أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - من الطرف الرابع بعملية اعتقال المناضل أحمد سعدات ؟















المزيد.....

من الطرف الرابع بعملية اعتقال المناضل أحمد سعدات ؟


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


أحمد سعدات "أبو غسان" 48 عام ابن قرية دير طريف قضاء رام الله، المناضل الذي التحق بصفوف العمل الوطني من خلال إطار العمل الوطني منذ نعومة أظافره ،انضم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1969 م ، ومنذ انضمامه للعمل الوطني تعرض المناضل أحمد سعدات للعديد من الاعتقالات ،كان أولها في شباط 1969م لمدة ثلاثة شهور ، وفي نيسان 1970م حيث أمضي 25 شهرا ،وفي آذار 1973م للمرة الثالثة لمدة عشرة اشهر ،وفي أيار 1975م لمدة 45 يوما ،وأيار 1976م لمدة أربع سنوات ،وتشرين الثاني 1985م لمدة عامين ونصف ،وآب 1989م لمدة تسعة اشهر ،وآب 1992م لمدة تلاتة عشر شهراً ، وبسجون السلطة الوطنية ثلاث مرات 1995م ، ومرتين بعام 1996م.
تقلد المناضل احمد سعدات مسؤوليات متعددة ومتنوعة داخل السجون وخارجها ،وانتخب عضواً في اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المؤتمر الرابع لعام 1981م ، وانتخب للمرة الثانية في اللجنة المركزي وعضوية المكتب السياسي في المؤتمر الخامس لعام لعام 1993م ، قاد المناضل أحمد سعدات فرع الضفة الغربية منذ العام 1994م.
وعلي أثر اغتيال الشهيد أبو علي مصطفي الأمين العام للجبهة الشعبية ، تم انتخاب المناضل أحمد سعدات أميناً عاماً للجبهة الشعبية 2001م.
تميز هذا المناضل بعشقه للوطن ولأهدافه الوطنية التي انطلقت من عشق فلسطين ، ورددها دوما فلسطين أولاً ، وهو بسجنه أعلنها فلسطين أولاً ، وانخرط المناضل والقائد أحمد سعدات بالعمل العسكري والسياسي والحزبي ، فتميز بسمعه كفاحية نضالية جسدت شخصية المقاتل الوطني . فكانت رصيده الذي نزع آهات العشق الشعبي لتاريخه ، في قرصنة ما حدث اليوم بسجن أريحا .
أول ما نطق به الأمين العام ،والمناضل أحمد سعدات بخطاب توليه الأمانة العامة للجبهة الشعبية " الرأس بالرأس " ولم تمض عدة أيام علي جريمة أغتيال الشهيد أبو علي مصطفي حتى حلقت نسور الجبهة الشعبية وردت الصاع قاسيا للعدو الصهيوني ، باغتيال الصهيوني وزير سياحتهم "رحبعام زئيفي" وأردته قتيلا وشاهدا علي غضب الفلسطيني ، وشكلت هذه العملية تحولا نوعيا بتاريخ الثورة الفلسطينة لم يتذوقه العدو الصهيوني من قبل .
وعلي أثر هذه العملية البطولية قام جهاز المخابرات الفلسطينية باختطاف المناضل أحمد سعدات ورفاقه واقتيادهم لمقر الرئاسة برام الله ، إلي أن قامت قوات الاحتلال بحصار المقاطعة عقد علي أثرها صفقة دنيئة سلم بها المناضل أحمد سعدات ورفاقة لأيدي مراقبين من الولايات المتحدة وبريطانيا .
ومنذ ذاك الحين تجاهلت السلطة الوطنية جميع النداءات السياسية من القوي الفلسطينية والمنظمات الحقوقية بالافراج عن المناضل أحمد سعدات تحت مبررات واهية تتمثل بحمايته من الاغتيال ، وساعدهم علي تسويق هذه المبررات وتجرع علقمها الموقف العاجز الواهن للجبهة الشعبية وقيادتها ،التي لم تحرك ساكناً ، ولم ترتقي لمستوي حماية أمينها العام ، وعدم جديتها بالتصدي لقراءات المراحل ،والسيناريوهات التي كانت كل المؤشرات تلوح في الأفق بأن ما حدث آت . وعبرت عن عجزها بمواقفها وهي الأكثر عنفوانا ثوريا ، في تاريخ ثورتنا . وانساقت خلف وهنها السياسي ، وسلمت للمؤامرة متكاملة الأطراف .
** انسحاب المراقبين الأمريكيين – البريطانيين :
لم يكن هذا الموقف غريباً أو مفاجئا لكل المراقبين السياسيين ، ومن كان يمتلك قراءة الواقعية السياسية والممارسات الأمريكية علي الساحة الدولية والعربية ، فالولايات المتحدة التي مارست كل ممارسات القرصنة البربرية بحق أفغانستان ، والعراق ، ودعمها الغير محدود للكيان الصهيوني بكل ما مارسة من قتل في فلسطين ومباركتها لقتل الشيخ الشهيد القعيد أحمد ياسين ، وأبو علي مصطفي ، وعبد العزيز الرنتيسي ، والشهيد ياسر عرفات ، وقتل الشهيد ابو العباس بسجون العراق ، ضربها بعرض الحائط لكل المواثيق والأعراف الإنسانية والدولية ، وشرائع حقوق الإنسان ضد معتقلي غوانتنامو وأبو غريب ، وانسحابها النذل وبطريقة خسة من سجن أريحا ، فما المفاجأ بهذا الموقف ، وما الغريب ؟
ومن خلفها الذيل المسخ ،أحفاد بلفور ، بلير وحكومته اسير الصهيونية – الأمريكية ،الذي لا يملك سوي الإنحناء لسيدة وتقبيل مؤخرته ، واعلان السمع والطاعه والولاء .
اليس من الغباء عندما نكيل جم غضبنا علي انسحاب هؤلاء المراقبين أو السجانين ، ومن الغباء أن نلقي بالتهم علي هؤلاء ؟
** الطرف الصهيوني :
يعيش الكيان الصهيوني أزمة سياسية فرضتها الظروف الصحية لرئيس وزرائها الصهيوني شارون ، حيث وجد حزب كاديما نفسه بين رحي أزماته الداخلية ، وأزماته الانتخابية ، فاختار تصدير هذه الأزمة للملعب الفلسطيني ، ووجد بالمناضل أحمد سعدات الوسيلة الأكثر لجني الثمار ، والصيد الثمين ، لحصد الأصوات الانتخابية ، فتم الاتفاق الثلاثي وربما الرباعي ، وحوصر سجن اريحا واعتقل المناضل أحمد سعدات ، والتي كانت أشد حرصا علي حياته ،واعتقاله حيا ، كونها تدرك عواقب أي سيناريو أخر ، سيؤدي لتعميق أزمتها وتعقيد الأوضاع ، ومن هنا حرصت علي اعتقال المناضل أحمد سعدات حيا .
** الطرف الفلسطيني:
الطرف الأكثر مسؤولية عما حدث للمناضل أحمد سعدات ورفاقة وجميع المناضلين الذين تم اعتقالهم ، وهو الطرف المتكامل بأضلاعه وأطيافه الحزبية والشعبية ولا يوجد بينهم براء ، حيث لم تقوي هذه الأطراف من طرح آليه عملية وطنية ضرورية لحل هذه المعضلة التي تنخر الضمير الفلسطيني منذ أربع سنوات . واختارت النداءات الهزيلة الغير جدية للأفراج عن المناضل أحمد سعدات واللواء فؤاد الشوبكي .
ورغم ذلك مارست السلطة الوطنية سياسة المماطلة تحت مبررات حمايتهم من الاغتيال ، وتجاهلت قرارات القضاء الفلسطيني ، ونداءات الجماهير الفلسطينية ، بضرورة الافراج عن المناضل أحمد سعدات .
وما لم نجد له مبررات ن ولم يفهم هو تجاهل السلطة الوطنية لمعرفتها السابقة بانسحاب المراقبين الأمريكيين والبريطانيين ، ولم تتحرك بأي اتجاه ، ولم يقطع الرئيس الفلسطيني لزيارته الأوربية ، وما هو سبب تجريد قوات الأمن الوطني وحراسات سجن أريحا من سلاحهم ، وحالة الأستسلام المهينة التي شاهدناها لهذه القوات التي يعول عليها لحماية الشعب الفلسطيني ، فان لم تتمكن من حماية عشرات المناضلين ، وخرجت تلقي بملابسها عارية رافعي الأيدي ن وهي من واجهت كتائب أبو علي مصطفي بغزة بالحديد والنار ، واسقطت بينهم القتلي والإصابات .
فالقوي الفلسطينية بشتي اطيافها تتحمل جزءاً من المسؤولية وعلي رأسها الجبهة الشعبية التي لم تتمكن من حماية امينها العام ، ولم تتحرك فعليا للافراج عن مناضلها وقائدها ، فكيف لها ستحمي وجودها ، وأطرها الحزبية والتنظيمية ؟
إذن فالمسؤولية مشتركة وأطرافها فيما يبدو سلمت للمشهد كيفما خطط له ، وستكشف الأيام صفقة جديدة عنوانها سياسي ، ضحيتها المناضل أحمد سعدات .
ولماذا أحمد سعدات ... لإدراك جميع الأطراف الضعف الذي مارسته الجبهه الشعبية بمواجهة استحقاقات الافراج عن أمينها العام ، وخضوعها لصفقات سابقة .
لم يسقط المناضل أحمد سعدات ، ولم تنحي هامته ، فأختار خيار شعبه ،واسترشد بايمانه بقضية وطنه ، واسقط اللثام عن اللئام ، عرابون السياسة والصفقات ، ومن خلفهم الصمت العربي وحالة الموات الشعبي.
وتتواصل حلقات المشهد ، وتقبع السود خلف القضبان ، وما أحمد سعدات إلا أسداً عانق فلسطين ،ولا زالت الأسود تزأر وتتحدي جلاديها ، وعرابين السياسة ، وهي علي موعد مع بالانقضاض وافتراس كل من ساوم علي دماء أبناء فلسطين .
وتتواصل معارك الجوع والقهر ... ولا زالت صرخات جماهير شعبنا تعانق حنين عشقها الأزلي للوطن .....
سامي الأخرس
14/3/2006



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلاء الأسعار وثورة الجياع
- إبحار في ذاكرة عربي
- المرأة والحب والجنس
- ماذا حدث في الجلسة الأولي للمجلس التشريعي الفلسطيني؟
- انا الشهيد........
- قمر الشهداء أبو علي مصطفي ذاكرة وتاريخ
- من مذابح لبنان إلي مذابح العراق ... ضريبة دماء فلسطينية بأيد ...
- هل يطحن العراق بطاحونة الطائفية ؟
- فلتان أمني أم فلتان أخلاقي
- بخيت والديمقراطية الفلسطينية
- تحرر المرأة من الشعار إلي الواقع
- ومن هم غير الفاسدين
- الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين هل اكتمل الانهيار؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - من الطرف الرابع بعملية اعتقال المناضل أحمد سعدات ؟