أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند طلال الاخرس - مصطفى ذيب خليل -ابو طعان-















المزيد.....

مصطفى ذيب خليل -ابو طعان-


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 17:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


اللواء الركن مصطفى ذيب خليل أبو طعان، هو عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، 1983، وقائد الكفاح الفلسطيني المسلح في لبنان في الفترة من 1974 إلى أواخر الثمانينيات، وقائد غرفة العمليات المشتركة لقوات منظمة التحرير في الشمال اللبناني طرابلس، وقائد قوات القادسية في العراق في أواخر عام 1982 ، شغل منصب ملحق عسكري فلسطيني في الكويت وفي عدة دول في الخليج وقد اعتقل بواسطة جماعة احمد جبريل والمنشقين بتاريخ السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1983 . بعد اعتقاله وتسليمه للسوريين سجن في صيدنايا وافرج عنه بعد 21 سنة قضى 17 منها في زنزانة انفرادية و3 سنوات في "المهجع".

على هامش اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في رام الله إلتقيت مع العم الحبيب ابو الطعان واختليت به مع نفر من اخوتي الشبيبة وانتبذنا به مكان قصيا بعيدا عن الضوضاء لم يقطعها إلا مراسم الرئيس طلبا لابي الطعان بغية تكريمه من قبل الرئيس ابو مازن.

تملكنا الرجل بتواضعه الجم وبساطته ونقائه الثوري وسرد لنا عبر يوم كامل سيرة حياته والتي هي جزء من سيرة هذه الثورة وتاريخها.

ابو الطعان مواليد قضاء عكا سنة 1936 تعرف على الحاج امين الحسيني باكرا وتوثقت علاقته به حيث قام الحاج امين بعد ذلك بإبتعاث ابو الطعان الى عدة دورات عسكرية في كل من مصر والعراق، وتدرج في المواقع العسكرية في القوات العراقية حتى تأسست منظمة التحرير فطلب هو ورفاقه من العراقيين الانضمام الى صفوف قوات جيش التحرير الفلسطيني الذي أنشأه الشقيري فكان لهم ما طلبوا مع رجاء الجيش العراقي لهم بأن لا يخرجوا دفعة واحدة وبأن يخرجوا على دفعات كي لا يحدثوا خلل في هيكل القوات وهذا ما حصل. وأثناء تواجدهم كقوات عسكرية على ارض العراق عبرت عليهم احداث جسام وشهدوا انقلابات وكثير من النزاعات وبل شاركوا ببعضها لا سيما فيما يتعلق بالمشكلة الكردية.

كان ابو الطعان على علاقة ودية وعميقة مع المناضل العروبي الكويتي ابو الفهود، والذي بدوره التحق باكرا بصفوف الثورة الفلسطينية وحركة فتح، حيث التحق ابو الفهود كفدائي بقواعد الثورة في السلط والاغوار. وقد شكل ابو الفهود غطاءا وعمقا وملاذا آمنا لابو الطعان كلما اشتد الامر عليه وكذلك الامر بالنسبة لياسر عرفات. حيث كان ابو الطعان عند استلامه لقيادة الكفاح المسلح في لبنان يضرب بيد من حديد على يد كل عابث ومارق وفاسد وجانح، اذ كانت التعليمات واضحة في قرار التكليف الصادر من ابو عمار لابي الطعان بفرض الامن والانضباط والالتزام وبمكافحة كل الامراض الاجتماعية والسلوكية والانحطاط واشكال الانحراف الخلقي الذي يمزق جسد الثورة من الداخل مما عرضه لكثير من الاشكلات الجانبية مع العديد من الفصائل والافراد واصبح تحت رصد ومتابعة الكثيرين مما استدعى من الاخ ابو عمار الطلب من ابو الطعان مغادرة لبنان لفترة حفاظا على حياته، واستجاب ابو الطعان لذلك وعاد في السر لحضور حفل زفاف ابنته، وتلبية لنداء الواجب عاد ابو الطعان والتحق بقوات الثورة ابان حصار طرابلس دفاعا عن القرار الوطني المستقل في مواجهة سوريا واذنابها من جماعة جبريل والمنشقين.

يتحدث ابو الطعان فيقول: في معارك طرابلس قدت هجوما في منطقة دير عمار وبعد الهجوم تم أسري من قِبَّل قوات المنشقين والذين يساندونهم حيث كان في ائتلاف تديره المخابرات السورية كان فيه القيادة العامة واخرين..
حيث كان احمد جبريل وجماعته حليف للمنشقين وهو الذي كان يقود الهجوم، وكان احمد جبريل هو أول من دخل علي إلى الغرفة التي كنت موقوفا بها وقال لي هل تعرفني؟ قلت له نعم أعرفك، قال من أنا؟ قلت له أبو جهاد ومن ثم ذهب وبعد فترة قصيرة استدعوني مكبلا إليهم طلبوا مني بعد ان سألني بعض الاسئلة عن الأسرى اليهود حيث رفضت أن أعطيهم أي معلومات..
وبعد ذلك سلمني للقوات السورية هو حتى بعد تسليمي طلب مني أن أذيع بيان أندد بقيادة الأخ أبو عمار ولكني رفضت فاستشاط غضبا من ذلك ورفسني وتبعه بذلك العقيد أبو مجدي ومن ثم سُلِمت إلى دورية من المخابرات السورية عند اول حاجز سوري.

ويضيف ابو الطعان أن : الاسى مبينتسى" وان احمد جبريل ناكرا للمعروف ولا يحفظ الجميل، لا بل انه يبادل المعروف بالحقد الاعمى والكذب والتضليل والتحريف، لقد توقعت الكثير منذ ان رهنت روحي لفلسطين وللثورة ولم يغادرني اليقين بالنصر والصلاة في الاقصى فاتحا. وعند سؤال ابو الطعان عن سر هذا الاسى وان كان له علاقة في اعتقاله لدى السورين لاحدى وعشرين عاما اجاب:
في عام 1976 وقد كنا في بيروت وعلى أثر الخلاف الذي حصل داخل القيادة العامة التي يقودها أحمد جبريل وذلك بانحرافه السياسي كما قيل وقتها انقسمت منظمته إلى فئتين؛ فئة بقيت معه وفئة قادها المرحوم أبو العباس فقامت الفئة الثانية بمهاجمة الفئة الأولى في مقرها وذلك للسيطرة على المقر باعتباره رمزا للشرعية، وعند بدء الهجوم طلب مني الأخ أبو عمار فك الطوق والحصار عن احمد جبريل وإخراجه سالما، حاولت جاهدا ولكني لم أتمكن وأبلغت الأخ أبو عمار بذلك ولكنه وبغضب أمرني بالاستمرار بالمحاولة وحملني مسؤولية الحفاظ على حياة المذكور وأصدر أمره للقوة 17 بمساندتي وذلك وبعد جهود مضنية واستشهاد أحد عناصري معي وجرح آخرين تمكنت والأخ المرحوم الشهيد أبو حسن سلامة بإخراجه والعناصر الذين معه حيث نقلناه إلى مكتب الأخ أبو عمار ولقد مكث معه حوالي نصف ساعة استدعاني بعدها الأخ أبو عمار وطلب مني نقله وبحراسة مشددة إلى حاجز للقوات السورية في منطقة عرمان فنفذت ذلك وكنت أجلس وإياه على المقعد الخلفي..

نعم....كانت تعليمات قيادة حركة فتح وابو عمار شخصيا، ل ( أبو طعان ) أن يعمل كل مايستطيع لإخراج أحمد جبريل سالما وحيّا من الهجوم الذي شنّه عليه ( أبو العباس ) المنشق عنه، وكان أحمد جبريل قد سبق في إنشقاقه عن جورج حبش .

اللواء الركن خليل ديب أبو طعان، سجنته المخابرات السورية 21 عاما ولكنه رفض التخلي عن ياسر عرفات، فالعهد هو العهد والقسم هو القسم، والوفاء يقابل بالوفاء.

وعند سؤاله عن ياسر عرفات لم يبخل عليه بالدموع، وحدثنا بالتفصيل عن ياسر عرفات واول لقاء بينهم وانطباعه وماذا طلب منه ياسر عرفات والاهم من ذلك حدثنا عن طبيعة القسم والعهد الذي بينه وبين ياسر عرفات....

ختم ابو الطعان حديثه بالبكاء الممزوج باصالة ومعدن ياسر عرفات بقوله: لم يبخل ياسر عرفات عليّ يوما بالدعم لكن الاهم انه حفظ اسرتي واولادي من بعدي، وكان يقوم مقام الاب في غيابي ولم يُمضي عيد إلا بين اسرتي وابنائي وكان يتابع ادق التفاصيل مع عائلتي، فكان نعم الاخ لي ونعم الاب لعائلتي، كان ياسر عرفات حاضرا دائما، وكان وفيا حد الموت ولم يدخر سبيلا او طريقا لاخراجي من السجن إلا وسلكها، رحمه الله رحمة واسعة واسكننا وإياه الفردوس الاعلى.



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد وابو خالد؛ الخطأ والخطيئة
- خليل الجمل، اول فدائي لبناني في الثورة الفلسطينية
- رسالة تشبه الوصية
- هوية تحت راية الحرية
- المجموعة 778 رواية للكاتب توفيق فياض
- مرافىء الذاكرة، حوار مع بهجت ابو غربية..سليم النجار
- دير ياسين؛ المجزرة التي انجبت ذاكرة وجامعة
- مدينة الله .. رواية لحسن حميد
- عندما يعود الشهداء!!
- المَثل الشعبي الفلسطيني
- إقرأ
- آذار
- لماذا نحب الجزائر أكثر؟!
- الهوسة
- بغداد
- العمل الجماهيري والحفاظ على الذات
- جرح صويحب
- الكم والكيف في التنظيم الثوري
- الاخلاق في اللغة والاسلام والفلسفة والشعر
- مصر المحروسة، أم الدنيا


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند طلال الاخرس - مصطفى ذيب خليل -ابو طعان-