أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - بعض من العالم القديم يرحل !














المزيد.....

بعض من العالم القديم يرحل !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 01:55
المحور: سيرة ذاتية
    


رحل جارى السابق بسرعة.كنت التقيه بعدما تعرض لجلطة و كان يامل فى الشفاء.و قد توفى قبل بضعة اشهر عندما كنت فى الاردن.كما عرفت ان زوجته توفيت بعده بشهر تقريبا و لم يبق سوى ولدهما فى البيت الذى اعرفه منذ ان كان صغيرا.

رحيل الناس العاديين له وقع على النفس.الناس العاديين هم من يعطون الامكنة هويتها و جمالها .و باختصار من يمنحوا الحياة للكون .
من احب الاشياء على نفسى مشاهدة حركة الحياة و حركة الناس العاديين صناع الحياة .
.حين تستيقظ المدن .و تفتح المحلات و المطاعم و الافران الخ.عندها فقط يستيقظ الكون و تدب فيه الحياة.


و فى زيارتى الاخيرة لبودابيست كنت احب مشاهدة المدينة و هى تستيقظ و هذا ما احب مشاهدته فى كل الاماكن التى ازورها .عندما يبدا الترام يتحرك و السيارات حيث تدب الحركة .و يشاهد المرء الناس و هم يبداون يومهم كانهم يعيدون صناعة الحياة من جديد.يا له من منظر رئع !

من المحزن ان التاريخ قلما كتب باستثاء المرحلة الاخيرة عن الناس العاديين.كان التركيز دوما على الملوك و الامراء الخ.اما الذى بنوا الجسور , شقوا الطريق و قاوموا الغزاة و زرعوا الارض جيل بعد جيل , انجبوا الاطفال و ربوا الاجيال من عرقهم و جهدهم و احتملوا الحروب و الكوارث و اعادوا بناء المدن المدمرة.

كان ي من المدمنين السابقين على المخدرات. كذلك كانت المراة التى تزوجها.و الحقيقة انى لم اكن اعرف ذلك.لكن منظر زوجته كان يشير انها كات تتعاطى المخدرات رغم انى لم افكر فى الامر وقتها. لكنها قررا البدء بحياة جديدة.

تركا المخدرت ووجدا عملا وانجبا ابنهما الوحيد.
.لكنى اعرف انهم اناس طيبون للغاية .كنت التقيه بين حين و اخر و نتحدث حديثا قصيرا عادة عن الطقس و هو المدخل الرئيسى لمعظم الاخاديث فى هذه البلاد.
رحل ى و زوجته كما رحل من قبل عدد من افراد الحارة منهم طيار امريكى خدم فى الحرب العالمية الثانية.

و منهم من كان
رئيس ادارة الحى و الذى كان يتحرك مثل الجنرال فى الغمل السنوى المشترك لتنظيف الحى. و منهم امراة من الحى كنت اراها تسير كل مساء مع كلبها و ذات يوم سالت احدهم عنها قال لى انها توفيت.و المشكلة ان هؤلاء يرحلون بدون ضجيج .هذه هى الثقافة النرويجية لان طقوس الموت عندهم تختلف كثيرا عن الشرق .
التقيت ابنه قبل ايام و سالته عن حال والده .قال ببساطه لقد توفى . مضى الشاب نحو القطار اما اانا فقد بقيت افكر فى ا مصير الانسان..فبرحيل ى يرحل بعض من ملامح الحى الذى جئته قبل حوالى ربع قرن



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوجد علاقة بين اللغة و نمط التفكير؟
- عن السفر و الحياة و قوة انتماؤنا الانسانى
- افكار خلاقة !
- لن يات القطار !
- لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !
- حول صراع العصبيات
- ستى يا ستى اشتقتلك يا ستى ريحة الطيون يا ستى !
- فى ذكرى صمود و مجزرة يافا 1775
- القصة الكاملة للبحث عن احمد توفيق!
- ! اوبريت ظاهر العمر الزيدانى او الفكرة التى لم تتحقق
- اى دروس تقدمها ذكرى الاباده فى رواندا
- الكونت الفرنسى و ماساة العقول الحكيمة!
- كان محقا و يستحق الاعتذار!
- العقدة و الحل !
- لم يبق على الشاطىء سوى طاولة و كرسى فارغ اما محمد ابو عمرو ف ...
- حوار مع رجل حكيم !
- بعض من حروب الزجل الفلسطينية اللبنانية
- نص يشبه تلك الازمان !
- احاديث مع صديق اثيوبى !
- هل يمكن إنقاذ الحاضر من براثن الماضي وربط المستقبل بالحاضر!


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - بعض من العالم القديم يرحل !