أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رانية مرجية - نحن نحب عائلتنا كيفما كانت: أن نكبر بعائلة مع شقيق معاق














المزيد.....

نحن نحب عائلتنا كيفما كانت: أن نكبر بعائلة مع شقيق معاق


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 22:19
المحور: المجتمع المدني
    



أم واحدة، أب واحد، عدة أطفال وربما كلب، ليست بالضرورة المعادلة الوحيدة التي تكون “الأسرة”. اسواء إن كانت الأم بمفردها تربي أطفالها ، أو الأب الذي يتكيف مع الفصل الثاني من حياته، أو عائلة من جنس واحد، أو عائلة تتعامل مع طفل يعاني من إعاقات جسدية أو عقلية، هنالك شيء مشترك يجمعهم – جميع الأطفال يحبون عائلتهم وعائلتهم تحبهم أيضا ولأن الأسرة مهمة جدا ينعقد يوم غد ، من المناسب التصدي للتحديات التي تواجهها الأسر التي لديها أطفال معوقون. إن التكيف المستمر، صعب ومؤلم في كثير من الأحيان، ولا سيما ان يوجد لهم أيضا أبناء اصحاء.
في كل عائلة، كل أخ أو أخت هو مميز وفريد من نوعه. وكذلك العلاقة بينهما. لكل أخ وأخت تأثير ودور هام على حياة الآخر. والواقع أن العلاقة بين الأشقاء هي أول شبكة اجتماعية لكل طفل وهي الأساس لأي نوع من التواصل مع الناس خارج نطاق الأسرة.
الأخوة والأخوات في المقام الأول رفاق، وأصدقاء في اللعب ومع مرور الوقت يؤخذون أدوار أخرى مثل المعلم، الصديق، المعين ، الخصم، المقرب والمثل الأعلى , العلاقة بينهم تكون عميقة جدا وخاصة ان عانى أحد الأشقاء من الإعاقة ولأن شبكة مراكز الرعاية النهارية التابعة لشركة المراكز الجماهيرية تدمج وترحب بدخول الأطفال من ذوي الإعاقة، فإننا نلتقي بالأسر كل يوم ونختبر معهم المخاوف والتحديات فضلا عن الأنشطة والأحداث التعليمية التي تجري في شركة المراكز الجماهيرية
التأثير في تربية الطفل من ذوي الإعاقة في الأسرة يختلف من شخص لآخر. قد تختلف عملية مطابقة الأطفال مع الأشقاء من ذوي الإعاقة تبعا لسنهم ومستوى تطورهم.
و كذلك من المهم أن نفهم أن هناك أيضا جوانب إيجابية للطفل الذي نشأ في أسرة فيها أحد الأشقاء من ذوي الاحتياجات الخاصة إذ ان الكثير من الأطفال الآخرين كل اخوتهم اصحاء ؛ على سبيل المثال، فرصة التطوير والنجاح رغم القيود، التعليم على كيفية التعامل مع الأسئلة، مع ردود الفعل، تفجر تحمل المسؤولية ,الاستقلال، معرفة طرق الكفاح من أجل تحصيل الحقوق، العطاء المعرفة وتعلم الحب دون قيد أو شرط. وفي حالة وجود أشقاء للأطفال المعوقين، تعامل الأسرة مع اطفالها يشجع على النهج النشيط للحياة وكذلك يوحد الأسرة ويكافئها بشكل غير عادي. وغير مفهوم ضمنا
ولكن إلى جانب الفوائد، هناك أيضا دراسات تبين أن الأطفال الذين نشأوا مع أخوة يعانون من الإعاقة قد يواجهون مشاكل سلوكية وعاطفية طوال حياتهم. ويرجع ذلك إلى أن معالجة الطفل المصاب بإعاقة يمكن أن تكون صعبة ومتعبة وتتطلب الكثير من الوقت للوقت وأحيانا تكون مكلفة، ويمكن لهذه التحديات أن تحول معظم الاهتمام والطاقات والموارد إلى الطفل الذي يحتاج إلى العلاج، على حساب أشقائه.
ويمكن أن تتأثر مزايا وعيوب العلاقة بين الأخوة وأفراد الأسرة الذين يتعاملون مع طفل ذو احتياجات خاصة بعدد كبير من العوامل؛ الموارد الأسرية ونمط الحياة وتربية الأطفال ونوع الإعاقة وشدتها وعدد الأطفال في الأسرة والفوارق العمرية بين الأشقاء وظروف الإجهاد الأخرى وطرق المواجهة والاتصال بين أفراد الأسرة ونوع الدعم الذي تتلقاه الأسرة من المجتمع والمنظمات الأخرى. ولكن هناك طرق فعالة للتأقلم تمكن من تقليل العيوب ذاتها
إضافة لذلك عندما تكون رسائل الوالدين غير واضحة بما فيه الكفاية للأطفال، قد يكون هناك تضارب بين حاجة الطفل الذي يعاني من إعاقة الى اهتمام أسري أكبر من الطفل دون إعاقة. ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن مقدار الاهتمام الذي يعطى له يمكن أن يفسر على أنه تفضيل ذلك الطفل على الأشقاء الآخرين. وبالإضافة إلى ذلك، قد يشعر أشقاء طفل معوق بأنهم يتعرضون للتمييز بسبب مهام أخرى يتعين عليه القيام بها.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات يخجل فيها الإخوة من مظهر أو سلوك غير عادي من الأخ ذو الإعاقة، وفي الحالات القصوى يقومون بفصلهم عن المجتمع حتى لا يتعرضوا ويعرضوا الأخ للمجتمع. من المهم أن نفهم أن الآباء يلعبون دورا حاسما في تصور الطفل لأفراد الأسرة مع الإعاقة طوال حياته. وهذا يعني أن الرسالة يجب أن تكون واضحة أنه ليس هناك عار أو سبب لإخفائه. والعكس صحيح، يجب الإشارة إلى الجوانب الإيجابية للعيش جنبا إلى جنب مع أحد أفراد الأسرة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن نفخر بإنجازاته على الرغم من القيود.
بالنسبة لأشقاء كثيرين، لا يتم التعبير عن مشاعر القلق في المحادثة اليومية مع أفراد الأسرة أو حتى داخل المؤسسات التعليمية. هذه المشاعر يمكن أن تعقد العلاقة بين الإخوة. ولذلك، ينبغي تشجيع الأطفال على تقاسم ما هو في قلوبهم. هذه ليست مهمة سهلة، ولكنها مهمة جدا من أجل تجنب تلك العيوب المحتملة. يجب على أفراد العائلة أن يفهموا أن الأخ لطفل معاق يحتاج إلى فهم خاص، والانتباه، والاعتراف بمساهمته الفريدة في نظام الأسرة، وإذا لزم الأمر، يجب مشاركة المهنيين وموظفي المؤسسات التعليمية لمساعدتهم أيضا.
رانية مرجية الناطقة الإعلامية للمجتمع العربي بشركة المراكز الجماهيرية



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلويات الجلاتين - لذيذة، وخطيرة أيضا على الأطفال
- نحن اليوم أقوى
- على الدولة دعم مشروع طلاب متميزين في النقب
- طوبى لريم بنا لأن صوتها لن يموت-
- يوم استكمال وتلخيص لمستشاري برنامج الطريق إلى الأكاديميّة
- مسرحية عباس الفران في مهرجان أيام المنتدى الثقافي
- شادية قدح عملي مقدس لأنني أعمل من أجل بناء الانسان وتطوير ال ...
- أي لعنة حلت علينا
- أفضل ممثلتين للأعمال المسرحية لمهرجان مسرحيد 2017 خولة حاج د ...
- مسرح الحياة الرملاوي يخلد ذكرى الراحل سلمان ناطور
- تخليد ذكرى مربي الأجيال الحاج رأفت دبسي
- تخليد ذكرى مربي الأجيال الحاج رأفت دبسي- بقلم رانية مرجية
- فلم بر بحر وغسيلنا الأسود
- أغلق الملف ولكن..
- مسرحية الزوج العجيب مسرحية كوميدية من الدرجة الأولى
- في رحيل عمتي طيبة الذكر نهى عبد المسيح مرجية
- نريمان وسندس
- حدود وأمّ
- خيانة لا حدود لها
- في وداع احمد حجازي


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رانية مرجية - نحن نحب عائلتنا كيفما كانت: أن نكبر بعائلة مع شقيق معاق