أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..














المزيد.....

مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقع الكثير من المثقفون و السياسيون الكورد في خطأ فضيع و هو عدم أنطلاقهم من الانقسام الطبقي للمجتمع لتقييم و رسم سياسة و طنية أو حتى قومية لكوردستان و لمنطقة الشرق الاوسط.
فنرى البعض منهم يقدسون أقطاعيا عشائريا و يأملون أن يقوم هذا الاقطاعي بتحريرهم و تشكيل دولة قومية برجوازية لهم.
كما نرى الاخرين يقدسون برجوازيا رأسماليا و يعتبرونه تصحيحا لمسار الاقطاعية و العشائرية.
و في هذا المنحى تم كتابة الكثير من المقالات و الكتب و لكن علينا تحليل الموقف كورديا. و بكل بساطة فأن الاقطاعي و العشائري لا يمكن أبدا أن يكون لديه فكرا قوميا شاملا يصل الى درجة الاستقلال القومي لعموم كوردستان. حيث وحسب جميع النظريات السياسية فأن الاقطاعي مرتبط بالمساحة الارضية التي تمتد فيه العشيرة و في أبعد الاحيان فهو السيطرة على اراضي العشائر التي حولة و ضمان ذلك من خلال سلطة سياسية.
و أعتمادا على هذا الاساس فأن الاقطاعية الكوردية من المستحيل أن تصل الى مرحلة بناء وطن أسمة كوردستان و على امتداد التواجد الكوردي فيه الشعب حر. و لهذا السبب نرى الاقطاعية الكوردية مستعدة للوقوف الى جانب الدول المحتلة و ضد الكورد في الاجزاء الاخرى من كوردستان حيث أن الاقطاعية الكوردية لا تملك فكرا قوميا شاملا كما أنها لم تصل الى درجة تفكير السلاطين العثمانيين و الصفويين أيضا مع أخذ الاعتبار أن عصر الاقطاعية العثمانية قد ولى بسبب التطور الاقتصادي الحاصل.
الاقطاعية الكوردية و نتيجة السنوات الطويلة لسيطرتها على بعض مناطق كوردستان أستطاعت فرز طبقة أقطاعية رأسمالية و كذلك فئة ضعيفة من البرجوازية الراسمالية.
شخصيا لا أأمن بوجود شئ أسمة البرجوازية الوطنية لدى الكورد حيث أن البرجوازية الكوردية الضعيفة تابعة الى البرجوازية العراقية و هي لم تصل الى مرحلة المنافسة القطعية مع البرجوازية العراقية أو التركية أو الايرانية و لهذا فأن البرجوازية الكوردية كما الاقطاعية الكوردية غير تحررية و الاثنان يعيشان على أستغلال الشعب الكوردي و المواطن الكوردي و تبعيتهما الى البرجوازية العراقية و التركية و الايرانية.
عملية الاستفتاء التي جرت في العام الماضي كان دليلا واضحا على طريقة تصرف الاقطاع و البرجوازية الكوردية حيث أن الاثنان عملا على أفشال تجربة اقليم كوردستان و توحيد جنوب كوردستان في أدارة قومية.
الاقطاع الكوردية الذي أدعى العمل على تشكيل الدولة القومية تاجر و بشكل واضح بالفكر القومي الكوردي و الدولة الكوردية و كان متعاونا مع الاستعمار التركي. أما البرجوازية فقد وقفت ضد الاستفتاء و بما أن الاقطاعية الكوردية و البرجوازية الكوردية كانا يعلمان برغبات تشكيل الدولة لدى الشعب الكوردي فأن الاثنان أسغلا ذلك العطف الشعبي من أجل ابعاد تشكيل الدولة الكوردية و أعادة سيطرة العراق على نصف أراضي جنوب كوردستان.
نرى من الضرورة أن يعود الكورد في تقيمهم و رسم سياساتهم الشعبية و القومية و الوطنية الى الاساس الطبقي ايضا و رفض الرضوخ الى أرادة البرجوازية و الاقطاعية الكوردية فالاثنان سوف لم و لن يعملا على تشكيل الدولة القومية أو ضمان الرفاهية للشعب الكوردية حيث أن الاثنان يعيشون على أستغلال الشعب و المواطن البسيط و كل ثرواتهم نابعة من أضطهادهم للشعب فالغنى مصدرة معروف و ثروات الاغنياء هي أموال الفقراء و الشعب.
الاقطاعية و البرجوازية الكوردية يعتاشون على الفكر القومي و يتاجرون بالفكر القومي و الارض القومية و هنا نصل الى أهمية التحالفات القومية و ما بعد القومية اي الديمقراطية الانسانية من أجل تحرير الشعوب من ظلم البرجوازيات و الاقطاعية و العاملين في فلكهم.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميثاق كوردي و أعتراف بأبادة الكورد المسلمين للايزديين.. أي ح ...
- أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.
- الاستراتيجية الخاطئة للكورد تٌبعدهم دوما عن التحرير كلما أقت ...
- عقلية (المحتل) بدأت تسيطر على تصريحات أغلبية السياسيين العرا ...
- لهذه الاسباب ساندت أمريكا الحرب بين بغداد و أربيل و ضحت بالب ...
- نحو محاكمة قادة حزبي البارزاني و الطالباني و أبعادهم تماما م ...
- من 1975 الى 2017, العراق أسيرة بيد دولتين بدلا من دولة واحدة ...
- العنصرية العمياء: مقارنه بين عقل المثقف الكوردي و المثقف الع ...
- المعادلة الخاطئة، الكورد و قرار أستبدال الاصدقاء (الشيعة) با ...
- على الكورد عدم الاستهانة بقدرات حيدر العبادي فهو من طينة تخت ...
- الاستفتاء في جنوب كوردستان (لُعبه) من الالف الى الياء..
- الاستفتاء و العودة الى المربع الأول، بعد تغيير العقلية العرا ...
- الى حركة (نعم) للاستقلال و ضم كركوك و طرد قواعد الجيش التركي ...
- الاستفتاء و الاستقلال في جنوب كوردستان ما بين الموقف الرسمي ...
- رفض الاستفتاء و الاستقلال تركيا و دوليا، معادات للشيعة و اير ...
- هل سيفعلها مؤيدوا الاستقلال الحقيقي و الاستفتاء؟؟ طبع أوراق ...
- نعم أم لا للاستفتاء حول تقرير المصير؟؟ السؤال الاكثر خطأ في ...
- الخطأ التكتيكي في مسألة الاستفتاء و الاستقلال.. القيادة الكو ...
- الدولة الكوردية هي ضحية تأسيس و بقاء الدولة الاسرائلية 1920 ...
- البارزاني و الرهان على حصان اردوغان الخاسر لامحاله.. لماذا؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..