أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عباس علي العلي - بيان التجمع المدني الديمقراطي للتغير والأصلاح ليوم 1352018















المزيد.....

بيان التجمع المدني الديمقراطي للتغير والأصلاح ليوم 1352018


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5871 - 2018 / 5 / 13 - 16:09
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أيها الشعب العراقي العظيم... يا أحفاد سومر وبابل وكل الأنوار التي شعت على الأرض فكرا وحضارة.... أيها الأحرار.... السلام عليكم.
بالأمس قال العراقيون جميعا كلمة واحدة هي أننا شعب واحد من أقصاه لأقصاه من شارك ومن قاطع في الأنتخابات قولا فصلا، أن الديمقراطية الحقيقية هي خيارنا تليق بنا كشعب حي وعظيم برغم أختلاف في الرأي والنتيجة، لكن لم ننساق كما في كل مرة لعناوين فرعية متخلين عن عراقيتنا ووجودنا وحقيقتنا، من شارك كان يؤمن أنه على صواب ومن قاطع فمارس حقه بمسؤولية ولكن الجميع أنتخب العراق بعقل وطني نظيف.
اليوم أتحدث لكم من موقع المسؤولية والوطنية بعيدا عن كل ما يفرقنا ويمزقنا بهذه الوحدة وهذا الوعي المتنامي لدى غالبية الشعب، وهو الوعي المؤمن بالحاجة للتغيير وإصلاح ما أفسده الفاسدون الذين لا ينتمون للوطن والأرض والإنسان، وأعلنوها بكل وضوح أننا نريد عراق حر ومستقل وسيد ومتجدد للعراقين وحدهم وللإنسانية جمعاء، لذا أجد من الواجب أن نصارح شعبنا بكل وضوح أن التغيير المطلوب يعتمد أولا على إزالة كل الأثار والتشريعات التي قسمت العراقيين إلى فئات ومصالح وكيانات تحابي هذا وتقصي ذاك، لأجل تنفيذ أجندات ومشاريع لا علاقة لها بالعراق شعبا ووجودا ولا بمصالحه الوطنية العليا، اليوم نحن بحاجة إلى قاسم مشترك يجمع الجميع وهو المواطنة الحقة بأجلى معانيها وأصدق تطبيقاتها، الجميع أمام القانون واحد لا فضل لأحد إلا بما يقدم لأجل الشعب ومصالحه العليا، أما الفاسدون والمنحرفون وأصحاب المشاريع الخاصة فلا بد قبل أن نشرع بالتغيير أن يحاسبوا على كل جرائمهم وخطيئاتهم وقبل ذلك أن نمنح القانون والقضاء قدسيته وحريته بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية.
أيها العراقيون...
نحن اليوم أمام أمتحان جدي أما أن نرتقي بوعينا هذا ونفعل قرار الشعب الحر ونكون على قدر ما مطلوب منا كشعب حضاري يعشق الحرية والمستقبل، أو نعود لأيام مضت وهي مليئة بالدموع والدم والخسران، وذلك بعد أن يستوعب الفاسدون الضربة التي وجهها الشعب لهم ليضربونا بضربة مزدوجة مرة ثانية قد لا نفيق منها لوقت طويل، المطلوب اليوم أن نرى بوضوح ونفكر بعقل ونرسم مستقبلنا وفقا للنقاط التالية:
• ليكن هدفنا الأول تعديل الدستور ليكون عنوانه المواطنة وحقوق الإنسان الأساسية دون أقصاء أي عراقي يريد أن يشارك في بناء العراق ومجده كحق أساسي لا حياد عنه.
• العمل على إلغاء كل التشريعات الخاصة والمنافع الأستثنائية التي أقرها البرلمان العراقي طيلة الفترات الثلاث السابقة بأعتبار أن العراقيين جميعا سواسية بالحق والواجب، وألغاء أية أمتيازات أو منافع لجهات محددة خلافا للقانون والدستور.
• العمل على كشف كل ملفات الفساد من أعلى هرم السلطة لأسفله دون أن تأخذنا بالقانون لومة لائم، وأسترداد كل الأموال التي نهبت لجيوب الفاسدين وتوظيفها في جانب الخدمات الأساسية للمواطن وترميم وأصلاح البنية التحتية للعراق.
• العمل على إزالة أثار الطائفية والمحاصصة وأعادة هيكلة الدولة إداريا على قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب، وتقليل الكتلة الوظيفية وأعادة أحتساب الرواتب والاجور وفقا للمؤهلات الحقيقية لهم، وتوجيه الفائض البشري نحو مجالات العمل الحر والأقتصاد المبني على رؤية عملية وعلمية ودعم عملية أعادة القطاعين الصناعي والزراعي بكل قوة وجعلها أولوية قصوى تقدم على كل شيء لأستيعاب الطاقات العامله علميا وفنيا حتى لا نترك البطالة تذهب بأبنائنا نحو التطرف والفوضى والمخدرات.
• أعتماد سياسة خارجية متوازنة شعارها مصالح العراق أولا ومسؤولياته الدولية برؤية تشاركية مع من يحترم العراق وسيادته، وأن لا ننجر لمحاور وتوجهات وأهداف خارجية لا تراعي مصلحة العراق ومستقبله وأن لا يتحول الوطن إلى ساحات صراع للأخرين.
• دعم المؤسسة العسكرية وأعادة هيكلة نظامها وجعلها منظومة موحدة بقيادة موحدة وحصر السلاح وأستخدامه تحت أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، وأعتبار جريمة حمل السلاح خارج القانون تمرد عسكري يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية للحامل والمحرض والداعم.
• إصلاح النظام الأنتخابي بقانون مرن وعملي ومحترم يمنع التحزب على أساس الدين والمذهب والقومية وأن يكون العمل السياسي عنوانه عراقيا بأمتياز، وأعادة تشكيل المفوضية المستقلة للأنتخابات وفق مبدأ البعد عن كل شكل من أشكال المحاصصة وبالتعاون مع السلطة القضائية لتكون أسم على مسمى.
• وأخيرا لا بد من أعادة بناء المجتمع العراقي وإحياء قيمه الأصيلة بالأهتمام بالعلم والمعرفة ودعم العملية التربوية والتعليمة على أسس مهنية تحي العقل، ومنح التربية والتعليم أستقلالية أكبر لتجديد نظامها وطرق التربية والتعليم.
أيها العراقيون الكرام....
حين قررنا أن نقاطع لم يكن هدفنا ضرب العملية الديمقراطية أو الإساءة لأحد إلا أن قرارنا كان مبنيا على اليأس من أصلاح أمر فاسد وعاجز عن تلبية مطالب الشعب بديمقراطية سليمة، ولا يمكن أصلاحها بتدابير ترقيعية مع نظام أنتخابي لا يمثل حقيقة الصوت العراقي وقد فصل تماما على مقاسات الفاسدين والمفسدين، وهذا ما أظهرته الوقائع على الأرض أن الشعب العراقي عرف اللعبة ووعي ما يراد له ومنه، لذا قال كلمته الفصل لا تجديد مع من يريد البقاء طويلا جائما على صدر العراق، ولا تغيير يرجى من الفاسدين الذين عاثوا في الأرض فسادا حتى مع وجود أصوات حرة ونزيهة.
اليوم يومك والقرار بيدك والمستقبل أمامكم فكونوا عراقيين حقا وأصطفوا خلف مصالحكم ومستقبلكم، فلا أحد يمكن أن يتحمل نتائج ما جرى غيركم ولا أحد يشعر بألامكم ومتاعبكم وأنتم تدفعون الثمن من ثروتكم ودماء أبنائكم التي تاجر بها البعض وشارك أخرون في هدرها بلا ثمن، واليوم هؤلاء جميعا يريدون منا أن نقبل بهم أمرا واقعا مهما كانت النتائج، أدعوكم بصرخة عراقية وطنية أن ترصوا الصفوف خلف من أختار العراق وحده ولم يسع لمغنمة أو أمتياز إلا مستقبل العراق فكونوا أحرارا بدنياكم إن كنتم عراقيون حقا والسلام عليكم ورحمة الله.
بغداد 13-5-2018
الامين العام



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات الخطاب الديني في المفاهيم والممارسات
- رسالة الى السيد نوري المالكي مع شديد الأحترام.
- البحث عن ملاذات أمنه في زمن هبل
- من مذكرات جندي على ساتر الحجابات....ح4
- من مذكرات جندي على ساتر الحجابات....ح3
- مفهوم النظام والتنظيم ودورهما في صيانة المجتمع المدني
- من مذكرات جندي على ساتر الحجابات....ح2
- أيام على شط السوارية... ذكريات لا تنسى
- بيان التجمع المدني الديمقراطي للتغير والأصلاح
- ملاحظات على الفتوى الصادرة من مرجعية النجف حول موضوع الأنتخا ...
- تجريد العقل كأداة للتوافق بين الدين والعلم
- إشكالية تحرير الفكر الإنساني من الزمان والمكان
- طريق الفلسفة طريق الإنسان للكمالات العقلية
- الفلسفة بين ماضيها ومستقبل مفتوح على اللا حدود
- هل يفلت العقل من الحدود المنطقية التي يتبناها؟
- مقاربات في مفاهيم التاريخية وحركة الزمن
- نداء إلى غريب في وطنه
- نظرية تكامل المعارف في صنع واقع الإنسان
- من أناشيد الفقر
- ولادة الإنسان الفطرية بين العقل والإيمان ح1


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عباس علي العلي - بيان التجمع المدني الديمقراطي للتغير والأصلاح ليوم 1352018