أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - انتباه














المزيد.....

انتباه


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 19:39
المحور: الادب والفن
    


(انتباه (

يقول السيّاب العظيم:
"ليتها تدرك أني ها هنا ... شاعر لابد لي من شاعرة"
*
واستمر بالبحث. في رائحة سيباى المنبعثة مع سقوط أول الغيث، ورقص الغبار بقدومه.
بين بيوتها الطينية الخجولة، وأكواخها الناعسة. في الأزقة والشوارع، والساحات.
في الدبكات عندما تكتمل.
آه، وعندما ينفرط عقد الدبكة وتتناثر الغادات من القادمات والغاديات.
أتساءل: أما من شاعرة يا سيباى تحمل عنك وعني بعض الحمل؟
سيباى، وأتنفس الغبار...
صحارى من ثلوج في الشتاء.
ويمتّد الحنين.
كحبال مطاطية للشوق.
لبيوت من طين.
سيباى والخيمة خواء.
اشرب صديد الذكرى.
أما من بشرى؟
ليس للأيام هنا إلا العواء.
ويزيد الليل أنّاتي أنين.
طين وحقل زاهر.
زرعناه قمحا.
حين كانت الشمس صديقة.
لا يهمني ناري الذي يحرقني.
لو لا إنك به تحترقين!
*
هل من رمادك يا سيباى ستنتفض العنقاء وتولد من جديد لسيباى شاعرة؟
فهيّا يا شعراء سيباى
دونكم والقصائد
دونكم والشقائق
ابحثوا معي في بقايا بيوتكم الطينية
عن شاعرة سيباى الأولى
شاعرة سيباى الوحيدة
عن شاعرة سيباى اليتيمة
وكأنها في قلبي وفي خيالي بل في عقلي تقول ما اريد قوله وتحب سيباى مثلي.
وحيدة مثل سيباى
فريدة مثلي
تؤمن بالقلب وتتعرف على العقل وتختار العقل ليقود القلب ليحب أكثر ويعطي أكثر فتسيل الكلمات كما الوجع في القلب وترفرف كما الأمل في العقل.
ساحبها حين تبدأ من سيباى وحين تعود اليها وحين تذوب فيها وتخاطبها فتستجيب الكلمات وتثمل مع هذا التماهي وهذه الشفافية في العلاقة بين الطين. طيني الذي احبة وبين القلب والصراع مع العقل ليكون شعرها لامعا كما حبات الرمل في بيادر وصحارى سيباى.
متى سأسعد بولادتها؟
ثرثرتها
قصائدها
هلوستها.
*******



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام عائلة
- ناي القوال
- رحلة الى عينيك
- أمسية ملونة
- السباق
- سوق خضار جم مشكو
- أثداء طفولية
- عذرا للأستاذ أمين يونس
- سنجار
- رحلاتي الثلاث
- نفسي والناس
- الطين والرخام
- الأرض والإنسان
- حكاية حب
- ولادتي الأخيرة
- نازحون
- الفيلسوف الماكر والشاعر الأعمى
- الحقيقة
- الحكيم والريح
- الجذور


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - انتباه