أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلال سيف - فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال- 2 - تطبيق الشرع. علمنة الدولة














المزيد.....

فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال- 2 - تطبيق الشرع. علمنة الدولة


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 6 - 15:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تطبيق الشرع – علمنة الدولة
مصطلحان كغيرهما من المصطلحات التي تخترق مسامعك يوميا، أو تقرأها من مصادرها المتعددة. فتتوسط المسافة بين القبول أو الرفض. تعاطفا مع هذا، أو استنكارا لذلك، جملة وتفصيلا، وكأنك تتعامل مع الحالة كضدين. رغم أنك لا تستطيع الجزم بأن الأول نقيض الثاني. فلماذا لا نضع المصطلحين على واحد من أوجه النرد ونقلبه عدة مرات؟ دون استسلام لمصطلحات غائمة تمس الوجدان دون العقل. فحينما يلقي أحدهم مثلا اصطلاح تطبيق شرع الله، فى مجتمع يميل إلى التدين ، ترى المرددين للاصطلاح كثيرين، لكنك بمجرد سؤال أحدهم : كيف يمكن تطبيق شرع الله؟ فتسمع إجابات معلبة، مسبقة، تميل إلى حد الاستغفال والتلاعب بالوجدان. لا علاقة لها بالشرع أو تطبيقه، أو العقل ومقتضياته. فتأتيك إجابات من باب " الرجم والبتر والقتل..." وكأن الله أتى بالأنبياء لإرهاب البشر، لا لإسعادهم، وتختلط الأمور والمناقشات حول الناسخ والمنسوخ من القرآن، فيبررون الرجم بآية منسوخة" الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله" لكن ماذا عن الشاب والشابة والعبد والأمة والحرة والعبد؟ التساؤل الأكثر أهمية هنا على وجهه الحدي الاحتمالي: لماذا لم يضع الله أعناق البشر تحت نص مباشر معلوم من الدين بالضرورة كما يدعون؟ ولماذا تركنا نقتل بعضنا بنص مشكوك فى علته؟ على أقل تقدير لأنه لا يوجد مباشرة فى القرآن. لك أن تقتنع بالفرضية المطروحة، ولك أيضا إنكارها، لكن من باب إعمال العقل، ليس وجوبا ألا تناقش وتبحث للوقوف على بعض القناعات، وهكذا يستمر النرد فى التقلب، فتطرح أسئلة مشابهة أو نقيضيه – هل تعلم مثلا أن الله لخص تطبيق شرعه فى آية واحدة- " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى"

العدل
بينك وبين نفسك. بينك وبين أسرتك والآخر والمجتمع والدولة. بين الحاكم وشعبه. فانتفاء العدل يضع الإنسان تحت وطأة الظلم. لا فرص متساوية. لا علو للميزات النسبية للمواطنين. يحتل مراتب الدولة الجهلة والمنافقون والأتباع الخانعون. فيصبح المسئول عن عمل محضر الزنا لك، مواطن لم يعدل معك منذ نشأته وساعده فى ظلمك أهله وحاشية النظام التابعون له تأييدا، فأصبح ضابطا بالفساد وقاضيا بالفساد- فقولك لا- قد يعرضك دون أدنى شعور منهم بالذنب تجاهك، إلى ذلك الشيخ الزاني، وذلك الرجل المقتول رميا بالحجارة فى مشهد إنساني ذميم. العدل يقتضي أن تعاود الأسئلة، لماذا يطالبنا الحاكم بالصبر على الفقر وسوء توزيع الثروة، وهو يتقاضى راتبا ضخما. يعيش فى قصر منيف. سيارات فارهة. ضمان علاجي فى أفخم المشافي؟ مثل هؤلاء البشر مكانهم الطبيعي مشافي المجانين أو السجون أو باطن الأرض، أو ربما ذلك مكانهم الطبيعي، لك أن تختار. فعلى الحاكم الذي يتحدث بحديث غاندي، أن يسبق الكل ويصبح غاندي. يساهم فى تجربة الصبر. يستشعرها. لا أن يطالب شعبه دون ذاته وأولاده وحاشيته. أليس هذا نوع من الزنا الذي يستحق الرجم طبقا لمفهومك الصفري لشرع الله؟ أليس العدل أن تتساوى الفرص فى التعليم والصحة والمسكن والمشرب وجميع مفردات الحياة الطبيعة؟ بالطبع هناك فروق فردية بين البشر. فهذا قد يصبح ثريا وله الحق الكامل فى التمتع بثروته، وليس له أدنى حق فى التهرب من الضرائب، أو الحصول على خدمات حكومية أكثر تميزا عن غيره. العدل ألا تصبح مواطنا من الدرجة الثانية أو الثالثة. فليس هناك مواطن vip. مواطن صالات كبار الزوار. لكن حالات الإلهاء تستمر من قبل المستفيدين، فيطرحون الاصطلاحات الغائمة ويتركونك فريسة لمناقشات لا طائل منها، مقابل ثروات يحققونها بالمليارات، نتاج وقوفك على الحد الصفري لزهر النرد. فالله لا يرضى لعباده الظلم، لكننا نرضاه لأنفسنا تحت تأثير الزيف الاصطلاحي، فعلى الوجه الآخر لاصطلاح تطبيق الشرع، تأتي علمنة الدولة. بعضها أبيقوري خالص، وبعضها توافقي وبعضها حارق للمراحل. فنرى المروج لتلك الفكرة، يقصر طرحه على قضايا أكثر غيامة من المفهوم الأول، فيناقش قضايا لا هي بالعلمانية أو العقلية، فينزوي فى أفكاره المحدودة لمناقشة قضايا مثل الحجاب والنقاب و السفور... رغم أنه لا يجد من اقتصاد دولته ما يستر عورته" لا يملك ثمن لباس داخلي" يتحدث عن أحقيتة فى السكر والشراب وهو يئن ليل نهار عبر مواقع التواصل الاليكترونية من الفقر المدقع. فالعلمانية تأسيس عقلي لبناء مجتمع متوازن، ناضح، قوي، فالفقر والكفر والجهل، ثلاثة توائم أنجبتهم بطن واحدة. فلنحاول سويا أن نضع على أوجه النرد قضايانا المصيرية " النمو. التنمية. معدلات التشغيل مقابل البطالة. عجز الموازنة. البناء والنهوض.... " وعشرات من تلك القضايا العادلة التي تشعرك بآدميتك، بعيدا عن الإسفاف واستغلال الدين أو الترهات العقلية فى طرح قضايا جانبية، تسير بنا من النقطة صفر إلى النقطة صفر أيضا.
نستكمل رؤيتنا فى الطرح القادم بإذن الله



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال
- شهرزاد الرواية العربية على فرس ايبرد الجامح
- الإعلام العربي - إكلينيكية الانتظار -
- - شيمان ديه دام - جماليات المعتاد و سطوة التجريب
- يا نعيش عيشه فل . يا نموت إحنا الكل
- كارثة وبالقانون . المتلاعبون بالعقول .. خبراء أم لصوص ؟
- لحظة عشق
- نواب - اللي يحب النبي يزق -
- البعبوص
- كتاب أمن الدولة
- تجديد الخطاب الدوني
- لا دولة ولا شبه دولة
- ربما يكون وطن
- النطاعة السياسية .. بزة لراقصة و عهر لرأس أجوف
- القصة اللبوسه و القصيدة - المبعترة -
- ثورة الحلبسة
- لا جنة ولا نار
- محمد عبد الله نصر - من التنوير إلى التلويش -
- محافظ الدقهلية - فس -
- محافظ الدقهلية . حمار جحا . مقدمات الكفر بالأوطان


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلال سيف - فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال- 2 - تطبيق الشرع. علمنة الدولة