أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - أوهام الإنتخابات














المزيد.....

أوهام الإنتخابات


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 28 - 20:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أوهام الإنتخابات



ثمة أشياء في الصميم ينبغي محاكاتها ، لكي يتبين لنا الخيط الأبيض من الأسود ، والكلام هنا ليس عن معنى الإنتخابات وعما إذا كانت واجبة أم لا ؟ إنما الكلام في من هم مرشحو هذه الإنتخابات وعن مشاريعهم وعن دعاياتهم وعما يرفعون من وعود وأحلام وكلام في الهواء كثير .

وإني من موقعي سوف أصارحكم القول : إن هناك تزييف وخداع وقلة حياء من بعض من ترشحوا عن الشعب ، مستفيدين من الغفلة وعدم الدقة والمُحاباة والخوف والتزلف ، فكثير ممن ترشحوا غير مؤهلين من الناحية الدستورية والقانونية والأخلاقية ، ناهيك عن المهنية والوطنية وبحسب معلومات اكيدة سوف أشير إلى إن البعض قد زور في شهاداته الدراسية ليكون مع جوقة المترشحين ، طبعاً الكلام عن النزاهة وعن دورها فهو مبتور إذ لا تمارس الدور المطلوب إلا على قليلي الحيلة ومن لا سند لهم ولا ظهر ، أعرف من قريب مترشحين للإنتخابات حصوا على شهادة الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس وحتى الإعدادية وهم لم يحصلوا حتى عن الأبتدائية ، وهناك فئة من الشعب منافقين ومتزلفين مردوا على النفاق يصفقون ويهللون لمن يدفع في عملية حقيرة لم يشهد لها شرف العراقيين مثيل ، وطبعاً فاقد الشيء لا يعطيه إذ كيف بأس مزيفون ومخادعون أن يكونوا مع الشعب ومع تطلعاته نحو التحرر و العدالة والسلام ، ولقد ثبت بالدليل إن قوماً من فئة الإسلام السياسي هم أكثر الناس فساداً وإفساداً ، وليس هناك من رقيب ولا حسيب ، فالجماعة محميين بهذا الوهم وهذه الخديعة السوداء ، وشعبنا المغلوب مواقفه رجراجة لا يعتد بها ومن له صوت فهو مقموع ، ودعوني أذكر بما هو آت : هذا البرلمان الذي سيكون ليس فيه خير كثير ، طالما يترشح إليه وينافس على مقاعده من أهل السوابق ، وطالما أصبح السعي إليه من كسب المغانم ، وإلا حدثوني عن البرامج وعن الروحية وعن البسالة وعن النزاهة وعن العفة وعن الشرف ، فإذا وجدتم من هو أهل فلكم الخيار ، لكني أقول ومن خلال معايشة وإستقراء إن حال العراقيين إن لم يتغير فستكون سنواته المقبلات سنوات هزيمة وتردي وضياع ، ودعوني أصارحكم القول لا الإعلام ولا القضاء ولا كثير من المؤوسسات تستطيع ان تكون حيادية أو شفافة أو عاملة من أجل الإنسان العراقي المغلوب .

لا رهان عندي سوى الرهان على الشعب فهو ضآلتي التي بها احاول رد الحقوق والتعريف بالواجبات ، لا رهان عندي سوى ذلك المجتمع وتلك الدولة التي نحلم بها حيث الحرية والعدالة والسلام ، وهنا يكون الرهان على العاملين في سبيل هذه الأهداف والناطقين بأسم الدولة المدنية الديمقراطية الحرة ، التي تساوي بين أبنائها من دون النظر إلى إنتمآءتهم وحيثياتهم وممن يكونون ، وسوف أقول لمن يسمع كلامي أنتخبوا هذا التيار وهذا التوجه وهذا الشخص حيث يكون ظاهره كباطنه ، غير متزلف ولا متصنع ولا يلبس الحق بالباطل .

رهاني على هذا الوعي الجديد الذي يتشكل لدى جيل الشباب والشابات ممن يرفضون الوصاية والخديعة والتضليل ، ويرفضون كل فاسد أو عامل في طريق الفساد أو من أعوان الفاسدين وقطاع الطرق ، رهاني على أهل النخوة والشرف من فنانيين وأدباء وشعراء وكتاب وعشائر شريفة وعمال وطلبة وكسبة ومن رجال أمن وجيش وحتى حشد شعبي ، ممن يرون العراق للعراقيين ، عليهم رهاني وأُمني النفس بأن يكون لهم إنتفاضة عارمة تمسح هذا العفن الذي خرب على العراقيين مزاجهم وأخلاقهم .

وسوف أذكركم بقول المرجعية في رفض من تلوث بالفساد ومن سمح به ومن غض الطرف عنه ، حتى يكون لا للمجربين من أهل السوابق والفتن معنى وطعم ولون ، وفي هذا سأكون معم أنتخب مثل ما تنتخبون على أمل أن نغير وأن نصحح ، فهمنا كبير وحاجتنا للتغيير غدت ماسة ولا زمة ، ولا تغرنكم أوهام أولئك النفر من المتربصين ومن جعلوا البرلمان وظيفة وشغل ومكسب مالي وحقوق لا حصر لها ، هؤلاء هم العدو فأحذروهم هم الخونة فجردوهم مما يسعون إليه ويريدون ، كونوا شعب علي والحسين آباة الضيم ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، ولا تكونوا محل للتجربة ودعوا الله ان يبعد عنكم الشرير ممن يدعون الطهر وهم أهل المعصية والفساد ، ولا تغرنكم الوعود ولا الزيارات اللحظية التي تزول مع زوال الطلب ، كونوا رجال للتحدي ورفض الظلم والعدوان على أمل أن نبني وطننا من غير هؤلاء ، فالعراق بغيرهم أعز وأكرم ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعاً عن الدكتور خالد منتصر
- الإستفتاء في كردستان
- جدل في تونس حول حقوق المرأة
- ما بعد الموصل
- بمناسبة عيد الفطر
- داعش في طهر ان
- مشروعية الإغتيال السياسي
- لسنة 2017
- حثالات تُثير الفتن
- قانون الحشد الشعبي
- بدعة صيام عاشوراء
- تصحيح الإعتقاد في معنى ثورة الإمام الحسين
- لماذا لا ينجح العراقيون ببناء دولتهم ؟
- تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي
- غضب فاشل في تركيا
- ما بعد العيد
- بيان صادر عن الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي بمناسبة الإن ...
- تحرير الفلوجة
- قبح الله إسلامكم
- رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - أوهام الإنتخابات