أضغاث أحلام

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 10 - 21:05
المحور: المجتمع المدني
    

بعد ان سمعت ان أحد مرشحي الانتخاب البرلمانيه العراقيه قد كتب في إعلانات ترشحه ان فاطمة الزهراء (ع )قد طلبت منه ان يرشح نفسه للانتخابات كتبها وكأن لسان حاله يقول لولا التكليف لما فعلت ..
ويبدو أن مصير الانتخاب ومرشحيها اخذ هتمام من من هم في ذمة الخلود وليس الأحياء من بلدان الجوار فقط.. فخرجت علينا مرشحه وهي تقسم ان ابي بكر وعمر (رض )هما من طلب ترشحها وبارك لها سعيها ..وانا اريد ان اغلق أنفي لكي لا تملاءه رائحة التحريض والعزل الطائفي وأريد أن اخذ صحبي على محمل حسن النيه فهما لم يدغدغا عواطف الناس الطائفيه وإنما نقلا ماجائهما بالحلم..
وأعود لما بعد التي ذكرتها في بداية مقالي وهو تذكري لحكاية رواها لي أحد أصدقائي عن جده الذي استيقظ من نومه في احد الليالي وأيقظ أحد أولاده من النوم وطلب منه ان يجلب معولا و وجرفه ويرافقه بسرعه وهدوء..
ولم يجب على اسأله ولده حول مكان ذهابهما والغايه من اصطحابهما أدوات الحفر هذه.. إنما استمر بالسير مسرعا وهو يهمهم محدثا نفسه ،،من هذا الطريق .. نعم هذا هو مارايته في نومي أسرع الرجل والابن يهرول خلفه حتى وصلا إلى طريق مغلقة نهايتهأ.. فالتفت إلى ولده الذي كان يحاول أن يلحق به وقال ؛أحفر هنا..
سأل الولد ؛ ماذا ..كيف أحفر وبيت الناس وجدارهم ؟
رد الأب على ولده ؛ كما أقول لك أحفر ..
رد الولد عن ماذا احفر؟
أجابه ؛لنأخذ الكنز المدفون في هذه المنطقه بسرعه قبل أن يستيقظ الناس .واستمر الرجل بالكلام فأخبر ولده ان هناك من جاءه في النوم وطلب منه استخراج الكنز لانه يعود لأحد أجداده ودله على مكانه هذا..
وأمام إصرار الرجل الكبير بداء الولد بالحفر ..وما أن ضرب الأرض بالمعول مرتين أو ثلاث حتى انهارت الارض وانبعثت رائحه المياه الثقيله وسقط الرجل الكبير في حفرة مجاري المياه الثقيله ولولا تشبثه بما بقى من سقف الحفره ومساعدة ولده لغرق ومات وهو يبحث عن كنزه الذي ارشد إليه في الأحلام .
وانا مع كل إجلال للأسماء التي ذكرت وقدسيتها لكني اعيب ان تستغل سلامة نية الناس وبساطتها للوصول الى اهداف وغايات خاصه ..
انا اؤكد ان المعتقدات الدينيه ليس افيون ومخدر للناس لكن المشتغلين في الدين هم من من يزرعون الأفيون في المعتقدات الدينيه وهذا هو ابسطها ففي العراق حتى من يشتغل بالسياسة يستغل الدين بأبشع صوره

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات