أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالله المدني - الدفّاع.. من رعاية الغنم إلى رعاية العقول















المزيد.....

الدفّاع.. من رعاية الغنم إلى رعاية العقول


عبدالله المدني

الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 10:31
المحور: سيرة ذاتية
    


في مرحلة دراستي الثانوية في المملكة العربية السعودية، كنتُ أكثر الطلبة شغفاً بمادة الرياضيات التي كانت تــُدرّس آنذاك من خلال خمسة كتب مستقلة هي الهندسة والجبر والميكانيكا وحساب المثلثات والهندسة الفراغية. وبالتالي فإن الشغف بهذه المواد جعلني متفوقاً فيها على أقراني. وأتذكر إني كنت دائما أحصل على العلامة الكاملة أو أقل بدرجة، وخصوصا أن الذي تولى تدريسنا كان أستاذاً سعودياً تخرج للتو من جامعة أمريكية مرموقة في تخصص الرياضيات وطريقة تدريسها فاجتهد كثيراً في عمله من أجل أن يجعل المادة محببة لطلابه، وليست ثقيلة ومنفرة كما جرت العادة.

في المقابل، حينما التحقت بعد التخرج من الثانوية بكلية البترول للمعادن (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حاليا) لم أبقَ بها سوى سنة يتيمة، وكان أحد أسباب تركي للكلية هو مادة الرياضيات التي كانت في ذلك الزمن المبكر مقررة علينا في شكلها الحديث. لم تكن مغادرتي للكلية لها علاقة بصعوبة المادة قدر ما كانت لها علاقة بوجود مدرسين جامدين غير مدربين على تدريسها، بمعنى جعل أرقامها ومعادلاتها ورسوماتها تصل إلى عقولنا بطرق وأساليب مشوقة وخالية من التعقيدات.

خرجت من هذه التجربة بقناعة مفادها أن المدرس يلعب دوراً محورياً لجهة عشق الطالب لمادته من عدمها. بعد سنوات من هذه الواقعة فؤجئت أن ابني يمقت الرياضيات مقتاً شديداً، فاكتشفت بعد البحث أن السبب هو معلمه اللبناني الذي لم يكن يحسن تدريسها وترغيبه فيها، بل كان يسخر منه أمام زملائه إنْ أخطأ.

الرياضيات صارت اليوم مادة محورية في عملية إعداد الطلبة للمستقبل وتجاوز عقبات القبول في الجامعات ودخول سوق العمل بكفاءة. فهي أس وعماد كل العلوم الأخرى مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء والهندسة وتقنية المعلومات والمحاسبة والاقتصاد والإحصاء بل وحتى إدارة الأعمال.

ومن هذا المنطلق، عمدت الدول الطموحة الساعية لدخول نادي الدول المتقدمة إلى إحداث ثورة في مناهج الرياضيات ومقرراتها، ليس لجهة الشكل والمحتوى وإنما أيضا لجهة إعداد المعلم المتخصص إعدادا جيدا يمكّنه من استنباط طرق وأساليب مبتكرة ومشوقة تجذب المتلقي وتحببه في المادة. علاوة على ذلك، قامت هذه الدول بتقليص عدد ساعات تدريس بعض المواد أو إلغائها نهائياً لصالح المزيد من حصص الرياضيات الحديثة. فالرياضيات كما قلنا في مقال سابق بعنوان «الرياضيات ثم الرياضيات ثم الرياضيات» ليست مجرد أرقام صماء وإنما هي فلسفة حياة، وقدرة على الإبداع والابتكار، وامتحان للعقل والتدبير، وآلة قياس للذكاء وسرعة البديهة.

لكن ما هي مناسبة هذه المقدمة الطويلة نسبياً؟

إنها مجرد توطئة ومدخل للحديث عن واحد من العقول المبدعة في مجال الرياضيات من أبناء المملكة العربية السعودية ممن أعطى حقل الرياضات زهرة شبابه، وأبدع فيه تدريساً وتأليفاً، ورفع رأس وطنه داخلياً وخارجياً فلقب في الغرب بألقاب تشي بعبقرية نادرة واجتهاد متواصل وإلتزام علمي أصيل. لكن ما إن بلغ سن التقاعد، تم تركينه جانباً كقطعة أثاث قديمة دون تكريم أو تذكير بما قدمه، فصدق من قال: «ويل لأمة يقودها التافهون ويُهمل فيها المبدعون»، ودليلنا هو أن هذا العبقري لم يلقَ من اهتمام الصحافة والإعلام ربع أو عشر ما يلقاه لاعبو الكرة وأصحاب الطبلة والعود، مع احترامنا للجميع بطبيعة الحال.

حديثنا في الأسطر التالية عن عبقري الرياضيات السعودي الأستاذ الدكتور علي الدفـّاع الذي أطلق عليه زملاؤه في الغرب اسم «ملك التكامل King of Calculus» كناية عن براعته وانجازاته وتفوقه في حقل رياضيات التكامل.

ولد علي بن عبدالله الدفاع في عام 1358 للهجرة الموافق لعام 1938 ميلادي في مدينة عنيزة باقليم القصيم لعائلة بدوية فقيرة تعود جذورها إلى عشيرة آل عويد من وهبة من قبيلة تميم النجدية.

يقال إنه لازم الشيخين عبدالرحمن السعدي ومحمد العثيمين لبعض الوقت في حلقات العلم، قبل أن يستقل عنهما ويتخذ لنفسه طريقاً آخر. ولم يكن هذا الطريق سوى العلم الحديث ممثلاً في الرياضيات.

في حوار نادر أجرته معه صحيفة اليوم السعودية (23/‏11/‏2007)، أخبرنا الدفاع بنفسه عن مراحل تعليمه الأولي في عنيزة، التي لم يكن فيها حينذاك كهرباء أو ماء، فقال إنه درس القرآن الكريم وحفظه في كتــّاب الشيخ المانع، ثم التحق بــ«المدرسة السعودية» الابتدائية المتوسطة بعنيزة زمن مديرها الأستاذ عبدالرحمن صالح العليان، الذي وصفه بأحد الرجال الفريدين في عصره لجهة التميز في العمل وتشجيع طلبته. وأضاف الدفاع قائلاً إنه بعد أن أنهى مرحلة الدراسة المتوسطة بحصوله على الترتيب الأول على مستوي السعودية، كانت أمامه إغراءات كثيرة للتوظف بتلك الشهادة، فعـُرضت عليه وظيفة بمستشفى الملك سعود بعنيزة فقبلها براتب 360 ريالاً شهرياً، لكنه ترك الوظيفة وعاد لإكمال دراسته الثانوية بعد ستة أشهر. ولهذه الواقعة قصة مفادها أن أستاذه عبدالرحمن صالح العليان لم يكن راضياً عن تركه مواصلة التعليم، فذهب إليه ينصحه بالاستقالة والعودة إلى مقاعد الدرس. يقول الدفاع (بتصرف): «لم يستطع العليان أن يقنعني، إلى أن جاء شقيقي صالح الى عنيزة من رأس تنورة حيث كان له فيها محل تجاري، وقال لي لابد أن تعود للدراسة وأصر أنه لن يغادر عنيزة إلا وقد عدتُ للثانوية».

ما حصل بعد ذلك أن الدفاع عاد لاستكمال دراسته الثانوية صباحا، والتدريس في مدارس محو الأمية مساء، حيث كان يدرّس لطلبتها مادة الرياضيات 3 مرات في الأسبوع مقابل 360 ريالاً في السنة الدراسية.

استطاع الدفاع أن يحصل على شهادة الثانوية العامة (التوجيهي/‏ قسم علمي) في مطلع ستينات القرن العشرين بتفوق، بدليل أنه حصل على بعثة حكومية لمتابعة تحصيله الجامعي في مجال الطب بألمانيا الغربية، لكنه حينما ذهب إلى الرياض لإنهاء أوراقه تمكن وكيل وزارة المعارف من إقناعه بدراسة الرياضيات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقتذاك أيضا تقرر أن يذهب الدفاع مع زملائه ممن حصلوا على بعثات للدراسة في الخارج للمثول أمام المغفور له الملك سعود الأول يرحمه الله للسلام على جلالته وشكره، وتلقي إرشاداته بترتيب من وزير المعارف آنذاك الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ. وهناك وقع الاختيار عليه من قبل زملائه لإلقاء كلمة باسمهم أمام الملك خصوصا وأنه كان معروفاً عنه فصاحته واستخدام العربية الفصحى في أحاديثه تنفيذاً لوصية والدته قبل وفاتها. لكن الدفاع وقع في حرج شديد لأنه جاء إلى العاصمة بثياب رثة قديمة ولم تكن لديه ثياب بديلة تليق بالمناسبة.

جملة القول إنه وقف أمام الملك بتلك الثياب الرثة التي تشبه ثياب رعاة الغنم وألقى كلمته، فرد الملك عليها بكلمة موجزة قال فيها ــ طبقاً لما ورد على لسان الدفـّاع نفسه في حواره مع صحيفة اليوم (مصدر سابق) ــ «أنتم يا أبنائي ستذهبون الى أمريكا وسترون ما يذهل العقل من البنايات ومن المنشآت المختلفة وسترون – امبيرستيت وهي أعلى بناية بالعالم، وسترون المطر تحت وأنتم فوق، وهذه لم تبنَ بالفلوس وانما بنتها العقول بالعلم». ويتذكر الدفاع أن الملك كرر مفردة «بالعلم» عشر مرات، كما يتذكر أن جلالته قال: «أنتم النبراس.. ستقودون الفكر العلمي بالسعودية.. وستكون هناك مغريات كثيرة ولكن لن تؤثر عليكم».

بعد لقائه بالملك الذي دام نصف ساعة، خرج من عنده والملك ماسكاً بيده ويشد عليها ويقول له: «نعرف عنك إنك شاطر في رعاية الغنم، ولكن إذا جئتْ (إذا عدتْ) نريدك أن تكون شاطراً في رعاية العقول».

لقد شكلت تلك العبارة الملكية، في زمن كانت فيه السعودية تشق طريقها نحو التنمية والازدهار في مختلف المجالات ولاسيما مجال نشر التعليم، دافعاً قوياً لعلي الدفـّاع للنجاح والحصول على أعلى الدرجات العلمية في علم يـُعد من بين العلوم التي تحتاج ذكاءً خاصًا.

بداية دراسته الجامعية كانت في جامعة ستيفن أوستن الحكومية بولاية تكساس الأمريكية ( Stephen F Austin State University) التي منحته شهادة البكالوريوس في العلوم في عام 1967. وبهذه الشهادة التحق في عام 1968 بجامعة شرق تكساس (East Texas State University) للحصول على درجة الماجستير في تخصص الرياضيات. ثم توج تحصيله العلمي بنيل درجة الدكتوراه في علم رياضيات التكامل من كلية بيبودي بجامعة فاندربيت الأمريكية ( Peabody College of Vanderbilt University) في سنة 1972

لم ينسَ الدفــّاع فضل الملك سعود عليه فسعى الى مقابلته مع بعض زملائه المبتعين أثناء إقامة جلالته في أثينا في سنة 1968. عن هذه الواقعة قال الدفاع ما مفاده أنهم ذهبوا إلى الفندق الذي يقيم به الملك في ضواحي أثينا (فندق كافوري) فسألهم أحد مرافقيه من أنتم؟ فرد الدفاع قائلاً إنه يريد مقابلة الملك للسلام عليه لأن بينه وبين جلالته موقف قديم. ثم راح يشرح الموقف وأتى على ذكر عبارة الملك له «نريدك أن تكون شاطراً في رعاية العقول»، مضيفاً أنه الآن في طريقه لنيل شهادة الدكتوراه. فما كان من مرافق الملك أن رد قائلاً: «إنه (أي الملك) دائما ما يذكرك في جلساته حيث يروي القصة لنا»، مضيفاً أن الملك يجلس بين المغرب والعشاء ويأتيه سفراء، وبإمكانكم الحضور.

يقول الدفاع (بتصرف): «دخلت عليه وهو جالس وسلمتُ عليه فقلت له أنا علي الدفاع الذي قلت له نريد أن تكون شاطرًا في العقول وليس شاطراً في رعاية الغنم، والآن أنا بدأت الدكتوراه «فمسكني بقوة وقال لي وهو في قمة السعادة والفرح الله يبشرك بالخير، وسألني هل تريد أي شيء، فقلت له لا، أنا قادم لأبشرك، فمسكني بقوة مرة أخرى، فسلمتُ وانصرفت ولم أرَ جلالته بعدها لأنه توفي رحمه الله، ولم أعرف خبر وفاته إلا متأخرًا من الملحق الثقافي بسبب تخلف وسائل الاتصال المباشر بين البلدان آنذاك».

تقول سيرته المهنية المنشورة إنه انضم إلى طاقم التدريس بكلية البترول والمعادن في عام 1972 زمن مديرها الثالث الدكتور بكر عبدالله بكر من بعد مديرها الأول الدكتور صالح أمبه ومديرها الثاني بالإنابة الدكتور عبدالمنان الترجمان، كأستاذ مساعد. وعن معرفته بالمنطقة الشرقية قبل استقراره فيها للعمل الأكاديمي أخبرنا في حواره مع صحيفة (اليوم) آنف الذكر أنه جاء إلى المنطقة الشرقية لأول مرة في عام 1957، حيث ذهب رأساً إلى رأس تنورة لزيارة أخيه، كما انطلق من الخبر إلى البحرين على متن «لنج»، وتجول في الخبر والدمام والظهران والقطيف التي كانت ــ بحسب وصفه ــ مثل العشش.

تمت ترقيته بعد ذلك إلى أستاذ مشارك وتسلم رئاسة قسم العلوم الرياضية من عام 1974 إلى عام 1977، ثم عين عميداً لكلية العلوم في الفترة من عام 1977 إلى عام 1984، علما بأنه حصل في عام 1980 على درجة الأستاذية (بروفيسور). ومن المواد التي درّسها إبان عمله في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: الرياضيات /‏ التكامل 1، الرياضيات /‏ التكامل 2، تطور علم الرياضيات، تطور علم الرياضيات عند المسلمين، العلوم في التاريخ الإسلامي.

وفي هذه المرحلة من حياته الخصبة عمل أيضا كأستاذ زائرًا للرياضيات في كل من جامعة الملك سعود بالرياض (من سنة 1979 إلى سنة 1982) وجامعة هارفرد الأمريكية العريقة المعروفة بأنها من جامعات النخب في الولايات المتحدة والعالم في سنة 1983.

في ربيع عام 2008 تقاعد البروفسور علي الدفاع عن العمل بعد 38 سنة من حياته قضاها في التديس والبحث والتأليف، تخرجت خلالها على يديه ثلة من أشهر أساتذة الرياضيات الجامعيين في المملكة العربية السعودية من أمثال المديرالحالي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأستاذ الدكتور خالد صالح السلطان، علاوة على الدكاترة محمد علوي البار وسعيد علي القرني وهتان زين العابدين توفيق وحسين سالم العطاس، وجميعهم من أعضاء هيئة التدريس في قسم العلوم الرياضية بجامعة الملك فهد. ومن المفارقات التي تـُروى في هذا السياق أن الـدفّاع تولى في جامعة الملك فهد تدريس أحدهم من بعد أبيه وجده.

لم يقتصر عمل الدفاع، الذي يصفه معارفه بالرجل حسن الخلق، عذب اللسان، طيب السريرة، على تدريس الرياضيات فحسب وإنما درّس أيضا تاريخها القديم والحديث. إلى ذلك قام بتأليف العديد من الكتب في مجال اختصاصه بلغ عددها 49 كتاباً منها ماهو باللغة العربية، ومنها ما هو باللغة الإنجليزية. كما كتب أكثر من 250 مقالا بحثيا في مجلات علمية سعودية وعالمية، وشارك في ترجمة كتاب «التفاضل والتكامل للجامعات والهندسة التحليلية» لكاتبه «تايلر ويد Tylor Wade»

من أهم ما صدر له: الموجز في التراث العلمي العربي الإسلامي (1979 عن دار جون وايلي وأولاده /‏ نيويورك)، العلوم البحتة في الحضارة العربية الإسلامية (1981 عن دار الرسالة /‏ بيروت)، إسهام علماء العرب والمسلمين في الصيدلة، (1985 عن مؤسسة الرسالة /‏ بيروت)، أعلام الفيزياء في الإسلام (1985 بالإشتراك مع الدكتور جلال شوقي عن دار الرسالة /‏ بيروت). إسهام علماء العرب والمسلمين في علم الحيوان (1986 عن دار الرسالة /‏ بيروت)، إسهام علماء العرب والمسلمين في علم النبات 19 عن مؤسسة الرسالة /‏ بيروت)، رواد الحضارة العربية والإسلامية في العلوم (1991 عن دار عالم الكتب /‏ الرياض)، رواد علم الطب في الحضارة الإسلامي (1986 عن مؤسسة الرسالة /‏ بيروت)، موسوعة نوابغ العرب والمسلمين (1997 عن مكتبة التوبة /‏ الرياض)، أعلام العرب والمسلمين في الطب (1986 عن مؤسسة الرسالة /‏ بيروت)، لمحات من تاريخ الحضارة العربية والإسلامية (1991 عن مكتبة الخانجي /‏ القاهرة)، نوابغ علماء العرب والمسلمين في الرياضيات (1978 عن دار جون وايلي /‏ نيويورك)، رواد علم الفلك في الحضارة العربية والإسلامية (1993 عن مكتبة التوبة /‏ الرياض)، رواد علم الجغرافيا في الحضارة العربية والإسلامية (1993 عن مكتبة التوبة /‏ الرياض)، المناحي العلمية عند القزويني (1986 عن مكتبة نادي الإثنينية /‏ جدة)، لمحات من تاريخ الطب عند المسلمين الأوائل (1983 عن دار الرفاعي /‏ الرياض).

إلى جانب انتخابه رئيسا لإتحاد الفيزيائيين والرياضيين العرب مرتين (أولاهما من 1979 إلى 1981، وثانيتهما من 1986 إلى 1988) حصل الدفاع على عضوية لجنة موسوعة الحضارة الإسلامية والأكاديمية الملكية لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، والعضوية الفخرية لأكاديمية اللغة العربية بالأردن، وعضوية المجلس العلمي للمؤسسة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا والتنمية بجدة، وعضوية مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث بالرياض، وعضوية المجمع العلمي العربي ببغداد.

حينما سـُئل عما علمته تجربة الحياة في أمريكا، كاد أن يقول، من خلال سرد علاقته الحميمة مع صديقه الأمريكي «كيث هندرسون»، عبارة لقمان الحكيم «رب أخ لك لم تلده أمك»، إذ اعترف أنه لم يمر عليه في حياته شخص مثل ذلك الأمريكي لجهة الشهامة والأخلاق الرفيعة والكرم، مضيفا أن كان بمثابة الأخ والصديق والمعين وقت الحاجة.

أما اهتمامه بعلوم الرياضيات فقد بدأ منذ المرحلة الثانوية، ثم تعزز بلقائه في عام 1964 مع العالم الأمريكي المهتم باسهامات الرياضيات «ميرس كلاين Merce Klein» الذي شجعه على الكتابة عن مآثر أجداده العرب والمسلمين في الرياضيات ومختلف العلوم الأخرى، ففعل كما لم يفعله غيره.

تنويه: ورد خطأ في مقال الجمعة الماضية عن المايسترو مبارك النجم، حيث كتبنا عبدالله بن فارس، وعبدالله خالد، والصحيح هو محمد بن فارس وأحمد خالد على التوالي. توالت عليّ الاتصالات حول هذين الخطأين غير المقصودين وكأنما أتيت ذنبا عظيما، فاكتشفت أن هناك الكثيرين ممن يهدر الوقت الثمين في اصطياد الأخطاء الهامشية الصغيرة كي يقول «نحن هنا» فقط!



#عبدالله_المدني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة التي سرقت منها الكوريتان الأضواء
- النجم.. نغم يسري في وريد البحرين
- درس كوري لأوطاننا العربية الممزقة
- المر.. ثقافة موسوعية واهتمامات لا حصرية
- ماذا تريد طوكيو من واشنطون قبل قمة القرن؟
- من «أنشاص» إلى «الظهران».. قمم عربية عادية وطارئة ومصغرة
- إضفاء الشرعية على حركة ميليشاوية مجرمة
- فاروق لقمان.. اسم خالد في صحافة الخليج الإنجليزية
- بورما.. استقالة رئيس وانتخاب آخر!
- صالح جمال.. صاحب فكرة جمعيات البر
- شي جينبينغ.. إلى أين يأخذ الصين؟
- طامي.. توماس أديسون السعودية
- قمة القرن.. مغامرة؟ مسرحية؟ شراء للوقت؟
- من الزلفي إلى الكويت والزبير فعدن والهند وأفريقيا
- آسيان والهند.. علاقات محورها التنين الصيني
- سراج عمر.. سراج ظل فتيله متقدًا 50 عامًا
- في حضرة «فرانسيس فوكوياما»
- أليكس تنسون.. 30 عامًا من علاج الإبل العربية
- آسيا بانتظار ميلاد تحالف أمني جديد
- آل مشاري.. من بطون القصيم إلى سواحل فارس


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالله المدني - الدفّاع.. من رعاية الغنم إلى رعاية العقول