أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مخلوقات الكواكب الاخرى















المزيد.....

مخلوقات الكواكب الاخرى


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


!... تستهجن ما يجري على كوكبنا !

فاجأني مساء اليوم .. مخلوق قادم من العوالم الأخرى !.. كان جميلا وبشوش !.. ذا طلعة بهية .. ووجه ملائكي وديع .. رقيقا ومبتسما وطفولي !.. لا يشبهنا بشيء !... ذكي صارم وفصيح اللسان !.. متمنطق وساحر في أسلوب حديثه !... يجعلك تصغي إليه وبعناية فائقة وبتبصر وانتباه ! .. ألقى التحية بكل وقار وحشمة وأدب !.. وبطريقة ملفتة ! ..

وعليكم السلام سيدي ! ..

هل لكَ حاجة اقضيها ؟ ..

قال .. هلا سمحتَ لي بمحاورتكَ في أمور تخص كوكبكم وحياتكم أنتم بني البشر ! ..

أو الحياة على كوكبكم بصورة عامة والبشر خاصة ؟ ..

بهذه الكلمات التي اسَرَتْني !... بل زادت من فضولي كي أعرف عن كنه هذا الكائن العجيب .
قلتَ لي كَوْكَبِكُم !.. حياتكم !.. عالمكم ! ..

قال بلا !..

فبادرته وأنت من أي العوالم سيدي ؟ ..
وهل عالمكم أكثر جمال وإنسانية ودماثة ورقي من عالمنا ؟ ....

فوقفت عند إنسانية !.. وقال أنا رسول عوالمنا تِلْكُم !.. إليكم كي أبلغكم رسالة !..

تحمل بين طياتها كل المحبة والسلام والتأخي والأمان والتعايش ! ..

ونحن نستشيط ألما وحزنا وتعاسة لما تعيشونه في كوكبكم ! ..
من موت ودمار وخراب وحروب ، وسباق للتسلح وتصنيع كل ما من شأنه تدمير كوكبكم وربما الكواكب الأخرى .

لم تفصح لي عن هويتكَ !.. ومن أي العوالم قادم ؟ ..

هذا ليس مهم أيها الإنسان !

أجابني بكل كياسة ورزانة وتهذيب !..
أنا رسول .. وما على الرسول إلا البلاغ !
تفضل زائرنا البهي واجلس ، لنقوم على ضيافتكَ والترحيب بمقدمكم من العوالم الأخرى ! ..

قال نحن لا نأكل بعضنا ! ..
ولا نقتل من يختلف معنا في الرأي !..

ولا نسعى لتدمير كواكبنا وعوالمنا !..
بل العكس نحمي كل الكائنات التي تعيش معنا وليس فقط أبناء جنسنا !..

ونحب كل المخلوقات بما فيها أنتم !... فلا تتعجب أو تستغرب من حديثي هذا أيها الإنسان !.
أثنى علي !.. وبادرني !.. ممتن لسعة صدرك ...... وحسن استقبالك وجميل معشرك ولطفك ..

سأل وبكل هدوء ورباطة جأش ومودة !..

ومن دون استعلاء أو تمييز ولا ازدراء !

لماذا أنتم تقتلون بعضكم منذ سنوات ؟ ...

وتزهقون الزرع والضرع والنسل ؟ ..
وقد حَبَتْكُم الطبيعة البكر بخيراتها ؟ ..

لماذا تستخدمون معتقداتكم وما تؤمنون به من أديان ومعارف وثقافات وقيم ، لتدمير كل شئ فيه حياة ؟ .. وتكادون تأكلون بعضكم أحياء وأموات ؟ ...

ما هذه الكراهية المفرطة لأبناء جنسكم وجلدتكم ؟ ...

بالوقت الذي كنتم متعايشين ومتحابين متكافلين ؟ ..
لماذا افتريتم على دينكم وحولوه الى كابوس ، يقض مضاجعكم ويشوه تأريخكم ويمسخ حضارتكم ؟ ..

هل تفقهون بكل الذي تفعلوه ذلك بأنفسكم ؟
هل استعصى عليكم الحل ؟.. وهو بَيْنٌ وواضح وجلي ! ..

لماذا لا ترعون ضمائركم ونواميسكم وقيمكم ؟ .. وتعودون الى منطق العقل والتبصر والحكمة وفلسفة التعايش ؟

كيف ؟ ..
سألته ؟ ...

قال قَرَأْتُ قبل أيام ومن سبقك أو من لحقك ّ عن الدولة ( العلمانية الديمقراطية ) التي تمثل باكورة ألرأى السديد والقادر على إيقاف مسلسل الموت والخراب في بلدان كثيرة ومنها بلد السواد !... بلدكم ! ...

قُلْتُ لَمْ تتمكن قوى شعبنا من رفع وعي السواد الأعظم من الناس كي تتم عملية التغيير ! ...

قال يا سيدي ... استعينوا بمن خَرًبَ بلدكم وأشاع الفوضى والموت والخراب والشقاق فيه ! ...

الحل والربط بيد هؤلاء الجبابرة [ الغرب والولايات المتحدة الأمريكية من جانب ، ومن الجانب الأخر روسيا ودول البريك وحلفائهم ] !!..

فبيدهم العصى السحرية لإيقاف الموت ، في ليبيا والعراق وسوريا واليمن والصومال وأفغانستان ومصر ومناطق أخرى ، من خلال اجبار من بيدهم السلطة من الطائفيين والعنصريين وتجار المال والسماسرة وهواة السياسة !..

لإرساء دعائم الدولة العلمانية الديمقراطية ، دولة المواطنة وقبول الأخر !....
هذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة لدى شعوبكم للضغط على هذه القوى العالمية المتجبرة ، والمنظمات الدولية لإيقاف الموت المجاني ، الذي تعيشه هذه الشعوب منذ سنوات !

كل شيء غير هذه الدولة العتيدة وركائزها الأساسية ، يعني مزيد من الغوص في وحل الظلام والموت والخراب والتفتت والتمزق ! ...

أم إنكم بحاجة الى هذا الدمار والموت ؟ ...

فهو يساهم في التقليل من أعداد السكان الذي يتضاعف سنويا ؟ ...

فتستمر أنهار الدماء تجري بحجته وتحت يافطته ؟

نهض من دون أي إشعار ... وقال !...

أملي وأمل من بعثني من العوالم الأخرى ، أن تعوا رسالتنا هذه ، وتتوجهوا لشعوبكم !..

بأن يصحوا من سباتهم !...

ليستنهضوا البشرية جمعاء من خلال رفع صوت المطالبة والمناشدة ، للقوى العظمى التي هي من أشعلت هذه الحروب !.. وهي من يزيد بسعيرها واستمرارها في منطقتنا !

ونحن بدورنا نناشد كل شعوب العالم ، بالتوجه الى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ، والى روسيا وحلفائها ، والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن الحياة على كوكبنا !

بأن تسعى وبشكل حثيث للتصدي لكل الأنظمة التي تقمع شعوبها ، وتصادر حريتها وتبتز وتسلب كرامتها !، وتصادر حقهم في الحياة والعيش الرغيد !

على هذه الدول الكبرى أن تتحدْ ، كي تزيل الحيف والظلم الذي لحق بهذه الشعوب ، وتعيد لها الأمن والأمان والسلام والرخاء ، بعد سنين عجاف ومروعات !...

فهذه الدول تتحمل المسؤولية الأدبية والأخلاقية والقانونية ، كونها هي من تسبب في كل هذه المصائب والكوارث !...

وهي من ساعد وما زال يساعد قوى الإسلام السياسي في تربعه على دست الحكم ، والحاق الدمار بهذه البلدان وشعوبها المقهورة !

ولا شك بأن السلام والأمن والرخاء في هذه البلدان ، سيعود بالخير والفائدة والنماء على الدول الكبرى التي تتحكم باقتصاديات العالم ، وهذه الدول وشعوبها من العالم الثالث ، هي إحدى روافد السوق لبضائعها ومنتجاتها .

فتَقَدُمْ هذه الدول ونمائها سيؤثر إيجابا على الاقتصاد العالمي ونموه !

وهذا لن يتم من خلال دولة الإسلام السياسي بتاتا !..

بل العكس سيزيد الأمور تدهورا وتعقيدا وسوء !
الدولة الديمقراطية العلمانية هي الضامن للسلم والأمن الدوليين !..
وهي التي تساهم في تنشيط عجلة النمو للاقتصاد العالمي باعتبار أن الأمن ملازم للنمو الاقتصادي والعكس صحيح .
وسيساهم في استقرار ونماء منطقة الشرق الأوسط برمته ، وفي الحد من حدة التوتر ، والتسابق في التسلح ويزيد من حدة الصراع وتعدد المحاور ، والذي سيأدي الى عدم الاستقرار ، ونمو الحركات المتطرفة والارهابية والظلامية ، في أرجاء المعمورة بما في ذلك العالم الغربي ، وهو لا يصب في صالح الدول الرأسمالية واستقرارها ، وبالضد من السلام والتعايش والنماء على كرتنا الأرضية .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن إعادة الحياة الى الموتى ؟
- صدق الله وكذب المكذبون والمنافقون !!..
- دعوات مقاطعة الانتخابات وتأثير ذلك على الوضع العراقي !!..
- شبح الحرب والعدوان يخيم على المنطقة !
- لا تحسبوا رقصي بينكم طربا / تعديل 2018 م
- ماذا يشغل القوى السياسية العراقية اليوم ؟
- الوطن .... والشوق إليه والحنين !
- الانتخابات العراقية !.. ولعبة الأرنب والغزال !..
- سجدت لعرشها .. في كل حين ..!
- مشروع التحكيم العشائري حيز التنفيذ ؟؟!!
- ذكريات عطرة .. من تأريخ مجيد .
- والدة عبد الغني الخليلي تأكلها الذئاب !!؟ / تعديل
- تركيا دخلت سنجار .. فأين السيادة يا حكومة ؟
- هل شعبنا مدرك من الهدف الحقيقي للانتخابات ؟
- كل الأغاني انتهت إلا أغاني الناس .
- ما جاد به العقل وما .. حفظ الفؤاد .
- لقاء يجمعنا .. من دون موعد ولا ميقات !..
- لماذا تحالف الصدريين والشيوعيين ؟
- أي من الدول نحن نريد ؟
- هل أُصيب حكامنا في العراق بالصمم ؟


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مخلوقات الكواكب الاخرى