أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - حسن مدن - هكذا تكلّم أحمد سند في الأول من مايو














المزيد.....

هكذا تكلّم أحمد سند في الأول من مايو


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 22:48
المحور: ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    



كلمات قليلة، قليلة جداً، هي تلك التي قالها المناضل العمالي المخضرم أحمد سند البنكي، في حفل المنبر التقدمي بمناسبة الأول من مايو عيد العمال العالمي، بكل ما هو معروف عنه من عفوية وبساطة وصدق وإخلاص لوطنه وللطبقة العاملة البحرينية التي هو أحد المدافعين الصلبين عن حقوقها، وللشعب الذي من أجل حقه في حياة أفضل دخل أحمد السجون، وظلّ على خياره التقدمي، من خلال تنظيمه العريق: جبهة التحرير الوطني، في عقود العمل السري الطويلة الصعبة، وبعد ذاك من خلال منبره التقدمي الذي ظلّ متمسكاً به، مخلصاً لقضيته، حاضراً دائما في أنشطته وفعالياته، على كل ما عصف بالبلد والمجتمع من صعوبات، لم يسلم “التقدمي” نفسه من بعض ارتداداتها.
من صفوف القاعة التي غطاها الأحمر لوناً لقمصان الحاضرين، نساء ورجالاً، شباناً وكهولاً وشيوخاً، مصطحبين معهم الأطفال أيضاً، مشى أحمد سند الهوينى نحو منصة التقدمي، ليقول كلماته القليلات، المعبرات، الواضحات التي تغني عن خطب طويلة.
عبّر، وبمنتهى العفوية، عن بهجته المعتادة بحفل الأول من مايو، مؤكداً ما الذي يعنيه هذا اليوم لعمال البحرين، كما للعمال العرب والعمال في العالم، رمزاً للنضال والتضحية. متسائلاً: أكان بوسعنا أن نحتفل بهذا اليوم بصورة علنية، وأن يصبح عطلة رسمية في الوطن كله، لولا نضالاتنا وتضحياتنا، نحن العمال، في السنوات الصعبة، لولا الاضرابات التي خضناها من أجل ذلك، ولولا زنازين السجن التي قضينا فيها ليالي البرد والحر، سنوات، حتى ننال حقاً بديهياً من حقوق العمال في كل العالم؟
لم يكتفِ أحمد بهذا السؤال. طرح سؤالاً آخر، وبالبساطة نفسها: “والنقابات؟ أكان سيكون لدينا نقابات عمالية علنية، معترف بها، لولا النضال التراكمي الطويل الذي خضناه”؟
ومن يكون قلبه على الوحدة الوطنية لشعبه ومجتمعه أكثر من العمال، الذين لم تسأل المصانع وورش العمل وشركات المقاولات عن مذهبهم وأصلهم وفصلهم وهي تستغل عرق جبينهم، وتضطهدهم، فأصبحوا الطبقة الموحدة المتجاوزة للانتماءات المذهبية والعابرة للطوائف، ومن صفوفها بالذات ولد الوعي الطبقي – الوطني الجديد الذي يعود إليه الفضل في صنع مجتمع البحرين الحديث قبل أن تعصف به تيارات التقسيم؟
كانت تلك الرسالة التي ختم بها أحمد سند كلماته القليلات، المُوجزات، المُعبرات، قبل أن ينزل من المنصة عائداً إلى كرسيه وسط تصفيق الحضور: “أيجوز لنا، سأل أحمد، ونحن الذين كنا نهتف: “من مراكش للبحرين .. شعب واحد لا شعبين”، يوم كان طموحنا للوحدة بمساحة هذا الفضاء العربي الممتد، أن نتحول للتوقف، وفي المجتمع البحريني الصغير، عند ما إذا كان أحدنا سنياً أو شيعياً؟”.
اتحاد الحدس الفطري السوي، مع خبرة النضال الطويل، تتحول إلى اقوال، هي بمثابة حكمة، على أفواه رجال مثل النقي، الوفي، أحمد سند.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاقبة موسكو أم ترامب؟
- بين البحرين وتونس
- الروس والعرب
- إرهاب عابر للقارات
- ترامب الأوروبي
- المهم وغير المهم
- المرأة الحديدية
- سعيد العويناتي .. رجل ضد النسيان
- مقدمة كتاب علي دويغر
- بين القيصر والسلطان .. بندقية
- عبدالله خليفة في مبحثه عن الاتجاهات المثالية في الفلسفة العر ...
- لماذا لم يلتقِ تولستوي وديستوفسكي؟
- ناظم حكمت وبابلو نيرودا.. قدر القلوب الكبيرة
- الثقافة في مجتمعات الخليج العربي من العزلة إلى النفط
- العراقيون تحت جدارية جواد سليم
- الإسلام الحضاري في آسيا
- نساء في عيون العاصفة
- مسببات انحسار نفوذ اليسار
- الوجوه المتعددة لعبدالله خليفة
- عبدالله خليفة.. وداعاً


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- حول مفهوم الطبقة العاملة / الشرارة
- الإضرابات العمالية في العراق: محاولة للتذكير! - الجزء الأول / شاكر الناصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - حسن مدن - هكذا تكلّم أحمد سند في الأول من مايو