أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - لماذا يرفض النظام الايراني الغاء الاتفاق النووي ؟؟ وهل سينسحب حقا اذا انسحبت اميركا منه ؟؟















المزيد.....

لماذا يرفض النظام الايراني الغاء الاتفاق النووي ؟؟ وهل سينسحب حقا اذا انسحبت اميركا منه ؟؟


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5864 - 2018 / 5 / 4 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يرفض النظام الايراني الغاء الاتفاق النووي ؟؟ وهل سينسحب حقا اذا انسحبت اميركا منه ؟؟
صافي الياسري
مع اقتراب الموعد النهائي للفصل في قرار ترمب بشان الاتفاق النووي مع ايران الذي يصفه بانه اسوأ اتفاق ابرمته اميركا ،وتزايد حديث المقربين منه وركائز فريقه الاداري الرئاسي حول ارتفاع النسبة السلبية في قراره ما لم تغير ايران موقفها من طلباته وتخرج على كل ما اعلنته من تمسكها بالاتفاق على ما هو عليه، بغض النظر عن الموقف الاوربي لذي لم يعد ترامب يعبأ به بعد منح اوربا مهلة ثلاثة اشهر لدراسة موقفها وموقفه وزيارة ماكرون والمستشارة الالمانية لواشنطن ولقاء ترمب في محاولة اخيره لاقناعه بالاحتفاظ بالاتفاق دون جدوى ،ولم يعد في القوس منزع كما يقول العرب ،راحت ايران تهدد هي الاخرى بالانسحاب من الاتفاق اذا ما انسحبت اميركا ، وهو كلام استعراضي كما ارى لا يعدو التهديد ،فايران لن تنسحب من الاتفاق حتى اذا ما انسحبت اميركا ،ذلك انها ستقف بالضد من الموقف الاوربي المتمسك بالاتفاق وتدفع الاوربيين الى الاصطفاف مع ترامب وهو ما لن تجازف به ،اذ ان ذلك يعني القضاء على الاتفاق بصيغته الحالية التي تتربح منها ،كما يرى كثير من الخبراء الايرانيين ،ونجزم ان روحاني لن يغامر بذلك اذ انه سيقف الموقف الخاسر امام العقرب المتشدد – خامنئي وزبانيته – فضلا على ما سيخسره مما كان يعد به لتحسين الاقتصاد الايراني من رفع العقوبات وهجمة الاستثمارات الاوربية ـوانعكاس ذلك على تصاعد الانتفاضة الشعبية الايرانية ضد النظام برمته وفي المقدمة وابتداءا مواقع روحاني ،لذلك ستجهر ايران الملالي بذرية ما وان انسحب ترامب للابقاء على الاتفاق للتوافق مع اوربا وعزل الموقف الاميركي ،بل وربما قدمت لاوربا المزيد من التنازلات للتمسك بالاتفاق ،ظانة ان انجلاء الموقف عن تصالح اوربي ايراني سيجبر ترمب على التنازل وتقديم مكتسبات اكثر لايران ،ولن نرجم بالغيب في هذا لنحدد ما سيجري ولكننا سنستعرض ما هو جار اليوم في هذا المسار حتى اليوم الاخير 12 مايو كما حدد ترمب .

وفي بعض تفاصيل المشهد نورد ما قالته المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز،من إن البرنامج النووي الإيراني كان أكثر تقدماً مما أشارت إليه طهران وقت التفاوض على الاتفاق النووي في 2015.
وأضافت ساندرز أنّ المشكلة هي أن الاتفاق أُبرم بناء على ادعاءات كاذبة متهمة إيران بالتضليل.
المتحدثة باسم البيت الأبيض أشارت إلى أن الإيرانيين لم يكونوا أمناء خاصة وأن قدراتهم النووية كانت أكثر تقدماً مما ذكروا حينها.
وقالت ساندرز: المشكلة هي أن الاتفاق أبرم بناء على ادعاءات كاذبة تماماً. إيران كذبت من البداية.. كانوا ممثلين غير أمناء.. الاتفاق وقع بناء على أشياء ليست دقيقة ونحن لدينا الآن مشكلة كبيرة مع ذلك.. عملياً قدرة إيران النووية في الحقيقة كانت أكثر تقدماً مما أشاروا حينها .
وأضافت المتحدثة: إذا استمر الاتفاق النووي كما هو عليه الآن فإنه فور انتهاء مدة الاتفاق بعد سبع سنوات سيكونون قطعوا شوطاً كبيراً وقادرين على صنع سلاح نووي أسرع بكثير مما ذكروا سابقاً .
وقد تفاقم صراع عقارب النظام بشان تطورات الاتفاق النووي الايراني الغربي وبرزت ازمة حادة داخل النظام بشأن فشل الإتفاق النووي وفي هذا الصدد هاجمت عناصر زمرة منافسة «جواد ظريف» بعد خطاب الأخير في كلية بولي تكنيك.
وكتبت وسائل الإعلام التابعة لروحاني بهذا الشأن : بعد خطاب وزيرالخارجية هاجم سيارته وألحق البعض خسائر بالسيارة بركلات ولكمات.
وكان «جواد ظريف » في تصريحات له قد خاطب الزمرة المنافسة وقال: اليوم نحن في ظروف خاصة فالخطأ في الحسابات خطيرللغاية . لماذا نمهد البيئة لهروب المستثمرين من إيران؟ ما هي قيمة وفائدة المعارك السياسية الداخلية ؟ إذا كنا لا نثق في دبلوماسيتنا وهي انخدعت... ما الفائدة ؟
وتعليقا على ذلك وفي تصريح صحفي قال علي رضا جعفر زاده مساعد مدير مكتب
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
في واشنطن دي سي بشأن الاتفاق النووي مع النظام الإيراني: قلنا من البداية إن الاتفاق النووي مع إيران يبقي البنى التحتية النووية للنظام الإيراني سليمة ويسمح له باجراء بحوث وتطوير فيما يتعلق بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة الأخرى حيث يؤثر على سرعة تخصيب اليورانيوم في المستقبل. من ناحية أخرى فهذا الاتفاق لا يفرض قيودا جدية على البرنامج الصاروخي للنظام الإيراني الذي يعمل على المزيد من التجارب الصاروخية مع قابلية حمل السلاح النووي كما للاتفاق نهاية مؤسفة حيث ترفع كل هذه القيود المفروضة على البرنامج النووي بعد سنوات.
وأضاف: وفق هذا الاتفاق، لا يتم أي تفتيش جدي أو وصول إلى عدد من المواقع النووية. فيما أن صلب البرامج النووية الإيرانية ليس تخصيب اليورانيوم وانما تسليح البرنامج. وأن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد كشف عن 6 مواقع تخص البرامج النووية ونحن نعتقد أنه يجب تفتيش هذه المواقع في الوقت الحالي. هذه المواقع تعود في الأساس إلى منظمة «سبند» الخاضعة لسيطرة قوات الحرس والتي تم الكشف عنها من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بواشنطن في يوليو 2011 لأول مرة. لم يخضع أي من المواقع الستة للتفتيش من قبل المنظمات الدولية المعنية بالنووية لحد الآن. لذلك يجب أن تزول مثل هذه المثالب في الاتفاق. كما أن المقاومة الإيرانية قد أعلنت مرات عدة أنه من الضروري أن لا يكون للنظام برنامج لتخصيب اليورانيوم. لأنه أي نوع من عملية التخصيب ومهما كان حجمها وتحت أي غطاء كانت، لا هدف لها سوى صنع القنبلة النووية. لذلك يجب رفع هذه المعايب في الاتفاق سواء من خلال الغاء الاتفاق أو اتخاذ تعامل جديد يرفع كل هذه النواقص. المؤكد أن القيود الحالية ليست كافية بالحد الذي يمنع النظام الإيراني من تطوير السلاح النووي.
ولفت جعفر زاده: بما يعود الأمر إلى النظام الإيراني، فإنه قد ربح من الاتفاق ولذلك يطالب بإبقائه. عليكم أن لا تنسوا أنهم عندما جلسوا خلف طاولة المفاوضات كان هدفهم خفض العقوبات التي ضيّقت الطوق عليهم وهذا ما حصلوا عليه. وبالنتيجة يحاولون الآن بكل الوسائل ابقاء هذا الاتفاق النووي. لأنهم يعلمون أنه بدون هذا الاتفاق سوف تفرض عليهم عقوبات أشد وعزلة دولية أكثر وتداعيات اقتصادية وسياسية مميتة عليهم. انظروا إلى التظاهرات التي شهدتها إيران في ديسمبر الماضي التي اندلعت في الحقيقة نتيجة الفساد الاقتصادي الممنهج وكذلك ارتفاع أسعار المواد العامة والتضخم الاقتصادي الكبير وزيادة معدل البطالة التي في حالة تزايد دائم حيث لا يفسح للنظام مجالا للخروج من هذه الأزمات.
وتابع مساعد مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن: عقب تعالي صوت انتفاضة الشعب الإيراني المتواصلة، نرى يوميا استمرار الاحتجاجات ضد النظام في المدن المختلفة. لذلك لا يريد النظام الخروج من الاتفاق النووي لأنه عندئذ يواجه المزيد من القيود والعقوبات الاقتصادية، الأمر الذي يخلق للنظام مشكلات سياسية اضافة إلى المشكلات الاقتصادية. وهذا هو المأزق الذي يعاني منه نظام ولاية الفقيه في الوقت الحاضر وعليه أن يحسم أمره وحالة المجتمع الدولي.
الشعب الإيراني المغلوب على أمره انه أصبح يعلم جيدا أن الرزم المالية التي منحت للنظام قد ملأت جيوب الملالي وقوات الحرس وصرفت للبنية التحتية العسكرية للنظام الإيراني وهم ربحوا من تلك الكثير، مما زاد الكراهية لدى الشعب ضد النظام أكثر من أي وقت آخر.
وخلص جعفر زاده الى القول: حان الوقت لكي يتم اتخاذ سياسة صارمة وفرض المزيد من العقوبات على النظام وأجهزته القمعية الحكومية. الشعب الإيراني مستعد للتغيير وأن قطع شريان النظام الإيراني سرعان ما يساهم في التسريع لعملية اسقاط النظام على يد الشعب الإيراني. كما ان المطلوب من الدول الاسلامية والعربية لاسيما دول الشرق الأوسط التي هي ضحايا تصدير الإرهاب والممارسات المزعزعة للاستقرار من قبل النظام الإيراني، أن يضعوا نصب أعينهم الضعف المفرط للنظام الإيراني في الداخل. كون هذا النظام هش وضعيف للغاية مطرود من قبل شعبه قبل أي طرف آخر.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العاملة الايرانية تعاني ضعف الرجل من اضطهاد الملالي
- الملالي يعفون على اثار جريمة 1988
- الشرق الاوسط بانتظار موجة حرب عاتية ام سيستقر المد عند هدوء ...
- عجز وهشاشة حرس خميني يدفع خامنئي لدعمه في مواجهة روحاني
- الحرب الاسرائيلية – الايرانية – هل ستنطلق من لبنان ؟؟
- هل من حرب حقيقة بين اسرائيل وايران في الشرق الاوسط؟؟
- ما صنع الحداد بين روحاني والحرس الثوري
- ديبكا وطبول حرب الاستنزاف الايرانية
- اين الديمقراطية في الاعتداء على المرشح علي الامين ؟؟ ** الام ...
- ردا على التساؤل العام عراقيا وعربيا ودوليا من سيحتل كرسي رئا ...
- على خلفية غارة تيفور الاسرائيلية ووعيد ايران بالرد ترجيحات ح ...
- على خلفية غارة تيفور الاسرائيلية ووعيد ايران بالرد الحرس الث ...
- المرأة الايرانية تحت سياط الملالي بين الحرمان والاعتقال والا ...
- على خلفية غارة تيفور الاسرائيلية ووعيد ايران بالرد ** التهدي ...
- ايران والاتوستراد الشيعي من طهران الى بيروت والبحر الابيض ال ...
- الهزيمة تدفع الملالي لاستجداء التفاوض بعد احلام العصافير بال ...
- هل يمكن القول ان عام 2018 هو عام الحرب الايرانية – الاسرائيل ...
- الموقع الايراني المالي بين العواصف والتحولات بالارقام
- كتابات حول توقعات الرد الايراني على قصف اسرائيل قاعدة تي فور ...
- الفجوة بين الاجر وكلفة العيش في ظل ولاية الفقيه ** الارقام ا ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - لماذا يرفض النظام الايراني الغاء الاتفاق النووي ؟؟ وهل سينسحب حقا اذا انسحبت اميركا منه ؟؟