أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - العراق .. و الأحزاب المفخخة !!














المزيد.....

العراق .. و الأحزاب المفخخة !!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1493 - 2006 / 3 / 18 - 09:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



من المؤسف حقا أن يصبح العراقيون الوطنيون المخلصون ، محط هجوم أحزاب مشبوهة و معروفة بعلاقاتها مع "البعث المقبور" و البعث الجديد الذي يقتل العراقيين و الأمريكيين على حد سواء ، و هناك أقلام مأجورة استأجرها الحزبان الكرديان ، و بإغداق بعض من فضلات المسروقات عليهم ، فراحوا يتهمون "شيعة العراق" بأنهم هم من تسبب في جرائم حــلبجة و الأنفــال ، و هو كما ترى اتهام رخيص و ابتزاز موغل في الانحطاط ، فلا أحد يساوم على التضحيات الشيعية بالذات و التي تمثل الفعل الحقيقي في مواجهة الدكتاتورية و في وقت كان الزعماء الأكراد يقبلون "خدود صدام ـ التي إن صنع منها حذاء لكان أجود حذاء في التاريخ" بحجة البحث عن مصالح الشعب الكردي و العراقي ، و لكن هناك مؤامرة تستهدف الشيعة المعتدلين الديمقراطيين و المحبين للغرب ، من قبل هؤلاء الكتاب المرتزقين على أبواب الطغاة القومـــيين و عليهم أن ينتبهوا إليها .
فالتهجم على الشيعة و خلط الأوراق بذكر اسم الشيعة مضافا إلى اسم "البعث" و مدح الولايات المتحدة ـ و هؤلاء الكتّاب يلعنون الولايات المتحدة في قلوبهم ـ يراد منه جملة أمور :
1 ـ الإساءة إلى علاقة الشيعة العراقيين بالولايات المتحدة ، بل و يتمنون أن يكثر الله من أمثال "مقتدى" ليدفع إلى إعادة "نكسة العشرين" و لينفرد زعماء الحزبين ـ و هم سنيون ـ مع العرب السنة بالسلطة و الحكم و لإلغاء المشروع الديمقراطي الأمريكي ، إذ من الطبيعي أنهم إذا غيبوا الغالبية أن تغيب الديمقراطية .
2 ـ يحاول هؤلاء الكتاب المرتزقة تبرئة "التطرف السني" من دم الشعب الكردي و ليخلقوا لنا نحن الأكراد عدوا جديدا ، مع أن مراجع الشيعة حرموا قتال الأكراد في وقت كان الملاية في الموصل و الرمادي و مثلث الإرهاب يفتون بأن غنائم "الأكراد السنة"!! حلال بل و حتى بناتهم و نسائهم .
3 ـ التيار القومي الكردي قد دخل الآن في تحالف شرير مع البعث العربي و حركات القوميين الناصريين و الاشتراكيين و حتى مع أحزاب "السلف الأموي الملعون" من حزب إسلامي و اتحاد إسلامي ـ يككرتوو ـ و غيرها من أحزاب إرهابية طائفية ، فهم ينشدون معا : مرحبا يا مــعارك المــصير .." و المقابر الجماعية الجديدة و الجثث المقطوعة الرؤوس التي يعثر عليها هنا و هناك ، ليست إلا فصلا من فصول المؤامرة ضد "التحرير الأمــريكي لشيــعة العراق" و من هنا يجب أن تكون الصورة واضحة عند السياسيين الشيعة و يدركوا أن لب المشروع الأمريكي في العراق قائم على أكتاف الشيعة ، بالتالي عليهم أن يعزلوا أو يحجموا من دور "مقتدى" و أمثاله من المتطرفين و إلا فسوف تصيب الأقلام المسمومة منهم مقتلا .
4 ـ الملاية و الخطباء و الوعاظ في منطقة كردستان لم يستنكروا لحد الآن ما يجري على العراقيين و التحالف من قتل و ذبح و مفخخات ، بل على العكس من ذلك فقد تحولت الخطب إلى هجوم على "عباد القبور و المراقد" في إشارة واضحة إلى الشيعة ، خصوصا في الفترة التي أعقبت جريمة تفجير مرقد الإمامين العسكريين ، كما أن هناك كثيرا من الثرثرة حول "الذبح في سبيل الله" دون شرح الموضوع فهل يقصدون ذبح "القرابين الحيوانية" أم "الذبائح البشرية"؟!! ، كما أن هناك هجوما مدروسا من قبل الملاية و الوعاظ على الشيعة و الأمريكيين ، و المعلوم أن هؤلاء الخطباء ـ حالهم حال هؤلاء الكتاب الذين تحدثنا عنهم ـ يعملون بالريموت كنترول و بأوامر الحزب المناضل الموقر .
بدون التبني الشيعي للبرالية و الديمقراطية و التحالف مع الغرب الإنساني ضد "الطائفية و العنصرية" و في الحــرب على الإرهاب و محو الثقافة القديمة التي لا تفهم "الدين" إلا على أنه "إكراه" و فرض لنمط واحد من التفكير و إلغاء التعدد بل و قتل الخارج عن فهم السلطة للدين ، و حتى الاعتراف بإسرائيل في مرحلة من المراحل القادمة يجب جعلها أساسا لهذه الخطة فبدون إزالة ثقافة إلغاء الآخر ، فإن البعث و أعوانه إما سيستولون على الحكم أو على الأقل سيستمر مسلسل الذبح و المفخخات و الجرائم التي لا نهاية لها ، هذه الماكينة التي لا تشبع من القتل و التدمير و النهب و السرقة ، و لا تنسوا أعزائي أن الحزبين الكرديين دمرا كردستان و الشعب الكردي ، قبل أن يدمروا العراق .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -
- وزارة التقوى و تبديد المال العراقي
- حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.
- من يعاقب العالم -الظلامي-!!
- كاتب قومجي و موقع طائفي !!
- محاكمة -صدام- تحت المجهر..
- ماذا سيحدث .. لو انتصر -الإرهاب-؟!!.
- أوهام السيد قادر .. من صنعها !!
- ماذا يريد -الرئيس-!! .. الطالباني ؟!!
- مهزلة العقل الإيراني
- ماذا بعد .. الانتخابات !!


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - العراق .. و الأحزاب المفخخة !!