أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - ..حتى لا تمضي الجرائم الصهيونية دون عقاب














المزيد.....

..حتى لا تمضي الجرائم الصهيونية دون عقاب


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5874 - 2018 / 5 / 16 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




"إلى متى ستظل يا وطني ناقلة للنفط..ومحطة لأعلام الدول الكبرى ..ونموت مذلة.." (مظفر النواب)






منذ هزيمة 67 وإلى حد تداعيات الراهن في أشكالها المأسوية..ومنذ أن أرخى الطاغوت الصهيوني بظلاله على المنطقة الشرق أوسطية التي ظلّت أكثر مناطق العالم الجيوسياسية إلتهابا واحتراقا..وعلى مدى أكثر من أربعة عقود وصلت فيها أوضاعنا إلى حافة اليأس،ومنذ ما يزيد عن نصف قرن وأمريكا تنفق-بسخاء حاتمي-أكثر من 200مليار دولار تُضخّ في شكل معونات مالية وعسكرية غير مشروطة لإسرائيل،ونحن في المقابل قابعون في مواقعنا نتابع بذهول ما يجري داخل الأرض المحتلة من قتل،ترهيب،سرقة وقحة لأعضاء من شهداء فلسطينيين وزرعها لجنود الإحتلال..وأساليب-قروسطية-يمارسها قتلة متوحشون في حق شعب أعزل يعانق الموت بروح استشهادية عالية..نقول هذا،لإنّنا مازلنا نرى في أمريكا-راعية السلام-(!)،ومازال البعض منا يعتبرها وسادة ريش ناعمة يهرول نحوها حين يداهمه السقوط،ومازالت هي بدورها تراهن على صياغة أوضاعنا وفقا لما يخدم أغراضها ويوسّع دوائر نفوذها وتتمظهر بأشكال مختلفة هنا وهناك..فتارة»تناصر»الإسلام في أفغانستان حين يدين رئيسها الأسبق-كارتر-التدخّل السوفييتي في –كابول-وتارة أخرى تعادي-المسلمين-حين تقوم بمغامرة فاشلة في طهران،مبرّرة سلسلة قراراتها الإرتجالية بالضمير المسيحي وحقوق الإنسان بما يجعل سياستها الخارجية الحمقاء تخفق إخفاقا مخجلا على العديد من الجبهات:الحرب اللبنانية وحرب الصحراء الغربية والحرب اليمنية،وأصبحت تبعا لذلك أقوال قادتها الشبيهة بمواقف جنرالات الدّم في تل أبيب،مدعاة للتفكّه والتندّر وانحدرت الهيبة الأمريكية إلى الحضيض في بلد كإيران..


إلا أننا ظللنا-دون وعي منّا-على هامش الوجود الحضاري في العالم نسبّ-أمريكا-علنا ونحتذي بها سرّا وعمليا،ونعيش غصبا عنا في حالة رعب دائم نشعر أنّنا مهدّدون بالموت لأسباب أخلاقية جوهرها الخوف الوهمي من إسرائيل،فنلتمس برقة مبالغ فيها من -الإدارة الأمريكية-أن تكبح جماح-الديناصور-الإسرائيلي وعربدته في المنطقة العربية، دون أن يقرأ الواحد منا السطور الأمريكية التي يكتبها الشرق الأوسط بألوان دامية أمامنا وحوالينا هذه الأيّام،فالحقائق التي لا تحتاج إلى الإجهاد الفكري ولا كذلك إلى أقمار التجسّس،تقول بحروف جدّ لامعة:


-إنّ حلفا عسكريا صيغ في الدهاليز السرية للبيت الأبيض بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يعمل في إطار إستراتيجي مشترك تكون بمقتضاه -تل أبيب- بمنأى عن إحراجات مجلس الأمن:شذبا أو إدانة،بما يمنح قتلتها حق ممارسة قانون الغاب في العمق العربي،بدءا من فلسطين مرورا ببيروت وصولا إلى دمشق أو إلى غيرها من العواصم العربية التي قد تتجاسر على مشاكسة إسرائيل،ومن هنا لا مانع أن يُسيّج شعب بكامله في فلسطين بالأكفان طالما أنّ القوانين والأعراف والمواثيق الدولية صيغت وفقا لما تريد أمريكا لا كما يراد لها أن تكون وغدت تبعا


لذلك:الشرعية الدولية-المنتظم الأممي-الرأي العام العالمي..مجرّد كلمات ذات بريق يغشي العيون العربية خصوصا عن مضمونها الذي حدّدته أمريكا بوضوح تام.


-النفط هو المادة الإستراتيجية الخام التي يستهدفها هذا الحلف،فهذا-السائل الأسود-يسيل لعاب أمريكا ويجعلها تحرص على توتير الحدود العربية وعلى اضطراب الوضع في الشرق الأوسط بهدف إشباع أمراء الخليج بالأسلحة التي-لن-تُستَخدَم في حرب تكون إسرائيل طرفا فيها أو هدفا لها علاوة على تزويد العدوّ بمعدّات حربية متطوّرة:طائرات الأباتشي والكوبرا والقاذفات ومدافع الهاون والأسلحة الثقيلة..بينما ليس لدى الفلسطينيين شيء من هذا..


لهذا نقول دون تردّد،إننا بدأنا نهرول سريعا نحو الهاوية وقد تخطينا الحافة الحرجة وأصبحنا نهوي فعلا بعد أن أخفقنا في حوارنا مع التاريخ.فأموالنا ونفطنا وكل ما امتلكت أيدينا،لم تُؤمّن لنا موقعا وثيرا في «الوجدان» الأمريكي..و لن تحجز لنا مكانا مميّزا في «ضمير»الرئيس الأمريكي المتعجرف:دونالد ترامب..أما استسلامنا وخضوعنا فقد أضاف إلى الرصيد الإسرائيلي ولم ينقص منه،وهذا يعني أننا محاصرون بالنيران،ونتجاهل في ذات الآن مصدر الخطر!


فالرّياح الغربية القادمة من واشنطن قد عصفت بالبيت الفلسطيني وخلخلت ركائز المنطقة العربية برمتها،وذلك في الوقت الذي تزعم فيه أمريكا أنها حريصة على»إشاعة الإستقرار في المنطقة»أي،السّلام،ولكنّه السّلام بمنظورها السقيم الذي يتأسّس على الإعتراف العربي الشامل بحق إسرائيل في الوجود الأمني والطبيعي،أي الذي يعتمد على مراوغات البنود القانونية في اتفاقيات وهمية للصلح مع الحكومات وهذا يوكّد أنّ حماية المشروع الصهيوني في إقامة دولة يهودية وضمان بقائها،مسألة غير قابلة للجدل وهو أمر لا يهم غرب أوروبا والولايات المتحدة فحسب،بل هو شأن دولي يرى من زوايا مختلفة،أنّ هناك قومية يهودية تهدّدت بالدمار الشامل أكثر من مرّة أقربها الحرب العالمية الثانية،وأنّ الدولة العبرية-بأصابعها الأخطبوطية-وحدها هي الضمان الممكن للشعب اليهودي ضد الإنقراض!.



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..هي ذي فلسطين الصابرة.. تفيض دما ودموعا
- على هامش الجنون الصهيوني المتدحرج بقطاع غزة
- حين يلامس رذاذ الدم الفلسطيني وجوهنا..تتعرى حقائقنا المخزية
- لمسة وفاء..إجلال وإكبار لمناضل عتيد..قاوم الظلم الكافر..والق ...
- حوار مع الشاعرة التونسية المتميزة نفيسة التريكي
- رجال ما هادنوا الدهر يوما..عاهدوا التاريخ..وتواصَوا بالصبر ر ...
- تصاعد حماوة الإنتخابات البلدية بتونس
- عندما..ترقص تونس على ايقاعات الإنتخابات
- هل ستفرز الإنتخابات البلدية القادمة رجالا بررة..يغلبون الرتق ...
- شعرية المرأة وأنوثة القصيدة..قراءة في قصيدة: أنثى الماء..تحم ...
- ارتفاع وتيرة الحراك الإنتخابي..والسعي المحموم لكسب رهان الإن ...
- قراءة في قصيدة ومضات عشقية..في سماء الوطن- للشاعرة التونسية ...
- قراءة انطباعية في قصيدة..أنثى الماء..تحمل قبسا من التحديات.. ...
- قراءة تأملية في قصيدة-حكايا على متن سفينة نوح-للشاعرة التونس ...
- حكايا على متن سفينة نوح
- الشاعرة التونسية أمنة هادية تضيء ذاكرة الوطن..قراءة نقدية في ...
- الإيروتيكية في قصيدة: أسرجت غيمتي إلى محراب عشقك..للشاعرة ال ...
- ..حتى تكون رؤية-جيل اليوم-الرؤية المضادة لجيل الهزيمة..
- هل سيظل العراق.. قابعا في أسر الماضي؟!
- هل بإمكاننا بناء سوق عربية مشتركة.. في ظل ما يسمى بّ- لربيع ...


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - ..حتى لا تمضي الجرائم الصهيونية دون عقاب