أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - رجال ما هادنوا الدهر يوما..عاهدوا التاريخ..وتواصَوا بالصبر رسوليا..














المزيد.....

رجال ما هادنوا الدهر يوما..عاهدوا التاريخ..وتواصَوا بالصبر رسوليا..


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من لا يعرف الحاج علي مور..والمناضل النقابي العتيد الطاهر بريبش..وغير هاتين القامتين الشاهقتين على الصعيد النضالي والإنتصار للقضايا العادلة كثر بمحافظة تطاوين اتلجاثمة على التخوم الصحراوية التونسية حيث التصحّر الثقافي..غياب التنمية..والبؤس الإجتماعي..إلخ..
هذان المناضلان عرفتهما زمن الشدائد والمحن التي مرّت بها تونس عبر عقدين ونيف من الظلم والظلام،إذ كان يتمترسان بجسارة من لا يهاب غياهب السجون ودياجير الإستبداد والمطاردات البوليسية العمياء،خلف خط الدفاع الأول عن تونس عامة ومناطق الظل بخاصة..وتطاوين لا أبالغ ولا أجانب الصواب إذا قلت أن ليلها أوغل في الدياجير لسنوات طوال وظلمتها الجغرافيا وتعسّف عليها التاريخ.. ولم تصنفها بالتالي حكومة كانت موغلة في الفساد في نخاع العظم وتربعت بقهر أخرس على سدة الحكم لعشريتين وأربعة سنوات عجاف..
أنا الكاتب الصحفي محمد المحسن المقيم بدوري بهذه المحافظة النائية والحامل-بكل نكران للذات-لقلم لا يتاجر بالمبادئ السامية،لا يهادن ولا يرمي الورود جزافا على هذا المناضل أو ذاك، لسبب بسيط كوني نلت بدوري"حظي" من القهر،التعسّف وظلم ذوي القربى..والظلم الكافر..
ومن هنا فإني أتحمّل مسؤوليتي الضميرية أمام الله،الوطن والصحراء العربية بنبل وإخلاص،فقد يسائلني التاريخ يوما إن حاد قلمي عن الصواب وجنح للمهادنة،زيّف الحقائق وزوّر التاريح،سيما وأني كما يقول الدكتور المصري الراحل محمود أمين العالم محافظ على عفتي الثقافية،ولا أتاجر بكرامتي الأدبية حين أتحدث عن رجال ما هادنوا الدهر يوما وتواصًوا بالصبر رسوليا وحملوا قبس النضال بشموخ وإعتزاز دون أن ينال الخوف منهم أو يتسلل الإحباط إلى نفوسهم وعزائمهم الفذة..على غرار-كما أسلفت الأستاذ علي مورو..المناضل الصلب الطاهر بريبش..البشير السعيدي (الكاتب العام الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل بتطاوين) سالم بنحاس..إلخ وليغفر لي بقية المناضلين العتاة بهذه الربوع الشامخة(تطاوين) إن لم أذكر أسمائهم..
لم أختزل المشهد النضالي بجهة تطاوين في الأسماء التي ذكرت فحسب، إلا أني عاشرت هؤلاء المناضلين وخبرتهم ذات زمن كان فيه المناضل يخشى وشاية الحيطان وهمس الأنهج الخلفية وعتمات الدروب..
الحاج علي مورو (كما يحلو لي أن أسميه) الطاهر بريبش..البشير السعيدي..سالم بنحاس..إلخ جميعهم نحتوا دربهم النضالي على الصخر بالأظافر وقالوا للحاكم المستبد بملء الفم والروح والعقل والقلب والدم:لا..حين كان يريدها"نعم"..وتحملوا بالتالي-بصبر الأنبياء-أوزار المصاعب والمتاعب دون أن ينال اليأس منهم أو تفتر عزائمهم..وظلوا شامخين شموخ الرواسي أمام العواصف يحدوهم أمل في انبلاج صبح بهي على بلاد أوغلت في الفساد وطارد -حاكمها المستبد-بسياط القهر كل مناضل عتيد يرفض الإنحناء أما العواصف العاتية..الظلم السافر..والقهر الكافر..
تونس اليوم ترفل في ثوب الديمقراطية الذي خاطته أنامل صادقة ،وبالأمس فقط عشنا عرسنا الإنتخابي على مستوى البلديات..وكانت شمعة الوطن (قائمة مستقلة) يرأسها الأستاذ علي مورو من ضمن القائمات الفائزة بعد خوض تنافس شديد وشرس،لكنه متسم بالديموقراطية التي تعطشنا إليها طويلا..وها قد تحققت..
فتحية لكل مناضل شريف..وكفى..

محمد المحسن-كاتب صحفي وعضو في إتحاد الكتاب التونسيين



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد حماوة الإنتخابات البلدية بتونس
- عندما..ترقص تونس على ايقاعات الإنتخابات
- هل ستفرز الإنتخابات البلدية القادمة رجالا بررة..يغلبون الرتق ...
- شعرية المرأة وأنوثة القصيدة..قراءة في قصيدة: أنثى الماء..تحم ...
- ارتفاع وتيرة الحراك الإنتخابي..والسعي المحموم لكسب رهان الإن ...
- قراءة في قصيدة ومضات عشقية..في سماء الوطن- للشاعرة التونسية ...
- قراءة انطباعية في قصيدة..أنثى الماء..تحمل قبسا من التحديات.. ...
- قراءة تأملية في قصيدة-حكايا على متن سفينة نوح-للشاعرة التونس ...
- حكايا على متن سفينة نوح
- الشاعرة التونسية أمنة هادية تضيء ذاكرة الوطن..قراءة نقدية في ...
- الإيروتيكية في قصيدة: أسرجت غيمتي إلى محراب عشقك..للشاعرة ال ...
- ..حتى تكون رؤية-جيل اليوم-الرؤية المضادة لجيل الهزيمة..
- هل سيظل العراق.. قابعا في أسر الماضي؟!
- هل بإمكاننا بناء سوق عربية مشتركة.. في ظل ما يسمى بّ- لربيع ...
- لا حرية للوطن..ولا تقدّم للمجتمع بغير الديمقراطية
- العرب..في مواجهة الإختراق الثقاقي الكوني
- على هامش الحرب الأمريكية المفتوحة على –الإرهاب-كيف تستقيم ال ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - رجال ما هادنوا الدهر يوما..عاهدوا التاريخ..وتواصَوا بالصبر رسوليا..