، عندما يكونون في مجالس مدنهم وقراهم الفلسطينية ، يجاهرون بعدائهم لأمريكا ويشجبون العرب على إقترافهم محرمات مع واشنطن ، وفي ذات الوقت ، يتسابقون بالاصطفاف على أبواب السفارة الامريكية من أجل أن يحصلوا على ابتسامة من موظف أمريكي ، بل ، من يريد التفاخر على دماء الشهداء ، عليه اولاً ، الكف عن التزلف والانبطاح وعدم التعامل مع السفارة الامريكية ، ليس مطلوب فقط ، الامتناع عن المشارك بالمناسبات ، بل ايضاً ، الساعون من أجل الحصول على التأشيرات وغيرها ، لهذا ، قبل لوم الاخر ، لا بد اولاً ، تصنيف أي شخص يتعامل مع سفارة الولايات المتحدة الامريكية في القدس ، على أنه ساقط وطنياً ، بل ، يجب محاسبته بشكل مضاعف ، اولاً ، لأنه خان دماء الشهداء التى سقطت من أجل نقل السفارة ، وثانياً ، لأنه يحرض على من هو من غير الفلسطيني بسبب علاقاتهم بواشنطن ، في حين ، يقترف جرائم هي أبشع مِمَّن يقترفه الأخر .

الآن ، المطلوب من الرئيس الفلسطيني أبومازن ورئيس حركة حماس اسماعيل هنية ، تفكيك وسائل الإسرائيلية التى تعتمدها على الدوام في اجهاض العمل المقاوم الفلسطيني ، للاسرائيلي ثلاثة وسائل تقليدية ، الأولى ، القتل بالقطارة ، ثم ، السجون وإعادة تأهيل المعتقلين بتفريغ طاقاتهم ، واخيراً ، استقطاب سياسات المجتمع الدولي ، بصراحة ، حتى الآن، النظام الفلسطيني ، فشل في تفكيك هذه الوسائل التى جعلت اسرائيل دوماً ، تنجح في تحجيم المقاومة وتبدد نتائجها ، في المقابل ، لا بد أن يعي الفلسطيني ثانياً ، رمزية العودة ، ماذا تعني عودة اللاجئين إليّ أرضهم ، من الناحية الوطنية ، عندما تنازل النظام الفلسطيني عن 79 % عن أرضه لصالح الإسرائيلي ، أي أنه ، قبل بقرارات المجتمع الدولي ونفوذه ، وبالتالي أعطى المجتمع حق لليهود في أرض فلسطين مع الاحتفاظ بحقوق الوطنية للفلسطين ، لكن ، عندما يقبل النظام الفلسطيني بإزاحة ملف اللاجئين ، يكون ضمنياً ، قد تنازل عن وطنيته ب 79 % ، وكل ما تبقى لديه من وطنية ، فقط 21 % ، التى تسعى اسرائيل من خلال صفقة القرن ، تخفيضها إلى 9 % مع القبول بقرية ابو ديس بديلاً للقدس ، هنا التخلي عن القدس سيذوب النسبة إلى تحت الصفر ، علماً بأن الكلام لا يدور حول المسجد الأقصى ، لأن اليهودي ، يعتبر هذا المكان من المسلمات ، لكنه ، سيُخضع الساحات لاحقاً إلى تعديلات وادخالات .

وهذه الحصيلة الدقيقة ، تكتسب لدى الإسرائيلي عمقاً إضافياً ، يصح القول بأن الفكرة الأعمق لدى المشروع احباب صهيون وشاكلاته مع الانجليين الجدد ، يقتصر مفهومهم للدولة الفلسطنية ، داخل حدود قطاع غزة وربما تعديل قسري في عمق سيناء ، أي أن الوطنية الفلسطينية لن يكتب لها الولادة على الأرض ، ستظل حبيسة المنطق إياها ، افتراضية ، بل الأخطر ما في هذه الإستراتيجية ، ستسقط اسرائيل حقوق المسلمين في فلسطين والقدس ، وكل ما يمكن الحصول عليه ، زيارات للأماكن المقدسة ، تديرها اسرائيل من الخلف بشكل كامل وتستعين بأدوات مركبة في الظاهر ، مع ضرورة انتاج بقعة في قطاع غزة ، مهجنة وطنياً ، مقطوعة الارتباط الجغرافي والعائلي عن القدس ، فينطبق على دولة غزة ما ينطبق على المسلمين والعرب خارج حدود القدس ، بل ، هذه الخطوات ، عملياً ، يمزق الإسرائيلي حضارة العالم الاسلامي فعلياً ويهيأ دوله ، لإسقاطات وطنية ، بين هذه الاملاءات وضعف بالإمكانيات ، لا بد من معالجة الوسائل الإسرائيلية ، الذي اعتاد فيها المحتل في كل مرة تجفيف المبادرات والخيارات الوطنية الشعبية ، هنا ، لا بد للمقاومة الشعبية والنظام الفلسطيني ، الكف عن الشكوى الضالة والعودة في كل تارة ، تجريب المجرب ، ولهذا ، لن يُكتب للمقاومة الشعبية النجاح ، إلا إذا كان هناك من لديه إمكانية تفكيك سياسات الغرب من أجل إظهار في كل طور ، التاريخ الباطن والشخصية الأصلية للفلسطيني ، في المقام الأعلى التى تقع على عاتق المقاومة الشعبية ، سلب النوم من مطلقين عيارات النَّار نحو المقاومين العزل وتحوليهم إلى مطاردين في العالم ، ثم تزويد شباب الخطوط الأمامية بسترات وقائية ، يكتب عليها اعزل بثلاثة لغات ، ويليه ، امتلاك المقاومة أسباب الاستمرار لمدة أطول ، لأن ، الإسرائيلي يهاب المعارك الطويلة ويعتبرها استنزاف ، ولكي تصيب الإسرائيلي بشكل حساس وتجبره الي خوض مفاوضات جادة ، لا بد أن تصيب عصبه الاقتصادي والمالي ، وهنا ، الجدير البدء من داخل القدس ومحيطها ، ومن ثم ، التمدد داخل الخط الأخضر ، بالتزامن مع مسيرات العودة من غزة والضفة الغربية ، اما حصت النظام وخصوصاً الدبلوماسية الفلسطينية ، من الضروري الخروج من اتكاءات الماضي واحداث سياسات جديدة ، أهمها إعادة توزيع المهام على الحلفاء والخصوم والاعداء وبطبيعة الحال الشركاء في الحضارة والدين ، من خلال برامج متعددة ، فكيف للدبلوماسية الفلسطينية ، تبقى مشلولة ولديها كل هذه السفارات في العالم ، كان المفترض ، يوم إجتماع مجلس الأمن وإلقاء خطبة المندوب الموفقة ، الخاص والخاصة بمجزرة غزة ، هي أشبه بخطبة عصماء ، لقد ذكر منصور المجتمعين ، بأن الفلسطينيون يمثلون المسيح في هذا الزمن ، أن تُحرك هذه السفارات ، الأنظمة المتحالفة والجمعيات المتضامنة والجامعات الصديقة لخروج شعوبها ومنتسبيها في مظاهرات تندد بمجازر إسرائيل ، هل يعقل ، أن يكون حال هذه السفارات ، كما هو حال المتفرجين في معظم ارجاء معمورة الأرض . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...
- فضائل تيار المستقبل ...
- تسول شوارعي وأيضاً عقلي ..
- ذكرى الخامسة لرحيل ابو محمود الصباح / ياسر عرفات ابو صالح اخ ...
- في ذكرى رحيل ابو محمود الصباح .
- البقرة والملك مفتاح المملكة اليهودية ...
- بين الاهتداء إلى الذات والتيهة داخل الذات .
- دولة اللصوص
- تحالفات ما قبل القيامة .
- تغير نمط التفكير ..
- الانحياز الكامل
- السادة معهد غوتة المحترمين ..
- نبيه بري يأسف وباسيل يفشل في تقمص شخص بشير الجميل .
- الحقيقة ليست خيانة للحق .
- الاستفادة من الماضي ، يعطي نفس أطول للانتفاضة الحالية
- إيقاع القوة والخوف
- توازن القوة / يكفل الخروج من دائرة التخبط والابتزاز
- ترمب يغرق بالمحاباة ..
- عدم استفهام ما يطرحه الشعب
- بين التظلم والتميز / تجتمع حضارات العالم عند أبواب القدس


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الانتقال بمهارة من تمزيق الحضارة العربية إلى الاسلامية