أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تمارا سعد فهيم - معجزة كل العصور .... شفافية بنت القصور














المزيد.....

معجزة كل العصور .... شفافية بنت القصور


تمارا سعد فهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1493 - 2006 / 3 / 18 - 11:30
المحور: كتابات ساخرة
    



يـــااااه لما بمسك قلمى، بكتب عنك كلام، أقوله أنا خايفة تخلص، يقول لى أكتبى كمان، أصل الكتابة عنها فيها الأمان، فيها معانى ماكتبتهاش من زمان.

قلمى الجميل يناديكى، يشعر بحنينى إليكى، وخضوعى أمام معاليكى، أسمحي لى يا فارسة أن أعلن عن وجودك، أسمحي ولا تغضبى، أنا أعلم أنك ترفضى الظهور، تبتعدى عن التألق والحضور، تفضلين النفس الزاهدة.

أسمحيلى ولا تحزنى فإن رضيتى اسعدتينى، وإن آبيتى خاصمتنى المعانى السامية. أتوسل إليكى أن لا تتركينى اليوم يومك، شهادة ميلادك على الورق، فنحن نتكلم عن الوجدان ونتغافل عنك يا أميرة الوجدان.

حاويرينى، أسئلك؟ أجيبينى، أكشفى أنبهارى أمامك، وضعفى أمام رقة حنانك، تلملمى أجزءنا بالحنان فيولد الكل فى أحضان الأمان. لما كل هذا الإحتواء؟! عينك تخطت الصعاب، كشفت كل الألغاز، أفصحت عن ما فى الصدور، صار الكل أمامك مرهوب.

لاسن لك ولا تعرفى عمر، فأنت فى الكهل وانت أيضا فى الطفل، أنت لست أسيرة العمر. تغدقى علينا الحنان فى وسط عالم يصرخ من الآلام تحصنينا بالآمان وتنسينا بالأمس ما كان. فنحبو فى رحابك كالأطفال مهما أختلفت بنا الأعمار .

شفافية رحلت عنى سنين العمر لكن أمامك باقية، لما أعيش فيكى أذوق طعم الحياة، أكتشف ان النهاية كانت معاكى هى البداية. فإذا هربت منى بات قلبى يناجيكى و عينى تلفلف عليكي وعقلى فى نومه يفكر فيكى فحقا أنت الفارسة!!!

لا تناجى بإعتناقك ولا تفردى علينا ذاتك يوم تجدى نفسا زاهدة، فيها القناعة سائدة، والحب مشاعر خالدة, والعقل يحتضن الوجود، والصدق عبيره يفوح، يوم تجدى نفسا فيها عيونا صافية، منها السعادة آ’تية، والقلب مشاعر دافية، الكل يعزف سيمفونية رائعة، تهبطى من سماءك تلون الحياة بلون ردائك تكشفى ستائر الغموض تفسرى لنا معنى الوجود .

طال بيا التأمل فى معاليكى أعذرينى انا مفتونة بيكى، فأنت القدرة بلا قدرة، انت الحب بلا قلب، انت الفكر بلا عقل، انت مفتاح النفوس الزاهدة.

هى ديه كل الحقائق اللى ما تخفيها الستائر، وماتعرفش الغموض، ولا الخبث فى الكلام ولا معانى تجرح الكيان، كل ده مالهوش وجود أمام رفيقتى الودود الأميرة شفافية.

كل من قابلك أمير، كل من شافك بصير، كل من حبك آسير، زهد فى الصراع، ونسى معاكى الصداع، وأبتسم للأحلام اللى ما تعرفش الأوهام، ولمسها بأيديه فى غفلة من عنيه .


هو فيه ذى كده!! شفافية بالشكل ده!!!، طيب لو ماكتبتش عنك أكتب عن مين؟ ده انت وحى وإلهام السنين، بشائر السماء للموعودين.

الشفافية تحنو لإناسا يمتلكهم السلام، وصفاء الأحلام، وحلو الكلام، بصرف النظر عن بساطة المكان!!!. و تنفر من إناسا يفترسهم القلق، والغضب، وقبح اللسان ومهما كانت عظمة المكان!!!، وأه لو سكنت القلب والعقل واللسان صار القبح فى خبر كان، فى مملكتها الحقد والكره والغدر مالهومش مكان.

و مهما علا عرش الشر وتوجت النفوس الحاقدة، وتصور لهم يا حنونه انك صامته، وأمام تسلطهم خاضعة، تتركيهم يا فارسة فى ملاعب الأوهام، وفى غفلة يدركون أمامك انهم أقزام.

شفافية ما تعرفش تاخد وتدى فى الكلام، تحب لما تتكلم نصغى لها بأهتمام، نقدم لها الولاء والإمتنان، تفتح لنا الأبواب، وتسافر معنا عبر الأزمان، فتنسينا بالأمس ما كان.

شفافية بتكلم معاكى كلام !!، وأحلم معاكى شوية أحلام!!، وأقول فى الآخر مش ممكن أكيد ديه أوهام!!!، ولما يجينى الصبح تبقى فى خبر كان!!!، وتشرق شمس وتغيب، وتعدى وياكى أيام وسنين، أشوف معاكى أحلامى، وأرتديها ذى فستانى، وتهمسيلى بالحنان وتقوللى "فكرة يا مغلبانى لما قلت لى ديه أوهام مالهاش فى حياتى مكان أمسكيها هاتلاقيها واضحة، ذى الشمس تمام".



#تمارا_سعد_فهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غافلتنى دمعوعى
- الأنسة ذكاء .... الأستاذ عبقرى .... الثنائى الجميل ...... ال ...
- أنا والأفكار ..... والليل معها نهار
- الخفافيش فى الكواليس المصرية


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تمارا سعد فهيم - معجزة كل العصور .... شفافية بنت القصور