أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - حرية التعبير














المزيد.....

حرية التعبير


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 18:42
المحور: المجتمع المدني
    


لم نعتد نحن العرب كشعب عربي ان نعبر عن راينا حول اية قضية بجراة وبدون خوف من سوط الجلاد , ربما انه امر طبيعي حيث قدر لنا ان نلد ونكبر في بلدان يحكمها طغاة , دكتاتوريون, ليس هناك رأي صائب سوى ارائهم , وليس هناك حق لدى اي فرد من ابناء الشعب في الاعتراض على اي موقف او سلوك او قرار ياتي بالضرر والاذى لحياته, لابل اهانة لادميته, وكما يقول المثل الذي (الذي تلدغه الافعى يخشى من الحبل) فيصبح كل شيء يشبه شكل الافعى لديه فيه خطر وممن ام يعرض حياته لهذا الخطر.
اسوق كلامي هذا بناء" على ما اراه يوميا من خلال ثمار الثورة التكنولوجيا التي نلمسها كل يوم , وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي بكل اشكالها , والتي جعلتنا نكون اصدقاء, لانواع مختلفة من البشر , مختلفين في اطباعهم وصفاتهم وثقافاتهم وتربيتهم وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية والعقائدية, وهؤلاء الاصدقاء الافتراضيين قد نقبلهم بسبب معرفتنا الشخصية لهم , او بسبب ما نقراه عنهم من خلال سيرهم الشخصية المتاحة في صفحاتهم الشخصية , والتي غالبا ما لاتقدم لنا حقيقتهم كاملة, ومن خلال طروحات هؤلاء التي تعج بها هذه الوسائل , تكتمل الصورة الخاصة بكل واحد منهم , وخاصة فيما يتعلق بخلفياتهم الفكرية او الثقافية , والمفروض ان شخصا يتمتع بسقف لاباس به من الثقافة والعلم لابد ان يكون متحررا من اية تاثيرات سياسية او فكرية , تحدد ما يريد قوله او وجهة نظره في اي موقف عام, الا اننا نجد للاسف ان الكثيرين من هؤلاء تحكمهم انتمائاتهم لهذه الجماعه او تلك , والتي بالتالي تنعكس على وجهات نظر تلك الجماعه او الفئة التي ينتمون اليها, ويحاولون في كل مرة الاستماتة في الدفاع عن موقف او وجهة نظر تلك الجماعه التي ينتمون اليها حتى لو كانت غير صائبة , دون السماح للاخر ان يعبر عن وجهة نظره او موفقه حيال ذلك, وهذا نتاج للتبعية العمياء التي يعيشونها دون التفكير في اي طرح او دفاع يقومون به عن اية فكرة او موقف للفئة التي ينتمي اليها.
ونموذج حي لتلك الطروحات والافكار التي يتم نشرها على صفحات الفيس بوك الذي يعد اكثر وسيلة تواصل اجتماعي انتشارا في عالمنا اليوم, فاذا ما قمت بنشر راي لك او التعبير عن وجهة نظر شخصية تجاه قضية او موقف ما لايتناسب مع توجهات او فكر احدهم , تنهال عليك الانتقادات والاتهامات بمختلف الاشكال, خاصة اذا ماكان هذا الامر يتعلق بحقائق من ارض الواقع لايمكن ان تغطى بغربال كضوء الشمس, وترى ان احدهم الذي كان صديقا لك في هذا العالم الافتراضي , وقبل تعبيرك عن رأيك هذا , يتحول الى مهاجم عنيف وعدو لك وينعتك باسوأ الصفات بعد ان تعبر عن رأيك او تطرح وجهة نظرك تلك .
كل هذا يعود من خلال تجربتي الشخصية وخاصة خلال السنوات الاخيرة التي اكتسبتها من خلال اقامتي في اوربا , يعود الى الحرية , ولكن الحرية بمعناه الواضح والدقيق, وليست الحرية الخطا التي تربينا وكبرنا عليها في مجتمعاتنا العربية , الحرية في الغرب تعني انك لديك الحرية الكاملة في فعل كل ماتريد طالما لايتعارض هذا مع القانون او مع حرية الاخر, العقيدة, الانتماء السياسي, ماتلبس ما تشرب وغيرها من ممارسات الحياة اليومية , والاهم من كل هذاحرية التعبير عن الرأي, ففي المجتمع الغربي تتمتع بحرية التعبير عن رأيك في اي موقف او امر في الدولة التي تقيم فيها, وان تبدي رأيك برئيس الدولة او ملكها او وزرائها او فنانيها او... الخ من تفاصيل الحياة اليومية, دون ان تضعك السلطات في السجن او تجلدك بالسياط , او تهددك بقطع عيشك , او اغتصاب زوجتك او اختك , او حرق منزلك ان لم تتراجع عن رأيك , لابل بالعكس تاخذ رأيك في غالب الاحيان موضع الجد وربما



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبي بين الاعلام والواقع -3-
- دبي بين الاعلام والواقع -2-
- دبي بين الاعلام والواقع-1-
- مؤسسة اورورو الثقافية تودع العام 2016 بمعرض للفن التشكيلي في ...
- بيان براءة من الطائفتين (احمد عبد الحسين)
- نداء لكل رحيمي القلوب في العالم
- واعراقاه
- نحن الامل وصانعيه
- احتفال بيوم المرأة العالمي في لاهاي
- عيد الحب
- اول جمعية للنساء العربيات المهاجرات في اوربا
- ظواهر غريبة وليست غريبة
- الاخبار السارة -2- المحبة
- الاخبار السارة-1-
- العراق سائر الى الجحيم 2
- العراق سائر الى الجحيم -1-
- مهاجرين
- يوميات مغترب
- كذبة الازمة الاقتصادية العالمية
- رحلة الى بلد المياه/اللعب


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - حرية التعبير