أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - في مديح النهدين














المزيد.....

في مديح النهدين


محمد علاء الدين عبد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 1493 - 2006 / 3 / 18 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


شمسُنا تعلو وهذا النهد أعلى
......!
هل تضيءُ امرأةٌ تغسل بالريحِ يديها
ويقولُ العري للأشجارِ: أهـلا ؟
أم تسمّي الطينة الخرساء كفّيّ نشيداً
يصعدُ الحبُّ على سلَّمه
حتى يفيضَ الكائنُ اليابسُ فلاَّ
مُدَّ لي قنديلكَ الموحشَ يا فجرُ
فقد أجريتُ في ليلِ وريدي الزيتَ
أو مُدَّ لي اليتمَ لأعطي ابنهَ الأوحدَ أهلا
يا مزاميرَ طواها صدأٌ
جلَّ الذي بين شفاهي فلق الحَبَّ
وندّى الماءَ جلاَّ
فإذا نوديَ ( من يذهب في أنثى
تلمّ العالمَ السّاحرَ في حلمتها)
كنتُ بها – من قبلِ هذا السحرِ – أَولى
وإذا أُلقيَ من شرفةِ فخذينِ ربيعٌ
فأنا أجدرُ من يطلقُ نحلا...


قادمٌ من ظلمةٍ
مستفردٌ بالنأي عن وقت تحجَّرْ
صاعدٌ في لغةِ البوحِ
ليُمحى الإثم عن أهدابِ من تزرعني
ما بين نهديها
وتطوي ليلَها العاري على فضَّة أسراري
فأمتدّ لنهديها سياجاً شبقيّاً
تبرقُ الحلمةُ موسيقا
فأسّاقط ياقوتاً مكسّرْ
آه يا ناسيةَ النهدين للصُّدفةِ
هبِّي في سمائي قمراً
تدخلُ ساقاه إلى الغيمةِ
لمّيني جميعي
فأنا والشعر قربانٌ لمن تجمعُ نهديها
بكأسٍ وثنيٍّ
ثم تدعوني لأسكرْ...


ساجدٌ في ذروة الغيبوبة الزرقاء
أستجلي دفين الغيبِ
أرمي جسدي في شجرِ الخلق
فيا نهدُ استجبْ للثمر المجروحِ
لا تعتبْ إذا فوّضتُ روحي بالخطايا
إن ما في السّرّ أكبرْ
خذْ خريفاً بين أطرافي مقيماً
تلكَ ألواح المراثي نُسِخَت عن لغتي
فتمازجتُ مع الأوثان
وانشلَّ بأعماقي الإله
ضمَّني وحشٌ وألقاني على البحر
ففارت بين أحشائي سكاكين المياهْ
فابعث الآن بألطافـك يا نور الحياهْ

برعَمَ الوقتُ
وأرخى ظلّه للجسد الطّافِرِ باللذة
أصغى القلب للإيقاع
والإيقاع يحمي الروح من مرآتها
يسنُدُ عنْقَ الرّيحِ من والهةٍ تستولد الخمرة من
إبطٍ تدلّى منه نهرٌ يلجُ الأعشابَ تحتَ السَّرَّة
المزروعُ فيها كوكبٌ يرشح فجراً خالقاً
.........
.........
برعَمَ الوقتُ
لهذي الشهوة العمياءِ عينٌ كالذهبْ
تكشف اللغزَ فتخضرُّ جهات وصلاة
ويسيل الشعرُ من فجوةِ نهديْنِ كزغلولين لا يلتقيانْ
وأنا ألمس بعد السجدةِ الكبرى جَمالَ الموتِ
في صدرٍ إلى آياته الحسنى انتهى كل الزمانْ



#محمد_علاء_الدين_عبد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء لصهيل االفكرة
- الأرض تمدح نفسها
- قصيدة مهداة إلى مروان البرغوثي وأحمد سعدات وجميع المحاصرين
- قلق صيّاد المجاز
- نثريات أخرى للحب
- نثريات للحب / مقاطع
- حرائق تحت لسان المغني
- الشاعر
- آدم ووقت للردة
- يوم من شعر، أبد من وجود
- ريش الطير قوتنا الأخيرة
- وجهة نظر في واقع اللغة العربية
- مكاشفات في أفق السهروردي
- البيان الإباحي
- إعلامولوجيا سورية
- قصتان قصيرتان
- فئران
- لوركا نموذج منسي للمقاومة : قراءة في مفهوم الروح المبدع
- غموض غير متعمد
- من عظام القصيدة أختار قلبي


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - في مديح النهدين