أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - يافقراء العراق انتبهوا















المزيد.....

يافقراء العراق انتبهوا


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 5864 - 2018 / 5 / 4 - 07:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يا فقراء العراق، مسلمين ومسيحيين وصابئة وايزيدية وشبك مؤمنين وملحدين انتبهوا....
يافقراء العراق، عربا وكردا وتركمانا واشوريين وأرمن انتبهوا ....
انتم نسغ العراق، انتم قلب العراق النابض، انتم شراييينه واوردته، انتم قلب العراق وجسده الذي نزف كثيرا منذ الامريكي الغاشم، انتم اكثر من دفع ثمن ذلك الاحتلال البغيض، فرقكم ساسة بلا ضمير، حملوا حقائبهم وجاءوا مع الاحتلال من منافي كانت تطعمهم وتسقيهم ما لذ وطاب. بعضهم مارس التجارة والتهريب، وبعضهم مارس التزوير وعاش حياته بالطول والعرض، يوم كنتم انتم تعانون من دكتاتورية غاشمة، ومن حصار ظالم امتد الى كل مناحي حياتكم واستمر لسنوات طوال. يوم كان احدكم يقف بالساعات في الطوابير من اجل طبقة بيض او قطعة جبن، جاء هؤلاء وجاء ت معهم سياساتهم التي حولتكم الى فرق وطوائف لكي يحكموكم بيسر وسهولة، و يسرقوا ثروات بلادكم ويكرسوا الفقر والبطالة والأمية والجهل دون ان تنتبهوا. شغلوكم باستحضار أسوأ ما في التاريخ من صراعات!
نعم، لقد استخدموا التاريخ لكي يغيبوكم ويدمروا حاضركم ومستقبل اجيالكم لكي لا تنتبهوا ولا تتحدوا ولا تحاسبوهم عن جرائمهم بحق العراق، وكلما اقتربت الانتخابات استحضروا تلك الصراعات من عمق التاريخ وخاطبوا غرائز البسطاء منكم ليدفعوا بهم الى ساحات الصراع التي تخدم اجندات اللصوص والمرتشين الذين نهبوا العراق وسلبوا خيراته، وها هم اليوم يدخلون بوجوه مزيفة ساحات الانتخابات ويستخدمون المذاهب والعشائر من اجل خلق استقطابات تعيدهم الى مراكزهم التي جمعوا من ورائها الملايين، وتضمن لهم الحصانة من الملاحقة والمتابعة والحساب على يد الشعب.
يا فقراء العراق انتبهوا ..
قبل ان يضع أي منكم ورقة في صندوق الاقتراع ليراجع نفسه ويوجه لها هذه التساؤلات:
لماذا استهدفت 95% من التفجيرات الارهابية الاجرامية مناطق الفقراء منذ العام 2003 وحتى اليوم؟ تذكروا ما حصل في الصدرية والشعلة ومدينة الصدر وجميلة وعلاوي الحلة ... والقائمة تطول. وها هي صورة جريمة ساحة الطيران التي وقعت منذ شهور وجثث الكادحين الشهداء ماثلة امامكم، شاهد جديد على سلسلة الجرائم التي لم تترك حيا للفقراء الا واصابته بالموت والوجع.
من الذي دافع عن العراق بوجه الارهاب الداعشي؟ اليسوا ابناء الفقراء في القوات المسلحة والمتطوعين؟ مَن مِن هؤلاء الحكام والمرشحين الذين يطرقون ابوابكم (افنديا) كان او معمما بعمامة سوداء او بيضاء او (معقلا) دفع اولاده الى ساحات القتال؟ كانوا يزورون ساحات المعارك بثيابهم المرقطة للتصوير ولخداع الناس، بينما يتمتع ابناؤهم بحياتهم في مدن العالم دون ان يرف لهم جفن. وفوق كل ذلك طويت جريمة تسليم محافظة نينوى لداعش وذهبت دماء الشهداء من المقاتلين والاف المدنيين الذين قضوا تحت القصف في مدينة تحولت الى انقاض ادراج الرياح. وما زال العسكر الذين هربوا من المعركة يتمتعون بما حصلوا عليه من امتيازات.
اسألوا انفسكم، من كان ضحية جرائم داعش في المدن التي احتلتها. أليسوا ابناء الفقراء والكادحين؟ فالميسورون والمتمكنون هربوا بأسرهم بعيدا الى اربيل والسليمانية وغيرها، وواجه الفقراء الموت على يد داعش او تحت القصف فيما بعد، ومن هرب منهم عاش حياة الذل في مخيمات الهجرة الداخلية يعاني من البرد والحر والمرض والاهمال ولا تتوفر له الحدود الدنيا للحياة.
اسألوا هؤلاء المرشحين للانتخابات، لماذا الاصرار على ازدواجية الجنسية، ولماذا يبقون اسرهم تعيش في دول الغرب متمتعة بكل الامتيازات الحياتية، ويدرس اولادهم في افضل المدارس والجامعات، ويخضعون لبرامج صحية متقدمة، ويشربون مياها نظيفة ويعيشون في بيئة صحية، بل يمارس بعضهم التجارة باموال سرقت من العراق؟ يسهر ابناء بعضهم وينفقون الاموال في الملاهي والحانات في بيروت ودبي وعواصم الغرب بلا حسيب ولارقيب، بينما يعيش الفقراء في المزابل ويتقاسم 4 او 5 من ابنائكم رحلة مدرسية واحدة في الصف وهناك مدارس بدون (رحلات خشبية) يفترش فيها التلاميذ الارض، وهناك قرى وارياف باتت بلا مدارس!! ومع ذلك يظهرون على الفضائيات دون خجل ويعترفون ان اسرهم واولادهم لايستطيعون التكيف مع الحياة في العراق!! انهم يستنكفون ان تعيش اسرهم كما تعيشون انتم، لم تعد بيئة العراق الملوثة بدخان مولدات الكهرباء وعوادم السيارات المتهالكة والمياه الملوثة والشوارع التي تفيض بمياه المجاري تناسب حياة اسرهم انها لكم انتم الفقراء فقط، وقد لمستم ذلك بانفسكم طيلة السنوات الماضية!! لقد اصبحت أسر هؤلاء الذين جاءوا مع الاحتلال طبقة جديدة تعيش على شقائكم وعرقكم. اما بقاؤهم هم في العراق فهو من اجل حصد المزيد من الامتيازات والاموال، وبعضهم غارق في الملذات والزواجات السرية والعلنية والسهرات الحمراء. قال احدهم وهو معمم تقيم اسرته في بلد اوربي في لقاء مع احدى الفضائيات ان حرمان مزدوجي الجنسية من الوظائف السيادية هو ظلم لمجاهدين وقفوا بوجه الطاغية، واقول له: اذا كنت مجاهدا حقا فقد سقط الطاغية، واذا كنت وطنيا فلماذا لا تجلب عائلتك للعيش معك وتتنازل عن الجنسية التي لم يعد لها اهمية، فقد سقط الطاغية وانت من رجال الحكم اليوم. انهم يريدون الدنيا والآخرة فاحذروهم!!
يافقراء العراق انتبهوا لمن يتاجر بدماء ابنائكم من (امراء الحروب) فهؤلاء لا يريدون للحروب ان تنتهي ولا يهمهم سفك دماء ابناء الكادحين، ارفضوا من يسعى لجعل اولادكم وقودا في معارك الغير خارج الحدود، لقد دافعتم عن العراق بشرف، وآن الاوان لكي يعاد بناء العراق ولكي ينصرف البلد للتنمية من اجل مستقبل الاجيال القادمة، من اجل اولادكم واحفادكم، ارفضوا ان يصبح ابناؤكم جنودا في جيوش لأجندات لاعلاقة لها بالعراق ولابطموحات العراقيين في العيش الشريف في بلد تتوفر فيه سبل الحياة الحقيقية، ايها الفقراء، لا تصدقوا امراء الحروب حين يدعون الدفاع عن الدين والمذهب، انهم يدافعون عن أجندات لاعلاقة لها بمستقبلكم كعراقيين تحبون بلدكم .
يافقراء العراق انتبهوا جيدا ..
سياسيو العراق المتأسلمون لا ينتمون الى امام المتقين علي بن ابي طالب الذي عاش زاهدا متقشفا لا يملك من حطام الدنيا شيئا، ولا ينتمون الى الفاروق عمر الذي كان رمزا للعدل. إنهم ينتمون لمصالحهم، لثرواتهم المليارية والمليونية التي كدسوها من دمائكم وعرقكم ... اما المتاجرة بالرموز الاسلامية فهي وسيلتهم لكسب البسطاء من الناس. قولوا لمن يحدثكم عن إمام المتقين علي بن ابي طالب: (قلد عليا في حياتك اليومية، عش كما عاش بسيطا نزيها متواضعا كي نصدقك). قولوا لمن يحدثكم عن الفاروق عمر (قلد عمرا في زهده وعدله وعش كما عاش كي نصدقك). انهم يتاجرون بالدين والمذهب والقومية من اجل مصالحهم الدنيوية ومن اجل تكديس المزيد من الاموال في حساباتهم الخارجية.
يأابناء الفقراء
يا من تكدحون مع آبائكم وامهاتكم من اجل لقمة العيش، ثقفوا اسركم ومحيطكم العائلي كي لا يصوتوا على اساس الدين او المذهب او القومية، كي يصوتوا على اساس الكفاءة والمقدرة من اجل بناء الانسان العراقي ومن اجل بناء الوطن، العراق.
لاتصوتوا لأصحاب (الاجندات الخارجية) ايا كان مصدر هذه الاجندات فلا احد من الدول المحيطة بالعراق يريد عراقا متعافيا، انهم يريدون عراقا تابعا هزيلا بلا تاثير، يعيش اهله بلا مستقبل.
ضعوا فقركم وجوعكم وبطالتكم وسوء الخدمات الذي يدمر حياتكم امامكم ثم صوتوا لمن تثقون بانه سيغير واقعكم بعيدا عن الدين والمذهب والقومية والطائفة، فهذه الادوات التي كانت تجارة رابحة على مدى سنوات سابقة لا تطعم جائعا ولا توفر فرصة عمل لعاطل، لاتفتح مدرسة، ولا تنشيء مصنعا، ولاتوفر ماء صالحا للشرب او وسيلة نقل او كهرباء او بيئة نظيفة صالحة للحياة، وقد لمستم ذلك بانفسكم.
يافقراء العراق، هذا نداء صادق لمن اراد ان يسمع النداء ....



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (النبيذه) رواية انعام كجة جي الجديدة حكاية الحب الضائع والوط ...
- العراق 2018 االانتخابات وموال الأغلبية السياسية وأشياء أخرى
- تحدي الالهة رواية محمود حسين …..الحب بمواجهة الجلاد !
- (قناة البغدادية) والدفاع عن القطاع الصناعي ........ الصناعة ...
- في ضوء حديث رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي عن الق ...
- الشيوعيون واليسار وموقف البعض من نتائج انتخابات مجالس المحاف ...
- عيد الصحافة العراقية ... هكذا مر !! وهكذا كتبوا ..!! فأين ال ...
- عن المصالحة والوفد العراقي الى جنوب افريقيا !!
- طارق ابراهيم شريف عذراً تأخرت مكالمتي هذه المرة
- المالكي والطبقة العاملة العراقية
- المشهد السياسي العربي من قبل ومن بعد!!
- ايران و مسعود البرزاني .... كي لا يعيد التاريخ نفسه
- الانتفاضات العظيمة في تونس ومصر والنخب العربية المرتبطة بالا ...
- رسالة الى السيد رئيس وزراء العراق
- حين يطمئن نائب في البرلمان العراقي زملائه بأن العراق لن يشهد ...
- نصيحة السيدة هيلاري لمعالجة الفساد
- الصناعة العراقية مشروع أسست له الدولة الوطنية ودمره الاحتلال
- كلفوا مسيحيا بوزارة الداخلية وصابئيا بوزارة الدفاع ويزيديا ب ...
- جائزة مؤسسة ابن رشد نتاج لجهود ونقلات نوعية حققها ( الحوار ا ...
- نواب الوطن ونواب الطوائف والاعراق


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - يافقراء العراق انتبهوا