أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - (حال اليهودية مع زوجها)














المزيد.....

(حال اليهودية مع زوجها)


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدث احدهم عن محاورة جرت بين احد النواب ونوري سعيد رئيس وزراء العراق في العهد الملكي في دار عبد المجيد اليعقوبي، اذ سأل السعيد النائب: ما هي الأخبار؟ فأجابه النائب: يا سيدي الرئيس ينبغي ان نستقي الأخبار منك، لأنك أنت المواجه للحوادث، وحالنا معك حال اليهودية مع زوجها، فقال السعيد: وما حال اليهودية مع زوجها؟ قال النائب: خرج يهودي مع زوجته يتنزهان على سدة بغداد، وكان الموضع مقفراً، فامسك بهما فتيان ونالوهما معاً، ثم خلوا سبيلهما، فقالت الزوجة لزوجها: هل أمكنك أن تشخّص أحداً منهم، لنقوم بالشكوى عليه؟ فقال لها: يا عاهرة، انا كنت طوال المدة منكباً على وجهي، فلم أشاهد أحداً منهم، أما أنتِ ، فقد كان وجهك مواجها لهم، ولذا عليك أنتِ أن تتعرفي عليهم، من اجل تقديم الشكوى، وذكر صاحب المحاسن والأضداد ، قال : دخل رجل من بني زهرة على قينة، فسمع غناءها عند مولاها، وخرج مولاها في حاجة، ثم رجع، فإذا جاريته على بطن الزهري، فقامت مذعورة وأخذت تبكي، فقال لها ما يبكيك؟ قالت: لأنك لا تقبل لأجل ما رأيت عذراً، فقال لها: يا زانية، لو رأيتك على قفاكِ، لقلتُ صريعٌ مغلوب، ولو رأيتك على وجهكِ، لقلتُ وعاءٌ مكبوب، وإنما رأيتك كالفارس المصلوب.
هل صحيح أن الشعب العراقي لا يعرف الفاسدين، لكي يتجنب انتخابهم وينتظر من المرجعية أن تجود عليه بقواعد عامة لم يكن جاهلاً لها، هل صحيح انه لا يستطيع ان يتحمل مسؤولية فرز هذه النفايات ورميها في سلة المهملات، كلا وألف كلا، انه يعرف كلّ شيء لكنه يريد أن يجد عموداً يعلق عليه أخطاءه، لأنه لا يريد تحمل مسؤولية ما سيجري بعد الانتخابات، وهو يعرف النتيجة جيدأ، نفس الوضع ولن يتغير ما لم تنسف هذه العملية الضالة برمتها، المرجعية رسمت خطوطاً عامة ولم تعطِ اسماً واحداً ممنوعاً من الصرف، وسيهرول أتباع هذا وأنصار ذاك الى انتخاب أسيادهم وأصنامهم وستعاد الكرة مرة رابعة بنفس المرتبات ونفس الامتيازات، ويبقى بكاء الشعب على الفضائيات التي صارت تتصدق عليه وهو يصدر خمسة ملايين برميل نفط يومياً عدا الغاز والضرائب والأمور الأخرى، كان على السيستاني ان يظهر بخطاب موجز ويقول للشعب: العب غيرها، او العب بعيداً فانا لست مسؤولاً عن انتماءاتك وأحزابك وأصنامك، ولست مسؤولاً عن صوتك الذي تبيعه بقمري، او تعطيه بموالاة عمياء وتعصب أحمق لهذا وذاك، وهذا جناء يديك عليك وأنت تتحمل النتائج، إذْ رضيت بالاحتلال ولم تسأل عن ما يفعل المحتلُّ بالمحتلِّ، ومن ثم وبكل اطمئنان قبلت بالأصنام التي وضعها على مسرحك من دون ان تسأل من هؤلاء؟ وماذا فعلوا لأجل الوطن؟، وأنت تعلم أنهم باعوا ولاءهم من قبل لدول أخرى، والثالثة انك وافقت على دستور اخرق، اخترق تاريخك وجردك من كل شيء، والرابعة تراهم بعينك يسرقون وتنتظر المرجعية تعطيك فتوى لعدم انتخابهم، كان عليك ان تصنع أنت الفتوى وترميهم في المزابل، تعاقبهم وتحاسبهم حساباً عسيراً وتسترد كل فلسٍ صادروه بأسماء شتى، سرقات ومرتبات وامتيازات، عندها فقط سنعلم انك تريد الانتقام من الجناة ولا تريد ان تدغدغهم كما فعل الزهاوي مع زوجة الطباخ في تركيا، حيث استأجر الشاعر الكبير شقة وجاء بطباخ وزوجته ليخدموه لكثرة الضيوف، ونشأت له علاقة مع زوجة الطباخ، وفي يوم غادر الطباخ يحمل معه مفاتيح الشقة، فطرح الزهاوي المرأة أرضاً وصار فوقها، فدخل الطباخ، فأخذ الزهاوي يدغدغها وهي تضحك؛ عليك ان لا تدغدغ أحداً فالأمر معروف جيداً، نحن نحتاج الى كسر رؤوسهم لما فعلوه بنا واترك قوانة المجرب والما امجرب.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات عبود
- في الطابق التاسع
- (الزيك والعفطه)
- (نكس يطرد نكس)
- (جلب الكاوليّه)
- (اشلون بصرك باليحصرك)
- خمّارةٌ كبيرة
- ديةُ رجلٍ ميت
- في التاسع من نيسان
- (عزه ابعين الحكومه)
- رفكة الشحماني والغريباوي
- لعينيك ونوروز
- أفيش
- عكال ثورة العشرين واعكال انتخابات 2018
- ( لزم المرايه...أو شايف وجهك بالمرايه)
- حكاية غير مرتبطة بزمن
- عزّلنه وفدوه لخصيانك
- نديمي في الجاهلية
- فراشة
- عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - (حال اليهودية مع زوجها)