أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - لنحول يوم العمال الى يوم النضال!














المزيد.....

لنحول يوم العمال الى يوم النضال!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 18:44
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ان الاول من ايار هي يوم التضامن العمالي العالمي، ويوم الاضهار العلني للنضال الطبقي. في كل سنة من هذا اليوم تبرز الطبقة العاملة العالمية نضالها السياسي والطبقي للعلن، وتقوم باظهار قوتها الطبقية وتطالب بتقوية صفوفها وتنظيم قواها الطبقية وتحاول ان تفرض مطاليبها السياسية والاقتصادية على البرجوازية. انه يوم مهم لان المواجهة الطبقية اليومية بين العمال والبرجوازية تخرج من المعامل والمصانع واماكن العمل الى الشوارع والى المجتمع وامام انظار العالم، وتقوم بتقييم توازنات القوة الطبقية والاستعدادات لفرض المزيد من استرجاع حقوقها. وان هذا الظهور العلني هو التقليد السياسي العمالي والشيوعي لنقد ورفض نظام العبودية الرأسمالي. برزت في السنوات الاخيرة الاضرابات والاحتجاجات العمالية في العراق وخاصة عمال النفط والموانئ وعمال العقود والأجور اليومية هنا وهناك ولو في نطاق المحلي، ولكن تضامنا مع هذه الاحتجاجات العمالية ظهرت الحركة الاحتجاجية الجماهيرية في المدن وخاصة في بغداد والبصرة. وان هذا العمل قد اثر على تشكيل نواة عملية للاحتجاجات السياسية بوجة الطبقة الحاكمة. والان النقد العلني والرفض العلني والدعاية الاعلامية لرفض الانتخابات البرلمانية والاحتجاجات العلنية هي خصائص الاول من ايار لهذه السنة. ان معرفة خصائص مرحلتنا الطبقية ومعرفة الطاقة الكامنة لطبقتنا في هذه المرحلة هي مفتاح النهوض الثوري للنضال الطبقي، والعمل من اجل تجسيد هذه الطاقة من اجل الهجوم على الطبقة البرجوازية العراقية هي الخطوة الصحيحة الواجب اتخاذها في هذه المرحلة. وان يوم التضامن العمالي في الاول من ايار هو نقطة انطلاق المواجهة العلنية الطبقية في المجتمع العراقي.
نحن نقترب من الاول من ايار لهذه السنة ونقترب ايضا من الانتخابات الطائفية البرلمانية البرجوازية العراقية. وحان الان ان تظهر الطبقة العاملة العراقية قوتها ومواجهتها الطبقية بوجه الطبقة البرجوازية العراقية في الاول من ايار ورفضها لانتخاباتها الطائفية والقومية والدينية والعشائرية. ان امكانية اظهار القوة الطبقية للعمال في الاول من ايار لهذه السنة يأتي بعد استياء شامل من جميع الاحزاب والمنظمات "العملية السياسية" ورفض انتخاباتها وابراز نمو الاحتجاجات الجماهيرية اليومية. حان الوقت ان نترجم كل الرفض والاستياء الى الواقع العملي في هذا اليوم الاول من ايار في جميع الشوارع والميادين وفي جميع المحافظات العراقية. ان الاحتجاجات والمسيرات العمالية والجماهيرية في يوم الاول من ايار وتوسيع نطاق تظاهراتنا ورفع سقف مطالباتنا والدعوة لتنظيم صفوفنا، هي اكبر رفض للانتخابات ولكل ما يسمى بالعملية السياسية الحالية وان مقاطعة الانتخابات تقوي هذا الاظهار العلني لقوتنا الطبقية.
ان دعوة قادة العمال والحلقات العمالية ان تشارك بفعالية الاول من ايار لهذه السنة بأمكانها ان تغير في ميزان القوة لصالحها، لان البرجوازية العراقية المتأزمة والغارقة في الفساد والاقتتال الطائفي، غير قادرة على الاجابة على المطالبات العمالية، وان اية مساومة او تنازل قد يصاحبه تغيير ميزان القوة لصالح العمال والكادحين.. واذا قام العمال بخطوة الى الامام فان البرجوازية المتأزمة ترجع خطوة الى الوراء، وان المعادلة متوقفة على اتخاذ الخطوة الجريئة في يوم تضامن العمال العالمي، وكذلك الرفض العام لانتخاباتهم تضامنا مع الاحتجاجات الجماهيرية. حان الوقت ايضا لاصطفاف الشيوعيين والاشتراكيين في خندق واحد رغم اختلافاتهم لتقوية الاحتجاجات العمالية والصف العمالي، وان هذا العمل قد يعمق ازمة البرجوازية العراقية الف مرة. وان العمل بأتجاه تقوية الصف العمالي بعيدا عن روح التعصب والمحفلية من قبل جميع الاشتراكيين هي الخطوة المهمة ايضا من اجل تقوية النضال الطبقي. وان هذه الارضية موجودة لان حركة "لا" للانتخابات البرلمانية واسعة ويتفق معها تقريبا جميع الاشتراكيين، لهذا تقوية هذا الصف في الوقت الحاضر لصالح نهوض العمال هو الخطوة الصحيحة ايضا. اذا ظهر في المجتمع العمال وممثليهم السياسيين في جهة الواحدة رغم اختلافاتهم بمواجهة البرجوازية المتأزمة العراقية، فأن كفة النضال الطبقي سوف تكون لصالح العمال والطبقة الكادحة.
نحن نعرف ان النضال الطبقي لا يبدأ في الاول من ايار ولكن قد يحدث احيانا أن يكون يوم بحد ذاته نقطة بداية لانعطافات سياسية كبيرة. وهذا ما شهدناه عبر التاريخ كثيرا. وان هذا اليوم الذي يشهد الانعطافات هو في الحقيقة نقطة حرجة في البيان الرياضي للصراعات اليومية المتراكمة بين طبقات في المجتمع. مثلا تظاهرات يوم المرأة في روسيا اشعلت الثورة في شباط والتي اسقطت القيصر، او البائع المتجول الذي أحرق نفسه في تونس اشعل الثورة وادت الى اسقاط نظام زين العابدين بن علي.. ان ايجاد هذا اليوم وانتهاز فرصته هي مهمتنا نحن الاشتراكيين. علينا ان نخلق هذه الايام بأستمرار حتى نجد اليوم المناسب للعمل الثوري. وان الاول من ايار هو احد الايام التي بالأمكان ان نقوم فيه بمران لهذه المسألة السياسية. ان الاحتجاجات الجماهيرية تمر بمرحلة الغليان في الوقت الحاضر ولكنها ترواح في مكانها لأنها بدون قيادة وبدون خطة واحدة ومحكمة وبدون صف موحد.. علينا ان نبذل كل جهدنا لتوحيد صف هذه الاحتجاجات وقيادتها. والاول من ايار لهذه السنة ورفض الانتخابات هما امرين لصالح التغيير الثوري.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لا- للانتخابات البرلمانية في العراق!
- من هم الارهابيين الحقيقيين؟
- الانتخابات في العراق ومصالح العمال!
- الحكومة المجالسية هي البديل عن الأنتخابات الحالية!
- داعش بين الحرب والدعم؟
- يجب ان تتوقف الحرب في سورية فورا!
- تعفن وتفسخ النظام الرأسمالي!
- الارادة من كوباني الى عفرين
- بمناسبة مرور سنة على رئاسة ترامب!
- لعبة القوائم الانتخابية في العراق واستعداداتنا!
- حول التظاهرات الاخيرة في ايران!
- حول الاحتجاجات الجماهيرية في كوردستان العراق!
- مهمة تسليح العمال المنظم
- العبادي ودون كيشوتية الفساد والاصلاحات!
- الارهاب والبربرية، صفات الراسمالية المعاصرة!
- في الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية!
- موقف الشيوعيين من الاحداث الاخيرة في العراق!
- هل الاشتراكية ممكنة في الدول الغربية؟
- تهديدات العبادي بالضد من استقلال كوردستان!
- تعدد الاراء والتحزب الشيوعي!


المزيد.....




- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - لنحول يوم العمال الى يوم النضال!