|
مقدمة الكتاب الثاني _ رواية مضادة سوريا 2020
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 5867 - 2018 / 5 / 8 - 14:35
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الكتاب الثاني _سوريا 2020 ... ( مقدمة الفصل الأول ) .... فن القراءة ذروة فنون الاصغاء . فن القراءة ، يمثل الحل الإبداعي لجدلية التفسير والتأويل . التأويل ، حيث يفضل الجميع في النهاية _ باستثناء العلم والعلماء _ البقاء في اليوم وتضييع الغد _ اليوم الجديد _ الذي وصل بالفعل . كل يوم يصلك لك _ هو هدية الزمن _ وإن ضيعته بلا حب ...! تبكيت الضمير ، وانشغال البال بشكل مزمن ودوري بين الضجر والخوف . جاك دريدا الأشهر في السابق إلى الهاوية ، خلفه ماركس وفرويد وإريك فروم وأنت وأنا ... ( كل قراءة إساءة قراءة ) عبارة دريدا الأشهر ! ببساطة ، عمم حدسه الخاطئ ، على خبرة مشتركة وموضوعية ، على عكس العلم ...وموقف العالم ، الذي يعمم اكتشافه أو فكرته أو خبرته بصيغة الشعر والفنون والآداب _ اتجاه اليوم . أخطأ جاك دريدا في قراءة عاطفته الشخصية أولا . كل قراءة إما أو : تتجه نحو التأويل والاعتداء على النص ، أو بالعكس ، تتجه نحو التفسير وعبادة النص ، والنكوص الوثني . أو ... أو قفزة الثقة إلى اليوم ... الذي يصل إلى العالم للتو _ عبر حواسك ومن خلالها . خطر القراءة والكتابة ، المزمن والمتلازم ، النكوص إلى النرجسية والعماء البدئي . .... نحن جميعا نعرف بالخبرة طاقة الغضب ، وندرك مجالها التدميري الذي يفوق كل توقع . ونحن بلا استثناء .... بالكاد نتذكر طاقة الحب . الحب الذاتي _ حب النفس والذات ، ذروة القيم الأخلاقية . هذه الفكرة ، محور الفصل الأول ، أناقشها بشكل تفصيلي وعبر الأمثلة اليومية . مع فكرة ملازمة لها : راحة البال وحب النفس وجهان لعملة واحدة . ( الكتاب الأول منشور بالكامل على الحوار المتمدن ، بشكل فصول وأقسام بالتسلسل ) .... توجد فكرة خاطئة وشائعة _ إلى حد يصعب فهمه عداك عن تصديقه ، بعد الانتباه لها وفهمها _ ... وهي عالمية ومشتركة بين الثقافات والتيارات الفكرية المختلفة ، الفلسفية وغيرها !؟ الربط بين النرجسية والأنانية وحب الذات ، واعتبارها مترادفات ! وكما عرضت ذلك في نصوص عديدة سابقة ، وشرحت أنني حملت الفكرة الشائعة حتى الخمسين ، وقد صدمت عندما قرأت رأي إريك فروم ، وشرحه للخطأ الثقافي العالمي . _ النرجسية ، مرض نفسي صريح ، وهو يتمثل من خلال الضمور _ أو الشلل التام _ في البعد العاطفي عند الفرد البالغ ( رجل أو امرأة ) . من أعراضه الغضب المزمن ، والانفجاري المتلازم غالبا مع كراهية الحياة والعالم . _ الأنانية ، انحراف نفسي وعقلي معروف وشائع ، عبر مختلف العصور والثقافات . يتميز بالتمركز على المصالح الشخصية المباشرة ، وعدم الاهتمام بالآخرين ( شركاء وغيرهم ) . _ حب الذات أو حب النفس ، لا ينفصل عن موقف الحب ، كاتجاه أساسي في حياة الشخصية البالغة أو نقيضه موقف العدوانية والصراع المزمن( في كل وضع جديد ومفاجئ ) . .... الحب أو موقف الحب ، يمثل مهارة مكتسبة للشخصية يتعلمها الفرد ( امرأة أو رجل ) طوال حياته ، وعبر مختلف المراحل والظروف ( أو يفقدها ) . وخلاصة أبحاث وحوارات عديدة ، ومتنوعة ، توصلت إلى نتيجة بخلاصتها : الحب موقف ثلاثي الأبعاد في الحد الأدنى ، وهي بحسب التسلسل والأهمية ... 1_ الثقة 2 _ الاحترام 3 _ الجاذبية لا تخلو من أحدها علاقة حب ، بصرف النظر عن نوعها وشكلها ( جنسي أو غيره ) . _ الثقة نصف عاطفة الحب ، المهارة المشتركة بين القيم ، والابداع ، والمبادرة الفردية وبقية أشكال التحقق الإنساني المتكامل . في البداية الأولى عند الانسان _ الفرد والجماعة _ ، تكون الرغبة والثقة عنصر واحد . ويبدأ تمايز الرغبة ، عن المقدرة أولا ، مع النمو الفعلي للشخصية الدينامي _ التكاملي . بشكل تدرجي ، بطيء ومؤلم في البداية ، يدرك الفرد ( امرأة أو رجل ) أن رغبته لا تكفي لحماية من يحب ( ابن _ة ، أو شريك_ة ، أو قريب ) ، كمثال على ذلك ، طفل يتعلم لغة أجنبية لا يعرفها الأبوان . تبدأ بعدها مرحلة جديدة ، أو طور جديد في تكوين الشخصية ، عبر اكتساب المهارات الإنسانية الجديدة ومن خلالها ، وقد تكون مغايرة للأخلاق الاجتماعية السائدة ( حالة المجتمعات والجماعات المغلقة ) ، حيث تتمايز المقدرة عن الرغبة ، ثم تنفصلان بالفعل مع نمو الشخصية الدينامي والمتكامل. بشكل تتابعي ...تبدأ المرحلة السامية بالفعل ، وبالتزامن مع اكتساب المهارات الجديدة والمتنوعة ، ... مرحلة الثقة ، يصعب التعبير عنها بالكلام فقط ، فهي مهارة مركبة وشاملة _ فكرية وعاطفية وتجريبية ، وتتميز بتشكيل عادات جديدة وإيجابية بالتزامن مع التحرر من عادات قديمة وانفعالية بطبيعتها .... ذروتها الايمان العقلاني متمثلا بالايمان الفعلي بحكمة الإنسانية والعالم الجديد _ المتجدد . _ الاحترام ثلث عاطفة الحب . لا احد يغفر الإساءة ، لا احد مطلقا . الأخطر هو الكبت ، وهو الأسوأ أيضا . كبت الشعور بالإساءة . هذه أحد الأفكار الجوهرية التي أعاد اكتشافها التحليل النفسي ، بعد التنوير الروحي وبوذية الزن على وجه الخصوص . شرح التحليل النفسي بشكل دقيق ومفصل عاطفة السادو _ مازوشية .... وهي جناية احد الأبوين على الطفل _ة ، الذي كان هو ( أو هي ) نفسيه ضحية تسلسلية ... ربما قبل مئات الأجيال ( أحد الأبوين يتنمر على أطفاله بالفعل ) . الاحترام بعبارة ، يعني المعيار الموضوعي والقوانين الواضحة في العلاقة الاجتماعية ، أو الصفقة المتوازنة والعادلة ، التي تحقق القبول والرضا من الطرفين ( الأطراف ) . _ الجاذبية سدس عاطفة الحب . ( بالطبع المعيار الكمي الذي افترضه يمثل تجربتي الشخصية والخاصة ) . الجاذبية مزدوجة ( ومتناقضة )بطبيعتها ، وأغلبنا لا ننتبه لذلك . يوجد توق إنساني عند الفرد ( امرأة او رجل ) شامل ودائم ، للعثور على نصفه (ت ) الثاني والمكمل . وبعبارة أوضح ، عاطفة الحب الجنسي خصوصا مزدوجة وثنائية بطبيعتها . من جانب الرغبة في الوصول إلى الحبيب _ة ( موضوع الحب ) الذي يثير ويولد نوعين مختلفين من المشاعر ( ومتناقضين بطبيعتهما ) ... الاثارة والأمان !؟ ومن الجانب المقابل ، أيضا ، التوقع والمطالبة بأن يثير الحبيب _ ة مشاعر الشغف والاثارة مع الأمان أيضا ....بالطبع هذا تناقض غير قابل للحل ، لا يمكن جمع الأمان والاثارة أبدا . والجاذبية المزدوجة تمثلها الجدليات والثنائيات الشهيرة ( عشق _ زواج ) ، ( وظيفة _ هواية ) ، ( سفر _ عودة ) ... الحل الذي توصلت إليه بشكل شخصي وتجريبي ، أن يعطى لعامل الاثارة سدس الأهمية والدور بالمقارنة مع الثقة ثم الاحترام ، أيضا مع الانتباه إلى تناقض الحاجات الإنسانية _ الفردية والاجتماعية _ وليس اختلافها فقط . الأفكار الواردة في هذه النص ، ناقشتها بشكل تفصيلي وموسع عبر حلقات عديدة ، وهنا حاولت اختصارها وتكثيفها بقدر استطاعتي تجنبا للتكرار والضجر . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خاتمة الكتاب الأول _ سوريا 2020
-
سوريا 2020 _ القسم الرابع
-
سوريا 2020 _ القسم الثالث مع فصوله وهوامشه
-
رواية مضادة _ سوريا 2020 القسم الثالث ، الفصل الثاني
-
مقدمة القسم الثالث _ سوريا 2020 رواية مضادة
-
سوريا 2020 _ القسم الثاني مع الهوامش والملاحظات
-
القسم الثاني ، الفصل الثاني سوريا 2020
-
سوريا 2020 رواية مضادة ، القسم الثاني
-
سوريا 2020 الجزء الثالث مع فصوله والهامش
-
سوريا 2020 الجزء الثالث ، الفصل الثاني
-
الجزء الثالث الفصل الأول من رواية مضادة _ سوريا 2020
-
مقدمة الجزء الثالث من رواية مضادة _ سوريا 2020
-
الجزء الثاني وملحقاته _ سوريا 2020
-
رواية مضادة _ سوريا 2020 , ملحق الجزء الثاني
-
رواية مضادة ...سوريا 2020 ج2 الفصل 2 _3
-
سوريا 2020 _ الجزء 2 الفصل 1
-
ملحق الجزء الأول... رواية مضادة _ سوريا 2020
-
الفصل السادس وهوامشه ، رواية مضادة _ سوريا 2020
-
مقدمة الفصل السادس ، رواية مضادة _ سوريا 2020
-
سوريا 2020 _ الفصل الخامس مع الهوامش
المزيد.....
-
رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي
...
-
رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا
...
-
لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و
...
-
صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام
...
-
- استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب
...
-
نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام
...
-
انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا (
...
-
الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
-
وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل
...
-
الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و
...
المزيد.....
-
فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال
...
/ إدريس ولد القابلة
-
المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب
...
/ حسام الدين فياض
-
القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا
...
/ حسام الدين فياض
-
فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
يوميات على هامش الحلم
/ عماد زولي
-
نقض هيجل
/ هيبت بافي حلبجة
-
العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال
...
/ بلال عوض سلامة
-
المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس
...
/ حبطيش وعلي
-
الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل
...
/ سعيد العليمى
-
أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم
...
/ سعيد زيوش
المزيد.....
|