أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد نجيب وهيبي - نقطةة نظام انتخابية : تونس بلديات 2018 ، المقاطعة خيار ديمقراطي وواعي أيضا














المزيد.....

نقطةة نظام انتخابية : تونس بلديات 2018 ، المقاطعة خيار ديمقراطي وواعي أيضا


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 5867 - 2018 / 5 / 8 - 14:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


نقطة نظام انتخابية : تونس بلديات 2018 ، المقاطعة خيار ديمقراطي وواعي أيضا
بعيدا عن السفسطة "التبلعيط" السياسي للمكلفين الرسميين بالنفاق والمتاجرة السياسية "الترهدين" الحزبيين ومن جاورهم على موائدهم ، أثبتت نتائج الانتخابات البلدية بنسبة مشاركة لا تفوق 30% من جملة الناخبين المسجلين أن الفائز الأكبر في هذه الانتخابات هو "حزب" تفاقم حالة السخط و الضيم من المنظومة القائمة ، "حزب" الرافضين لحالة التزوير و الكذب السياسي لواقعهم الاليم ، حزب الحانقين على المنظومة والمقاطعين لها الذين ارتفعت نسبتهم من 31% سنة 2014 إلى قرابة ال70% سنة 2018 في أخطر واقرب انتخابات لمصالحهم المزعومة التي يروج لها أعضاد المنظومة بكل ثبات دون كلل أو ملل وهي الانتخابات المحلية .
كما أثبتت هذه الانتخابات بما لا يدع مجالا للشك أن اكبر الخاسرين هما حزبي الحكم المباشر بوفاقهم المأزوم والمسموم الذي غيب كل تمايز بينهم عند الناس ليبقى ظاهرا للعيان وبكل تجرد انتهازيتهم وتلوث اياديهم معا حتى المرفقين في المستنقع الذي اغرقونا فيه ، فلفظتهم العامة وقاطعت برامجهم وكذب وعودهم وصناديقهم كلها مع بعض ، بكل ديكورها بجبهته وتياره ومستقليه ،بان صفعوهم جميعا بنسب تصويت متدنية وفسيفساء تمثيلية نيابية في البلديات يستحيل معها التمييز بين من حاكم وتابع ويستحيل معها الحكم اصلا كعقاب للكل على حالة الخراب التي اوصلوا البلاد والعباد لها .
ورغم أن خطاب الجبهة الظاهر للناس بوصفه معارضة راديكالية قصووية تقترب من تلمس واقعية مطلب مقاطعة ما هو قائم وكذلك التيار ، قد انقذهما نسبيا من تلقي صفعات قاسية من جمهور الناخبين الضعيف الذي لا يزال متمسكا بإمكانية صندقة رفضه في اوراق انتخابية و تغيير المنظومة من الداخل ، لكونه لا زال يلامس هموم الناس ويتماس مع مطلبهم لمقاطعة المنظومة القائمة بكل افرازاتها السقيمة ، الا أنهما لم ينجحا في زحزحة الكثير من جمهور "المستقيلين" و "العازفين" لتحويلهم لفضاء المشاركة بوصفهم احتياطا انتخابيا "وراسمال" انتخابي خامل منذ سنة 2014 (كثر صوتوا للجبهة والتيار تعاطفا أو انتقاما من تحالف الحكم المباشر أو من منطلق لا خيار آخر أو أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ...الخ )، بل العكس تماما ما حصل ارتفعت حصيلة غير المشاركين وتحول المتذبذبون والمتململون إلى "عازفين" ، اي عازفين على وتر المقاطعة .
أن الترشح و المشاركة و التصويت و التصويت الابيض والمقاطعة كلها تعبيرات ديمقراطية مواطنية متساوية الأهمية ومتساوية التأثير في ظل أجواء الانفتاح السياسي الديمقراطي تعبر ثلاثة منها عن فعل إيجابي يميز حسا "وعيا" اجتماعي بسلامة المنظومة القائمة وافرازاتها ينحاز به صاحبه إلى إحدى مكوناتها . واما المقاطعة "العزوف" فهي ممارسة إيجابية على النقيض ، تعبر عن حس "وعي" إجتماعي بانهيار المنظومة القائمة تماما و التمسك بضرورة تغييرها من الجذور بكل مكوناتها .لذلك فإن الفصل الشكلي المتعمد بين هذا "العزوف" والمقاطعة الانتخابية الذي يصر على نشره حراس المنظومة وفق معيار "الوعي الانتخابي " أو "الوعي" السياسي لا يفرق كثيرا عن محاولتهم اليائسة في الفصل بين شقي الحكم الاساسيين النهضة-النداء وبقية مكونات الحكم من أتباعهم البرلمانيين و الحكوميين . لأنه وبكل بساطة ورغم الأموال الطائلة التي صرفت في الحملات بشكل شرعي أو في شكل رشاوى انتخابية موبوءة ورغم التجنيد الإعلامي والحزبي ظلت شريحة واسعة من الناخبين-المواطنين المفترضين جمهورا انتخابيا حتى لحظة الوقوف أمام حقيقة الصندوق ، ظلت عازفة عن ممارسة سياسية تعي جيدا هذه المرة أنها لا مصلحة لها فيها وان لا علاقة لها بآمالها و آلامها من بعيد أو قريب ، وهي هذه الجماهير "العازفة" تعي ذلك ذلك جيدا جدا من واقع مشاركتها السابقة ومن واقع سياسات منظومة الحكم بكل مكوناتها ، و هي لذلك عبرت بكل وضوح عن وعيها بذاتها ولذاتها انتصارا لمصلحتها في عدم المشاركة في ما لا مصلحة لها فيه وترجمته في فعل مواطني ديمقراطي وهو مقاطعة العملية الانتخابية وجذب شرائح أوسع فاوسع لهذه المقاطعة المتنامية و المتصاعدة ، وما على الأحزاب والتنظيمات الراديكالي سوى الوعي بهذا الحس العام بالالتحاق به لتقوية صفوفه بهدف أفراغ المنظومة القائمة من كل مشروعية شعبوية زائفة تمهيدا لاسقاطها كليا وتغييرها تغييرا جذريا .



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدعوة الى إنتخابات مبكرة في تونس ورهانات اليسار
- الرئاسية الفرنسية للمرة الاخيرة : ماكرون إستثناء -شكلاني- او ...
- كيف يجب ان نحتفل بالعيد العالمي للعمّال
- إعتصام الكامور تونس : تحرك وطني من أجل التوزيع العادل للثروة ...
- رئاسية فرنسا 2017 بين اليسار واليسار تمهيدا للتغيير الجذري
- الاستفتاء التركي : رغم التصويت بنعم تبخّرت أحلام -السلطان- ا ...
- مهمة الثوريين الملحة : توحيد الصفوف وتوجيه البوصلة رأسا مع ا ...
- الذكرى 17 لوفاة الحبيب بورقيبة : قراءة نقدية في أحداث 2011
- جبهة الانقاذ و التقدم تونس قراء إيجابية لواقع مرير !!
- الانتخابات الفرنسية ورهانات اليسار الاشتراكي مرة أخرى
- -إن الناس يصنعون تاريخهم بيدهم ، إنهم لا يصنعونه على هواهم-
- البنوك العمومية بخير وهي بحاجة الى ترشيد التصرف فيها الى الت ...
- الشاهد : من قائد فريق حكومي الى قائد أركان حرب
- في ملف نشطاء الحركة الطلابية -المفروزين أمنيا -!!
- تمهيدية اليسار الفرنسي... أو خطر اليمين
- نواب الجبهة الشعبية يركنون مرة أخرى لخيار اسناد استقرار المن ...
- بخصوص -الجبهة الجمهورية- : تساؤلات مشروعة حول وحدة -مشروعة - ...
- في الايديولوجيا والتعصب :بين الصراع المشروع وإلغاء الآخر
- هل تدفع السعودية الثمن الاعلى لاغتيال سفير روسيا بتركيا!
- فلتذهب كل سوريا الى الجحيم، ولكن لا تحرقوا حلب!!! او في ضرور ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد نجيب وهيبي - نقطةة نظام انتخابية : تونس بلديات 2018 ، المقاطعة خيار ديمقراطي وواعي أيضا