أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - إلى ( أميرة ) : أَفتقدكِ .... نَفتقدكِ !














المزيد.....

إلى ( أميرة ) : أَفتقدكِ .... نَفتقدكِ !


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 15:33
المحور: سيرة ذاتية
    


سؤال تساءلته كثيرا في البدء : ماذا لو كان بيننا جنس ؟ هل كانت الأمور ستتغيّر ؟ .. اليوم وحتى بعد الإجابة عنه , لا يزال طيفه يُخيِّم علينا وقد أعدنا كلنا وجوده إلى رواسب الثقافة البائسة التي تربّينا عليها في صغرنا والتي يستحيل تجاوزها بالكلية .

قبل ذلك ..

( علاء ) قالَ : "يوم أُفكِّر في الجنس مع ماما أو بابا سأُفكِّر في الجنس مع ( تامارا )"
هِيَ قالتْ : "لا أعلم .. أرى ذلك مستحيلا"
أنا قُلتُ : "الشيء الوحيد الذي يهمّني هو أن نكون معًا إلى الأبد"

بعد جوابي قالا مُستغرِبَيْن في نفس الوقت : "ماذا ؟!" .. الاستغراب جاءَ من كون جوابي لم يَقطعْ مع إمكانية وجودُ جنس يوما مَا مع ( تامارا ) .

( علاء ) كان جالسًا بجانبي .. عن يساري , أمّا ( تامارا ) فكانت في حجري .. تَحْضُنُني واضعة رأسها على كتفي اليسرى .. بعد جوابي , قالتْ أنها ستذهبُ إلى الحمام .. اِبتعدتْ و .. ذهبتْ ... وعندما عادتْ جلسَتْ عن يسار ( علاء ) , كان الموقف فظيعا .. أول مرة تَبتعدُ عني وتَخَافُنِي .. اِختفتْ بجانب ( علاء ) الذي اِستعملتُهُ كحاجِزٍ بيني وبينها .. في تلك اللحظات تَذكّرْتُ ( أميرة ) وشَعرْتُ وكأني هِيَ أُلْعَنُ كما لَعَنْتُهَا بسببِ .. الجنس ..

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=587781

لم نتكلم بعد عودة ( تامارا ) , أَذكرُ جيِّدًا أني لم تكن عندي أيّ رغبةٍ في شرحِ كلامي الذي فهماهُ خطأ .. خفْتُ .. تألّمْتُ .. غضبْتُ لكني لم أقل حَرْفًا . بقينا بعض الوقت كذلك ثم قُمْتُ وخطوتُ بِضْعَ خطوات دون أن ألتفتَ .. حاولتُ أن أحبسَ دُموعي حتّى أَصلَ غرفةَ النومِ لكنّي لمْ أَستطعْ ..

لحقَتْ بي ( تامارا ) واِحْتضَنَتْنِي مِنْ خَلْفِي , قرَّبتْ فمها من أذني اليمنى وقالتْ : "أُريدُ أن تُقَبِّليني" ثم أَدارتني وأوقفتني أمامها وقالت : "هيَّا قَبِّليني" .. نظَرْتُ إليها وقَبَّلْتُ خدّها .. أعادَتْ : "قَبِّليني" .. فقلتُ : "لا أستطيع" .. قالتْ : "هل تُرِيدينَ ؟" فأجبتُ : "لا" .

اِلتفتَتْ لِـ ( علاء ) وقالتْ : "وأنتَ تَعَالَ , هل تُريدُ تَقبيلي ؟" .. اِبتسَمَ وقال : "بالطبع أُريدُ" .. اِقْتَرَبَ وقبَّل خدَّها ..

كنتُ حزينةً طوال ذلك الموقف لأنّي رأيتُهما وكأنّهما يَزْجُرَاني عن رغبةٍ لم تكن عندي يومًا .. الذي أَحْزَنَني أكثر أني قَارَنتهما لأول مرةٍ ببقية البشر وبكل أولئك الرّعاع البدو الذين لطالما قالوا عنّي أنّي مثلية أُخْفِي رغباتي الجنسيّة .. قارنتهما بِـ ( أميرة ) التي لا تَغيبُ ذِكراها عنّي .. ( أميرة ) التي هَجَرَتْنِي إلى الأبد بسببِ .. الجنس !



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن وقاحة وقلة حياء ..
- الأصل الأول للتنوير الحقيقي يا .. ( تنويري / ة ) .
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 3 .. 1 .. ماما ..
- دردشة سريعة مع الآلهة وأتباعها حول الحب .. سبحانه !
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 4 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 2 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) ..
- حبيبتي .. ماما ..
- حبيبتي .. حبيبي .. البحر ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 3 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 2 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة ..
- هكذا أحبهما .. وأكثر ! .. 2 ..
- هكذا أحبهما .. وأكثر !
- وطني .. ( علاء ) .. ( تامارا ) ..
- سحقا لماركس ( العروبي ) !
- ( بابا كمال ) ..
- خواطر ..
- من وحي خرافة ( عروبتنا ) المزعومة .. 2 .. أصل الأكذوبة بإيجا ...
- الأيديولوجيا العبرية والعلمانية : المهم ومن الآخر ..


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - إلى ( أميرة ) : أَفتقدكِ .... نَفتقدكِ !