ديوان بقعة ضوع - جزء - رقم 6

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 01:10
المحور: الادب والفن
    

ديوان بقعة ضوع
ــــــــــــــــــــــ
جزء - رقم- 6
________


نحث سير
التنزه
بين الحقول
ليزداد العشب
نضارة
ويبتسم الضوع
*
2
وجه ميك أب
مكفهر
يدأب على إخفاء سحنته
بالأصباغ الملونة
*
3
أسمععك
وتنصت لي
دون أن تدلني عليك
مناجاتي
*
4
يا ريح هزي
جزع نخلتي
لأتساقط رطباً
هنيئاً مريئاَ
كمذاق فريد
*
5
مثولك الشاغر
صورة طبق الأصل
عن غيابك
وأنت حاضر
*
6
أخلد للنوم
كحي بن نعسان
يد تدعّني
لأنهض منتفضاً
وكأني على قيد الحياة
*
7
خفف الوطء
مع ذراع تتأبطك
وأنت ذاهب
كشخصية محورية
إلى تبوأ
حفل حياتك
*
8
كي نخلد للنوم
نشعل أضواء
أحلام
صيد غزلان
حتى مطلع الفجر
*
9
نشيد قصور نظر
قيد الإنجاز
وننسى أن ننهي بنائها
لنأوي فيها
سكن سكناتنا
*
10
فلاة رحبة
تستعيد
رقصة زوابعها
~
وأعاصير تحشد المزيد
من إرادة العصف
وفي حث دؤوب
لريح صرصر
طالعة للأوج
*
11
نشرف
على برك دمع
غير عبراتنا
~
لنصطاد سمك
ليس لها وجود
في إراقة
ماء وجوه طأطأة
خفر ندمائنا
*
12
لاأحد يستطيع
أن ينفذ
للجهة المقابلة
من جدار
اصطدم فيه
*
13
طبيعة باسطة كف
لسكينة مطمئنة
تندى العالمين
بطون راح
~
ومع وجود بالمقلوب
وبشكل متعاكس
لأنفاس مندرجة
رأساً على عقب
~
عبثاً
تبدو الحياة
مستوية
*
14
أحث السير
إلى المحطة
ماذا لو تأخرت
عن الموعد
وغادر القطار
*
15
تدوسني عربة
هشاشة موقف
في كل امتحان
ناتج عن فشل
ذريع
*
16
نستعير ومن وجع القلوب
مواعظ رادعة للحرب
ومن كل إصابة مباشرة
في الميدان
~
ونتعظ من تلك المرارة
التي عملت
على تفكك أعضاء
و تقطيع أجساد
مشوهين الحرب
كعبرة لمن يعتبر
*
17
يجول الهمس
على رؤوس شفاه
الهسيس
كإجاشة
غرغرة
طواش صواب
*
18
أهوي كما لو أنني
في أرجوحة وسن
يقارع سهاد
~
ولكن من الذي
يؤرجح الأشجار
*
19
على مرابع الأمومة
يتكور الثدي
في فم رضيع
وهو يشق الصدر
بالتفاف لطيف
~
ولذلك أجود طريقة
لملء ضرع العشق
هو در الحليب
*
20
يقرعني جرس
هاجس مجهول
ماذا نسيت
وأنا ذاهب إلى
تشتت وجهتي
*
21
ضع هدف ما
نصب عينيك
وادخل إلى الجد
كغاية
تشق سبيلها
في حشد قوى
إرادة قصوى
حتى تبدو حياتك
مستوية
وعلى خير ما يرام
*
22
حياة لم ننتقيها
بل
وجدناها ضالة
عن الصواب
كبنت سبيل
~
ساقتنا لها الغواية
لفض بكارة وحشتنا
وعلى وفاق
مد فراش كل ألفة
على الأرائك
*
23
من آداب
حشمة حظيرة
الحضارة
~
الأمومة أولى
بدر حليب لعجل
العصر
*
24
الثور
لا يداعب ثدي بقرة
ليسطو على
حليب ضرع
العجل
*
25
درب أندى
وأخف وطأة
من عشب
لنضارة
تميط الأذى
عن وطء الخطى
على دبيب الأرض
*
26
تدور نظرات
مشدوهة
على رسلها
بين أضواء نجوم
مبحلقة بمشاعل
كل بصيص
امل
*
27
نرمي بحجرعين
نظرة ثاقبة
طير دون جناح
يخفق بالهواء الطلق
ليقع في إصغائنا
وبكامل ابهة
زغردة هديله
~
حتى يصيب منك الترنم
موضع صدق
وليعدل موقفك
*
28
سيلحظ العشب الطري
معاناته من العطش
وخطواتك تدوس
على رقبته
كطقس متقلب
*
29
يدور
حوارالكرى
مع الوسن
على أضغاث
حلم يتبدد
*
30
سحب تتجمع
ومن مسافات طويلة
كحمامة غيث زاجل
لتسقي الزرع
*
31
كان البحر
يسكب اندفاع الموج
على سطحه
ليملأ الخضم
*
32
تربت شقائق النعمان
كيد أم
على ضريح
لا على التعيين
لجندي مجهول
*
33
صفير ريح
يصرّح بالهول
الذي تخبيه
عويل زوابع
حنين جارف
*
34
في البركة
غلاصم سمك
تبلع الماء
لتغرق
*
35
مواء قطط
ينبش في أقذار
مكبات القمامة
عن صراع مرير
للجوع القاتل
بالعراء
*
36
تنبت بين الفصول
ورود متبرجة بعطر
ألوان طيف
انتشار ضوع الأريج
*
37
أخف حيرى
لخطوات عاثرة
تترك
على كثبان الرمل
أثر وطء زائل
*
38
ينعكس عن صفحة المرآة
نسيج أخيلة
تسعى لحياكة شبح
لا يوافقني
النأي
~
لنديم
ينظر شذراً
ولا يراني
وكأنه على خلاف
مع جلو وجه حقيقتي
*
39
تسدد قبضة اشتداد القر
لكمات
تخبئ رعدة
زمهرير قاصف
في جيوب
تبدل طقس
*
40
مياه راكدة
تنصب غورها
كشص
لقمر سابح
يستحم في رقرقتها
*
41
لا يمكن لأنف
أن يوزع
اختلاف
زغاريد الضوع
على ألوان الورود
*
42
حدقة ليل داج
في عين بومة
تقع على فريسة
كانت غافلة
عن القنص
*
43
تحلق بأعالي السماء
أسراب طيور
لا تأبه
من رشق البارود
~
ولذلك الأجنحة الخفاقة
تراوغ
بسهولة
بندقية صياد
*
44
ترتعد فرائص
أجنحة
فراشات متهالكة
على كل شعلة
إذا لم يعانقها
حريق
*
45
تتجول في ألحاظنا
أضواء نجوم
لبائعات الهوى
في رابعة النهار
*
46
اوراق التوت
تسقط مرتين
في كل فصل
خريف
لتكشف عن عورة منفلتة
~
ولتأخذنا سنة
من النوم
في حياة منفلشة
*
47
تسقط على الأرض
أوراق ذابلة
كموطئ قدم
لخريف
*
48
ضوع خافت
على الشرفة
يلوح للربيع
*
49
أطل عليكم
كخبر عاجل
دون أن أعرف
صناديق اقتراع
بريدكم
*
50
بلاد أضحت
كروم
خاوية على عروشها
تنصب
قوس حطب
لألوان عناقيد
قصف
أكلها العصف
~
فلم يعد يوجد بالكرم
إلا دنان ناضية
من نبيذ
~
وكؤوس خمر محطمة
كمجزرة ثمالة
فوق بعضها البعض


كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات